جِمَاعُ أَبْوَابِ الْكَلَامِ الْمُبَاحِ فِي الصَّلَاةِ مِنَ الدُّعَاءِ وَالذِّكْرِ وَمُسَاءَلَةِ اللَّهِ



: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1529 وَحَدَّثُونَا عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عِيسَى قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ : حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ حَبِيبٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ سَلَّمَ فِي الظُّهْرِ أَوِ الْعَصْرِ فِي ثَلَاثِ رَكَعَاتٍ ، ثُمَّ قَامَ فَأَتَمَّ صَلَاتَهُ ، وَسَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ وَبِهِ قَالَ عَطَاءٌ ، وَالْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ ، وَقَتَادَةُ ، وَسَلَّمَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فِي الظُّهْرِ أَوِ الْعَصْرِ فِي ثَلَاثِ رَكَعَاتٍ ، ثُمَّ قَامَ فَأَتَمَّ صَلَاتَهُ ، وَسَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ ، وَهَذَا قَوْلُ عَوَامِّ أَهْلِ الْفُتْيَا مِنْ عُلَمَاءِ الْأَمْصَارِ ، مِنْهُمْ : سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَالشَّافِعِيُّ ، وَأَحْمَدُ ، وَإِسْحَاقُ ، وَأَبُو ثَوْرٍ ، وَأَصْحَابُ الرَّأْيِ وَحُكِيَ ذَلِكَ عَنِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ ، وَابْنِ أَبِي لَيْلَى ، وَقَالَ الشَّعْبِيُّ : إِذَا تَكَلَّمَ فِي صَلَاتِهِ بَنَى عَلَى مَا مَضَى ، وَمِمَّنْ رَأَى أَنْ يَبْنِيَ عَلَى صَلَاتِهِ إِذَا تَكَلَّمَ سَاهِيًا أَوْ جَاهِلًا يَحْيَى الْأَنْصَارِيُّ ، وَالْأَوْزَاعِيُّ ، وَبِهِ قَالَ أَبُو ثَوْرٍ ، وَحُكِيَ ذَلِكَ عَنْ مَالِكٍ ، وَالشَّافِعِيِّ وَقَالَتْ طَائِفَةٌ : إِذَا تَكَلَّمَ سَاهِيًا يَسْتَقْبِلُ صَلَاتَهُ . كَذَلِكَ قَالَ النَّخَعِيُّ ، وَقَتَادَةُ ، وَحَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ ، وَالنُّعْمَانُ وَأَصْحَابُهُ وَفَرَّقَ أَصْحَابُ الرَّأْيِ بَيْنَ أَنْ يُسَلِّمَ فِي مَوْضِعِ التَّسْلِيمِ ، وَبَيْنَ أَنْ يَتَكَلَّمَ سَاهِيًا ، فَأَوْجَبُوا عَلَيْهِ إِعَادَةَ الصَّلَاةِ إِذَا تَكَلَّمَ سَاهِيًا ، وَقَالُوا : يَبْنِي إِذَا سَلَّمَ مِنْ ثِنْتَيْنِ ، وَلَا فَرْقَ عِنْدَهُمْ بَيْنَ أَنْ يَتَكَلَّمَ الْمَرْءُ عَامِدًا فِي صَلَاتِهِ ، وَبَيْنَ أَنْ يُسَلِّمَ فِي ثِنْتَيْنِ عَامِدًا ، فِي أَنَّ عَلَيْهِ فِي الْمَسْأَلَتَيْنِ الْإِعَادَةَ ، فَكَانَ قِيَاسُ مَذْهَبِهِمْ هَذَا إِذَا كَانَ السَّلَامُ مِنْ ثِنْتَيْنِ يَقُومُ مَقَامَ الْكَلَامِ عَامِدًا عِنْدَهُمْ ، أَنْ يَكُونَ الْكَلَامُ سَاهِيًا مِثْلَ السَّلَامِ فِي ثِنْتَيْنِ سَاهِيًا وَقَدْ رَوِينَا عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ أَنَّهُ قَالَ غَيْرَ ذَلِكَ ، رَوِينَا عَنْهُ أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ صَلَّى مَكْتُوبَةً ، فَسَهَى ، فَسَلَّمَ فِي رَكْعَتَيْنِ ؟ فَقَالَ لَهُ سَعِيدٌ : اسْتَأْنِفْ صَلَاةً أُخْرَى قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَاحْتَجَّ الَّذِينَ قَالُوا : لَا إِعَادَةَ ، عَلَى مَنْ تَكَلَّمَ فِي صَلَاتِهِ بِحَدِيثِ ذِي الْيَدَيْنِ ، وَقَدْ ذَكَرْتُهُ ، وَأَمَّا مَا ادَّعَى بَعْضُهُمْ مِنْ نَسْخِ الْكَلَامِ ، فَإِنَّمَا نُسِخَ مِنْهُ عَمْدُ الْكَلَامِ ، وَكَانَ النَّسْخُ بِمَكَّةَ ، وَإِسْلَامُ أَبِي هُرَيْرَةَ بَعْدَ مَقْدَمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ بِسَبْعِ سِنِينَ أَوْ نَحْوِهَا ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ يَقُولُ : صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَالْكَلَامُ سَاهِيًا فِي الصَّلَاةِ لَيْسَ مِنْ هَذَا الْبَابِ بِسَبِيلٍ . فَلَوْ أَنَّ إِمَامًا سَأَلَ النَّاسَ الْيَوْمَ وَهُوَ عِنْدَ نَفْسِهِ أَنَّهُ قَدْ أَكْمَلَ الصَّلَاةَ ، ثُمَّ تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ لَمْ يُكْمِلْهَا ، بَنَى عَلَى صَلَاتِهِ ، وَإِنْ سَأَلَ أَصْحَابَهُ فَكَانُوا فِي السَّهْوِ مِثْلَهُ ، فَسَبِيلُهُمْ سَبِيلُهُ ، وَإِنْ عَلِمُوا أَنَّهُمْ لَمْ يُكْمِلُوا صَلَاتَهُمْ فَأَجَابُوا إِمَامَهُمْ ، كَانُوا مُفْسِدِينَ لِصَلَاتِهِمْ وَعَلَيْهِمُ الْإِعَادَةَ ، وَقَدْ ذَكَرْتُ الْفَرْقَ بَيْنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَانُوا بِحَضْرَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَبَيْنَ مَنْ يُجِيبُ إِمَامَهُ الْيَوْمَ فِي بَابٍ قَبْلُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

مَسْأَلَةٌ قَالَ النُّعْمَانُ : إِذَا سَبَّحَ الْمَرْءُ فِي صَلَاتِهِ أَوْ حَمِدَ اللَّهَ ، فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ مِنْهُ ابْتِدَاءً ، فَلَيْسَ بِكَلَامٍ ، وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ مِنْهُ جَوَابًا فَهُوَ كَلَامٌ ، وَإِنْ وَطَّى عَلَى حَصَاةٍ فَقَالَ : بِسْمِ اللَّهِ ، أَرَادَ بِذَلِكَ الْوَجَعَ فَهُوَ كَلَامٌ ، وَكَذَلِكَ إِذَا لَسَعَتْهُ عَقْرَبٌ .
وَقَالَ يَعْقُوبُ فِي الْأَمْرَيْنِ جَمِيعًا : لَيْسَ كَلَامًا .
وَقَالَ النُّعْمَانُ فِي الرَّجُلِ يُجِيبُ الرَّجُلَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ قَالَ : هَذَا كَلَامٌ ، وَفِي قَوْلِ يَعْقُوبَ : لَا يَكُونُ كَلَامًا .
