هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
1536 حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَارِثِ ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا قَدِمَ أَبَى أَنْ يَدْخُلَ البَيْتَ وَفِيهِ الآلِهَةُ ، فَأَمَرَ بِهَا فَأُخْرِجَتْ ، فَأَخْرَجُوا صُورَةَ إِبْرَاهِيمَ ، وَإِسْمَاعِيلَ فِي أَيْدِيهِمَا الأَزْلاَمُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ، أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمُوا أَنَّهُمَا لَمْ يَسْتَقْسِمَا بِهَا قَطُّ . فَدَخَلَ البَيْتَ ، فَكَبَّرَ فِي نَوَاحِيهِ ، وَلَمْ يُصَلِّ فِيهِ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
1536 حدثنا أبو معمر ، حدثنا عبد الوارث ، حدثنا أيوب ، حدثنا عكرمة ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم أبى أن يدخل البيت وفيه الآلهة ، فأمر بها فأخرجت ، فأخرجوا صورة إبراهيم ، وإسماعيل في أيديهما الأزلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قاتلهم الله ، أما والله لقد علموا أنهما لم يستقسما بها قط . فدخل البيت ، فكبر في نواحيه ، ولم يصل فيه
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated Ibn `Abbas:

When Allah's Messenger (ﷺ) came to Mecca, he refused to enter the Ka`ba with idols in it. He ordered (idols to be taken out). So they were taken out. The people took out the pictures of Abraham and Ishmael holding Azlams in their hands. Allah's Messenger (ﷺ) said, May Allah curse these people. By Allah, both Abraham and Ishmael never did the game of chance with Azlams. Then he entered the Ka`ba and said Takbir at its corners but did not offer the prayer in it.

Ibn 'Abbâs () dit: «En arrivant [à la Mecque], le Messager d'Allah () refusa d'entrer dans le Temple tant que les idoles s'y trouvaient. Il donna donc l'ordre de les faire sortir... On sortit aussi les statuts d'Abraham et d'Ismaël qui tenaient dans les mains les fléchettes [divinatoires]. Le Messager d'Allah () dit alors: Que Allah fasse périr [les mécréants]! Par Allah, ils savent bien qu'Abraham et Ismaël n'avaient jamais consulté le sort au moyen de ces fléchettes. Il entra ensuite dans le Temple et prononça le tekbîr dans ses différents coins sans y prier.»

":"ہم سے ابومعمر نے بیان کیا ، کہا کہ ہم سے عبدالوارث نے بیان کیا ، کہا کہ ہم سے ایوب نے بیان کیا ، کہا کہ ہم سے عکرمہ نے ابن عباس رضی اللہ عنہما سے بیان کیا ، آپ نے فرمایا کہرسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم جب ( فتح مکہ کے دن ) تشریف لائے تو آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے کعبہ کے اندر جانے سے اس لیے انکار فرمایا کہ اس میں بت رکھے ہوئے تھے ۔ پھر آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے حکم دیا اور وہ نکالے گئے ، لوگوں نے ابراہیم اور اسماعیل علیہما السلام کے بت بھی نکالے ۔ ان کے ہاتھوں میں فال نکالنے کے تیر دے رکھے تھے ۔ رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا اللہ ان مشرکوں کو غارت کرے ، اللہ کی قسم انہیں اچھی طرح معلوم تھا کہ ان بزرگوں نے تیر سے فال کبھی نہیں نکالی ۔ اس کے بعد آپ صلی اللہ علیہ وسلم کعبہ کے اندر تشریف لے گئے اور چاروں طرف تکبیر کہی ۔ آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے اندر نماز نہیں پڑھی ۔

Ibn 'Abbâs () dit: «En arrivant [à la Mecque], le Messager d'Allah () refusa d'entrer dans le Temple tant que les idoles s'y trouvaient. Il donna donc l'ordre de les faire sortir... On sortit aussi les statuts d'Abraham et d'Ismaël qui tenaient dans les mains les fléchettes [divinatoires]. Le Messager d'Allah () dit alors: Que Allah fasse périr [les mécréants]! Par Allah, ils savent bien qu'Abraham et Ismaël n'avaient jamais consulté le sort au moyen de ces fléchettes. Il entra ensuite dans le Temple et prononça le tekbîr dans ses différents coins sans y prier.»

