هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
1545 حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَرَبِيٍّ ، قَالَ : سَأَلَ رَجُلٌ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ اسْتِلاَمِ الحَجَرِ ، فَقَالَ : رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَلِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ قَالَ : قُلْتُ : أَرَأَيْتَ إِنْ زُحِمْتُ ، أَرَأَيْتَ إِنْ غُلِبْتُ ، قَالَ : اجْعَلْ أَرَأَيْتَ بِاليَمَنِ ، رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَلِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
1545 حدثنا مسدد ، حدثنا حماد بن زيد ، عن الزبير بن عربي ، قال : سأل رجل ابن عمر رضي الله عنهما عن استلام الحجر ، فقال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله قال : قلت : أرأيت إن زحمت ، أرأيت إن غلبت ، قال : اجعل أرأيت باليمن ، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated Az-Zubair bin 'Arabi:

A man asked Ibn `Umar about the touching of the Black Stone. Ibn `Umar said, I saw Allah's Messenger (ﷺ) touching and kissing it. The questioner said, But if there were a throng (much rush) round the Ka`ba and the people overpowered me, (what would I do?) He replied angrily, Stay in Yemen (as that man was from Yemen). I saw Allah's Messenger (ﷺ) touching and kissing it.

Zubayr ibn 'Araby dit: «Un homme interrogea ibn 'Umar () sur le fait de toucher la Pierre. J'ai vu, répondit ibn 'Umar, le Messager d'Allah () la toucher et l'embrasser. Je dis alors: Et si on me bouscule... et si on ne me laisse pas? — Mets et si [loin], au Yémen... J'ai vu le Messager d'Allah () la toucher et l'embrasser. »

":"ہم سے مسدد نے بیان کیا ، کہا کہ ہم سے حماد بن زید نے بیان کیا ، ان سے زبیر بن عربی نے بیان کیا کہایک شخص نے ابن عمر رضی اللہ عنہما سے حجراسود کے بوسہ دینے کے متعلق پوچھا تو انہوں نے بتلایا کہ ” میں نے رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کو اس کو بوسہ دیتے دیکھا ہے ۔“ اس پر اس شخص نے کہا اگر ہجوم ہو جائے اور میں عاجز ہو جاؤں تو کیا کروں ؟ ابن عمر رضی اللہ عنہما نے فرمایا کہ ” اس اگر وگر کو یمن میں جا کر رکھو میں نے تو رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کو دیکھا کہ آپ اس کو بوسہ دیتے تھے ۔“

Zubayr ibn 'Araby dit: «Un homme interrogea ibn 'Umar () sur le fait de toucher la Pierre. J'ai vu, répondit ibn 'Umar, le Messager d'Allah () la toucher et l'embrasser. Je dis alors: Et si on me bouscule... et si on ne me laisse pas? — Mets et si [loin], au Yémen... J'ai vu le Messager d'Allah () la toucher et l'embrasser. »

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [1611] .

     قَوْلُهُ  حَدَّثَنَا حَمَّادٌ فِي رِوَايَة أبي الْوَقْت بن زَيْدٍ .

     قَوْلُهُ  عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَرَبِيٍّ فِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ عَنْ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ .

     قَوْلُهُ  سَأَلَ رَجُلٌ هُوَ الزُّبَيْرُ الرَّاوِي كَذَلِكَ وَقَعَ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ عَنْ حَمَّاد حَدثنَا الزبير سَأَلت بن عُمَرَ .

     قَوْلُهُ  أَرَأَيْتَ إِنْ زُحِمْتَ أَيْ أَخْبِرْنِي مَا أَصْنَعُ إِذَا زُحِمْتُ وَزُحِمْتُ بِضَمِّ الزَّايِ بِغَيْرِ إِشْبَاعٍ وَفِي بَعْضِالرِّوَايَاتِ بِزِيَادَةِ وَاوٍ .