وَقَالَ النُّعْمَانُ فِي الَّذِي يَسْتَفْتِحُهُ الرَّجُلُ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ فَيُفْتَحُ عَلَيْهِ ، قَالَ : هَذَا كَلَامٌ فِي الصَّلَاةِ ، وَإِنْ فَتَحَ عَلَى الْإِمَامِ لَمْ يَكُنْ كَلَامًا قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَقَدْ ثَبَتَتِ الْأَخْبَارُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ عَلَّمَهُمْ فِيمَا يَنُوبُهُمْ فِي صَلَاتِهِمْ أَنْ يُسَبِّحَ الرِّجَالُ وَتُصَفِّقُ النِّسَاءُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1530 حَدَّثنا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ قَالَ : أَخْبَرَنَا يَعْلَى قَالَ : حدثنا الْأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : التَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ ، وَالتَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ وَقَالَ بِظَاهِرِ هَذَا الْخَبَرِ الْأَوْزَاعِيُّ ، وَالشَّافِعِيُّ ، وَأَحْمَدُ ، وَإِسْحَاقُ ، وَأَبُو ثَوْرٍ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : إِنَّمَا جَعَلَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ لِلْمُصَلِّي ؛ لِيُفْهَمَ بِهِ مَكَانَ الْكَلَامِ الَّذِي يَحْرُمُ عَلَيْهِ وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ ، وَفِي هَذَا الْبَابِ حَدِيثُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1531 حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ قَالَ : حدثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ قَالَ : حدثنا عُمَارَةُ بْنُ الْقَعْقَاعِ ، عَنِ الْحَارِثِ الْعُكْلِيِّ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُجَيٍّ قَالَ : قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : كَانَتْ لِي سَاعَةٌ مِنَ السَّحَرِ أَدْخُلُ فِيهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَإِنْ كَانَ فِي صَلَاةٍ سَبَّحَ فَكَانَ ذَلِكَ إِذْنُهُ لِي ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي صَلَاةٍ أَذِنَ لِي قَالَ أَبُو بَكْرٍ : فَدَلَّتْ هَذِهِ الْأَخْبَارُ مَعَ حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ عَلَى أَنَّ التَّسْبِيحَ ، وَالتَّكْبِيرَ ، وَتِلَاوَةَ الْقُرْآنِ ، لَا يَقْطَعُ الصَّلَاةَ ، فَإِنِ ادَّعَى مُدَّعٍ أَنَّ ذَلِكَ إِذَا كَانَ جَوَابًا فَسَدَتْ صَلَاةُ الْمُصَلِّي ، مَعَ إِقْرَارِهِ بِأَنَّ ذَلِكَ إِذَا كَانَ ابْتِدَاءً لَمْ يَقْطَعْ صَلَاتَهُ ، طُولِبَ بِالْفَرْقِ بَيْنَهُمَا ، وَلَنْ يَجِدَ إِلَى الْفَرْقِ بَيْنَهُمَا سَبِيلًا ، وَغَيْرُ جَائِزٍ إِبْطَالُ صَلَاةِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ ذَكَرَ اللَّهَ فِيهَا بِغَيْرِ حُجَّةٍ وَقَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ : إِذَا اشْتَكَى شَيْئًا ، أَوْ أَصَابَهُ شَيْءٌ فِي الصَّلَاةِ ، فَقَالَ : بِسْمِ اللَّهِ ، مَا أَرَى عَلَيْهِ شَيْئًا ، وَحُكِيَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ قَالَ فِي رَجُلٍ رَمَى فِي صَلَاتِهِ ، فَقَالَ : بِسْمِ اللَّهِ ، إِنَّ ذَلِكَ لَا يَقْطَعُ صَلَاتَهُ ، وَشَبَّهَ مَالِكٌ بِرَجُلٍ عَطَسَ فِي الصَّلَاةِ فَحَمِدَ اللَّهَ . وَاخْتَلَفُوا فِيمَنْ سَلَّمَ فِي صَلَاتِهِ سَاهِيًا وَقَدْ بَقِيَ عَلَيْهِ بَعْضُ صَلَاتِهِ ، فَقَالَتْ طَائِفَةٌ : يَبْنِي عَلَى صَلَاتِهِ إِذَا ذَكَرَ ذَلِكَ ، وَيَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ عِنْدَ فَرَاغِهِ مِنَ الصَّلَاةِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ ، وَإِنْ طَالَ مَسِيرُهُ ، هَكَذَا قَالَ يَحْيَى الْأَنْصَارِيُّ ، وَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ : فِيمَنْ سَافَرَ وَصَلَّى الظُّهْرَ فِي مَنْزِلِهِ رَكْعَتَيْنِ فَلَمَّا سَارَ يَوْمًا ذَكَرَ أَنَّهُ لَمْ يُصَلِّ إِلَّا