عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب وأُمُّه أم كلثوم بنت جرول بن مالك بن المسيب بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس بن حرام بن حبشية من خزاعة فولد عبيد الله بن عمر أبا بكر وعثمان ومحمدا وعمر وأم عثمان وأمهم أسماء بنت عطارد بن حاجب بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم من بني تميم والحر بن عبيد الله وأمه أم ولد

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    7405 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ , عَنْ أَبِي وَجْزَةَ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ : رَأَيْتُ عُبَيْدَ اللهِ يَوْمَئِذٍ وَإِنَّهُ لَيُنَاصِي عُثْمَانَ , وَإِنَّ عُثْمَانَ لَيَقُولُ : قَاتَلَكَ اللَّهُ ، قَتَلْتَ رَجُلاَّ يُصَلِّي , وَصَبِيَّةً صَغِيرَةً , وَآخَرَ مِنْ ذِمَّةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ، مَا فِي الْحَقِّ تَرْكُكَ قَالَ : فَعَجِبْتُ لِعُثْمَانَ حِينَ وَلِيَ كَيْفَ تَرَكَهُ , وَلَكِنْ عَرَفْتُ أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ كَانَ دَخَلَ فِي ذَلِكَ فَلَفَتَهُ عَنْ رَأْيِهِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    7410 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , قَالَ : لَمَّا اسْتُخْلِفَ عُثْمَانُ دَعَا الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارَ , فَقَالَ : أَشِيرُوا عَلَيَّ فِي قَتْلِ هَذَا الَّذِي فَتَقَ فِي الدِّينِ مَا فَتَقَ , فَأَجْمَعَ رَأْيُ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ عَلَى كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ يُشَجِّعُونَ عُثْمَانَ عَلَى قَتْلِهِ , وَقَالَ جُلَّ النَّاسِ : أَبْعَدَ اللَّهُ الْهُرْمُزَانَ وَجُفَيْنَةَ يُرِيدُونَ يُتْبِعُونَ عُبَيْدَ اللهِ أَبَاهُ , فَكَثُرَ ذَلِكَ الْقَوْلُ , فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , إِنَّ هَذَا الأَمْرَ قَدْ كَانَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ لَكَ سُلْطَانٌ عَلَى النَّاسِ , فَأَعْرِضْ عَنْهُ . فَتَفَرَّقَ النَّاسُ عَنْ كَلاَمِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    7415 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ أَبِي رَزِينٍ , قَالَ : كُنْتُ مَعَ مَوْلاَيَ لِصِفِّينَ , فَرَأَيْتُ عَلِيًّا بَعْدَ مَا مَضَى رُبُعُ اللَّيْلِ يَطُوفُ عَلَى النَّاسِ يَأْمُرُهُمْ وَيَنْهَاهُمْ , فَأَصْبَحُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ , فَالْتَقَوْا , وَتَقَاتَلُوا أَشَدَّ الْقِتَالِ , وَالْتَقَى عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ , فَقَالَ عُبَيْدُ اللهِ : أَنَا الطَّيِّبُ ابْنُ الطَّيِّبِ , فَقَالَ لَهُ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ : أَنْتَ الْخَبِيثُ ابْنُ الطَّيِّبُ , فَقَتَلَهُ عَمَّارٌ , وَيُقَالُ : قَتَلَهُ رَجُلٌ مِنَ الْحَضَارِمَةِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ : وَحَدَّثَنِي غَيْرُ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ بِغَيْرِ هَذَا الإِسْنَادِ ؛ أَنَّ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ قَطَعَ أُذُنَ عَمَّارٍ يَوْمَئِذٍ ، وَالثَّبِتُ عِنْدَنَا أَنَّ أُذُنَ عَمَّارٍ قُطِعَتْ يَوْمَ الْيَمَامَةِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب. وأُمُّه أم كلثوم بنت جرول بن مالك بن المسيب بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس بن حرام بن حبشية من خزاعة. فولد عبيد الله بن عمر : أبا بكر وعثمان ومحمدا وعمر وأم عثمان وأمهم أسماء بنت عطارد بن حاجب بن زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم من بني تميم. والحر بن عبيد الله وأمه أم ولد ، وأم عبس بنت عبيد الله وأمها تهلل بنت يزيد بن عمرو بن عدس بن معاوية بن عبادة بن البكاء. وحفصة بنت عبيد الله وأمها أسماء بنت زيد بن الخطاب بن نفيل أخي عمر بن الخطاب. وأم سلمة بنت عبيد الله وأمها تهلل بنت يزيد ، ويقال : بل أمها أسماء بنت عطارد بن حاجب ، وأم حكيم بنت عبيد الله وأمها أم ولد . وابنة لعبيد الله تزوجها المختار بن أبي عبيد فولدت له رجلين وأمها أم ولد.

