تشاهد الان : عويمر بن مالك بن قيس بن أمية بن عامر .

تعريف عام عويمر بن مالك بن قيس بن أمية بن عامر
البيان القيمة
رقم الرواي : 6168
اسم الراوي : عويمر بن مالك بن قيس بن أمية بن عامر
الكنية : أبو الدرداء
اسم الشهرة عويمر بن مالك الأنصاري
النسب
اللقب
الوصف
اللقب
الرتبة صحابي
الطبقة 1
سنة الوفاة
سنة الميلاد
عمر الراوي
الاقامة
بلد الوفاة
الاقرباء
الموالي
روي له
# العالم القول
1 أبو حاتم الرازي له صحبة
2 ابن حجر العسقلاني صحابي جليل عابد شهد أحدا
3 المزي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم
4 جلال الدين السيوطي أسلم يوم بدر وشهد أحدا فأبلى يومئذ
0
# التلميذ الكنية النسب اللقب
1 أبو الجلد أبو الجلد التميمي
2 أبو الزبير أبو الزبير
3 أبو العجلان أبو العجلان
4 أبو العذراء أبو العذراء
5 أبو الهذيل أبو الهذيل
6 أبو حبيبة أبو حبيبة الطائي
7 أبو عبد الله أبو عبد الله الشامي, الأشعري, الدمشقي
8 أبو عمر أبو عمر الشامي, الصيني
9 أبو مشجعة بن ربعي أبو مشجعة الشامي, الجهني
10 أحوص بن حكيم بن عمير بن الأسود العنسي, الحمصي, الشامي, الهمداني, الدمشقي
11 أسامة بن سليمان العنسي, الشامي, النخعي
12 أسد بن وداعة أبو العلاء الشامي, الطائي
13 أنس الجهني
14 أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام أبو حمزة, أبو النضر الأنصاري, النجاري, الخزرجي ذو الأدنين
15 إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود بن عمرو بن ربيعة أبو عمران النخعي, الكوفي
16 ابن أمين
17 بلال بن عامر بن عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن عتر بن بكر بن عامر بن عذر بن وائل بن ناجية بن حماهر بن الأشعر أبو عبد الله, أبو عمرو البصري, الأشعري, الكوفي ابن أبي موسى, ابن أبي بردة
18 بلال بن عويمر بن مالك بن قيس بن أمية بن عامر أبو محمد الأنصاري, الشامي, الدمشقي ابن أبي الدرداء
19 ثابت بن عبيد الأنصاري, الكوفي
20 ثابت بن هرمز أبو المقدام العجلي, البكري, الكوفي
21 ثميل بن عبد الله الشامي, الأشعري, الدمشقي صاحب أبي الدرداء
22 جابر بن عمرو أبو الوازع البصري, الراسبي, الكوفي
23 جبير بن نفير بن مالك بن عامر أبو عبد الله, أبو عبد الرحمن الحمصي, الشامي, الحضرمي
24 جسر بن فرقد أبو جعفر البصري
25 جعفر بن زيد بن صحار القيسي, العبدي, الشني
26 جميل بن قيس
27 جنادة بن كبير أبو عبد الله الزهراني, الشامي, الأزدي, المصري, الدوسي ابن أبي أمية
28 جندب بن عبد الله بن جنادة بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار بن مليل أبو ذر الغفاري, الحجازي برير
29 جهيمة بنت حيي أم الدرداء الحميري, الوصابي, الأوصابي, الدمشقي الصغرى
30 جونة
31 حارث بن عمير أبو الجودي الشامي, الأسدي
32 حارث بن معاوية بن زمعة الشامي, الكندي
33 حبيب بن عبيد أبو حفص الحمصي, الشامي, الرحبي
34 حدير بن كريب أبو الزاهرية الحمصي, الحميري, الشامي, الحضرمي
35 حرب بن قيس المدني
36 حسان بن عطية أبو بكر الشامي, المحاربي, الدمشقي
37 حسن بن يسار أبو سعيد البصري ابن أبي الحسن
38 حطان بن عبد الله الرقاشي, البصري
39 حكم بن عتيبة أبو محمد, أبو عبد الله, أبو عمر الكوفي, الكندي
40 حكيم بن عمير بن الأحوص أبو الأحوص العنسي, الحمصي, الشامي, الهمداني
41 حمزة بن حبيب بن عمارة أبو عمارة التيمي, الكوفي
42 حمزة بن عمرو أبو عمر البصري, الضبي, العائذي
43 حميد بن عقبة بن رومان بن زرارة أبو سنان القرشي, الفزاري, الفلسطيني
44 خالد بن دريك الشامي, العسقلاني, الرملي, الدمشقي
45 خالد بن معدان بن أبي كرب أبو عبد الله البصري, الحمصي, الكلاعي, الشامي ابن أبي كرب
46 خلاس بن عمرو البصري, الهجري
47 خليد بن عبد الله أبو سليمان البصري, العبدي, العصري
48 خيرة بنت أبي حدرد أم الدرداء الأنصاري, الأسلمي الكبرى
49 داود بن بلال بن أحيحة أبو ليلى الأنصاري, المدني أيسر, بليل
50 درداء بنت عويمر بن قيس الأنصاري
51 ذكوان أبو صالح المدني, التيمي
52 راشد بن سعد الحبراني, الحمصي, المقرائي, الشامي
53 رجاء بن حيوة بن جرول بن الأحنف بن السمط بن امرئ القيس أبو نصر, أبو بكر, أبو المقدام الشامي, الأردني, الفلسطيني, الكندي
54 زياد بن صخر أبو صخر المري
55 زياد بن ميسرة أبو زياد القرشي, أبو جعفر المدني, المخزومي, القرشي ابن أبي زياد
56 زيد بن أسلم أبو خالد, أبو أسامة, أبو عبد الله المدني, القرشي, العدوي
57 زيد بن وهب أبو سليمان الجهني, الكوفي, الهمداني
58 سالم بن رافع الغطفاني, الأشجعي, الكوفي ابن أبي الجعد
59 سالم بن سفيان بن هانئ الجيشاني, المصري ابن أبي سالم
60 سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أبو عبيد الله, أبو عبد الله, أبو عمر المدني, القرشي, العدوي
61 سعد بن عبد الله الشامي, الخزاعي
62 سعيد بن المسيب بن حزن بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم بن يقظة أبو محمد المدني, المخزومي, القرشي ابن أبي وهب
63 سعيد بن جبير بن هشام أبو محمد, أبو عبد الله الوالبي, الأسدي, الكوفي ابن أم دهناء
64 سعيد بن عوسجة
65 سعيد بن يحمد أبو السفر البكيلي, الكوفي, الثوري, الهمداني
66 سفيان بن هانئ بن جبر بن عمرو بن سعد بن ذاخر أبو سالم الجيشاني, المصري
67 سلمان أبو عبد الله المدني, الجهني, الأصبهاني
68 سليم بن أسود بن حنظلة أبو الشعثاء الكوفي, المحاربي
69 سليم بن عبد الله أبو عمران الأنصاري, الشامي, الفلسطيني
70 سليمان بن مرثد العنزي, الغنوي, الشيباني
71 سليمان بن يسار أبو عبد الله, أبو عبد الرحمن, أبو أيوب الهلالي, المدني
72 سماك بن حرب بن أوس بن خالد بن نزار بن معاوية بن حارثة بن ربيعة بن عامر بن ذهل بن ثعلبة أبو المغيرة الذهلي, البكري, الكوفي
73 سهل بن معاذ بن أنس الشامي, الجهني, المصري
74 سويد بن غفلة بن عوسجة بن عامر بن وداع بن معاوية بن الحارث بن مالك بن عوف بن سعد بن عوف أبو أمية الجعفي, المذحجي, الكوفي
75 سيف بن منير
76 شداد بن حي أبو حي الحمصي
77 شراحيل بن مرثد أبو عثمان الصنعاني صاحب الفتوح
78 شريح بن عبيد بن شريح بن عبد بن عريب أبو الصواب, أبو الصلت الحمصي, المقرائي, الشامي, الحضرمي
79 شمر بن عطية بن عبد الرحمن الكاهلي, الأسدي, الكوفي
80 شهر بن حوشب أبو سعيد, أبو عبد الله, أبو عبد الرحمن, أبو الجعد الحمصي, الشامي, الأشعري, الدمشقي
81 صفوان بن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة المكي, القرشي, الجمحي
82 ضحاك بن عثمان بن عبد الله بن خالد بن حزام بن خويلد بن أسد أبو عثمان الحزامي, المدني, الأسدي, القرشي الكبير
83 ضمرة بن حبيب بن صهيب أبو بشر, أبو عتبة الحمصي, الزبيدي, الشامي
84 طاوس بن كيسان أبو عبد الرحمن الجندي, الحميري, اليماني, الخولاني, الهمداني
85 طلق بن حبيب العنزي, البصري
86 عائذ الله بن عبد الله بن عمرو أبو إدريس العوذي, الشامي, العيذي, الخولاني
87 عاصم بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة بن معتب بن مالك بن عمرو الثقفي, الحجازي
88 عاصم بن سليمان أبو عبد الله, أبو عبد الرحمن البصري
89 عاصم بن عدي بن الجد بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة أبو عبد الله, أبو عمرو, أبو عمر الأنصاري, العجلاني, المدني, القضاعي, الأوسي
90 عامر بن شراحيل أبو عمرو الحميري, الشعبي, الكوفي
91 عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو بن جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن عبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة أبو الطفيل الليثي, المكي, البكري, الكوفي
92 عبادة بن عويمر بن مالك بن قيس بن أمية بن عامر الأنصاري ابن أبي الدرداء
93 عبادة بن نسي أبو عمر الشامي, الأردني, الكندي
94 عبد الرحمن بن جبير العامري, القرشي, المصري
95 عبد الرحمن بن جبير بن نفير بن مالك أبو حمير, أبو حميد الحمصي, الشامي, الحضرمي
96 عبد الرحمن بن صخر اليماني, الدوسي أبو هريرة
97 عبد الرحمن بن عائذ أبو عبيد الله, أبو عبد الله الثمالي, اليحصبي, الحمصي, الشامي, الأزدي, الكندي
98 عبد الرحمن بن عبد أبو محمد القاري, المدني
99 عبد الرحمن بن غنم الشامي, الأشعري
100 عبد الرحمن بن قيس بن سواء أبو عطية الشامي المذبوح
101 عبد الرحمن بن يسار أبو عيسى الأنصاري, المدني, الكوفي ابن أبي ليلى
102 عبد الله الأسدي, الدمشقي
103 عبد الله بن أبي حبيبة المدني ابن أبي حبيبة
104 عبد الله بن إياس بن يزيد أبو يحيى الشامي, الخزاعي ابن أبي زكريا
105 عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب أبو محمد المدني, القرشي, الهاشمي
106 عبد الله بن جبير أبو عبد الرحمن الأنصاري, الخزاعي, الكوفي
107 عبد الله بن جراد العقيلي
108 عبد الله بن حبيب بن ربيعة أبو عبد الرحمن الكوفي, السلمي
109 عبد الله بن خبيب الأنصاري, المدني, الجهني
110 عبد الله بن زيد بن عمرو بن ناتل بن مالك بن عبيد أبو كلابة, أبو قلابة البصري, الجرمي, الأزدي
111 عبد الله بن سعد الأيلي
112 عبد الله بن ضمرة السلولي, الكوفي
113 عبد الله بن تمام أبو القاسم
114 عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف أبو العباس المدني, القرشي, الهاشمي الحبر, البحر
115 عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة أبو سلمة المدني, الزهري, القرشي الأصغر
116 عبد الله بن عبيد بن عمير بن قتادة بن سعد بن عامر بن جندع بن ليث بن بكر بن عبد مناة أبو هاشم الليثي, المكي, الجندعي
117 عبد الله بن عمرو الكوفي, الأودي
118 عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤى أبو محمد, أبو نصر, أبو عبد الرحمن المكي, القرشي, السهمي
119 عبد الله بن عون بن أرطبان أبو عون البصري, المزني
120 عبد الله بن قيس أبو بحرية التراغمي, الحمصي, السكوني, الشامي, الكندي
121 عبد الله بن مخرمة بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر أبو مخرمة العامري, الشامي, القرشي
122 عبد الله بن مرة الكوفي, الخارفي, الهمداني
123 عبد الله بن مسعود بن حبيب بن شمخ بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر أبو عبد الرحمن الهذلي, المدني ابن مسعود, ابن أم عبد
124 عبد الله بن همام النهدي, الكوفي
125 عبد الله بن يزيد بن آدم الشامي, الدالاني, الدمشقي
126 عبد الله بن يزيد بن هرمز أبو بكر الليثي, المدني, الفارسي
127 عبدة بن أبي لبابة أبو القاسم الغاضري, الأسدي, الكوفي ابن أبي لبابة
128 عبيد الله بن سلمان المدني, العبدي, الجهني, الأصبهاني ابن أبي عبد الله
129 عثمان بن أبي سودة الشامي, المقدسي ابن أبي سودة
130 عثمان بن أيمن الدمشقي
131 عثمان بن نهيك أبو نهيك الفراهيدي, البصري, الأزدي
132 عدي بن عدي بن عميرة أبو فروة الجزري, الكندي
133 عطاء بن أسلم أبو محمد المكي, الفهري, القرشي, الجمحي ابن أبي رباح
134 عطاء بن عبد الله أبو عثمان, أبو محمد, أبو أيوب, أبو صالح البلخي, الخراساني ابن أبي مسلم
135 عطاء بن يسار أبو محمد الهلالي, المدني
136 عطية بن قيس أبو يحيى الحمصي, الكلابي, الكلاعي, الشامي, الدمشقي المذبوح
137 علقمة بن قيس بن عبد الله بن مالك بن علقمة بن سلامان بن كهيل بن بكر بن عوف بن النخع أبو شبل النخعي, الكوفي
138 علي بن عبد الله أبو عبد الله البارقي, الأزدي ابن أبي الوليد
139 عمار بن رزيق العامري
140 عمر بن عبد الله الأنصاري
141 عمرو بن الأسود أبو عبد الرحمن, أبو عياض العنسي, القيسي, الحمصي, الشامي, الهمداني, الدمشقي
142 عمرو بن غيلان بن سلمة الثقفي
143 عمرو بن قيس بن ثور بن مازن بن خيثمة أبو ثور الحمصي, السكوني, الشامي, الكندي
144 عنترة بن عبد الرحمن أبو وكيع الكوفي, الشيباني
145 غضيف بن الحارث بن زنيم أبو أسماء الحمصي, السكوني, الكندي
146 فرات بن ثعلبة البهراني, الشامي
147 فضالة بن عبيد بن نافذ بن قيس بن صهيبة أبو محمد الأنصاري, الأوسي
148 فضيل بن سليمان أبو سليمان البصري, النميري
149 قاسم بن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن الشامي, الدمشقي
150 قاسم بن عبد الرحمن بن عضاه الدمشقي
151 قيس أبو مريم الثقفي, المدائني
152 قيس بن بشر بن قيس الحمصي, التغلبي, الشامي, الكندي
153 قيس بن عوف بن عبد الحارث بن عوف بن حشيش بن هلال بن الحارث بن زراح بن كلب أبو عبد الله الكوفي, البجلي, الأحمسي العالم, ابن أبي حازم, الحافظ
154 كثير بن قيس الشامي
155 كثير بن مرة أبو شجرة, أبو القاسم الرهاوي, الحمصي, الشامي, الحضرمي
156 كعب بن ذهل الشامي, الإيادي
157 كنانة بن نعيم أبو بكر البصري, العدوي
158 كيسان بن سعيد أبو سعيد الليثي, الجندعي, المدني صاحب العباء, المقبري
159 لقمان بن عامر أبو عامر الحمصي, الشامي, الأوصابي
160 مالك بن يخامر الحمصي, السكسكي, الألهاني
161 محمد بن سعد بن مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب أبو القاسم المدني, الزهري, القرشي ظل الشيطان, ابن أبي وقاص
162 محمد بن سيرين أبو بكر الأنصاري, البصري ابن سيرين
163 محمد بن عبد الرحمن بن أبي عائشة المدني, الشامي, الحجازي, الدمشقي ابن أبي عائشة
164 محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري, المدني, الخزرجي
165 محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة أبو عبد الله, أبو عبد الرحمن الأنصاري, النجاري, المدني, المازني ابن أبي صعصعة
166 محمد بن عبد الله بن عتيك الأنصاري, المدني, الأوسي
167 محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب أبو بكر المدني, الزهري, القرشي ابن شهاب
168 محمد بن واسع بن جابر بن الأخنس بن عائذ بن خارجة بن زياد بن شمس أبو عبد الله, أبو بكر البصري, الأزدي زين القراء
169 مسلم بن مشكم أبو عبيد الله الشامي, الخزاعي, الدمشقي
170 مصعب بن سعد بن مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب أبو زرارة المدني, الزهري, القرشي ابن أبي وقاص
171 معاذ بن أنس الأنصاري, الجهني
172 معدان بن أبي طلحة الكناني, اليعمري, الشامي ابن أبي طلحة
173 معرور بن سويد أبو أمية الأسدي, الكوفي
174 مغراء أبو المخارق العيذي, العبدي, الكوفي
175 مقدام الرهاوي
176 مكحول بن شهراب بن شاذل أبو مسلم, أبو عبد الله, أبو أيوب الشامي, الدمشقي
177 منذر بن يعلى أبو يعلى الكوفي, الثوري
178 مهاجر بن حبيب الزبيدي, الربذي
179 موسى بن طلحة بن عبيد الله أبو محمد, أبو عيسى المدني, التيمي, القرشي
180 موسى بن عقبة بن أبي عياش أبو محمد المدني, الأسدي, القرشي, المطرفي ابن أبي عياش
181 موسى بن مسلم أبو عيسى الحزامي, الكوفي, الشيباني الصغير
182 ميمون بن مهران أبو أيوب الجزري, الرقي, الكوفي
183 نشيط أبو عمرو, أبو عمر المنبهي, النخعي, الكوفي
184 نصر بن علقمة بن محفوظ بن علقمة أبو علقمة الحمصي, الشامي, الحضرمي
185 نمير بن أوس الشامي, الأشعري
186 هلال بن يساف أبو الحسن الأشجعي, الكوفي
187 هنيدة بن خالد النخعي, الخزاعي
188 واهب بن عبد الله أبو عبد الله المعافري, المصري, الكعبي
189 يحنس بن عبد الله أبو موسى المدني, الأسدي, القرشي
190 يحيى بن جابر بن حسان بن عمرو بن ثعلبة بن عدي بن ملاة بن عوف بن أسد بن ربيعة أبو عمرو الحمصي, الشامي, الطائي, الدمشقي
191 يحيى بن جعدة بن هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم المخزومي, القرشي ابن أبي وهب
192 يحيى بن صالح بن المتوكل أبو نصر البصري, الطائي, اليمامي ابن أبي كثير
193 يزيد أبو مرة المدني, الحجازي
194 يزيد بن خمير الحمصي, اليزني
195 يزيد بن سمرة
196 يزيد بن سويد أبو رجاء الأزدي, المصري ابن أبي حبيب
197 يزيد بن مرثد أبو عثمان, أبو عبد الرحمن الشامي, الصنعاني, الهمداني, الدمشقي المدعي
198 يزيد بن ميسرة بن حلبس أبو يوسف, أبو حلبس الحبيري, الدمشقي
199 يزيد بن نمران بن يزيد بن عبد الله الذماري, الشامي, المذحجي
200 يوسف بن عبد الله بن سلام بن الحارث أبو يعقوب الإسرائيلي, المدني
[4558] ع عويمر بن مالك
وقيل بْن عامر وقيل ابْن ثعلبة وقيل ابْن عَبْد اللَّه بْن قيس وقيل عويمر بْن زيد بْن قيس بْن أمية بْن عامر بْن عدي بْن كعب بْن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج الأَنْصَارِيّ أَبُو الدرداء الخزرجي صاحب رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وقال الكديمي، عَنِ الأصمعي: اسم أَبِي الدرداء: عامر بْن مالك وكانوا يقولون له: عويمر . وقال عَمْرو بْن عَلِيّ: سألت رجلا من ولد أَبِي الدرداء فقال: اسمه عامر بْن مالك، وعويمر لقبه . وقال خليفة بْن خياط: أمه محبة بنت واقد بْن عَمْرو بْن الإطنابة بْن عامر بْن زيد مناة بْن مالك بْن ثعلبة بْن كعب .