رَكْعَتَيْنِ ، قَالَ : يُصَلِّي إِلَيْهِمَا رَكْعَتَيْنِ ، وَقَالَ : إِنْ سَلَّمَ مِنْ صَلَاتِهِ وَقَدْ بَقِيَتْ عَلَيْهِ رَكْعَةٌ مِنْ صَلَاةِ الظُّهْرِ فَذَكَرَهَا فِي الْعَصْرِ ، قَالَ : يَمْضِي فِي الْعَصْرِ ، ثُمَّ يُصَلِّي تِلْكَ الرَّكْعَةَ الَّتِي بَقِيَتْ عَلَيْهِ مِنَ الظُّهْرِ . وَقَالَتْ طَائِفَةٌ : يَبْنِي عَلَى صَلَاتِهِ وَإِنْ طَالَ بِهِ ذَلِكَ مَا لَمْ يَنْتَقِضْ وُضُوءَهُ الَّذِي صَلَّى بِهِ تِلْكَ الصَّلَاةَ ، هَكَذَا قَالَ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ وَفِيهِ قَوْلٌ ثَالِثٌ : وَهُوَ إِنْ ذَكَرَ ذَلِكَ عَصْرَهُ وَلَمْ يَنْتَقِضْ وُضُوءَهُ ، صَلَّى مَا بَقِيَ مِنْ صَلَاتِهِ وَسَجَدَ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ بَعْدَ السَّلَامِ ، وَإِنْ لَمْ يَذْكُرْ ذَلِكَ حَتَّى يَطُولَ ذَلِكَ اسْتَأْنَفَ الصَّلَاةَ مِنْ أَوَّلِهَا ، هَذَا قَوْلُ مَالِكٍ . وَكَانَ الشَّافِعِيُّ يَقُولُ : إِذَا ذَكَرَ ذَلِكَ قَرِيبًا مِثْلَ كَلَامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ ذِي الْيَدَيْنِ فَيَرْجِعُ فَيَبْنِي وَيَسْجُدُ سَجْدَتَيِ السَّهْوِ ، وَإِنْ تَطَاوَلَ ذَلِكَ بِهِ أَعَادَ الصَّلَاةَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

ذِكْرُ الدُّعَاءِ فِي الصَّلَاةِ قَالَ اللَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ : ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ الْآيَةَ ، وَثَابِتٌ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : أَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ ، فَإِنَّهُ قَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ ، فَقَدْ نَدَبَ اللَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ عِبَادَهُ إِلَى دُعَائِهِ ، وَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السَّاجِدَ بِالِاجْتِهَادِ فِي الدُّعَاءِ ، وَلَمْ يَخُصَّ دُعَاءً دُونَ دُعَاءٍ ، فَلِلْمَرْءِ أَنْ يَدْعُوَ اللَّهَ فِي صَلَاتِهِ بِمَا أَحَبَّ ، مَا لَمْ تَكُنْ مَعْصِيَةً ، وَجَاءَتِ الْأَخْبَارُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَالَّةً عَلَى صِحَّةِ هَذَا الْقَوْلِ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1532 حَدَّثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ : حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ ، وَقُتَيْبَةُ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ قَالُوا : أنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ أَنَّهُ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عَلِّمْنِي دُعَاءً أَدْعُو بِهِ فِي صَلَاتِي ، قَالَ : قُلْ : اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا ، وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ ، فَاغْفِرْ لِي إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَقَدْ ذَكَرْنَا سَائِرَ الْأَخْبَارِ الدَّالَّةِ عَلَى إِبَاحَةِ الدُّعَاءِ فِي الصَّلَاةِ فِي أَبْوَابِ صِفَةِ الصَّلَاةِ ، وَقَدْ ثَبَتَ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَعَوَّذْ مِنْ أَرْبَعٍ ، ثُمَّ لَيَدْعُو لِنَفْسِهِ مَا بَدَا لَهُ . وَقَدْ ذَكَرْتُ الْحَدِيثَ فِي أَبْوَابِ التَّشَهُّدِ ، وَفِي قَوْلِهِ : ثُمَّ لَيَدْعُو مَا بَدَا لَهُ ، إِبَاحَةُ الدُّعَاءِ مِمَّا فِي الْقُرْآنِ ، وَمِمَّا لَيْسَ فِي الْقُرْآنِ مِمَّا يُخَاطِبُ بِهِ الْعَبْدُ رَبَّهُ مِنْ أَمْرِ دِينِهِ وَدُنْيَاهُ ، غَيْرُ جَائِزٍ حَظْرُ شَيْءٍ مِنَ الدُّعَاءِ بِغَيْرِ حُجَّةٍ وَقَدْ رَوِينَا عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّهُ قَالَ : إِنِّي لَأَدْعُو السَّبْعِينَ أَخًا مِنْ إِخْوَانِي وَأَنَا فِي الصَّلَاةِ ، أُسَمِّيَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ ، وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ وَكَانَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلزُّبَيْرِ ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِأَسْمَاءَ ، وَقَالَ الشَّعْبِيُّ : ادْعُ فِي الصَّلَاةِ بِكُلِّ حَاجَةٍ لَكَ ، وَدَعَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فِي قُنُوتِهِ فِي الصَّلَاةِ عَلَى قَوْمٍ سَمَّاهُمْ ، وَدَعَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ عَلَى قَطَرِيٍّ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