7404 أخبرنا محمد بن عمر ، قال : حدثني معمر ، ومحمد بن عبيد الله ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ؛ أن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق حين قتل عمر قال : مررت على أبي لؤلؤة وجفينة والهرمزان وهم يتناجون بالبقيع فلما بغتهم ثاروا فسقط منهم خنجر له رأسان ونصابه وسطه قال : فنظروا إلى الخنجر الذي قتل به عمر فوجدوه الخنجر الذي نعت عبد الرحمن بن أبي بكر. فانطلق عبيد الله بن عمر حين سمع ذلك من عبد الرحمن ومعه السيف حتى دعا الهرمزان فقال : انطلق معي إلى فرس لي مَغِلٍ تنظر إليه ، فخرج معه فاستأخر عنه عبيد الله حتى إذا مضى بين يديه علاه بالسيف . قال عبيد الله : فلما وجد حس السيف قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، قال عبيد : ودعوت جفينة وكان نصرانيا من نصارى الْحِيرَةُ ، وَكَانَ ظِئْرًا لِسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، وَكَانَ يُعَلِّمُ الْكِتَابَ بِالْمَدِينَةِ ،قَالَ عُبَيْدُ اللهِ : فَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ , فَلَمَّا وَجَدَ حَسَّ السَّيْفِ صُلِّبَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ , وَانْطَلَقَ عُبَيْدُ اللهِ , فَقَتَلَ ابْنَةَ أَبِي لُؤْلُؤَةَ , وَكَانَتْ تَدَّعِي الإِسْلاَمَ , وَأَرَادَ عُبَيْدُ اللهِ أَلاَّ يَتْرُكَ سَبْيًا بِالْمَدِينَةِ يَوْمَئِذٍ إِلاَّ قَتَلَهُ ، فَاجْتَمَعَ الْمُهَاجِرُونَ الأَوَّلُونَ , فَأَعْظَمُوا مَا صَنَعَ عُبَيْدُ اللهِ مِنْ قَتْلِ هَؤُلاَءِ , وَاشْتَدُّوا عَلَيْهِ , وَزَجَرُوهُ عَنِ السَّبْيِ , فَقَالَ : وَاللَّهِ , لأَقْتُلَنَّهُمْ وَغَيْرَهُمْ يُعَرِّضُ بِبَعْضِ الْمُهَاجِرِينَ , فَلَمْ يَزَلْ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ يَرْفُقُ بِهِ حَتَّى دَفَعَ إِلَيْهِ سَيْفَهُ , فَأَتَاهُ سَعْدٌ , فَأَخَذَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِرَأْسِ صَاحِبِهِ يَتَنَاصَيَانِ حَتَّى حَجَزَ بَيْنَهُمَا النَّاسُ , فَأَقْبَلَ عُثْمَانُ وَذَلِكَ فِي الثَّلاَثَةِ الأَيَّامِ الشُّورَى قَبْلَ أَنْ يُبَايَعَ لَهُ حَتَّى أَخَذَ بِرَأْسِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ , وَأَخَذَ عُبَيْدُ اللهِ بِرَأْسِهِ ثُمَّ حُجِزَ بَيْنَهُمَا , وَأَظْلَمَتِ الأَرْضُ يَوْمَئِذٍ عَلَى النَّاسِ , فَعَظُمَ ذَلِكَ فِي صُدُورِ النَّاسِ , وَأَشْفَقُوا أَنْ تَكُونَ عُقُوبَةً حِينَ قَتْلِ عُبَيْدِ اللهِ جُفَيْنَةَ وَالْهُرْمُزَانَ وَابْنَةَ أَبِي لُؤْلُؤَةَ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    7408 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : حَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ , عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْطَبٍ , قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ لِعُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ : مَا ذَنْبُ بِنْتِ أَبِي لُؤْلُؤَةَ حِينَ قَتَلْتَهَا ؟ قَالَ : فَكَانَ رَأْيُ عَلِيٍّ حِينَ اسْتَشَارَهُ عُثْمَانُ وَرَأْيُ الأَكَابِرِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ عَلَى قَتْلِهِ , لَكِنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ كَلَّمَ عُثْمَانَ حَتَّى تَرَكَهُ , فَكَانَ عَلِيٌّ يَقُولُ : لَوْ قَدَرْتُ عَلَى عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ وَلِي سُلْطَانٌ لاَقْتَصَصْتُ مِنْهُ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    7409 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ , قَالَ : حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ عِكْرِمَةَ , مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : كَانَ رَأْيُ عَلِيٍّ أَنْ يَقْتُلَ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ لَوْ قَدَرَ عَلَيْهِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    7407 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : حَدَّثَنَا