     قَوْلُهُ  اجْعَلْ أَرَأَيْتَ بِالْيَمَنِ يُشْعِرُ بِأَنَّ الرَّجُلَ يَمَانِيٌّ وَقَدْ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ الْمَذْكُورَةِ اجْعَلْ أَرَأَيْتَ عِنْدَ ذَلِكَ الْكَوْكَبِ وَإِنَّمَا قَالَ لَهُ ذَلِكَ لِأَنَّهُ فَهِمَ مِنْهُ مُعَارَضَةَ الْحَدِيثِ بِالرَّأْيِ فَأَنْكَرَ عَلَيْهِ ذَلِكَ وَأَمَرَهُ إِذَا سَمِعَ الْحَدِيثَ أَنْ يَأْخُذَ بِهِ وَيَتَّقِي الرَّأْي وَالظَّاهِر أَن بن عُمَرَ لَمْ يَرَ الزِّحَامَ عُذْرًا فِي تَرْكِ الِاسْتِلَامِ وَقَدْ رَوَى سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ مِنْ طَرِيقِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّد قَالَ رَأَيْت بن عُمَرَ يُزَاحِمُ عَلَى الرُّكْنِ حَتَّى يُدْمَى وَمِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى أَنَّهُ قِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ هَوَتِ الْأَفْئِدَةُ إِلَيْهِ فَأُرِيدُ أَنْ يَكُونَ فُؤَادِي مَعَهُمْ وَرَوَى الْفَاكِهِيُّ مِنْ طُرُقٍ عَنِ بن عَبَّاسٍ كَرَاهَةَ الْمُزَاحَمَةِ.

     وَقَالَ  لَا يُؤْذِي وَلَا يُؤْذَى فَائِدَةٌ الْمُسْتَحَبُّ فِي التَّقْبِيلِ أَنْ لَا يَرْفَعَ بِهِ صَوْتَهُ وَرَوَى الْفَاكِهِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ إِذَا قَبَّلْتَ الرُّكْنَ فَلَا تَرْفَعْ بِهَا صَوْتَكَ كَقُبْلَةِ النِّسَاءِ تَنْبِيهٌ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْجَيَّانِيُّ وَقَعَ عِنْدَ الْأَصِيلِيِّ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيِّ الزُّبَيْرُ بْنُ عَدِيٍّ بِدَالٍ مُهْمَلَةٍ بَعْدَهَا يَاءٌ مُشَدَّدَةٌ وَهُوَ وَهْمٌ وَصَوَابُهُ عَرَبِيٍّ بِرَاءٍ مُهْمَلَةٍ مَفْتُوحَةٍ بَعْدَهَا مُوَحَّدَةٌ ثُمَّ يَاءٌ مُشَدَّدَةٌ كَذَلِكَ رَوَاهُ سَائِرُ الرُّوَاةِ عَنِ الْفَرَبْرِيِّ انْتَهَى وَكَأَنَّ الْبُخَارِيَّ اسْتَشْعَرَ هَذَا التَّصْحِيفَ فَأَشَارَ إِلَى التَّحْذِيرِ مِنْهُ فَحَكَى الْفَرَبْرِيُّ أَنَّهُ وَجَدَ فِي كِتَابِ أَبِي جَعْفَرٍ يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي حَاتِمٍ وَرَّاقَ الْبُخَارِيِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي الْبُخَارِيَّ الزُّبَيْرُ بْنُ عَرَبِيٍّ هَذَا بَصْرِيٌّ وَالزُّبَيْرُ بْنُ عَدِيٍّ كُوفِيٌّ انْتَهَى هَكَذَا وَقَعَ عِنْدَ أَبِي ذَرٍّ عَنْ شُيُوخِهِ عَنِ الْفَرَبْرِيِّ وَعِنْدَ التِّرْمِذِيِّ مِنْ غَيْرِ رِوَايَةِ الْكَرْخِيِّ وَعَقَّبَ هَذَا الْحَدِيثَ الزُّبَيْرُ هَذَا هُوَ بن عَرَبِيٍّ.

.
وَأَمَّا الزُّبَيْرُ بْنُ عَدِيٍّ فَهُوَ كُوفِيٌّ وَيُؤَيِّدُهُ أَنَّ فِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ الْمُقَدَّمِ ذِكْرُهَا الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَرَبِيِّ بِزِيَادَةِ أَلِفٍ وَلَامٍ وَذَلِكَ مِمَّا يرفع الاشكال وَالله أعلم ( قَولُهُ بَابُ مَنْ أَشَارَ إِلَى الرُّكْنِ) أَيِ الْأَسْوَدِ .

