|
4818 حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أحمد بن عبد الجبار ، ثنا يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق ، قال : حدثني الحصين بن عبد الرحمن بن سعد بن عمرو بن معاذ أخو أبي عبد الرحمن الأشهلي ، عن محمود بن لبيد ، أخي أبي عبد الله الأشهلي ، قال : لما قدم أبو الحيسر أنس بن رافع مكة ، ومعه فتية من بني عبد الأشهل ، فيهم إياس بن معاذ يلتمسون الحلف من قريش على قومهم من الخزرج فسمع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتاهم فجلس إليهم ، فقال : هل لكم إلى خير مما جئتم له ؟ قالوا : وما ذاك ؟ قال : أنا رسول الله ، بعثني الله إلى العباد أدعوهم إلى أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا ، وأنزل علي الكتاب ، ثم ذكر لهم الإسلام ، وتلا عليهم القرآن ، فقال إياس بن معاذ وكان غلاما حدثا : أي قوم هذا ؟ والله خير مما جئتم له ، قال : فأخذ أبو الحيسر حفنة من البطحاء ، فضرب بها وجه إياس بن معاذ ، وقال : دعنا منك فلعمري لقد جئنا لغير هذا ، فصمت إياس ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وانصرفوا إلى المدينة ، فكانت وقعة بعاث بين الأوس والخزرج ، قال : ثم لم يلبث إياس بن معاذ أن هلك ، قال محمود بن لبيد : فأخبرني من حضره من قومي عند موته أنهم لم يزالوا يسمعونه يهلل الله ويكبره ويحمده ويسبحه حتى مات ، قال : فما كانوا يشكون أن قد مات مسلما لقد كان استشعر الإسلام في ذلك المجلس حين سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما سمع هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه *
|
|