ذكر ما علم النبي صَلى الله عَليهِ وَسلَّم الحسن رحمه الله
6897 قال : أخبرنا عبيد الله بن موسى قال : أخبرنا شداد الجعفي ، عن جدته أرجوانة ، قالت : أقبل الحسن بن علي وبنو هاشم خلفه وجليس لبني أمية من أهل الشام فقال : من هؤلاء المقبلون ؟ ما أحسن هيئتهم !! فاستقبل الحسن فقال : أنت الحسن بن علي ؟ قال : نعم قال : أتحب أن يدخلك الله مدخل أبيك . فقال : ويحك ، ومن أين ؟ وقد كانت له من السوابق ما قد سبق . قال الرجل : أدخلك الله مدخله فإنه كافر وأنت . فتناوله محمد بن علي من خلف الحسن فلطمه لطمة لزم بالأرض ، فنشر الحسن عليه رداءه وقال : عزمة مني عليكم يا بني هاشم لتدخلن المسجد ولتصلن ، وأخذ بيد الرجل فانطلق إلى منزله فكساه حلة وخلى عنه.
6891 قال : أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي ، عن ابن عون ، عن عُمير بن إسحاق ، قال : ما تكلم عندي أحد كان أحب إليّ إذا تكلم ألاّ يسكت من الحسن بن علي وما سمعت منه كلمة فحش قط إلا مرة ، فإنه كان بين حُسين بن علي وعمرو بن عثمان بن عفان خصومة في أرض ، فعرض حسين أمرًا لم يرضه عمرو ، فقال الحسن : فليس له عندنا إلا ما رغم أنفه . قال : فهذا أشد كلمة فحش سمعتها منه قط.