     قَوْلُهُ  إِذَا أَتَى عَلَيْهِ أَوْرَدَ فِيهِ حَدِيث بن عَبَّاسٍ طَافَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبَيْتِ عَلَى بَعِيرٍ كُلَّمَا أَتَى عَلَى الرُّكْنِ أَشَارَ إِلَيْهِ وَقَدْ تَقَدَّمَ قَبْلَ بِبَابَيْنِ بِزِيَادَةِ شرح فِيهِ قَالَ بن التِّينِ تَقَدَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَسْتَلِمُهُ بِالْمِحْجَنِ فَيَدُلُّ عَلَى قُرْبِهِ مِنَ الْبَيْتِ لَكِنَّ مَنْ طَافَ رَاكِبًا يُسْتَحَبُّ لَهُ أَنْ يَبْعُدَ إِنْ خَافَ أَنْ يُؤْذِيَ أَحَدًا فَيُحْمَلُ فِعْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْأَمْنِ مِنْ ذَلِكَ انْتَهَى وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ فِي حَالِ اسْتِلَامِهِ قَرِيبًا حَيْثُ أَمِنَ ذَلِكَ وَأَنْ يَكُونَ فِي حَالِ إِشَارَته بَعيدا حَيْثُ خَافَ ذَلِك قَولُهُ بَابُ التَّكْبِيرِ عِنْدَ الرُّكْنِ أَوْرَدَ فِيهِ حَدِيث بن عَبَّاسٍ الْمَذْكُورَ وَزَادَ أَشَارَ إِلَيْهِ بِشَيْءٍ كَانَ عِنْدَهُ وَكَبَّرَ وَالْمُرَادُ بِالشَّيْءِ الْمِحْجَنِ الَّذِي تَقَدَّمَ فِي الرِّوَايَةِ الْمَاضِيَةِ قَبْلَ بَابَيْنِ وَفِيهِ اسْتِحْبَابُ التَّكْبِيرِ عِنْدَ الرُّكْنِ الْأَسْوَدِ فِي كُلِّطَوْفَةٍ

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( قَولُهُ بَابُ تَقْبِيلِ الْحَجَرِ)
بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَالْجِيمِ أَيِ الْأَسْوَدِ أَوْرَدَ فِيهِ حَدِيثَ عُمَرَ مُخْتَصَرًا وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَيْهِ قَبْلَ أَبْوَابٍ ثُمَّ أورد فِيهِ حَدِيث بن عُمَرَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَلِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ وَلِابْنِ الْمُنْذِرِ مِنْ طَرِيقِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ رَأَيْت بن عُمَرَ اسْتَلَمَ الْحَجَرَ وَقَبَّلَ يَدَهُ.

     وَقَالَ  مَا تَرَكْتُهُ مُنْذُ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُهُ وَيُسْتَفَادُ مِنْهُ اسْتِحْبَابُ الْجَمْعِ بَيْنَ التَّسْلِيمِ وَالتَّقْبِيلِ بِخِلَافِ الرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ فَيَسْتَلِمُهُ فَقَطْ وَالِاسْتِلَامُ الْمَسْحُ بِالْيَدِ وَالتَّقْبِيلُ بِالْفَمِ وَرَوَى الشَّافِعِي من وَجه آخر عَن بن عُمَرَ قَالَ اسْتَقْبَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَجَرَ فَاسْتَلَمَهُ ثُمَّ وَضَعَ شَفَتَيْهِ عَلَيْهِ طَوِيلًا الْحَدِيثَ وَاخْتَصَّ الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ بِذَلِكَ لِاجْتِمَاعِ الْفَضِيلَتَيْنِ لَهُ كَمَا تَقَدَّمَ

[ قــ :1545 ... غــ :1611] .

     قَوْلُهُ  حَدَّثَنَا حَمَّادٌ فِي رِوَايَة أبي الْوَقْت بن زَيْدٍ .

     قَوْلُهُ  عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَرَبِيٍّ فِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ عَنْ حَمَّادٍ حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ .

     قَوْلُهُ  سَأَلَ رَجُلٌ هُوَ الزُّبَيْرُ الرَّاوِي كَذَلِكَ وَقَعَ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ عَنْ حَمَّاد حَدثنَا الزبير سَأَلت بن عُمَرَ .

     قَوْلُهُ  أَرَأَيْتَ إِنْ زُحِمْتَ أَيْ أَخْبِرْنِي مَا أَصْنَعُ إِذَا زُحِمْتُ وَزُحِمْتُ بِضَمِّ الزَّايِ بِغَيْرِ إِشْبَاعٍ وَفِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ بِزِيَادَةِ وَاوٍ .

