هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
1205 وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ شِهَابٍ ، يَقُولُ : إِذَا طَلَّقَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ ثَلَاثًا وَهُوَ مَرِيضٌ فَإِنَّهَا تَرِثُهُ قَالَ مَالِكٌ : وَإِنْ طَلَّقَهَا وَهُوَ مَرِيضٌ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا فَلَهَا نِصْفُ الصَّدَاقِ ، وَلَهَا الْمِيرَاثُ ، وَلَا عِدَّةَ عَلَيْهَا ، وَإِنْ دَخَلَ بِهَا ثُمَّ طَلَّقَهَا فَلَهَا الْمَهْرُ كُلُّهُ ، وَالْمِيرَاثُ الْبِكْرُ وَالثَّيِّبُ فِي هَذَا عِنْدَنَا سَوَاءٌ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
1205 وحدثني عن مالك ، أنه سمع ابن شهاب ، يقول : إذا طلق الرجل امرأته ثلاثا وهو مريض فإنها ترثه قال مالك : وإن طلقها وهو مريض قبل أن يدخل بها فلها نصف الصداق ، ولها الميراث ، ولا عدة عليها ، وإن دخل بها ثم طلقها فلها المهر كله ، والميراث البكر والثيب في هذا عندنا سواء
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

شرح الحديث من شرح الزرقاني

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ شِهَابٍ، يَقُولُ: إِذَا طَلَّقَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ ثَلَاثًا وَهُوَ مَرِيضٌ فَإِنَّهَا تَرِثُهُ قَالَ مَالِكٌ: وَإِنْ طَلَّقَهَا وَهُوَ مَرِيضٌ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بِهَا فَلَهَا نِصْفُ الصَّدَاقِ، وَلَهَا الْمِيرَاثُ، وَلَا عِدَّةَ عَلَيْهَا، وَإِنْ دَخَلَ بِهَا ثُمَّ طَلَّقَهَا فَلَهَا الْمَهْرُ كُلُّهُ، وَالْمِيرَاثُ الْبِكْرُ وَالثَّيِّبُ فِي هَذَا عِنْدَنَا سَوَاءٌ.


( طلاق المريض)

( مالك عن ابن شهاب عن طلحة بن عبد الله بن عوف) الزهري المدني القاضي ابن أخي عبد الرحمن، يلقب طلحة الندى ثقة مكثر فقيه تابعي، مات سنة سبع وتسعين وهو ابن اثنتين وسبعين ( قال) ابن شهاب ( وكان) طلحة ( أعلمهم بذلك) الخبر المذكور ( وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف) كلاهما روى للزهري ( أن عبد الرحمن بن عوف طلق امرأته) تماضر بضم الفوقية فميم فألف فضاد معجمة فراء، بنت الأصبغ الكلبية الصحابية أم ابنه أبي سلمة ( البتة وهو مريض) ثم مات ( فورثها عثمان بن عفان منه بعد انقضاء عدتها) قال الواقدي هي أول كلبية نكحها قرشي ولم تلد له غير أبي سلمة وروى بسند له مرسل أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عبد الرحمن إلى بني كلب وقال إن استجابوا لك فتزوج ابنة ملكهم أو سيدهم، فلما قدم دعاهم إلى الإسلام فاستجابوا وأقام من أقام منهم على إعطاء الجزية فتزوج عبد الرحمن بن عوف تماضر بنت الأصبغ بن عمرو بن ثعلبة ملكهم ثم قدم بها المدينة.

( مالك عن عبد الله بن الفضل) بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي المدني تابعي صغير ثقة من رجال الجميع ( عن الأعرج) عبد الرحمن بن هرمز ( أن عثمان بن عفان ورث نساء ابن مكمل) بضم الميم وسكون الكاف وكسر الميم الثانية فلام، اسمه عبد الله بن مكمل بن عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب ذكره الطبري وعمرو بن شبة في الصحابة، واستدركه ابن فتحون وقال: أكثر ما يأتي في الرواية أن مكمل غير مسمى وسماه بعضهم عبد الرحمن وهو وهم إنما عبد الرحمن ابنه وهو شيخ للزهري كما في الإصابة ونساؤه كن ثلاثًا كما رواه عبد الرزاق ( وكان طلقهن وهو مريض) ثم مكث بعد طلاقه سنتين فورثهن عثمان بعد انقضاء العدّة كما رواه أيضًا عبد الرزاق فلم يمنعهنّ طلاقه الميراث لوقوعه في المرض فقضى بذلك عثمان ولم ينكره أحد عليه.

