ذكر دعاء الحسين
7078 قال : أخبرنا محمد بن عمر ، قال : أخبرنا موسى بن محمد بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أبي سلمة ، عن عائشة ، قالت : كانت لنا مَشربة فكان النبي صَلى الله عَليهِ وَسلَّم إذا أراد لُقْيا جبريل لقيه فيها ، فلقيه رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم مرة من ذلك فيها ، وأمر عائشة أن لا يصعد إليه أحد ، فدخل حسين بن علي ، ولم تعلم حتى غشيها ، فقال جبريل : من هذا ؟ فقال رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم : ابني فأخذه النبي صَلى الله عَليهِ وَسلَّم فجعله على فخذه . فقال : أما إنه سيُقْتل ؟ فقال رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم : ومن يقتله ؟ قال : أمتك ، فقال رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم : أمتي تقتله ؟ قال : نعم ، وإن شئت أخبرتك بالأرض التي يقتل بها ، فأشار له جبريل إلى الطف بالعراق ، وأخذ تربة حمراء فأراه إياها ، فقال : هذه من تربة مصرعه.
7077 قال : أخبرنا يعلى ومحمد ابنا عبيد ، قالا : حدثنا موسى الجهني ، عن صالح بن أربد النخعي ، قال : قالت أم سلمة : قال لي نبي الله : اجلسي بالباب فلا يلجُ عَلَيّ أحد ، فجاء الحسين وهو وصيف ، فذهبت تناوله فسبقها فدخل ، قالت : فلما طال علي خفت أن يكون قد وجد علي فتطلعت من الباب ، فإذا في كفّ النبي صَلى الله عَليهِ وَسلَّم شيء يقلبه ، والصبي نائم على بطنه، ودموعه تسيل ، فلما أمرني أن أدخل ، قلت : يا رسول الله ، إن ابنك جاء فذهبت أتناوله فسبقني فلما طال علي خفت أن تكون قد وجدت علي فتطلعت من الباب فرأيتك تُقَلِّب شيئًا في كفك والصبي نائم على بطنك ودموعك تسيل ، فقال : إن جبريل أتاني بالتربة التي يقتل عليها ، وأخبرني أن أمتي يقتلوه.
7076 قال : أخبرنا خالد بن مخلد ، ومحمد بن عمر ، قالا : حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي ، قال : أخبرني هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ، عن عبد الله بن وهب بن زمعة ، قال : أخبرتني أم سلمة ؛ أن رسول الله صَلى الله عَليهِ وَسلَّم اضطجع ذات يوم للنوم ، فاستيقظ فزعًا وهو خاثر ، ثم اضطجع فرقد واستيقظ وهو خاثر دون المرة الأولى ، ثم اضطجع فنام فاستيقظ ففزع ، وفي يده تربة حمراء يقلبها بيده ، وعيناه تهراقان الدموع فقلت : ما هذه التربة يا رسول الله ؟ فقال : أخبرني جبريل أن ابني الحسين يقتل بأرض العراق ، فقلت لجبريل : أرني تربة الأرض التي يقتل بها فجاء بها ، فهذه تربتها.
7056 قال : أخبرنا علي بن محمد ، عن يزيد بن عياض بن جُعدبة ، عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال : خطب سعيد بن العاص أم كلثوم بنت علي بعد عمر ، وبعث إليها بمائة ألف فدخل عليها الحسين فشاورته ، فقال : لا تزوجيه ، فأرسلت إلى الحسن . فقال : أنا أزوجه فاتّعدوا لذلك ، وحضر الحسن ، وأتاهم سعيد ومن معه ، فقال سعيد : أين أبو عبد الله ؟ قال له الحسن : أكفيك دونه ، قال : فلعل أبا عبد الله كره هذا يا أبا محمد ؟ . قال : قد كان ، وأكفيك . قال : إذًا لا أدخل في شئ يكرهه ، ورجع ولم يعرض في المال ولم يأخذ منه شيئا.