سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَيُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللهِ مَوْلًى لِبَنِي وَالِبَةَ بْنَ الْحَارِثِ مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ
9809 قَالَ : أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَصَمُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : قَالَ أَبِي : أَظْهِرِ الْيَأْسَ مِمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ فَإِنَّهُ عَنَاءٌ وَإِيَّاكَ وَمَا يُعْتَذَرُ مِنْهُ فَإِنَّهُ لاَ يُعْتَذَرُ مِنْ خَيْرٍ.
{ إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ} . قَالَ : كَانَ نَاسٌ بِمَكَّةَ مَظْلُومِينَ أَوْ قَالَ : مَقْهُورِينَ قَالَ : قُلْتُ : لَقَدْ جِئْتُكَ مِنْ عِنْدِ قَوْمٍ هَكَذَا يَعْنِي زَمَنَ الْحَجَّاجِ قَالَ : يَا ابْنَ أَخٍ لَقَدْ حَرَصْنَا وَجَهَدْنَا وَأَبَى اللَّهُ أَنْ يَكُونَ إِلاَّ مَا أَرَادَ.
9817 قَالَ : أَخْبَرَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ ، عَنْ أَبِي يُونُسَ الْقَوِّيِّ ، قَالَ : قُلْتُ لِسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ : قَوْلُ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى :
9818 قَالَ : أَخْبَرَنَا هِشَامٌ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ يَعْنِي ابْنَ سَالِمٍ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ اسْتَعْمَلَهُ مَطَرُ بْنُ نَاجِيَةَ فِي فِتْنَةِ ابْنِ الأَشْعَثِ عَلَى مَأْصِرَيِ الْكُوفَةِ عَلَى الصَّدَقَةِ وَالْعُشُورِ . قَالَ حَبِيبٌ : فَرَكِبَ وَرَكِبْتُ مَعَهُ حَتَّى إِذَا انْتَهَيْنَا إِلَى الْمَأَصِرِ أَتَانَا رَجُلٌ كَانَ يَنْحَتُ السُّفُنَ قَبْلَ ذَلِكَ لِمَنْ كَانَ قَبْلَهُ فَدَخَلَ السَّفِينَةَ وَمَعَهُ مِحَسَّةٌ . فَقَالَ لَهُ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ : إِلَيْكَ إِلَيْكَ فَأَخْرَجَهُ ثُمَّ نَظَرَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ ، وَهُوَ أَوَّلُ مَا رَكِبَ إِلَيْهِ فَمَنْ تَقَدَّمَ لَهُ يَوْمَئِذٍ بِيعَ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ فَلَمْ يَرْزِهِ شَيْئًا وَلَمْ يَكُنْ يَرَى أَنَّ عَلَيْهِمْ عُشُورًا وَنَظَرَ مَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الإِسْلاَمِ فَأَخَذَ مِنْهُمُ صَدَقَةَ مَا كَانَ مَعَهُمْ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ قَالُوا : وَكَانَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ فِيمَنْ خَرَجَ مِنَ الْقُرَّاءِ عَلَى الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ وَشَهِدَ دَيْرَ الْجَمَاجِمِ.
9819 قَالَ : أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الثَّقَفِيُّ ، عَنِ الزِّبْرِقَانِ الأَسَدِيِّ ، قَالَ : سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ فِي الْجَمَاجِمِ فَقُلْتُ لَهُ : إِنِّي مَمْلُوكٌ وَمَوْلاَيَ مَعَ الْحَجَّاجِ أَفَتَخَافُ عَلَيَّ إِنْ قُتِلْتُ أَنْ يَكُونَ عَلَيَّ وِزْرٌ ؟ قَالَ : لاَ قَاتِلْ فَإِنَّ مَوْلاَكَ لَوْ كَانَ هَاهُنَا قَاتَلَ بِنَفْسِهِ وَبِكَ.
9820 قَالَ : أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ ، عَنْ أَبِي الصَّهْبَاءِ ، قَالَ : قَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ وَذُكِرَ لَهُ أَنَّ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : إِنَّ التَّقِيَّةَ فِي الإِسْلاَمِ . فَقَالَ سَعِيدٌ : لاَ تَقِيَّةَ فِي الإِسْلاَمِ . قَالَ : فَظَنَنْتُ أَنَّهُ ابْتُلِيَ وَأُخِذَ مِنْ قَابِلٍ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ : وَكَانَ سَعِيدٌ لَمَّا انْهَزَمَ أَصْحَابُ ابْنِ الأَشْعَثِ مِنْ دَيْرِ الْجَمَاجِمِ هَرَبَ فَلَحِقَ بِمَكَّةَ.
{ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} قَالَ سَعِيدٌ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي آمِينَ . قَالَ : وَكَانَ إِذَا قَالَ الإِمَامُ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ قَالَ سَعِيدٌ : اللَّهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَوَاتِ وَمِلْءَ الأَرَضِينَ السَّبْعِ , وَمِلْءَ مَا بَيْنَهُمَا , وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ , قَالَ : فَرُبَّمَا لَمْ يَزَلْ يَتَكَلَّمُ بِهَذَا حَتَّى يَهْوِي إِلَى السُّجُودِ فَيَقُولُ : اللَّهُ أَكْبَرُ.
9804 قَالَ : أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ مَوْلَى يَزِيدَ بْنِ الْمُهَلَّبِ قَالَ : كُنْتُ أُصَلِّي إِلَى جَانِبِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَكَانَ إِذَا قَالَ الإِمَامُ :