عُتْبَةُ بْنُ جَبِيرَةَ , عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ , عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ , قَالَ : مَا كَانَ عُبَيْدُ اللهِ يَوْمَئِذٍ إِلاَّ كَهَيْئَةِ السَّبْعِ الْحَرِبِ يَعْتَرِضُ الْعَجَمَ بِالسَّيْفِ ، حَتَّى حُبِسَ فِي السِّجْنِ , فَكُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ عُثْمَانَ إِنْ وَلِيَ سَيَقْتُلُهُ لِمَا كُنْتُ أَرَاهُ صَنَعَ بِهِ ، كَانَ هُوَ وَسَعْدٌ أَشَدَّ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم عَلَيْهِ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    7406 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ , عَنِ ابْنِ أَبِي عَوْنٍ , عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مَنَّاحٍ , قَالَ : جَعَلَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ يُنَاصِي عُبَيْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ حِينَ قَتَلَ الْهُرْمُزَانَ وَابْنَةَ أَبِي لُؤْلُؤَةَ , وَجَعَلَ سَعْدٌ يَقُولُ ، وَهُوَ يُنَاصِيهُ : لاَ أُسْدَ إِلاَّ أَنْتَ تَنْهِتُ وَاحِدًا ... وَغَالَتْ أَسْوَدَ الأَرْضِ عَنْكَ الْغَوَائِلُ وَالشِّعْرُ لِكِلاَبِ بْنِ عِلاَطٍ أَخِي الْحَجَّاجِ بْنِ عِلاَطٍ فَقَالَ عُبَيْدُ اللهِ : تَعْلَمْ أَنِّي لَحْمُ مَا لاَ تُسِيغُهُ ... فَكُلْ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ مَا كُنْتَ آكِلاَ فَجَاءَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ , فَلَمْ يَزَلْ يُكَلِّمُ عُبَيْدَ اللهِ , وَيَرْفُقُ بِهِ حَتَّى أَخَذَ سَيْفَهُ مِنْهُ , وَحُبِسَ فِي السِّجْنِ حَتَّى أَطْلَقَهُ عُثْمَانُ حِينَ وَلِيَ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    7413 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نَافِعٍ , عَنْ أَبِيهِ , قَالَ : اخْتُلِفَ عَلَيْنَا فِي قَتْلِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ , فَقَائِلٌ يَقُولُ : قَتَلَتْهُ رَبِيعَةُ , وَقَائِلٌ يَقُولُ : قَتَلَهُ رَجُلٌ مِنْ هَمْدَانَ , وَقَائِلٌ يَقُولُ : قَتَلَهُ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ , وَقَائِلٌ يَقُولُ : قَتَلَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    7414 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ , قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ , عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ , عَنْ سَعْدٍ أَبِي الْحَسَنِ مَوْلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ لَيْلَةً بِصِفِّينَ فِي خَمْسِينَ رَجُلاَّ مِنْ هَمْدَانَ يُرِيدُ أَنْ يَأْتِيَ عَلِيًّا ، وَكَانَ يَوْمُنَا يَوْمًا قَدْ عَظُمَ فِيهِ الشَّرُّ بَيْنَ الْفَرِيقَيْنِ , فَمَرَرْنَا بِرَجُلٍ أَعْوَرَ مِنْ هَمْدَانَ يُدْعَى مَذْكُورًا ، قَدْ شَدَّ مِقْوَدَ فَرَسِهِ بِرِجْلِ رَجُلٍ مَقْتُولٍ , فَوَقَفَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَى الرَّجُلِ , فَسَلَّمَ , ثُمَّ قَالَ : مَنْ أَنْتَ ؟ فَقَالَ : رَجُلٌ مِنْ هَمْدَانَ , فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ : مَا تَصْنَعُ هَاهُنَا ؟ فَقَالَ : أَضْلَلْتُ أَصْحَابِي فِي هَذَا الْمَكَانِ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ ؛ فَأَنَا أَنْتَظِرُ رَجْعَتَهُمْ ، قَالَ : مَا هَذَا الْقَتِيلُ ؟ قَالَ : لاَ أَدْرِي غَيْرَ أَنَّهُ كَانَ شَدِيدًا عَلَيْنَا يَكْشِفْنَا كَشْفًا شَدِيدًا , وَبَيْنَ ذَلِكَ يَقُولُ أَنَا الطَّيِّبُ ابْنُ الطَّيِّبِ , وَإِذَا ضَرَبَ قَالَ : أَنَا ابْنُ الْفَارُوقِ , فَقَتَلَهُ اللَّهُ بِيَدِي , فَنَزَلَ الْحَسَنُ إِلَيْهِ , فَإِذَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ , وَإِذَا سِلاَحُهُ بَيْنَ يَدَيِ الرَّجُلِ , فَأَتَى بِهِ عَلِيًّا , فَنَفَّلَهُ عَلِيٌّ سَلَبَهُ وَقَوَّمَهُ أَرْبَعَةَ آلاَفٍ.

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،