6298 حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْبَهَانِيُّ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ بْنِ وَائِلِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَهْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هُصَيْصِ بْنِ كَعْبٍ ، أَسْلَمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو قَبْلَ أَبِيهِ ، وَكَانَ مِمَّا ذَكَرَ رَجُلًا طُوَالًا أَحْمَرَ عَظِيمَ السَّاقَيْنِ أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ ، وَكَانَ قَدْ عَمِيَ فِي آخِرِ عُمُرِهِ تُوُفِّيَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو بِالشَّامِ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ سَنَةً وَكَانَ يُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ *


6299 فَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ ، ثَنَا مُوسَى بْنُ زَكَرِيَّا ، ثَنَا خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ ، قَالَ : وَكَانَتْ وَفَاةُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، وَأُمُّهُ رَيْطَةُ بِنْتُ مُنَبِّهِ بْنِ الْحَجَّاجِ بْنِ عَامِرِ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَهْمٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ ، وَكَانَ يَخْضِبُ بِالسَّوَادِ ، وَكَانَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ أَكْبَرَ مِنَ ابْنِهِ بِاثْنَتْيْ عَشْرَةَ سَنَةً *


6300 حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ ، ثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ الدُّورِيُّ ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، حَدَّثَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكَلَاعِيُّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيِّ ، قَالَ : دَخَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، وَقَدْ سَوَّدَ لِحْيَتَهُ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ : السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الشُّوَيْبُ ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَمْرٍو : أَمَا تَعْرِفُنِي يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ؟ قَالَ : بَلَى أَعْرِفُكَ شَيْخًا ، فَأَنْتَ الْيَوْمَ شَابٌّ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : الصُّفْرَةُ خِضَابُ الْمُؤْمِنِ ، وَالْحُمْرَةُ خِضَابُ الْمُسْلِمِ ، وَالسَّوَادُ خِضَابُ الْكَافِرِ *


6301 حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَلَّافِ ، بِمِصْرَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ ، ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي حُمَيْدُ بْنُ هَانِئٍ أَبُو هَانِئٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ ، يَقُولُ : جَاءَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، فَقَالُوا : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ *


6302 حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ ، ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ ، قَالَ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، أُمُّهُ رَيْطَةُ بِنْتُ مُنَبِّهِ بْنِ الْحَجَّاجِ بْنِ عَامِرِ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَهْمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هُصَيْصِ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ *


6303 حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ ، ثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ شَابُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : خُذُوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ : رَجُلَيْنِ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ ، وَرَجُلَيْنِ مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ وَقَالَ : وَخَصَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ بِكَلِمَةٍ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ *


6304 أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَاضِي ، بِمَرْوَ ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَنْبَأَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُدَامَةَ الْجُمَحِيُّ ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ بِالشَّامِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : كَانَتْ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَيْطَةَ بِنْتَ مُنَبِّهِ بْنِ الْحَجَّاجِ تُلْطِفُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَتَاهَا ذَاتَ يَوْمٍ فَقَالَ : كَيْفَ أَنْتِ يَا أُمَّ عَبْدِ اللَّهِ ؟ قَالَتْ : بِخَيْرٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ رَجُلٌ قَدْ تَرَكَ الدُّنْيَا ، قَالَ لَهُ أَبُوهُ يَوْمَ صِفِّينَ : اخْرُجْ فَقَاتِلْ ، قَالَ : يَا أَبَتَاهُ أَتَأْمُرُنِي أَنْ أَخْرُجَ فَأُقَاتِلَ ، وَقَدْ كَانَ مِنْ عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قَدْ سَمِعْتَ . قَالَ : أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ ، أَتَعْلَمُ أَنَّ مَا كَانَ مِنْ عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْكَ أَنَّهُ أَخَذَ بِيَدِكَ فَوَضَعَهَا فِي يَدِي فَقَالَ : أَطِعْ أَبَاكَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ . قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : فَإِنِّي آمُرُكَ أَنْ تُقَاتِلَ ، قَالَ : فَخَرَجَ يُقَاتِلُ ، فَلَمَّا وَضَعَتِ الْحَرْبُ ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ :
لَوْ شَهِدْتُ جَمَلَ مَقَامِي وَمَشْهَدِي
بِصِفِّينَ يَوْمًا شَابَ مِنْهَا الذَّوَائِبُ

عَشِيَّةَ جَاءَ أَهْلُ الْعِرَاقِ كَأَنَّهُمْ
سَحَابُ رَبِيعٍ زَعْزَعَتْهُ الْجَنَائِبُ

