5637 حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، ثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : أَخَذَ حُذَيْفَةَ وَأَبَاهُ الْمُشْرِكُونَ قَبْلَ بَدْرٍ فَأَرَادُوا أَنْ يَقْتُلُوهُمَا ، فَأَخَذُوا عَلَيْهِمَا عَهْدَ اللَّهِ وَمِيثَاقَهُ أَنْ لَا يُعِينَانِ عَلَيْهِمْ ، فَحَلَفَا لَهُمْ فَأَرْسَلُوهُمَا ، فَأَتَيَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَا فَقَالَا : إِنَّا قَدْ حَلَفْنَا لَهُمْ ، فَإِنْ شِئْتَ قَاتَلْنَا مَعَكَ ، فَقَالَ : نَفِي لَهُمْ بِعَهْدِهِمْ ، وَنَسْتَعِينُ اللَّهَ عَلَيْهِمْ *


5638 أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَلِيمِيُّ ، أَنَا أَبُو الْمُوَجِّهِ ، أَنَا عَبْدَانُ ، أَنَا عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَا يُونُسُ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ : قَالَ عُرْوَةُ ، إِنَّ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ كَانَ أَحَدَ بَنِي عَبْسٍ ، وَكَانَ حَلِيفًا فِي الْأَنْصَارِ ، قُتِلَ أَبُوهُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أُحُدٍ ، أَخْطَأَ الْمُسْلِمُونَ بِهِ يَوْمَئِذٍ فَحَسِبُوهُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، فَطَفِقَ حُذَيْفَةُ يَقُولُ : أَبِي أَبِي فَلَمْ يَفْهَمُوهُ حَتَّى قَتَلُوهُ فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فُودِيَ *


5639 حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْبَهَانِيُّ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : حُذَيْفَةُ بْنُ حُسَيْلِ بْنِ جَابِرِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرْوَةَ وَجَرْوُةُ هُوَ الْيَمَانُ الَّذِي وَلَدُهُ حُذَيْفَةُ ، وَإِنَّمَا قِيلَ لَهُ الْيَمَانُ لِأَنَّهُ أَصَابَ فِي قَوْمِهِ دَمًا فَهَرَبَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَحَالَفَ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ فَسَمَّاهُ قَوْمُهُ الْيَمَانَ لِأَنَّهُ حَالَفَ الْيَمَانِيَةَ ، شَهِدَ حُذَيْفَةُ وَأَبُوهُ حُسَيْلٌ وَأَخُوهُ صَفْوَانُ أُحُدًا ، فَأَمَّا أَبُوهُ فَقَتَلَهُ بَعْضُ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ وَهُوَ يَحْسِبُهُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، فَتَصَدَّقَ حُذَيْفَةُ بِدِيَتِهِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ ، وَأَمَّا حُذَيْفَةُ فَشَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَشَاهِدَهُ بَعْدَ بَدْرٍ ، وَعَاشَ إِلَى أَوَّلِ خِلَافَةِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ ، وَزَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّهُ كَانَ بِالْمَدَائِنِ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ بَعْدَ مَقْتَلِ عُثْمَانَ بِأَرْبَعِينَ لَيْلَةً *