روى عن
1- النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ع
2- وعن زيد بْن ثابت
3- وعائشة أم المؤمنين

روى عنه
1- أسد بْن وداعة
2- وأنس بْن مالك
3- وبشر التغلبي والد قيس بْن بشر
4- وابنه بلال بْن أَبِي الدرداء د
5- وثمامة بْن حزن القشيري بخ
6- وجبير بْن نفير بخ م 4
7- وحبيب بْن عبيد
8- وأَبُو الزاهرية حدير بْن كريب
9- وحطان بْن عَبْد اللَّه الرقاشي
10- وخالد بْن معدان س
11- وخليد العصري د
12- وخيثمة بْن عَبْد الرحمن الجعفي
13- وذكوان أَبُو صالح السمان ت سي
14- وزيد بْن وهب الجهني سي
15- وسعيد بْن المسيب ت س
16- وسلمان الأغر
17- وسليم بْن عامر
18- وسويد بْن غفلة س ق
19- وشريح بْن عبيد ق
20- وصفوان بْن عَبْد اللَّه بْن صفوان بخ م ق
21- وضمرة بْن حبيب
22- وطاوس بْن كيسان
23- وعبادة بْن نسي ق
24- وعَبْد اللَّه بْن أَبِي زكريا الخزاعي د
25- وعَبْد اللَّه بْن عباس
26- وعَبْد اللَّه بْن عمر بْن الخطاب
27- وأَبُو بحرية عَبْد اللَّه بْن قيس التراغمي ت ق
28- وعَبْد الرحمن بْن جبير بْن نفير
29- وعَبْد الرحمن بْن غنم الأشعري
30- وعَبْد الرحمن بْن أَبِي ليلى
31- وأَبُو زيادة عبيد اللَّه بْن زيادة
32- وعبيد بْن عمير
33- وعثمان بْن أَبِي سودة د
34- وعطاء بْن أَبِي رباح س
35- وعطاء بْن أَبِي مسلم الخراساني
36- وعطاء بْن يسار س
37- وعلقمة بْن قيس النخعي خ م ت س
38- وعمرو بْن الأسود العنسي
39- وفضالة بْن عبيد الأَنْصَارِيّ د سي
40- وقبيصة بْن ذؤيب
41- وقيس بْن أَبِي حازم
42- وكثير بْن قيس د ت ق
43- وكثير بْن مرة ر س
44- وكليب بْن ذهل الإيادي د
45- ولقمان بْن عامر
46- ومُحَمَّد بْن سعد بْن أَبِي وقاص س
47- ومُحَمَّد بْن سيرين س
48- ومُحَمَّد بْن كعب القرظي سي
49- ومعاذ بْن أنس الجهني
50- ومعدان بْن أَبِي طلحة م د ت س
51- ومورق العجلي
52- ونميل بْن عَبْد اللَّه الأشعري
53- وهلال بْن يساف سي
54- ويزيد بْن خمير اليزني د
55- ويوسف بْن عَبْد اللَّه بْن سلام
56- وأَبُو إدريس الخولاني خ م ت س ق
57- وأَبُو أمامة الباهلي
58- وأَبُو حبيبة الطائي د ت س
59- وأَبُو السفر الهمداني ت ق مرسل
60- وأَبُو سلمة بْن عَبْد الرحمن بْن عوف ق
61- وأَبُو عَبْد الرحمن السلمي ت ق
62- وأَبُو عُثْمَان الصنعاني
63- وأَبُو عمر الصيني سي على خلاف فيه
64- وأَبُو مرة م مولى أم هانئ
65- وأَبُو مشجعة الجهني ق
66- وأَبُو معدان س إن كان محفوظا
67- وزوجته أم الدرداء

علماء الجرح والتعديل

قال أَبُو مسهر: حَدَّثَنِي سعيد بْن عَبْد العزيز أن أبا الدرداء أسلم يوم بدر وشهد أحدا فأبلى يومئذ، وفرض له عمر في أربع مائة ألحقه بالبدريين .