شرح الحديث من عمدة القاري

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    (بابُُ مَنْ كَبَّرَ فِي نَوَاحِي الْكَعْبَةِ)

أَي: هَذَا بابُُ يذكر فِيهِ من كبر فِي نواحي الْكَعْبَة.



[ قــ :1536 ... غــ :1601 ]
- حدَّثنا أبُو مَعْمَرٍ قَالَ حَدثنَا عَبْدُ الوَارِثِ قَالَ حدَّثنا أيُّوبُ قَالَ حدَّثنا عِكْرِمَةُ عنِ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ إنَّ رسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لمَّا قَدِمَ أبَى أنْ يَدْخُلَ الْبَيْتَ وَفِيهِ الآلِهَةُ فأمَرَ بِهَا فَأُخْرِجَتْ فأخْرَجُوا صُورَةَ إبْرَاهِيمَ وإسْمَاعِيلَ فِي أيْدِيهِمَا الأزْلاَمُ فقالَ رَسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قاتَلَهُمُ الله أمَا وَالله قَدْ عَلِمُوا أنَّهُمَا لَمْ يَسْتَقْسِمَا بِهَا فدَخَلَ الْبَيْتَ فكَبَّرَ فِي نَوَاحِيِهِ ولَمْ يُصَلِّ فِيهِ..
مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: (فَكبر فِي نواحيه) ، وَأَبُو معمر، بِفَتْح الميمين: عبد الله بن عمر، والمقعد الْبَصْرِيّ وَعبد الْوَارِث بن سعيد، وَأَيوب السّخْتِيَانِيّ، وَفِي (التَّوْضِيح) : والْحَدِيث من أَفْرَاد البُخَارِيّ وَلَيْسَ كَذَلِك، بل أخرجه أَبُو دَاوُد أَيْضا فِي الْحَج عَن أبي معمر بِهِ.

قَوْله: (لما قدم) أَي: مَكَّة.
قَوْله: (أَبى أَن يدْخل الْبَيْت) أَي: امْتنع عَن دُخُول الْبَيْت.
قَوْله: (وَفِيه) أَي: وَالْحَال أَن فِي الْبَيْت: (الْآلهَة) أَي: الْأَصْنَام الَّتِي لأهل الْجَاهِلِيَّة، أطلق عَلَيْهَا الْآلهَة بِاعْتِبَار مَا كَانُوا يَزْعمُونَ.
قَوْله: (فَأمر بهَا فأخرجت) وَفِي رِوَايَة: (تَأتي فِي الْأَنْبِيَاء: (حَتَّى أَمر بهَا فمحيت) .
قَوْله: (فأخرجوا صُورَة إِبْرَاهِيم وَإِسْمَاعِيل، عَلَيْهِمَا السَّلَام) ، وَفِي رِوَايَة لَهُ أَيْضا فِي بابُُ: { وَاتخذ الله إِبْرَاهِيم خَلِيلًا} (النِّسَاء: 521) .
دخل النَّبِي، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، الْبَيْت فَوجدَ فِيهِ صُورَة إِبْرَاهِيم وَصُورَة مَرْيَم، فَقَالَ: أما هم فقد سمعُوا أَن الْمَلَائِكَة لَا تدخل بَيْتا فِيهِ صُورَة، هَذَا إِبْرَاهِيم مُصَور، فَمَا باله يستقسم.
قَوْله: (الأزلام) جمع: زلم، وَهِي الأقلام.

