سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَيُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللهِ مَوْلًى لِبَنِي وَالِبَةَ بْنَ الْحَارِثِ مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ
9824 قَالَ : أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعَ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ صَوْتَ الْقُيُودِ فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ فَقِيلَ لَهُ : سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَطَلْقُ بْنُ حَبِيبٍ وَأَصْحَابُهُمَا يَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ فَقَالَ : اقْطَعُوا عَلَيْهِمُ الطَّوَافَ.
{ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ} ثُمَّ مَدَّ عُنُقَهُ فَضَرَبَهَا.
9826 قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ شَيْخًا يَذْكُرُ أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا عِنْدَ الْحَجَّاجِ حِينَ أُتِيَ بِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَلَهُ ضَفْرَانِ فَكَلَّمَهُ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ : يَا حَرَسِيُّ انْطَلِقْ بِهِ فَاضْرِبْ عُنُقَهُ فَانْطَلَقَ بِهِ فَقَالَ : دَعْنِي أُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَتَوَجَّهْ نَحْوَ الْقِبْلَةِ فَقَالَ الْحَجَّاجُ : مَا يَقُولُ لَكَ ؟ قَالَ : قَالَ : دَعْنِي أُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ قَالَ : لاَ إِلاَّ إِلَى الْمَشْرِقِ . فَقَالَ سَعِيدٌ :
{ مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا} .
9825 قَالَ : أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ حِينَ جِيءَ بِهِ إِلَى الْحَجَّاجِ , قَالَ : فَبَكَى رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ فَقَالَ سَعِيدٌ : مَا يُبْكِيكَ ؟ قَالَ : لِمَا أَصَابَكَ . قَالَ : فَلاَ تَبْكِ كَانَ فِي عِلْمِ اللهِ أَنْ يَكُونَ هَذَا ثُمَّ قَرَأَ
9822 قَالَ : أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ خَالِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ ، يَقُولُ يَوْمَ أُخِذَ : وَشَى بِي وَاشٍ فِي بَلَدِ اللهِ الْحَرَامِ أَكِلُهُ إِلَى اللَّهِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ : وَكَانَ الَّذِي أَخَذَ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْقَسْرِيُّ ، وَكَانَ وَالِي الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ عَلَى مَكَّةَ فَبَعَثَ بِهِ إِلَى الْحَجَّاجِ.