وقال الأعمش، عَنْ خيثمة: قال أَبُو الدرداء: كنت تاجرا قبل أن يبعث النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فلما بعث زاولت التجارة والعبادة فلم يجتمعا، فأخذت العبادة وتركت التجارة .

وقال صفوان بْن عَمْرو، عَنْ شريح بْن عبيد: لما هزم أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم يوم أحد، كان أَبُو الدرداء فيمن فاء إلى رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم في الناس، فلما أظلهم المشركون من فوقهم، قال رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: “ اللَّهم ليس لهم أن يعلونا "، فثاب إليه يومئذ ناس وانتدبوا، وفيهم عويمر أَبُو الدرداء حتى أدحضوهم عَنْ مكانهم الذي كانوا فيه، وكان أَبُو الدرداء يومئذ حسن البلاء فقال رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: " نعم الفارس عويمر " . وقال: " حَكِيم أمتي عويمر " .

وقال مُحَمَّد بْن سلمة، عَنْ مُحَمَّد بْن إسحاق: كان أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، يقولون: أتبعنا للعلم والعمل أَبُو الدرداء، وأعلمنا بالحلال والحرام معاذ بْن جبل .

وقال سعيد بْن أَبِي عروبة، عَنْ قتادة: ذكر لنا أن أبا الدرداء كان يقول: " رب شاكر نعمة غيره ومنهم عليه ولا يدري، ورب حامل فقه غير فقيه " .

وقال أَبُو عوانة، عَنْ عَبْد الملك بْن عمير، عَنْ رجاء بْن حيوة: قال أَبُو الدرداء: " الدنيا دار من لا دار له، ولها يجمع من لا عقل له " .

وقال عبيد اللَّه بْن عَمْرو، عَنْ عَبْد الملك بْن عمير، عَنْ رجاء بْن حيوة، عَنْ أَبِي الدرداء: " إنما العلم بالتعلم، والحلم بالتحلم، ومن تبحر الخير يعطه، من يتوق الشر يتوقه، وثلاثة لا ينالون الدرجات العلى: من تكهن، أو استقسم، أو رجع من سفره من طيرة " .

قال: وقال أَبُو الدرداء: " يا أهل دمشق، اسمعوا قول أخ لكم ناصح، ما لي أراكم تجمعون ما لا تأكلون، وتبنون ما لا تسكنون، وتأملون ما لا تدركون، فإن من كان قبلكم جمعوا كثيرا، وبنوا شديدا، وأملوا طويلا، فأصبح جمعهم بورا، ومساكنهم قبورا، وآمالهم غرورا " .

وقال أيوب، عَنْ أَبِي قلابة، عَنْ أَبِي الدرداء: " لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يمقت الناس في جنب اللَّه، ثم يرجع إلى نفسه فيكون لها أشد مقتا " .

وقال فرج بْن فضالة، عَنْ لقمان بْن عامر، عَنْ أَبِي الدرداء: " يا رب مكرم لنفسه وهو لها مهين، ويا رب شهوة ساعة قد أورثت حزنا طويلا " .

وقال أَبُو سلمة الحمصي، عَنْ يحيى بْن جابر، عَنْ أَبِي الدرداء: " ألا رب منعم لنفسه وهو لها مهين، ألا رب مبيض لثيابه وهو لدينه مدنس " .

وقال عقيل بْن مدرك، عَنْ لقمان بْن عامر، عَنْ أَبِي الدرداء: " أهل الأموال يأكلون ونأكل، ويشربون ونشرب، ويلبسون ونلبس، ويركبون ونركب، ولهم فضول أموال ينظرون إليها، وننظر إليها معهم، عليهم حسابها ونحن منها براء " .

وقال صفوان بْن عَمْرو، عَنْ أَبِي اليمان الهوزني، عَنْ أَبِي الدرداء: " الحمد لله الذي جعل الأغنياء يتمنون أنهم مثلنا عند الموت، ولا نتمنى أنا مثلهم عند الموت، ما أنصفنا إخواننا الأغنياء يحبوننا على الدين، ويعادوننا على الدنيا " .

وقال صالح المري، عَنْ جعفر بْن زيد العَبْدي: أن أبا الدرداء لما نزل به الموت بكى فقالت له أم الدرداء: وأنت تبكي يا صاحب رسول اللَّه ؟ قال: " نعم، وما لي لا أبكي ولا أدري على ما أهجم من ذنوبي " .

وقال إسماعيل بْن عبيد اللَّه، عَنْ أم الدرداء: أغمي على أَبِي الدرداء وبلال ابنه عنده فقال: أخرج عني، ثم قال: من يعمل لمثل مضجعي هذا، من يعمل لمثل ساعتي هذه ؟ ( ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون )، ثم يغمى عليه، ثم يفيق فيقولها حتى قبض، ومناقبه وفضائله كثيرة جدا .

قال أَبُو مسهر، عَنْ سعيد بْن عَبْد العزيز: مات أَبُو الدرداء، وكعب الأحبار في خلافة عُثْمَان لسنتين بقيتا من خلافته .

وقال الواقدي، ومُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير، وأَبُو عبيد، وغير واحد: مات سنة اثنتين وثلاثين .