ذِكْرُ مَا فِي الدُّعَاءِ فِي الصَّلَاةِ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : نَدَبَ اللَّهُ جَلَّ ذِكْرُهُ إِلَى الدُّعَاءِ فِي كِتَابِهِ ، وَثَبَتَتِ الْأَخْبَارُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ دَعَا فِي صَلَاتِهِ ، وَعَلَّمَهُمُ الدُّعَاءَ فِي الصَّلَاةِ ، وَثَبَتَ عَنْهُ أَنَّهُ قَنَتَ فَدَعَا لِقَوْمٍ وَعَلَى قَوْمٍ بِالدُّعَاءِ ، فَالدُّعَاءُ بِالْخَيْرِ مُبَاحٌ فِي الصَّلَاةِ ، بِمَا أَحَبَّ الْمَرْءُ مِنْ أَمْرِ دِينِهِ وَدُنْيَاهُ ، وَيَدْعُو لِوَالِدَيْهِ ، وَلِمَنْ أَحَبَّ مِنْ إِخْوَانِهِ ، يُسَمِّيهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ ، وَالسُّنَنُ الثَّابِتَةُ دَالَّةٌ عَلَى ذَلِكَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1533 حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ قَالَ : أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ : عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : لَمَّا رَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ الْأَخِيرَةِ مِنْ صَلَاةِ الْفَجْرِ قَالَ : اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ ، اللَّهُمَّ أَنْجِ الْوَلِيدَ بْنَ الْوَلِيدِ ، وَسَلَمَةَ بْنَ هِشَامٍ ، وَعَيَّاشَ بْنَ أَبِي رَبِيعَةَ ، وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ، اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَرَ ، وَاجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ كَسِنِي يُوسُفَ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1534 حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حدثنا أَبِي ، وَالْحَسَنُ ، وَعَبَّاسٌ الْعَنْبَرِيُّ ، قَالُوا : أنا يَزِيدُ قَالَ : حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي أَنَسٍ ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ خُفَافِ بْنِ إِيمَاءِ بْنِ رَحْضَةَ الْغِفَارِيِّ قَالَ : صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفَجْرَ ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ الْأَخِيرَةِ قَالَ : اللَّهُمَّ الْعَنْ رِعْلًا ، وَلِحْيَانَ ، وَذِكْوَانَ ، وَعُصَيَّةَ عَصَتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، أَسْلَمُ سَالَمَهَا اللَّهُ ، وَغِفَارُ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا ثُمَّ وَقَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاجِدًا ، فَلَمَّا انْصَرَفَ ، أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ بِوَجْهِهِ فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنِّي لَسْتُ أَنَا قُلْتُ ، وَلَكِنَّ اللَّهَ قَالَهُ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،  

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

1535 حَدَّثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ قَالَ : أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ قَالَ : قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : إِنِّي لَأَدْعُو السَّبْعِينَ أَخًا مِنْ إِخْوَانِي وَأَنَا فِي الصَّلَاةِ ، أُسَمِّيهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ وَأَسْمَاءِ آبَائِهِمْ

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،