إِذَا قُلْتُ قَدْ وَلَّوْا سِرَاعًا ثَبَتَتْ لَنَا
كَتَائِبُ مِنْهُمْ ، وَارْجَحَنَّتْ كَتَائِبُ

فَقَالُوا لَنَا : إِنَّا نَرَى أَنْ تُبَايِعُوا
عَلِيًّا فَقُلْنَا : بَلْ نَرَى أَنْ تُضَارِبُوا
*


6305 حَدَّثَنِي الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ ، أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ لَهُ ، فَفَزِعَ النَّاسُ فَخَرَجْتُ وَعَلَيَّ سِلَاحِي ، فَنَظَرْتُ إِلَى سَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ عَلَيْهِ سِلَاحُهُ يَمْشِي وَعَلَيْهِ السَّكِينَةُ ، فَقُلْتُ : لَأَقْتَدِيَنَّ بِهَذَا الرَّجُلِ الصَّالِحِ حَتَّى أَتَى ، فَجَلَسَ عِنْدَ بَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَجَلَسْتُ مَعَهُ ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُغْضَبًا ، فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، مَا هَذِهِ الْخِفَّةُ مَا هَذَا التَّرَفُ أَعَجَزْتُمْ أَنْ تَصْنَعُوا كَمَا صَنَعَ هَذَانِ الرَّجُلَانِ الْمُؤْمِنَانِ ؟ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ *


6306 حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا أَبُو عُتْبَةَ الْحِمْصِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ السَّكُونِيُّ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ وَالِدِي بِحُوَارِينَ إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ ، فَلَمَّا رَآهُ النَّاسُ ابْتَدَرُوهُ ، قَالَ : وَكُنْتُ فِيمَنِ ابْتَدَرَ مَجْلِسَهُ فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا الرَّجُلُ ؟ قَالُوا : هَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ *


6307 حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَتَأْذَنُ لِي فَأَكْتُبُ مَا أَسْمَعُ مِنْكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ قُلْتُ : فِي الرِّضَاءِ وَالْغَضَبِ ، قَالَ : نَعَمْ ، فَإِنَّهُ لَا يَنْبَغِي أَنْ أَقُولَ عِنْدَ الرِّضَاءِ وَالْغَضَبِ إِلَّا حَقًّا صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ *


6308 أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّيْدَلَانِيُّ ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، أَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عُمَارَةَ ، عَنِ الْأَخْنَسِ بْنِ خَلِيفَةَ الضَّبِّيِّ ، قَالَ : رَأَى كَعْبُ الْأَحْبَارِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يُفْتِي النَّاسَ ، فَقَالَ : مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا : هَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ قَالَ : قُلْ لَهُ : يَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو ، لَا تَفْتَرِ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكَ بِعَذَابٍ ، وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى . قَالَ : فَأَتَاهُ الرَّجُلُ فَقَالَ لَهُ ذَلِكَ . قَالَ ابْنُ عُمَرَ : وَصَدَّقَ كَعْبٌ ، قَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى وَلَمْ يَغْضَبْ . قَالَ : فَأَعَادَ عَلَيْهِ كَعْبٌ الرَّجُلَ ، فَقَالَ : سَلْهُ عَنِ الْحَشْرِ مَا هُوَ ؟ وَعَنْ أَرْوَاحِ الْمُسْلِمِينَ أَيْنَ تَجْتَمِعُ ؟ وَأَرْوَاحُ أَهْلِ الشِّرْكِ أَيْنَ تَجْتَمِعُ ؟ فَأَتَاهُ فَسَأَلَهُ ، فَقَالَ : أَمَّا أَرْوَاحُ الْمُسْلِمِينَ فَتَجْتَمِعُ بِأَرِيحَاءَ ، وَأَمَّا أَرْوَاحُ أَهْلِ الشِّرْكِ فَتَجْتَمِعُ بِصَنْعَاءَ ، وَأَمَّا أَوَّلُ الْحَشْرِ ، فَإِنَّهَا نَارٌ تَسُوقُ النَّاسَ يَرَوْنَهَا لَيْلًا ، وَلَا يَرَوْنَهَا نَهَارًا ، فَرَجَعَ رَسُولُ كَعْبٍ إِلَيْهِ فَأَخْبَرَهُ بِالَّذِي قَالَ : فَقَالَ : صَدَقَ هَذَا عَالِمٌ فَسَلُوهُ *