روى له الجماعة
أَبُو الدَّرْدَاءِ عُوَيْمِرُ بنُ زَيْدِ بنِ قَيْسٍ الأَنْصَارِيُّ * (ع)الإِمَامُ، القُدْوَةُ، قَاضِي دِمَشْقَ، وَصَاحِبُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَبُو الدَّرْدَاءِ، عُوَيْمِرُ بنُ زَيْدِ بنِ قَيْسٍ.
وَيُقَالُ: عُوَيْمِرُ بنُ عَامِرٍ.
وَيُقَالُ: ابْنُ عَبْدِ اللهِ.
وَقِيْلَ: ابْنُ ثَعْلَبَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ، الخَزْرَجِيُّ.
حَكِيْمُ هَذِهِ الأُمَّةِ، وَسَيِّدُ القُرَّاءِ بِدِمَشْقَ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: هُوَ عُوَيْمِرُ بنُ قَيْسِ بنِ زَيْدِ بنِ قَيْسِ (2) بنِ أُمَيَّةَ بنِ عَامِرِ بنِ عَدِيِّ بنِ كَعْبِ بنِ الخَزْرَجِ.
قَالَ: وَيُقَالُ: اسْمُهُ عَامِرُ بنُ مَالِكٍ.
رَوَى: عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عِدَّةَ أَحَادِيْثَ.
[ وَهُوَ مَعْدُوْدٌ فِيْمَنْ تَلاَ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلَمْ يَبْلُغْنَا أَبَداً أَنَّهُ أَقْرَأَ عَلَى غَيْرِهِ.
وَهُوَ مَعْدُوْدٌ فِيْمَنْ جَمَعَ القُرْآنَ فِي حَيَاةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
وَتَصَدَّرَ لِلإِقْرَاءِ بِدِمَشْقَ فِي خِلاَفَةِ عُثْمَانَ، وَقَبْلَ ذَلِكَ.
رَوَى عَنْهُ: أَنَسُ بنُ مَالِكٍ، وَفَضَالَةُ بنُ عُبَيْدٍ، وَابْنُ عَبَّاسٍ، وَأَبُو أُمَامَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرِو بنِ العَاصِ، وَغَيْرُهُمْ مِنْ جِلَّةِ الصَّحَابَةِ، وَجُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ، وَزَيْدُ بنُ وَهْبٍ، وَأَبُو إِدْرِيْسَ الخَوْلاَنِيُّ، وَعَلْقَمَةُ بنُ قَيْسٍ، وَقَبِيْصَةُ بنُ ذُؤَيْبٍ، وَزَوْجَتُهُ؛ أُمُّ الدَّرْدَاءِ العَالِمَةُ، وَابْنُهُ؛ بِلاَلُ بنُ أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَسَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، وَعَطَاءُ بنُ يَسَارٍ، وَمَعْدَانُ بنُ أَبِي طَلْحَةَ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، وَخَالِدُ بنُ مَعْدَانَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ عَامِرٍ اليَحْصُبِيُّ (1) .
وَقِيْلَ: إِنَّهُ قَرَأَ عَلَيْهِ القُرْآنَ، وَلَحِقَهُ، فَإِنْ صَحَّ، فَلَعَلَّهُ قَرَأَ عَلَيْهِ بَعْضَ القُرْآنِ وَهُوَ صَبِيٌّ.
وَقَرَأَ عَلَيْهِ: عَطِيَّةُ بنُ قَيْسٍ، وَأُمُّ الدَّرْدَاءِ.
وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو الدَّانِي: عَرَضَ عَلَيْهِ القُرْآنَ: خُلَيْدُ بنُ سَعْدٍ، وَرَاشِدُ بنُ سَعْدٍ، وَخَالِدُ بنُ مَعْدَانَ، وَابْنُ عَامِرٍ.
كَذَا قَالَ الدَّانِي.
وَوَلِيَ القَضَاءَ بِدِمَشْقَ، فِي دَوْلَةِ عُثْمَانَ، فَهُوَ أَوَّلُ مَنْ ذُكِرَ لَنَا مِنْ قُضَاتِهَا، وَدَارُهُ بِبَابِ البَرِيْدِ، ثُمَّ صَارَتْ فِي دَوْلَةِ السُّلْطَانِ صَلاحِ الدِّيْنَ تُعْرَفُ: بِدَارِ الغَزِّيِّ (2) .
[ وَيُرْوَى لَهُ: مائَةٌ وَتِسْعَةٌ وَسَبْعُوْنَ حَدِيْثاً.
وَاتَّفَقَا لَهُ عَلَى حَدِيْثَيْنِ.
وَانْفَرَدَ البُخَارِيُّ بِثَلاَثَةٍ، وَمُسْلِمٌ بِثَمَانِيَةٍ.
رَوَى: سَعِيْدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، عَنْ مُغِيْثِ بنِ سُمَيٍّ:أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ عُوَيْمِرَ بنَ عَامِرٍ مِنْ بَنِي الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ.
وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ مَرَّةً: هُوَ عُوَيْمِرُ بنُ ثَعْلَبَةَ.
مَاتَ: قَبْلَ عُثْمَانَ بِثَلاَثِ سِنِيْنَ (1) .
وَقَالَ البُخَارِيُّ: سَأَلْتُ رَجُلاً مِنْ وَلَدِ أَبِي الدَّرْدَاءِ، فَقَالَ: اسْمُهُ عَامِرُ بنُ مَالِكٍ، وَلَقَبُهُ: عُوَيْمِرٌ (2) .
وَقَالَ أَبُو مُسْهِرٍ: هُوَ عُوَيْمِرُ بنُ ثَعْلَبَةَ.
وَقَالَ أَحْمَدُ، وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعِدَّةٌ: عُوَيْمِرُ بنُ عَامِرٍ (3) .
وَآخِرُ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ رَأَى أَبَا الدَّرْدَاءِ: شَيْخٌ عَاشَ إِلَى دَوْلَةِ الرَّشِيْدِ.
فَقَالَ أَبُو إِبْرَاهِيْمَ التُّرْجُمَانِيُّ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ أَبُو الحَارِثِ، قَالَ:رَأَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ أَقْنَى، أَشْهَلَ، يَخْضِبُ بِالصُّفْرَةِ (4) .
رَوَى: الأَعْمَشُ، عَنْ خَيْثَمَةَ، قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ:كُنْتُ تَاجِراً قَبْلَ المَبْعَثِ، فَلَمَّا جَاءَ الإِسْلاَمُ، جَمَعْتُ التِّجَارَةَ وَالعِبَادَةَ، فَلَمْ يَجْتَمِعَا،[ فَتَرَكْتُ التِّجَارَةَ، وَلَزِمْتُ العِبَادَةَ (1) .
قُلْتُ: الأَفْضَلُ جَمْعُ الأَمْرَيْنِ مَعَ الجِهَادِ، وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ، هُوَ طَرِيْقُ جَمَاعَةٍ مِنَ السَّلَفِ وَالصُّوْفِيَّةِ، وَلاَ رَيْبَ أَنَّ أَمْزِجَةَ النَّاسِ تَخْتَلِفُ فِي ذَلِكَ، فَبَعْضُهُمْ يَقْوَى عَلَى الجَمْعِ كَالصِّدِّيْقِ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، وَكَمَا كَانَ ابْنُ المُبَارَكِ، وَبَعْضُهُمْ يَعْجزُ وَيَقْتَصِرُ عَلَى العِبَادَةِ، وَبَعْضُهُمْ يَقْوَى فِي بِدَايَتِهِ، ثُمَّ يَعْجِزُ، وَبِالعَكْسِ، وَكُلٌّ سَائِغٌ، وَلَكِنْ لاَ بُدَّ مِنَ النَّهْضَةِ بِحُقُوْقِ الزَّوْجَةِ وَالعِيَالِ.
قَالَ سَعِيْدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ: أَسْلَمَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يَوْمَ بَدْرٍ، ثُمَّ شَهِدَ أُحُداً، وَأَمَرَهُ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَئِذٍ أَنْ يَرُدَّ مَنْ عَلَى الجَبَلِ، فَرَدَّهُمْ وَحْدَهُ، وَكَانَ قَدْ تَأَخَّرَ إِسْلاَمُهُ قَلِيْلاً (2) .
قَالَ شُرَيْحُ بنُ عُبَيْدٍ الحِمْصِيُّ: لَمَّا هُزِمَ أَصْحَابُ رَسُوْلِ اللهِ يَوْمَ أُحُدٍ، كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يَوْمَئِذٍ فِيْمَنْ فَاءَ إِلَى رَسُوْلِ اللهِ فِي النَّاسِ، فَلَمَّا أَظَلَّهُمُ المُشْرِكُوْنَ مِنْ فَوْقِهِمْ، قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (اللَّهُمَّ لَيْسَ لَهُمْ أَنْ يَعْلُوْنَا) .
فَثَابَ إِلَيْهِ نَاسٌ، وَانْتَدَبُوا، وَفِيْهِم عُوَيْمِرُ أَبُو الدَّرْدَاءِ، حَتَّى أَدْحَضُوْهُمْ عَنْ مَكَانِهِمْ، وَكَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يَوْمَئِذٍ حَسَنَ البَلاَءِ.
فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (نِعْمَ الفَارِسُ عُوَيْمِرٌ) (3) .
[ وَقَالَ: (حَكِيْمُ أُمَّتِي: عُوَيْمِرٌ) .
هَذَا رَوَاهُ: يَحْيَى البَابْلُتِّيُّ، حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بنُ عَمْرٍو، عَنْ شُرَيْحٍ (1) .
ثَابِتٌ البُنَانِيُّ، وَثُمَامَةُ: عَنْ أَنَسٍ:مَاتَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلَمْ يَجْمَعِ القُرْآنَ غَيْرُ أَرْبَعَةٍ: أَبُو الدَّرْدَاءِ، وَمُعَاذٌ، وَزَيْدُ بنُ ثَابِتٍ، وَأَبُو زَيْدٍ (2) .
وَقَالَ زَكَرِيَّا، وَابْنُ أَبِي خَالِدٍ: عَنِ الشَّعْبِيِّ:جَمَعَ القُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُوْلِ اللهِ سِتَّةٌ، وَهُمْ مِنَ الأَنْصَارِ: مُعَاذٌ، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ، وَزَيْدٌ، وَأَبُو زَيْدٍ، وَأُبَيٌّ، وَسَعْدُ بنُ عُبَيْدٍ (3) .
وَكَانَ بَقِيَ عَلَى مُجَمِّعِ بنِ جَارِيَةَ سُوْرَةٌ أَوْ سُوْرَتَانِ حِيْنَ تُوُفِّيَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (4) .
[ إِسْمَاعِيْلُ: عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ:كَانَ ابْنُ مَسْعُوْدٍ قَدْ أَخَذَ بِضْعاً وَسَبْعِيْنَ سُورَةً -يَعْنِي: مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَتَعَلَّمَ بَقِيَّتَهُ مِنْ مُجَمِّعٍ، وَلَمْ يَجْمَعْ أَحَدٌ مِنَ الخُلَفَاءِ مِنَ الصَّحَابَةِ القُرْآنَ غَيْرُ عُثْمَانَ (1) .
قَالَ أَبُو الزَّاهِرِيَّةِ: كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ مِنْ آخِرِ الأَنْصَارِ إِسْلاَماً (2) ، وَكَانَ يَعْبُدُ صَنَماً، فَدَخَلَ ابْنُ رَوَاحَةَ، وَمُحَمَّدُ بنُ مَسْلَمَةَ بَيْتَهُ، فَكَسَرَا صَنَمَهُ.
فَرَجَعَ، فَجَعَلَ يَجْمَعُ الصَّنَمَ، وَيَقُوْلُ: وَيْحَكَ! هَلاَّ امْتَنَعْتَ، أَلاَ دَفَعْتَ عَنْ نَفْسِكَ؟فَقَالَتْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ: لَو كَانَ يَنْفَعُ أَوْ يَدْفَعُ عَنْ أَحَدٍ دَفَعَ عَنْ نَفْسِهِ، وَنَفَعَهَا.
فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: أَعِدِّي لِي مَاءً فِي المُغْتَسَلِ.
فَاغْتَسَلَ، وَلَبِسَ حُلَّتَهُ، ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
فَنَظَرَ إِلَيْهِ ابْنُ رَوَاحَةَ مُقْبِلاً، فَقَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! هَذَا أَبُو الدَّرْدَاءِ، وَمَا أُرَاهُ إِلاَّ جَاءَ فِي طَلَبِنَا.
فَقَالَ: (إِنَّمَا جَاءَ لِيُسْلِمَ، إِنَّ رَبِّي وَعَدَنِي بِأَبِي الدَّرْدَاءِ أَنْ يُسْلِمَ (3)) .
رَوَى مِنْ قَوْلِهِ: (وَكَانَ يَعَبْدُ .
إِلَى آخِرِهِ) : مُعَاوِيَةُ بنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ جُبَيْرِ بنِ نُفَيْرٍ.
وَرَوَى مِنْهُ: أَبُو صَالِحٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَنْ جُبَيْرٍ، عَنْ[ أَبِي الدَّرْدَاءِ:قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنَّ اللهَ وَعَدَنِي إِسْلاَمَ أَبِي الدَّرْدَاءِ، فَأَسْلَمَ (1)) .
وَرَوَى: أَبُو مُسْهِرٍ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ:أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ أَسْلَمَ يَوْمَ بَدْرٍ، وَشَهِدَ أُحُداً، وَفَرَضَ لَهُ عُمَرُ فِي أَرْبَعِ مائَةٍ -يَعْنِي: فِي الشَّهْرِ- أَلْحَقَهُ فِي البَدْرِيِّيْنَ.
وَقَالَ الوَاقِدِيُّ: قِيْلَ: لَمْ يَشْهَدْ أُحُداً.
سَعِيْدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ: عَنْ مَكْحُوْلٍ:كَانَتِ الصَّحَابَةُ يَقُوْلُوْنَ: أَرْحَمُنَا بِنَا أَبُو بَكْرٍ، وَأَنْطَقُنَا بِالحَقِّ عُمَرُ، وَأَمِيْنُنَا أَبُو عُبَيْدَةَ، وَأَعْلَمُنَا بِالحَرَامِ وَالحَلاَلِ مُعَاذٌ، وَأَقْرَؤُنَا أُبَيٌّ، وَرَجُلٌ عِنْدَهُ عِلْمٌ ابْنُ مَسْعُوْدٍ، وَتَبِعَهُم عُوَيْمِرُ أَبُو الدَّرْدَاءِ بِالعَقْلِ (2) .
وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: كَانَ الصَّحَابَةُ يَقُوْلُوْنَ: أَتْبَعُنَا لِلعِلْمِ وَالعَمَلِ أَبُو الدَّرْدَاءِ (3) .
وَرَوَى: عَوْنُ بنُ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيْهِ:أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ آخَى بَيْنَ سَلْمَانَ وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، فَجَاءهُ سَلْمَانُ يَزُوْرُهُ، فَإِذَا أُمُّ الدَّرْدَاءِ مُتَبَذِّلَةٌ.
فَقَالَ: مَا شَأْنُكِ؟قَالَتْ: إِنَّ أَخَاكَ لاَ حَاجَةَ لَهُ فِي الدُّنْيَا، يَقُوْمُ اللَّيْلَ، وَيَصُومُ النَّهَارَ.