وَقَالَ ابْن التِّين: الأزلام: القداح، وَهِي أَعْوَاد نحتوها وَكَتَبُوا فِي إِحْدَاهَا: إفعل، وَفِي الآخر: لَا تفعل، وَلَا شَيْء فِي الآخر فَإِذا أَرَادَ أحدهم سفرا أَو حَاجَة أَلْقَاهَا، فَإِن خرج: إفعل، فعل، وَإِن خرج: لَا تفعل، لم يفعل، وَإِن خرج الآخر أعَاد الضَّرْب حَتَّى يخرج لَهُ: إفعل، أَو: لَا تفعل.
فَكَانَت سَبْعَة على صفة وَاحِدَة مَكْتُوب عَلَيْهَا: لَا.
نعم، مِنْهُم، من غَيرهم، ملصق، الْعقل، فضل الْعقل، وَكَانَ بيد السادن فَإِذا أَرَادوا خُرُوجًا أَو تزويجا أَو حَاجَة ضرب السادن، فَإِن خرج: نعم، ذهب، فَإِن خرج: لَا، كف، وَإِن شكوا فِي نسب أَتَوا بِهِ إِلَى الصَّنَم، فَضرب بِتِلْكَ الثَّلَاثَة الَّتِي هِيَ: مِنْهُم، من غَيرهم، ملصق، فَإِن خرج: مِنْهُم، كَانَ من أوسطهم نسبا، وَإِن خرج: من غَيرهم، كَانَ حليفا، وَإِن خرج ملصق لم يكن لَهُ نسب وَلَا حلف، وَإِذا جنى أحد جِنَايَة وَاخْتلفُوا على من الْعقل، ضربوا فَإِن خرج: الْعقل، على من ضربه عَلَيْهِ عقل وبرىء الْآخرُونَ، وَكَانُوا إِذا عقلوا الْعقل وَفضل الشَّيْء مِنْهُ وَاخْتلفُوا فِيهِ أَتَوا السادن فَضرب، فعلى من وَجب أَدَّاهُ،.

     وَقَالَ  ابْن قُتَيْبَة: كَانَت الْجَاهِلِيَّة يتخذون الأقلام ويكتبون على بَعْضهَا: نهاني رَبِّي، وعَلى بَعْضهَا: أَمرنِي رَبِّي، وعَلى بَعْضهَا، نعم، وعَلى بَعْضهَا: لَا، فَإِذا أَرَادَ أحدهم سفرا أَو غَيره دفعوها إِلَى بَعضهم حَتَّى يقبضهَا، فَإِن خرج الْقدح الَّذِي عَلَيْهِ: أَمرنِي رَبِّي، مضى، أَو: نهاني، كف.

والاستقسام مَا قسم لَهُ من أَمر يزعمه، وَقيل: كَانَ إِذا أَرَادَ أحدهم أمرا أَدخل يَده فِي الْوِعَاء الَّذِي فِيهِ الأقلام فَأخْرج مِنْهَا زلما وَعمل بِمَا عَلَيْهِ، وَقيل: الأزلام حَصى بيض كَانُوا يضْربُونَ بهَا، والاستقسام استفعال من قسم الرزق والحاجات، وَذَلِكَ طلب أحدهم بالأزلام على مَا قسم لَهُ فِي حَاجته الَّتِي يلتمسها من نجاح أَو حرمَان، وأبطل الرب تَعَالَى ذَلِك، وَأخْبر أَنه فسق لأَنهم كَانَ يستقسمون عِنْد ألهتهم الَّتِي يعتقدونها، وَيَقُولُونَ: يَا إل هُنَا أخرج الْحق فِي ذَلِك، ثمَّ يعْملُونَ بِمَا خرج فِيهِ، فَكَانَ ذَلِك كفرا بِاللَّه تَعَالَى لإضافتهم مَا يكون من ذَلِك من صَوَاب أَو خطأ إِلَى أَنه من قسم آلِهَتهم الَّتِي لَا تضر وَلَا تَنْفَع، وَأخْبر الشَّارِع عَن إِبْرَاهِيم وَإِسْمَاعِيل، عَلَيْهِمَا الصَّلَاة وَالسَّلَام، أَنَّهُمَا لم يَكُونَا يفوضان أمورهما إلاَّ إِلَى الله الَّذِي لَا يخفى عَلَيْهِ علم مَا كَانَ، وَمَا هُوَ كَائِن، لِأَن الْآلهَة لَا تضر وَلَا تَنْفَع، وَلذَلِك قَالَ، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: (لقد علمُوا أَنهم لم يستقسما بهَا قطّ) .
لأَنهم قد علمُوا أَن أباءهم أحدثوها، وَكَانَ فيهم بَقِيَّة من دين إِبْرَاهِيم، عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام، مِنْهَا: الْخِتَان، وَتَحْرِيم ذَوَات الْمَحَارِم إلاَّ امْرَأَة الْأَب، وَالْجمع بَين الْأُخْتَيْنِ.