( مالك أنه سمع ربيعة بن أبي عبد الرحمن يقول بلغني أن امرأة عبد الرحمن بن عوف) تماضر الكلبية ( سألته أن يطلقها فقال إذا حضت ثم طهرت فآذنيني) بذال معجمة والمد أعلميني ( فلم تحض حتى مرض عبد الرحمن بن عوف فلما طهرت آذنته) بمد الألف أعلمته ذلك برسول بعثته إليه ( فطلقها البتة) ثلاثًا ( أو تطليقة لم يكن بقي له عليها من الطلاق غيرها) شك الراوي ( وعبد الرحمن يومئذ مريض فورثها عثمان بن عفان منه بعد انقضاء عدتها) لاتصال مرضه الذي طلق فيه بموته وهذا البلاغ أخرجه بنحوه ابن سعد عن يزيد بن هارون عن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن جده قال: كان في تماضر سوء خلق وكانت على تطليقتين فلما مرض عبد الرحمن جرى بينه وبينها شيء فقال: والله لئن سألتيني الطلاق لأطلقنك فقالت: والله لأسألنك فقال أما لا فأعلميني إذا حضت وطهرت إذًا، فلما حاضت وطهرت أرسلت إليه تعلمه فمر رسولها ببعض أهله فقال أين تذهب؟ قال أرسلتني تماضر إلى عبد الرحمن أعلمه أنها قد حاضت ثم طهرت، فقال: ارجع إليها فقل لها لا تفعلي فوالله ما كان ليرد قسمه.
فقالت والله وأنا لا أرد قسمي فأعلمه فطلقها.
وعنده عن محمد بن مصعب عن الأوزاعي عن الزهري عن طلحة بن عبد الله أن عثمان ورث تماضر من عبد الرحمن وكان طلقها في مرضه تطليقة وكانت آخر طلاقها، وعن أيوب عن نافع وسعد بن إبراهيم أنه طلقها ثلاثًا فورثها عثمان منه بعد انقضاء العدة، وأخرج ابن سعد عنها أنها تزوجت بعد موت عبد الرحمن الزبير بن العوام فأقام عندها سبعًا ثم لم يلبث أن طلقها فكانت تقول للنساء إذا تزوجت إحداكن فلا يغرنك السبع بعد ما صنع بي الزبير.

( مالك عن يحيى بن سعيد) الأنصاري ( عن محمد بن يحيى بن حبان) بفتح المهملة والموحدة الثقيلة، الأنصاري المدني الثقة الفقيه ( قال كانت عند جدي حبان) بن منقذ بذال معجمة الأنصاري المازني الصحابي ( امرأتان هاشمية وأنصارية فطلق الأنصارية وهي ترضع فمرت بها سنة ثم هلك) مات ( ولم تحض) لأجل الرضاع ( فقالت أنا أرثه لم أحض فاختصمتا) أي هي والهاشمية ( إلى عثمان بن عفان فقضى لها بالميراث فلامت الهاشمية عثمان فقال هذا عمل ابن عمك هو أشار علينا بهذا يعني) بابن عمها ( علي بن أبي طالب) قال ذلك تطييبًا لخاطرها.
قال أبو عمر ذكر مالك هذا الأثر هنا ولا دخل له في الباب وإنما موضعه في جامع الطلاق.

( مالك أنه سمع ابن شهاب يقول إذا طلق الرجل امرأته ثلاثًا وهو مريض فإنها ترثه) لقضاء عثمان به ( قال مالك وإن طلقها وهو مريض قبل أن يدخل بها فلها نصف الصداق) كما في القرآن ( ولها الميراث ولا عدة عليها) كما قال الله تعالى ( وإن دخل بها ثم طلقها فلها المهر كله) لتكمله بالدخول ( والميراث البكر والثيب في هذا عندنا سواء) إذ لا فرق.