فَجَاءَ أَبُو الدَّرْدَاءِ، فَرَحَّبَ بِهِ، وَقَرَّبَ إِلَيْهِ طَعَاماً.
فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ: كُلْ.
قَالَ: إِنِّي صَائِمٌ.
قَالَ: أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ لَتُفْطِرَنَّ.
فَأَكَلَ مَعَهُ، ثُمَّ بَاتَ عِنْدَهُ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ اللَّيْلِ، أَرَادَ أَبُو الدَّرْدَاءِ أَنْ يَقُوْمَ، فَمَنَعَهُ سَلْمَانُ، وَقَالَ:[ إِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقّاً، وَلِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقّاً، وَلأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقّاً، صُمْ وَأَفْطِرْ، وَصَلِّ، وَائْتِ أَهْلَكَ، وَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ.
فَلَمَّا كَانَ وَجْهُ الصُّبْحِ، قَالَ: قُمِ الآنَ إِنْ شِئْتَ.
فَقَامَا، فَتَوَضَّأَا، ثُمَّ رَكَعَا، ثُمَّ خَرَجَا إِلَى الصَّلاَةِ، فَدَنَا أَبُو الدَّرْدَاءِ لِيُخْبِرَ رَسُوْلَ اللهِ بِالَّذِي أَمَرَهُ سَلْمَانُ.
فَقَالَ لَهُ: (يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ! إِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقّاً مِثْلَ مَا قَالَ لَكَ سَلْمَانُ (1)) .
البَابْلُتِّيُّ: حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ بنُ عَطِيَّةَ، قَالَ:قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: لَو أُنْسِيْتُ آيَةً لَمْ أَجِدْ أَحَداً يُذَكِّرُنِيْهَا إِلاَّ رَجُلاً بِبَرْكِ الغَمَادِ، رَحَلْتُ إِلَيْهِ (2) .
الأَعْمَشُ: عَنْ سَالِمِ بنِ أَبِي الجَعْدِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ:سَلُوْنِي، فَوَاللهِ لَئِنْ فَقَدْتُمُوْنِي لَتَفْقِدُنَّ رَجُلاً عَظِيْماً مِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ (3) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
رَبِيْعَةُ القَصِيْرُ: عَنْ أَبِي إِدْرِيْسَ، عَنْ يَزِيْدَ بنِ عَمِيْرَةَ، قَالَ:لَمَّا حَضَرَتْ مُعَاذاً الوَفَاةُ، قَالُوا: أَوْصِنَا.
فَقَالَ: العِلْمُ وَالإِيْمَانُ مَكَانَهُمَا، مَنِ ابْتَغَاهُمَا وَجَدَهُمَا - قَالَهَا ثَلاَثاً - فَالْتَمِسُوا العِلْمَ عِنْدَ أَرْبَعَةٍ: عِنْدَ عُوَيْمِرٍ أَبِي[ الدَّرْدَاءِ، وَسَلْمَانَ، وَابْنِ مَسْعُوْدٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ سَلاَمٍ الَّذِي كَانَ يَهُودِيّاً فَأَسْلَمَ (1) .
وَعَنِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ: عُلَمَاءُ النَّاسِ ثَلاَثَةٌ: وَاحِدٌ بِالعِرَاقِ، وَآخَرُ بِالشَّامِ -يَعْنِي: أَبَا الدَّرْدَاءِ- وَهُوَ يَحْتَاجُ إِلَى الَّذِي بِالعِرَاقِ -يَعْنِي: نَفْسَهُ- وَهُمَا يَحْتَاجَانِ إِلَى الَّذِي بِالمَدِيْنَةِ -يَعْنِي: عَلِيّاً رَضِيَ اللهُ عَنْهُ (2) -.
إِسْنَادُهُ ضَعِيْفٌ.
ابْنُ وَهْبٍ: أَخْبَرَنِي يَحْيَى بنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحَجْرِيِّ، قَالَ:قَالَ أَبُو ذَرٍّ لأَبِي الدَّرْدَاءِ: مَا حَمَلَتْ وَرْقَاءُ، وَلاَ أَظَلَّتْ خَضْرَاءُ أَعْلَمَ مِنْكَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ (3) .
مَنْصُوْرٌ: عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مَسْرُوْقٍ، قَالَ:وَجَدْتُ عِلْمَ الصَّحَابَةِ انْتَهَى إِلَى سِتَّةٍ: عُمَرَ، وَعَلِيٍّ، وَأُبَيٍّ، وَزَيْدٍ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، وَابْنِ مَسْعُوْدٍ، ثُمَّ انْتَهَى عِلْمُهُمْ إِلَى: عَلِيٍّ، وَعَبْدِ اللهِ (4) .
وَقَالَ خَالِدُ بنُ مَعْدَانَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقُوْلُ: حَدِّثُوْنَا عَنِ العَاقِلَيْنِ.
فَيُقَالُ: مَنِ العَاقِلاَنِ؟فَيَقُوْلُ: مُعَاذٌ، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ (5) .
[ وَرَوَى: سَعْدُ بنُ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ كَعْبٍ، قَالَ:جَمَعَ القُرْآنَ خَمْسَةٌ: مُعَاذٌ، وَعُبَادَةُ بنُ الصَّامِتِ، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ، وَأُبَيٌّ، وَأَبُو أَيُّوْبَ، فَلَمَّا كَانَ زَمَنُ عُمَرَ، كَتَبَ إِلَيْهِ يَزِيْدُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ:إِنَّ أَهْلَ الشَّامِ قَدْ كَثُرُوا، وَمَلَؤُوا المَدَائِنَ، وَاحْتَاجُوا إِلَى مَنْ يُعَلِّمُهُمُ القُرْآنَ، وَيُفَقِّهُهُمْ، فَأَعِنِّي بِرِجَالٍ يُعَلِّمُوْنَهُمْ.
فَدَعَا عُمَرُ الخَمْسَةَ، فَقَالَ: إِنَّ إِخْوَانَكُم قَدِ اسْتَعَانُوْنِي مَنْ يُعَلِّمُهُمُ القُرْآنَ، وَيُفَقِّهُهُمْ فِي الدِّيْنِ، فَأَعِيْنُوْنِي يَرْحَمْكُمُ اللهُ بِثَلاَثَةٍ مِنْكُمْ إِنْ أَحْبَبْتُمْ، وَإِنِ انْتُدِبَ ثَلاَثَةٌ مِنْكُمْ، فَلْيَخْرُجُوا.
فَقَالُوا: مَا كُنَّا لِنَتَسَاهَمَ، هَذَا شَيْخٌ كَبِيْرٌ - لأَبِي أَيُّوْبَ - وَأَمَّا هَذَا فَسَقِيْمٌ - لأُبَيٍّ -.
فَخَرَجَ: مُعَاذٌ، وَعُبَادَةُ، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ.
فَقَالَ عُمَرُ: ابْدَؤُوا بِحِمْصَ، فَإِنَّكُمْ سَتَجِدُوْنَ النَّاسَ عَلَى وُجُوْهٍ مُخْتَلِفَةٍ، مِنْهُمْ مَنْ يَلْقَنُ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ، فَوَجِّهُوا إِلَيْهِ طَائِفَةً مِنَ النَّاسِ، فَإِذَا رَضِيْتُمْ مِنْهُمْ، فَلْيَقُمْ بِهَا وَاحِدٌ، وَلْيَخْرُجْ وَاحِدٌ إِلَى دِمَشْقَ، وَالآخَرُ إِلَى فِلَسْطِينَ.
قَالَ: فَقَدِمُوا حِمْصَ، فَكَانُوا بِهَا، حَتَّى إِذَا رَضُوا مِنَ النَّاسِ، أَقَامَ بِهَا عُبَادَةُ بنُ الصَّامِتِ، وَخَرَجَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِلَى دِمَشْقَ، وَمُعَاذٌ إِلَى فِلَسْطِيْنَ، فَمَاتَ فِي طَاعُوْنِ عَمَوَاسَ.
ثُمَّ صَارَ عُبَادَةُ بَعْدُ إِلَى فِلَسْطِيْنَ، وَبِهَا مَاتَ، وَلَمْ يَزَلْ أَبُو الدَّرْدَاءِ بِدِمَشْقَ حَتَّى مَاتَ (1) .
[ الأَحْوَصُ بنُ حَكِيْمٍ: عَنْ رَاشِدِ بنِ سَعْدٍ، قَالَ:بَلَغَ عُمَرَ أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ ابْتَنَى كَنِيْفاً بِحِمْصَ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ:يَا عُوَيْمِرُ، أَمَا كَانَتْ لَكَ كِفَايَةٌ فِيْمَا بَنَتِ الرُّوْمُ عَنْ تَزْيِيْنِ الدُّنْيَا، وَقَدْ أَذِنَ اللهُ بِخَرَابِهَا، فَإِذَا أَتَاكَ كِتَابِي، فَانْتَقِلْ إِلَى دِمَشْقَ (1) .
مَالِكٌ: عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، قَالَ:كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِذَا قَضَى بَيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ أَدْبَرَا عَنْهُ، نَظَرَ إِلَيْهِمَا، فَقَالَ:ارْجِعَا إِلَيَّ، أَعِيْدَا عَلَيَّ قَضِيَّتَكُمَا (2) .
مَعْمَرٌ: عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بنِ مُرَّةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ:كَتَبَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِلَى مَسْلَمَةَ بنِ مُخَلَّدٍ: سَلاَمٌ عَلَيْكَ، أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ العَبْدَ إِذَا عَمِلَ بِمَعْصِيَةِ اللهِ، أَبْغَضَهُ اللهُ، فَإِذَا أَبْغَضَهُ اللهُ، بَغَّضَهُ إِلَى عِبَادِهِ (3) .
وَقَالَ أَبُو وَائِلٍ: عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ:إِنِّي لآمُرُكُمْ بِالأَمْرِ وَمَا أَفْعَلُهُ، وَلَكِنْ لَعَلَّ اللهَ يَأْجُرُنِي فِيْهِ.
شُعْبَةُ: عَنْ سَعْدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ، عَنْ أَبِيْهِ:أَنَّ عُمَرَ قَالَ لابْنِ مَسْعُوْدٍ وَأَبِي ذَرٍّ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ: مَا هَذَا الحَدِيْثُ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟وَأَحْسِبُهُ حَبَسَهُمْ بِالمَدِيْنَةِ حَتَّى أُصِيْبَ (4) .
[ سَعِيْدُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ: عَنْ مُسْلِمِ بنِ مِشْكَمٍ:قَالَ لِي أَبُو الدَّرْدَاءِ: اعْدُدْ مَنْ فِي مَجْلِسِنَا.
قَالَ: فَجَاؤُوا أَلْفاً وَسِتَّ مائَةٍ وَنَيِّفاً، فَكَانُوا يَقْرَؤُوْنَ، وَيَتَسَابَقُوْنَ عَشْرَةً عَشْرَةً، فَإِذَا صَلَّى الصُّبْحَ انْفَتَلَ، وَقَرَأَ جُزْءاً، فَيُحْدِقُونَ بِهِ، يَسْمَعُوْنَ أَلْفَاظَهُ، وَكَانَ ابْنُ عَامِرٍ مُقَدَّماً فِيْهِم (1) .
وَقَالَ هِشَامُ بنُ عَمَّارٍ: حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بنُ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يُصَلِّي، ثُمَّ يُقْرِئُ، وَيَقْرَأُ، حَتَّى إِذَا أَرَادَ القِيَامَ، قَالَ لأَصْحَابِهِ: هَلْ مِنْ وَلِيْمَةٍ أَوْ عَقِيْقَةٍ (2) نَشْهَدُهَا؟فَإِنْ قَالُوا: نَعَمْ، وَإِلاَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنِّي صَائِمٌ، وَهُوَ الَّذِي سَنَّ هَذِهِ الحِلَقَ لِلقِرَاءةِ.
قَالَ القَاسِمُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ مِنَ الَّذِيْنَ أُوْتُوا العِلْمَ (3) .
أَبُو الضُّحَى: عَنْ مَسْرُوْقٍ، قَالَ:شَامَمْتُ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَوَجَدْتُ عِلْمَهُمُ انْتَهَى إِلَى: عُمَرَ، وَعَلِيٍّ، وَعَبْدِ اللهِ، وَمُعَاذٍ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، وَزَيْدِ بنِ ثَابِتٍ (4) .
وَعَنْ يَزِيْدَ بنِ مُعَاوِيَةَ، قَالَ: إِنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ مِنَ العُلَمَاءِ وَالفُقَهَاءِ الَّذِيْنَ يَشْفُوْنَ مِنَ الدَّاءِ (5) .
[ وَقَالَ اللَّيْثُ: عَنْ رَجُلٍ، عَنْ آخَرَ:رَأَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ دَخَلَ مَسْجِدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَمَعَهُ مِنَ الأَتْبَاعِ مِثْلُ السُّلْطَانِ، فَمِنْ سَائِلٍ عَنْ فَرِيْضَةٍ، وَمِنْ سَائِلٍ عَنْ حِسَابٍ، وَسَائِلٍ عَنْ حَدِيْثٍ، وَسَائِلٍ عَنْ مُعْضِلَةٍ، وَسَائِلٍ عَنْ شِعْرٍ.
قَالَ رَبِيْعَةُ بنُ يَزِيْدَ القَصِيْرُ: كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِذَا حَدَّثَ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ، قَالَ: اللَّهُمَّ إِنْ لاَ هَكَذَا، وَإِلاَّ فَكَشَكْلِهِ (1) .
مَنْصُوْرٌ: عَنْ سَالِمِ بنِ أَبِي الجَعْدِ:قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: مَا لِي أَرَى عُلَمَاءكُم يَذْهَبُوْنَ، وَجُهَّالَكُمْ لاَ يَتَعَلَّمُوْنَ، تَعَلَّمُوا، فَإِنَّ العَالِمَ وَالمُتَعَلِّمَ شَرِيْكَانِ فِي الأَجْرِ (2) .
وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ مِنْ وَجْهٍ مُرْسَلٍ: لَنْ تَكُوْنَ عَالِماً حَتَّى تَكُوْنَ مُتَعَلِّماً، وَلاَ تُكُوْنُ مُتَعَلِّماً حَتَّى تَكُوْنَ بِمَا عَلِمْتَ عَامِلاً، إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ إِذَا وَقَفْتُ لِلحِسَابِ أَنْ يُقَالَ لِي: مَا عَمِلْتَ فِيْمَا عَلِمْتَ (3) .
جَعْفَرُ بنُ بُرْقَانَ: عَنْ مَيْمُوْنِ بنِ مِهْرَانَ:قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: وَيْلٌ لِلَّذِي لاَ يَعْلَمُ مَرَّةً، وَوَيْلٌ لِلَّذِي يَعْلَمُ وَلاَ يَعْمَلُ سَبْعَ مَرَّاتٍ (4) .