قَوْله: (قَاتلهم الله) أَي: لعنهم الله.
قَالَ التَّيْمِيّ: يَعْنِي قَاتل الله الْمُشْركين الَّذين صوروا صُورَة إِبْرَاهِيم وَإِسْمَاعِيل، عَلَيْهِمَا الصَّلَاة وَالسَّلَام، ونسبوا إِلَيْهِمَا الضَّرْب بِالْقداحِ، وَكَانَا بريئين من ذَلِك، وَإِنَّمَا هُوَ شَيْء أحدثه الْكفَّار الَّذين غيروا دين إِبْرَاهِيم، عَلَيْهِ السَّلَام، وأحدثوا أحداثا.
قَوْله: (أما وَالله) .
وَفِي رِوَايَة الْأَكْثَرين: أم وَالله، وَحذف الْألف مِنْهُ للتَّخْفِيف، وَكلمَة: أما، لافتتاح الْكَلَام.
قَوْله: (قد علمُوا) ويروى: (لقد علمُوا) ، بِزِيَادَة اللَّام لزِيَادَة التَّأْكِيد، قيل: وَجه ذَلِك أَنهم كَانُوا يعلمُونَ إسم أول من أحدث الاستقسام بالأزلام، وَهُوَ عَمْرو بن لحي، فَكَانَت نسبتهم الاستقسام بالأزلام إِلَى إِبْرَاهِيم وَولده إِسْمَاعِيل عَلَيْهِمَا السَّلَام، افتراء عَلَيْهِمَا.
قَوْله: (لم يستقسما) أَي: إِبْرَاهِيم وَإِسْمَاعِيل، عَلَيْهِمَا الصَّلَاة وَالسَّلَام.
قَوْله: (بهَا) ، أَي: بالأزلام، ويروى: بهما، مثنى، وَهُوَ بِاعْتِبَار أَن الأزلام على نَوْعَيْنِ: خير وَشر، وَقد ذكرنَا أَن الاستقسام طلب الْقسم، يَعْنِي: طلب معرفَة مَا قسم لَهُ وَمَا لم يقسم لَهُ بالأزلام، وَكَذَا معرفَة مَا أَمر بِهِ وَمَا نهي عَنهُ، وَقيل: هُوَ قسمهم الْجَزُور على الْأَنْصِبَاء الْمَعْلُومَة.
قَوْله: (فَدخل الْبَيْت) أَي: فَدخل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْكَعْبَة، (فَكبر فِي نواحيه) أَي: فِي جَوَانِب الْبَيْت: (وَلم يصل فِيهِ) صَلَاة.
فَهَذَا ابْن عَبَّاس نفى الصَّلَاة وَأثبت التَّكْبِير، وبلال أثبت الصَّلَاة وَلم يتَعَرَّض للتكبير، وَقد ذكرنَا وَجه ذَلِك مستقصىً فِي: بابُُ إغلاق الْبَيْت، وَهَذَا البُخَارِيّ صحّح حَدِيث ابْن عَبَّاس مَعَ كَونه يرى تَقْدِيم حَدِيث بِلَال فِي إِثْبَات الصَّلَاة.
فَإِن قلت: كَيفَ وَجه هَذَا يُصَحِّحهُ ويتركه؟ قلت: لم يتْرك لَا حَدِيث ابْن عَبَّاس، وَلَا حَدِيث بِلَال، وَترْجم هُنَا بِحَدِيث ابْن عَبَّاس لأجل الزِّيَادَة فِيهِ، وَهُوَ التَّكْبِير فِي نواحي الْبَيْت، وَلكنه قدم حَدِيث ابْن عَبَّاس لوَجْهَيْنِ: أَحدهمَا: أَنه لم يكن مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمئِذٍ، وَإِنَّا أسْند نفي الصَّلَاة تَارَة لأسامة وَتارَة لِأَخِيهِ الْفضل، مَعَ أَنه لم يثبت كَون الْفضل مَعَهم إِلَّا فِي رِوَايَة شَاذَّة.
وَالْوَجْه الآخر: إِن قَول الْمُثبت يرحج لِأَن فِيهِ زِيَادَة الْعلم، وَالله تَعَالَى أعلم.