5640 أَخْبَرْنَاهُ الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ ، ثَنَا قُتَيْبَةُ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، قَالَ : مَاتَ حُذَيْفَةُ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ وَقِيلَ : إِنَّهُ مَاتَ بَعْدَ عُثْمَانَ بِأَرْبَعِينَ يَوْمًا أَخْبَرَنِي مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَاقَرْحِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ ، قَالَ : هَذَا الْقَوْلَ خَطَأٌ وَأَظُنُّ لِصَاحِبِهِ إِمَّا أَنْ يَكُونَ لَمْ يَعْرِفِ الْوَقْتَ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ عُثْمَانُ ، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ لَمْ يُحْسِنْ أَنْ يَحْسِبَ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ لَا خِلَافَ بَيْنَ أَهْلِ السِّيَرِ كُلِّهِمْ أَنَّ عُثْمَانَ قُتِلَ فِي ذِي الْحِجَّةِ مِنْ سَنَةِ خَمْسٍ وَثَلَاثِينَ مِنَ الْهِجْرَةِ ، وَقَالَتْ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ : قُتِلَ لِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ لَيْلَةً بَقِيَتْ مِنْهُ ، فَإِذَا كَانَ مَقْتَلُ عُثْمَانَ فِي ذِي الْحِجَّةِ وَعَاشَ حُذَيْفَةُ بَعْدَهُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ، فَذَلِكَ فِي السَّنَةِ الَّتِي بَعْدَهَا *


5641 حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا سَعْدُ بْنُ أَوْسٍ ، عَنْ بِلَالِ بْنِ يَحْيَى قَالَ : لَمَّا حَضَرَ حُذَيْفَةَ الْمَوْتُ ، وَكَانَ قَدْ عَاشَ بَعْدَ عُثْمَانَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ، قَالَ لَنَا : أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالطَّاعَةِ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ *


5642 أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، ثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رِبْعِيَّ بْنَ حِرَاشٍ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى حُذَيْفَةَ فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ *


5643 وَأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، أَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ : لَمَّا أُتِيَ حُذَيْفَةُ بِكَفَنِهِ ، وَكَانَ مُسْنَدًا إِلَى ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : فَأُتِيَ بِكَفَنٍ جَدِيدٍ ، فَقَالَ : مَا تَصْنَعُونَ بِهَذَا إِنْ كَانَ صَاحِبُكُمْ صَالِحًا ، لَيُبَدِّلَنَّ اللَّهُ لَهُ ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ لَيَضْرِبَنَّ اللَّهُ بِهِ وَجْهَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ *


5644 أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي ، بِمَرْوَ ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَنَا مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنِ النَّزَّالِ بْنِ سَبْرَةَ ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : أُغْمِيَ عَلَى حُذَيْفَةَ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ ، ثُمَّ أَفَاقَ ، فَقَالَ : أَيُّ اللَّيْلِ هَذَا ؟ قُلْتُ : السَّحَرُ الْأَعْلَى ، قَالَ : عَائِذٌ بِاللَّهِ مِنْ جَهَنَّمَ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا ، ثُمَّ قَالَ : ابْتَاعُوا لِي ثَوْبَيْنَ فَكَفِّنُونِي فِيهِمَا ، وَلَا تَغُلُّوا عَلَيَّ ، فَإِنَّ صَاحِبَكُمْ إِنْ يُرْضَ عَنْهُ لَبِسَ خَيْرًا مِنْهُمَا ، وَإِلَّا سَلَبَهُمَا سَلْبًا سَرِيعًا *


5645 أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ ، أَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ حَبِيبٍ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامَ َ فَقَالَ : إِنَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ *


5646 ثُمَّ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : غَفَرَ اللَّهُ لَكَ وَلِأُمِّكَ يَا حُذَيْفَةُ *


5647 حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ ، ثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ الصَّيْرَفِيُّ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، وَإِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ قَالَ : سُئِلَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ فَقَالَ : قَرَأَ الْقُرْآنَ ثُمَّ وَقَفَ عِنْدَ شُبَهَاتِهِ فَأَحَلَّ حَلَالَهُ وَحَرَّمَ حَرَامَهُ ، وَسُئِلَ عَنْ عَمَّارٍ فَقَالَ : مُؤْمِنٌ نَسِيَ ، وَإِذَا ذُكِّرَ ذَكَرَ ، وَسُئِلَ عَنْ حُذَيْفَةَ فَقَالَ : كَانَ أَعْلَمَ النَّاسِ بِالْمُنَافِقِينَ وَذَكَرَ بَاقِي الْحَدِيثِ *