[ ابْنُ عَجْلاَنَ: عَنْ عَوْنِ بنِ عَبْدِ اللهِ:قُلْتُ لأُمِّ الدَّرْدَاءِ: أَيُّ عِبَادَةِ أَبِي الدَّرْدَاءِ كَانَتْ أَكْثَرَ؟قَالَتْ: التَّفَكُّرُ وَالاعْتِبَارُ (1) .
وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ: تَفَكُّرُ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ قِيَامِ لَيْلَةٍ (2) .
عَمْرُو بنُ وَاقِدٍ: عَنِ ابْنِ حَلْبَسٍ:قِيْلَ لأَبِي الدَّرْدَاءِ - وَكَانَ لاَ يَفْتُرُ مِنَ الذِّكْرِ -: كَمْ تُسَبِّحُ فِي كُلِّ يَوْمٍ؟قَالَ: مائَةَ أَلْفٍ، إِلاَّ أَنْ تُخْطِئَ الأَصَابِعُ (3) .
الأَعْمَشُ: عَنْ عَمْرِو بنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي البَخْتَرِيِّ، قَالَ:بَيْنَا أَبُو الدَّرْدَاءِ يُوْقِدُ تَحْتَ قِدْرٍ لَهُ، إِذْ سَمِعْتُ فِي القِدْرِ صَوْتاً يَنْشُجُ، كَهَيْئَةِ صَوْتِ الصَّبِيِّ، ثُمَّ انْكَفَأَتِ القِدْرُ، ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى مَكَانِهَا، لَمْ يَنْصَبَّ مِنْهَا شَيْءٌ.
فَجَعَلَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يُنَادِي: يَا سَلْمَانُ! انْظُرْ إِلَى مَا لَمْ تَنْظُرْ إِلَى مِثْلِهِ أَنْتَ وَلاَ أَبُوْكَ.
فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ: أَمَا إِنَّكَ لَو سَكَتَّ، لَسَمِعْتَ مِنْ آيَاتِ رَبِّكَ الكُبْرَى (4) .
الأَوْزَاعِيُّ: عَنْ بِلاَلِ بنِ سَعْدٍ:أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ قَالَ: أَعُوذُ بِاللهِ مِنْ تَفْرِقَةِ القَلْبِ.
قِيْلَ: وَمَا تَفْرِقَةُ القَلْبِ؟قَالَ: أَنْ يُجْعَلَ لِي فِي كُلِّ وَادٍ مَالٌ (5) .
[ رُوِيَ عَنْ: أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: لَوْلاَ ثَلاَثٌ مَا أَحْبَبْتُ البَقَاءَ سَاعَةً: ظَمَأُ الهَوَاجِرِ، وَالسُّجُوْدُ فِي اللَّيْلِ، وَمُجَالَسَةُ أَقْوَامٍ يَنْتَقُوْنَ جَيِّدَ الكَلاَمِ، كَمَا يُنْتَقَى أَطَايِبُ الثَّمَرِ (1) .
الأَعْمَشُ: عَنْ غَيْلاَنَ، عَنْ يَعْلَى بنِ الوَلِيْدِ، قَالَ:لَقِيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ، فَقُلْتُ: مَا تُحِبُّ لِمَنْ تُحِبُّ؟قَالَ: المَوْتُ.
قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ يَمُتْ؟قَالَ: يَقِلُّ مَالُهُ وَوَلَدُهُ (2) .
قَالَ مُعَاوِيَةُ بنُ قُرَّةَ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ:ثَلاَثَةٌ أُحِبُّهُنَّ وَيَكْرَهُهُنَّ النَّاسُ: الفَقْرُ، وَالمَرَضُ، وَالمَوْتُ، أُحِبُّ الفَقْرَ تَوَاضُعاً لِرَبِّي، وَالمَوْتَ اشْتِيَاقاً لِرَبِّي، وَالمَرَضَ تَكْفِيْراً لِخَطِيْئَتِي (3) .
الأَوْزَاعِيُّ: عَنْ يَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيْرٍ، عَنْ أَبِيْهِ: أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ أَوْجَعَتْ عَيْنُهُ حَتَّى ذَهَبَتْ.
فَقِيْلَ لَهُ: لَو دَعَوْتَ اللهَ؟فَقَالَ: مَا فَرَغْتُ بَعْدُ مِنْ دُعَائِهِ لِذُنُوْبِي، فَكَيْفَ أَدْعُو لِعَيْنِي (4) ؟!حَرِيْزُ بنُ عُثْمَانَ: حَدَّثَنَا رَاشِدُ بنُ سَعْدٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي[ الدَّرْدَاءِ، فَقَالَ: أَوْصِنِي.
قَالَ: اذْكُرِ اللهَ فِي السَّرَّاءِ، يَذْكُرْكَ فِي الضَّرَّاءِ، وَإِذَا ذَكَرْتَ المَوْتَى، فَاجْعَلْ نَفْسَكَ كَأَحَدِهِمْ، وَإِذَا أَشْرَفَتْ نَفْسُكَ عَلَى شَيْءٍ مِنَ الدُّنْيَا، فَانْظُرْ إِلَى مَا يَصِيْرُ (1) .
إِبْرَاهِيْمُ النَّخَعِيُّ: عَنْ هَمَّامِ بنِ الحَارِثِ:كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يُقْرِئُ رَجُلاً أَعْجَمِيّاً: {إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّوْمِ طَعَامُ الأَثِيْمِ} [الدُّخَانُ: 43] ، فَقَالَ: طَعَامُ اليَتِيْمِ.
فَرَدَّ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَقُوْلَهَا، فَقَالَ: قُلْ طَعَامُ الفَاجِرِ، فَأَقْرَأَهُ طَعَامُ الفَاجِرِ.
مَنْصُوْرٌ: عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مُرَّةَ:أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ قَالَ: اعْبُدِ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، وَعُدَّ نَفْسَكَ فِي المَوْتَى، وَإِيَّاكَ وَدَعْوَةَ المَظْلُوْمِ، وَاعْلَمْ أَنَّ قَلِيْلاً يُغْنِيْكَ خَيْرٌ مِنْ كَثِيْرٍ يُلْهِيْكَ، وَأَنَّ البِرَّ لاَ يَبْلَى، وَأَنَّ الإِثْمَ لاَ يُنْسَى (2) .
شَيْبَانُ: عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ:إِيَّاكَ وَدَعَوَاتِ المَظْلُوْمِ، فَإِنَّهُنَّ يَصْعَدْنَ إِلَى اللهِ كَأَنَّهُنَّ شَرَارَاتٍ مِنْ نَارٍ (3) .
وَرَوَى: لُقْمَانُ بنُ عَامِرٍ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ قَالَ:أَهْلُ الأَمْوَالِ يَأْكُلُوْنَ وَنَأْكُلُ، وَيَشْرَبُوْنَ وَنَشْرَبُ، وَيَلْبَسُوْنَ وَنَلْبَسُ، وَيَرْكَبُوْنَ وَنَرْكَبُ، وَلَهُمْ فُضُوْلُ أَمْوَالٍ يَنْظُرُوْنَ إِلَيْهَا، وَنَنْظُرُ إِلَيْهَا مَعَهُمْ، وَحِسَابُهُمْ عَلَيْهَا، وَنَحْنُ مِنْهَا بُرَآءُ (4) .
وَعَنْهُ، قَالَ: الحَمْدُ للهِ الَّذِي جَعَلَ الأَغْنِيَاءَ يَتَمَنَّوْنَ أَنَّهُمْ مِثْلُنَا عِنْدَ[ المَوْتِ، وَلاَ نَتَمَنَّى أَنَّنَا مِثْلُهُمْ حِيْنَئِذٍ، مَا أَنْصَفَنَا إِخْوَانُنَا الأَغْنِيَاءُ، يُحِبُّوْنَنَا عَلَى الدِّيْنِ، وَيُعَادُوْنَنَا عَلَى الدُّنْيَا (1) .
رَوَاهُ: صَفْوُانُ بنُ عَمْرٍو الحِمْصِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ جُبَيْرٍ.
وَرَوَى: صَفْوَانُ، عَنِ ابْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:لَمَّا فُتِحَتْ قُبْرُسُ، مُرَّ بِالسَّبْيِ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ، فَبَكَى.
فَقُلْتُ لَهُ: تَبْكِي فِي مِثْلِ هَذَا اليَوْمِ الَّذِي أَعَزَّ اللهُ فِيْهِ الإِسْلاَمَ وَأَهْلَهُ!قَالَ: يَا جُبَيْرُ! بَيْنَا هَذِهِ الأُمَّةُ قَاهِرَةٌ ظَاهِرَةٌ، إِذْ عَصَوُا اللهَ، فَلَقُوا مَا تَرَى، مَا أَهْوَنَ العِبَادَ عَلَى اللهِ إِذَا هُمْ عَصَوْهُ (2) .
بَقِيَّةُ: عَنْ حَبِيْبِ بنِ عُمَرَ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الصَّمَدِ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، قَالَتْ:كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ لاَ يُحَدِّثُ بِحَدِيْثٍ إِلاَّ تَبَسَّمَ.
فَقُلْتُ: إِنّي أَخَافُ أَنْ يُحَمِّقَكَ النَّاسُ.
فَقَالَ: كَانَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لاَ يُحَدِّثُ بِحَدِيْثٍ إِلاَّ تَبَسَّمَ.
أَخْرَجَهُ: أَحْمَدُ فِي (المُسْنَدِ (3)) .
عِكْرِمَةُ بنُ عَمَّارٍ: عَنْ أَبِي قُدَامَةَ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، قَالَتْ:كَانَ لأَبِي الدَّرْدَاءِ سِتُّوْنَ وَثَلاَثُ مائَةِ خَلِيْلٍ فِي اللهِ، يَدْعُو لَهُمْ فِي الصَّلاَةِ، فَقُلْتُ لَهُ فِي ذَلِكَ.
فَقَالَ: إِنَّهُ لَيْسَ رَجُلٌ يَدْعُو لأَخِيْهِ فِي الغَيْبِ إِلاَّ وَكَّلَ اللهُ بِهِ مَلَكَيْنِ يَقُوْلاَنِ: وَلَكَ بِمِثْلٍ، أَفَلاَ أَرْغَبُ أَنْ تَدْعُوَ لِيَ المَلائِكَةُ (4) .
[ وَقَالَ أَبُو الزَّاهِرِيَّةِ: قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: إِنَّا لَنُكَشِّرُ فِي وُجُوْهِ أَقْوَامٍ، وَإِنَّ قُلُوْبَنَا لَتَلْعَنُهُمْ (1) .
قَالَتْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ: لَمَّا احْتُضِرَ أَبُو الدَّرْدَاءِ، جَعَلَ يَقُوْلُ:مَنْ يَعْمَلُ لِمِثْلِ يَوْمِي هَذَا، مَنْ يَعْمَلُ لِمِثْلِ مَضْجَعِي هَذَا.
أَخْبَرَنَا أَبُو المَعَالِي أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا الفَتْحُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ القَاضِي، وَمُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الطَّرَائِقِيُّ، قَالُوا:أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ المُسْلِمَةِ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَخْبَرَنَا جَعْفَرٌ الفِرْيَابِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَائِذٍ، حَدَّثَنَا الهَيْثَمُ بنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا الوَضِيْنُ بنُ عَطَاءٍ، عَنْ يَزِيْدَ بنِ مَزْيَدٍ، قَالَ:ذُكِرَ الدَّجَّالُ فِي مَجْلِسٍ فِيْهِ أَبُو الدَّرْدَاءِ، فَقَالَ نَوْفٌ البِكَالِيُّ (2) : إِنِّي لِغَيْرِ الدَّجَّالِ أَخْوَفُ مِنِّي مِنَ الدَّجَّالِ.
فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: وَمَا هُوَ؟قَالَ: أَخَافُ أَنْ أُسْتَلَبَ إِيْمَانِي وَأَنَا لاَ أَشْعُرُ.
فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا ابْنَ الكِنْدِيَّةِ، وَهَلْ فِي[ الأَرْضِ خَمْسُوْنَ يَتَخَوَّفُوْنَ مَا تَتَخَوَّفُ.
ثُمَّ قَالَ: وَثَلاَثُوْنَ، وَعِشْرُوْنَ، وَعَشْرَةٌ، وَخَمْسَةٌ.
ثُمَّ قَالَ: وَثَلاَثَةُ، كُلُّ ذَلِكَ يَقُوْلُ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا أَمِنَ عَبْدٌ عَلَى إِيْمَانِهِ إِلاَّ سُلِبَهُ، أَوِ انْتُزِعَ مِنْهُ، فَيَفْقِدُهُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا الإِيْمَانُ إِلاَّ كَالقَمِيْصِ يَتَقَمَّصُهُ مَرَّةً وَيَضَعُهُ أُخْرَى.
قَالَ الوَاقِدِيُّ، وَأَبُو مُسْهِرٍ، وَابْنُ نُمَيْرٍ: مَاتَ أَبُو الدَّرْدَاءِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلاَثِيْنَ (1) .
وَعَنْ خَالِدِ بنِ مَعْدَانَ، قَالَ: مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاَثِيْنَ (2) .
فَهَذَا خَطَأٌ؛ لأَنَّ الثَّوْرِيَّ رَوَى عَنِ: الأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بنِ عُمَيْرٍ، عَنْ حُرَيْثِ بنِ ظُهَيْرٍ، قَالَ:لَمَّا جَاءَ نَعْيٌ -يَعْنِي: ابْنَ مَسْعُوْدٍ- إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: أَمَا إِنَّهُ لَمْ يُخَلِّفْ بَعْدَهُ مِثْلَهُ!وَوَفَاةُ عَبْدِ اللهِ: فِي سَنَةِ 32.
وَرَوَى: إِسْمَاعِيْلُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي عُبَيْدِ اللهِ الأَشْعَرِيِّ، قَالَ:مَاتَ أَبُو الدَّرْدَاءِ قَبْلَ مَقْتَلِ عُثْمَانَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا (3) -.
وَقِيْلَ: الَّذِيْنَ فِي حَلْقَةِ إِقْرَاءِ أَبِي الدَّرْدَاءِ كَانُوا أَزْيَدَ مِنْ أَلْفِ رَجُلٍ، وَلِكُلِّ عَشْرَةٍ مِنْهُم مُلَقِّنٌ، وَكَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يَطُوْفُ عَلَيْهِم قَائِماً، فَإِذَا أَحْكَمَ الرَّجُلُ مِنْهُم، تَحَوَّلَ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ -يَعْنِي: يَعْرِضُ عَلَيْهِ-.
وَعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: مَنْ أَكْثَرَ ذِكْرَ المَوْتِ، قَلَّ فَرَحُهُ، وَقَلَّ حَسَدُهُ.
[ 69 -
76 أبو الدرداء عويمر بن زيد وقيل: ابن عامر وفي اسمه خلاف قد ذكرته في كتاب التلقيح ويختلفون هل شهد أحداً أم لا؟ وقد شهد مع رسول الله.

صلى الله عليه وسلم مشاهد كثيرة وولاه عمر بن الخطاب القضاء بدمشق.

عن معأوية بن قرة قال قال أبو الدرداء اطلبوا العلم فان عجزتم فاحبوا أهله فان لم تحبوهم فلا تبغضوهم.

وعن ميمون بن مهران قال قال أبو الدرداء ويل للذي لا يعلم مرة ولوشاء الله علمه ويل للذي يعلم ولا يعمل سبع مرات.

وعن أبي وائل قال قال أبو الدرداء اني لامركم بالامر وما افعله ولكني أرجو فيه الاجر وان ابغض الناس إلي ان اظلمه من لا يستعين علي إلا الله.

عن سالم بن أبي الجعد عن أم الدرداء قال تفكر ساعة خير من قيام الليل1.

عن عون هو ابن عبد الله قال سئلت أم الدرداء ما كان افضل عمل أبي الدرداء قالت التفكير والاعتبار رواهما الإمام أحمد2.

وعن الضحاك قال قال أبو الدرداء يا أهل دمشق انتم الاخوان في الدين والجيران في الدار والأنصار على الاعداء ما يمنعكم من مودتي وإنما مؤنتي على غيركم مالي ارى علماء كم يذهبون وجهالكم لا يتعلمون واراكم قد اقبلتم على ما تكفل لكم به وتركتم ما امرتم به إلا ان قوما بنوا شديدا وجمعوا كثيرا واملوا بعيدا فاصبح بنيانهم قبورا واملهم غرورا وجمعهم بورا إلا فتعلموا وعلموا فان العالم والمتعلم في الاجر سواء ولا خير في الناس بعدهما.

وعن ابن أبي ليلى قال كتب أبو الدرداء إلى مسلمة بن مخلد الأنصاري: أما بعد فان العبد إذا عمل بطاعة الله احبه الله فإذا احبه الله حببه إلى خلقه وإذا عمل بمعصية الله ابغضه الله فإذا ابغضه الله بغضه إلى خلقه.

وعن أنس عن أبي الدرداء قال اغد عالما أو متعلما أو مستمعا ولا تك الرابع فتهلك قلت للحسن ما الرابع قال المبتدع.

وعن حبيب بن عبيد ان رجلا اتي أبا الدرداء فقال له أوصني فقال له اذكر الله عز وجل في السراء يذكرك في الضراء فإذا اشرفت على شيء من الدنيا فانظر إلى ماذا يصير رواه أحمد.

ابنا أبو سعيد الكندي عمن أخبره عن أبي الدرداء أنه قال يا حبذا نوم الاكياس وافطارهم كيف يغبنون سهر الحمقى وصومهم ومثقال ذرة من بر مع تقوى ودين اعظم وافضل وارجح من امثال الجبال من عبادة المغترين من الحلية لأبي نعيم عن الإمام أحمد1.

وعن علي بن حوشب عن أبي الدرداء قال اخوف ما أخاف ان يقال لي يوم القيامة اعلمت أم جهلت فان قلت علمت لا تبقى آية امرة أو زاجرة إلا أخذت بفريضتها الامرة هل ائتمرت والزاجرة هل ازدجرت فأعوذ بالله من علم لا ينفع ونفس لا تشبع ودعاء لا يسمع2 رواه الإمام أحمد.

وعن لقمان بن عامر عن أبي الدرداء قال إنما اخشى على نفسي ان يقال لي على رؤوس الخلائق يا عويمر هل علمت فاقول نعم فيقال ماذا عملت فيما علمت؟ عن سالم عن أم الدرداء قالت دخل علينا يوما أبو الدرداء مغضبا فقلت مالك فقال والله ما اعرف فيهم شيئا من أمر محمد.

صلى الله عليه وسلم إلا انهم يصلون جميعا.

وعن سالم بن أبي الجعد ان رجلا صعد إلى أبي الدرداء إلى غرفة له وهو يلتقط حبا فقال أبو الدرداء ان من فقه الرجل رفقه في معيشته.

عن عبد الرزاق قال ابنا معمر عن صاحب له ان أبا الدرداء كتب إلى سلمان يا أخي اغتنم صحتك وفراغك قبل ان ينزل بك من البلاء ما لا يستطيع العباد رده واغتنم دعوة المبتلى يا أخي ليكن المسجد بيتك فاني سمعت رسول الله.

صلى الله عليه وسلم يقول: "المساجد بيت كل تقي وقد ضمن الله عز وجل لمن كانت المساجد بيوتهم بالروح والرحمة والجواز على الصراط إلى رضوان الله عز وجل" ويا أخي ارحم اليتيم وادنه واطعمه من طعامك فاني سمعت رسول الله.

صلى الله عليه وسلم يقول وأتاه رجل يشتكي قساوة قلبه فقال رسول الله: "اتحب أن يلين قلبك" فقال نعم قال: "ادن اليتيم منك وامسح رأسه واطعمه من طعامك فان ذلك يلين قلبك وتقدر على حاجتك" يا أخي لا تجمع ما لا تستطيع شكره فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يجاء بصاحب الدنيا يوم القيامة الذي اطاع الله عز وجل فيها وهو بين يدي ماله وماله خلفه وكلما تكفأ به الصراط قال له صاحبه امض فقد اديت الحق الذي كان عليك" قال ويجاء بالذي لم يطع الله عز وجل فيه وماله بين كتفيه فيعثره ماله ويقول له ويلك هلا عملت بطاعة الله عز وجل فلا يزال كذلك حتى يدعو بالويل ويا أخي حدثت انك اشتريت خادما واني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يزال العبد من الله وهو منه ما لم يخدم فإذا خدم وجب عليه الحساب" وان أم الدرداء سالتني خادما وانا يومئذ موسر فكرهت ذلك لماسمعت من الحساب ويا أخي لا تغترن بصحابة رسول الله.

صلى الله عليه وسلم فانا عشنا بعده دهرا طويلا والله اعلم بالذي اصبنا بعده1.

وعن جابر قال خطب يزيد بن معاوية إلى أبي الدرداء ابنة أم الدرداء فقال رجل من جلساء يزيد اصلحك الله تأذن لي ان اتزوجها قال أعزب ويلك قال فاذن لي اصلحك الله فاذن له فانكحها أبو الدرداء الرجل قال فسار ذلك في الناس ان يزيد خطب إلي أبي الدرداء فرده وخطب إليه رجل من ضعفاء المسلمين فانكحه قال فقال أبو الدرداء اني نظرت للدرداء فما ظنكم بالدرداء إذا قامت على رأسها الخصيان ونظرت في بيوت يلتمع فيها بصرها اين دينها منها يومئذ؟ رواه الإمام أحمد2.

وروي أيضاً من حديث لقمان بن عامر عن أبي الدرداء قال معاتبة الاخ خير له من فقده ومن لك باخيك كله اعط اخاك ولن له ولا تطع به حاسدا فتكون مثله.

غدا يأتيك الموت فكفيك قتله كيف تبكيه بعد الموت وفي الحياة تركت وصله؟ وقال ان ناقدت الناس ناقدوك وان تركتهم لم يتركوك وان هربت منهم ادركوك قال يا أبا الدرداء فما تامرني قال هب عرضك ليوم فقرك وما تجرع مؤمن جرعة أحب إلى الله عز وجل من غيظ كظمه فاعفوا يعزكم الله.

وقال اياكم ودعوة اليتيم ودعوة المظلوم فانها تسري بالليل والناس نيام.

وقال ما تصدق مؤمن بصدقة أحب إلى الله عز وجل من موعظة يعظ بها قومه فيفترقون قد نفعهم الله عز وجل بها.

وعن حزام بن حكيم قال قال أبو الدرداء لو تعلمون ما انتم راؤون بعد الموت لما اكلتم طعما على شهوة ولا شربتم شرابا على شهوة ولا دخلتم بيتا تستظلون به ولخرجتم إلى الصعدات تضربون نفوسكم وتبكون على انفسكم ولوددت اني شجرة تعضد ثم تؤكل.

يزيد بن مرثد أبو عثمان عن أبي الدرداء أنه قال ذروة الايمان الصبر للحكم والرضا بالقدر والاخلاص للتوكل والاستسلام للرب عز وجل.

وروى أحمد عن فرات بن سليمان ان أبا الدرداء كان يقول ويل لكل جماع فاغر فاه كانه مجنون يرى ما عند الناس ولايرى ما عند الله عزوجل لو يستطيع لوصل الليل بالنهار ويله من حساب غليظ وعذاب شديد.

قال وكان يقول أحب الموت وتكرهونه واحب الفقر وتكرهونه اين الذين املوا بعيدا وجمعوا كثيرا وبنوا شديدا فاصبح املهم غرورا واصبح جمعهم بورا واصبحت منازلهم قبورا؟ وفي رواية اخرى أحب الموت اشتياقا إلى ربي عز وجل واحب الفقر تواضعا لربي عز وجل واحب المرض تكفيرا لخطيئتي.

وعن ابن جابر قال كان أبو الدرداء يقول تبنون شديدا وتأملون بعيدا وتموتون قريبا.

وعن محمد بن سعد الأنصاري عن أبي الدرداء قال استعيذوا بالله من خشوع النفاق قيل وما خشوع النفاق قال ان يرى الجسد خاشعا والقلب ليس بخاشع رواه الإمام أحمد.

وعن معاوية بن صالح عن أبي الدرداء قال إذا اصبح الرجل اجتمع هواه وعمله فان كان عمله تبعا لهواه فيومه يوم سوء وان ان كان هواه تبعا لعمله فيومه يوم صالح.

وعن عبد الرحمن بن محمد المحاربي قال بلغني ان أبا الدرداء كتب إلى اخ له أما بعد فلست في شيء من أمر الدنيا إلا وقد كان له أهل قبلك وهو صائر له أهل بعدك وليس لك منه إلا ما قدمت لنفسك فاثرها على المصلح من ولدك فانك تقدم على من لا يعذرك وتجمع لمن لا يحمدك وإنما تجمع لواحد من اثنين أما عامل فيه بطاعة الله عز وجل فيسعد بما شقيت واما عامل فيه بمعصية الله عز وجل فيشقى بما جمعت له وليس واللهواحد منها بأهل ان تبرد له على ظهرك وان تؤثره على نفسك ارج لمن مضى منهم رحمة الله وثق لمن بقي منهم برزق الله عز وجل والسلام من الحلية1.

وعن محمد بن يزيد الرحبي قال قيل لأبي الدرداء ما لك لا تشعر فانه ليس رجل له بيت في الأنصار إلا وقد قال شعرا؟ قال وانا قد قلت فاسمعوا: يريد المرء ان يعطي مناه .
ويابى الله إلا ما اراد يقول المرء فائدتي ومالي .
وتقوى الله افضل ما استفادا2 وعن يحيى بن سعيد قال قال أبو الدرداء ادركت الناس ورقا لا شوك فيه فاصبحوا شوكا لا ورقة فيه ان نقدتهم نقدوك وان تركتهم لا يتركوك قالوا فكيف نصنع قال تقرضهم من عرضم ليوم فقرك.

وعن قتادة قال أبو الدرداء ابن آدم طأ الأرض بقدمك فانها عن قليل تكون قبرك ابن آدم إنما أنت أيام فكلما ذهب يوم ذهب بعضك ابن آدم انك لم تزل في هدم عمرك من يوم ولدتك امك.

وعن روح بن الزبرقان قال قال أبو الدرداء ما من أحد إلا وفي عقله نقص عن حلمه وعلمه وذلك أنه إذا اتته الدنيا بزيادة في مال ظل فرحا مسرورا والليل والنهار دائبان في هدم عمره لا يحزنه ذلك ضل ضلاله ما ينفع مال يزيد وعمر ينقص؟ وعن جبير بن نفير قال لما فتحت قبرس فرق بين أهلها فبكى بعضهم إلى بعض ف رأيت أبا الدرداء جالسا وحده يبكي فقلت يا أبا الدرداء ما يبكيك في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله قال ويحك يا جبير ما أهون الخلق على الله عز وجل إذا تركوا امره بينا هي أمة قاهرة ظاهرة لهم الملك تركوا أمر الله فرأيتهم كما نرى.

وعن شرحبيل ان أبا الدرداء كان إذا رأى جنازة قال اغدوا فانا رائحون وروحوا فانا غادون موعظة بليغة وغفلة سريعة كفى بالموت واعظا يذهب الأول فالأول ويبقى الآخر لا حلم له.

عن الأوزعي وعن بلال بن سعد أنه سمعه يقول كان أبو الدرداء يقول: اللهم اني أعوذ بك من تفرقة القلب قيل وما تفرقة القلب قال ان يوضع في كل واد مال.

وعن جبير بن نفير عن أبي الدرداء قال ان الذين ألسنتهم رطبة بذكر الله عز وجل يدخل أحدهم الجنة وهو يضحك.

وعن حسان بن عطية ان اصحابا لأبي الدرداء تضيفوه فضيفهم فمنهم من بات على ثيابه كما هو فلما اصبح غدا عليهم فعرف ذلك منهم فقال ان لنا دارا لها نجمع واليها نرجع.

وعن محمد بن كعب أن ناساً نزلوا على أبي الدرداء ليلة قرّة فارسل لهم بطعام سخن ولم يرسل الايهم بلحف.

فقال بعضهم لقد ارسل إلينا بالطعام فما هنأنا مع القُرّ لا انتهي أو ابين له.

قال الاخر: دعه فأبى فجاء حتى وقف على الباب رآه جالساً وامرأته ليس عليها من الثياب إلا ما يذكر.

فرجع الرجل وقال: ما اراك بت إلا بنحو ما بتنا به.

قال: ان لنا داراً ننتقل إليها قدّمنا ولحفنا إليها ولو ألقيت عندنا منه شيئاً لأرسلنا اليك به، وان بين أيدينا عقبة كَؤوداً المخفّ فيها خير من المثقل، افهمت ما اقول لك؟ قال نعم.

رواه أحمد1.

وعن أبي قلابة ان أبا الدرداء مرّ على رجل قد أصاب ذنباً فكانوا يسبونه.

فقال: ارأيتم لو وجتموه في قليب الم تكونوا مستخرجيه؟ قالوا: بلى.

قال: فلا تسبوا اخاكم وأحمدوا الله عز وجل الذي عافاكم.

قالوا: افلا تبغضه؟ قال: إنما ابغض عمله، فإذا تركه فهو أخي.

رواه الطبراني2.

وعن سليم بن عامر عن أبي الدرداء قال: نعم صومعة المرء المسلم بيته يكفّ لسانه وفرْجه وبصره، وإياكم ومجالس الأسواق فانها تلهي وتُلغي.

ذكر وفاة أبي الدرداء رضي الله عنه: عن معاوية بن قرة أن أبا الدرداء اشتكى فدخل عليه أصحابه فقالوا: ما تشتكي؟ قال: أشتكي ذنوبي.

قالوا: فما تشتهي؟ قال: أشتهي الجنة.

قالوا: أفلا ندعو لك طبيباً؟ قال: هو الذي أضجعني.

عن لقمان بن عامر عن أم الدرداء أنها قالت اللهم إن أبا الدرداء خطبني فتزوجني في الدنيا اللهم فأنا خطبه إليك فأسألك أن تزوجنيه في الجنة فقال لها أبو الدرداء فان أردت ذلك وكنت أنا الأول فلا تزوجي بعدي قال فمات أبو الدرداء وكان لها جمال وحسن فخطبها معاوية فقالت لا والله لا اتزوج زوجا في الدنيا حتى اتزوج أبا الدرداء ان شاء الله عز وجل في الجنة.

عمرو بن ميمون بن مهران عن أبيه قال قالت أم الدرداء ان احتجت بعدك ااكل الصدقة قال لا اعملي وكلي قالت فان ضعفت عن العمل قال التقطي السنبل ولا تاكلي الصدقة.

عن اسماعيل بن عبيد الله عن أم الدرداء ان أبا الدرداء لما احتضر جعل يقول: من يعمل لمثل يومي هذا من يعمل لمثل ساعتي هذه من يعمل لمثل مضحعي هذا ثم يقول: {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ} الانعام: 110 .

اسماعيل بن عبيد الله ان أبا مسلم قال جئت أبا الدرداء وهو يجود بنفسه فقال إلا رجل يعمل لمثل مصرعي هذا إلا رجل يعمل لمثل ساعتي هذه ثم قبض رحمه الله.

وعن عوف بن مالك الاشجعي قال رأيت في المنام كاني اتيت مرجا اخضر فيه قبة من آدم حولها غنم ربوض تجتر وتبعر العجوة فقلت لمن هذه فقيل لعبد الرحمن بن عوف فانتظرته حتى خرج من القبة فقال يا عوف بن مالك هذا ما اعطانا الله عز وجل ب القرآن ولو اشرفت على هذه الثنية ل رأيت ما لم تر عينك وسمعت ما لم تسمع اذنك ولم يخطر على قلبك اعده الله عز وجل لأبي الدرداء لانه كان يدفع الدنيا بالراحتين والنحر.

محمد بن سعد قال أخبرنا الواقدي توفي أبو الدرداء بدمشق سنة اثنتين وثلاثين في خلافة عثمان وله عقب بالشام.

وأخبرني غير الواقدي عنثور بن يزيد عن خالد بن معدان قال توفي أبو الدرداء بالشام سنة إحدى وثلاثين.