     قَوْلُهُ  اجْعَلْ أَرَأَيْتَ بِالْيَمَنِ يُشْعِرُ بِأَنَّ الرَّجُلَ يَمَانِيٌّ وَقَدْ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ الْمَذْكُورَةِ اجْعَلْ أَرَأَيْتَ عِنْدَ ذَلِكَ الْكَوْكَبِ وَإِنَّمَا قَالَ لَهُ ذَلِكَ لِأَنَّهُ فَهِمَ مِنْهُ مُعَارَضَةَ الْحَدِيثِ بِالرَّأْيِ فَأَنْكَرَ عَلَيْهِ ذَلِكَ وَأَمَرَهُ إِذَا سَمِعَ الْحَدِيثَ أَنْ يَأْخُذَ بِهِ وَيَتَّقِي الرَّأْي وَالظَّاهِر أَن بن عُمَرَ لَمْ يَرَ الزِّحَامَ عُذْرًا فِي تَرْكِ الِاسْتِلَامِ وَقَدْ رَوَى سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ مِنْ طَرِيقِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّد قَالَ رَأَيْت بن عُمَرَ يُزَاحِمُ عَلَى الرُّكْنِ حَتَّى يُدْمَى وَمِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى أَنَّهُ قِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ هَوَتِ الْأَفْئِدَةُ إِلَيْهِ فَأُرِيدُ أَنْ يَكُونَ فُؤَادِي مَعَهُمْ وَرَوَى الْفَاكِهِيُّ مِنْ طُرُقٍ عَنِ بن عَبَّاسٍ كَرَاهَةَ الْمُزَاحَمَةِ.

     وَقَالَ  لَا يُؤْذِي وَلَا يُؤْذَى فَائِدَةٌ الْمُسْتَحَبُّ فِي التَّقْبِيلِ أَنْ لَا يَرْفَعَ بِهِ صَوْتَهُ وَرَوَى الْفَاكِهِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ إِذَا قَبَّلْتَ الرُّكْنَ فَلَا تَرْفَعْ بِهَا صَوْتَكَ كَقُبْلَةِ النِّسَاءِ تَنْبِيهٌ قَالَ أَبُو عَلِيٍّ الْجَيَّانِيُّ وَقَعَ عِنْدَ الْأَصِيلِيِّ عَنْ أَبِي أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيِّ الزُّبَيْرُ بْنُ عَدِيٍّ بِدَالٍ مُهْمَلَةٍ بَعْدَهَا يَاءٌ مُشَدَّدَةٌ وَهُوَ وَهْمٌ وَصَوَابُهُ عَرَبِيٍّ بِرَاءٍ مُهْمَلَةٍ مَفْتُوحَةٍ بَعْدَهَا مُوَحَّدَةٌ ثُمَّ يَاءٌ مُشَدَّدَةٌ كَذَلِكَ رَوَاهُ سَائِرُ الرُّوَاةِ عَنِ الْفَرَبْرِيِّ انْتَهَى وَكَأَنَّ الْبُخَارِيَّ اسْتَشْعَرَ هَذَا التَّصْحِيفَ فَأَشَارَ إِلَى التَّحْذِيرِ مِنْهُ فَحَكَى الْفَرَبْرِيُّ أَنَّهُ وَجَدَ فِي كِتَابِ أَبِي جَعْفَرٍ يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي حَاتِمٍ وَرَّاقَ الْبُخَارِيِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي الْبُخَارِيَّ الزُّبَيْرُ بْنُ عَرَبِيٍّ هَذَا بَصْرِيٌّ وَالزُّبَيْرُ بْنُ عَدِيٍّ كُوفِيٌّ انْتَهَى هَكَذَا وَقَعَ عِنْدَ أَبِي ذَرٍّ عَنْ شُيُوخِهِ عَنِ الْفَرَبْرِيِّ وَعِنْدَ التِّرْمِذِيِّ مِنْ غَيْرِ رِوَايَةِ الْكَرْخِيِّ وَعَقَّبَ هَذَا الْحَدِيثَ الزُّبَيْرُ هَذَا هُوَ بن عَرَبِيٍّ.

.
وَأَمَّا الزُّبَيْرُ بْنُ عَدِيٍّ فَهُوَ كُوفِيٌّ وَيُؤَيِّدُهُ أَنَّ فِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ الْمُقَدَّمِ ذِكْرُهَا الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَرَبِيِّ بِزِيَادَةِ أَلِفٍ وَلَامٍ وَذَلِكَ مِمَّا يرفع الاشكال وَالله أعلم

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ قــ :1545 ... غــ : 1611 ]
- حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ عَرَبِيٍّ قَالَ: "سَأَلَ رَجُلٌ ابْنَ عُمَرَ -رضي الله عنهما- عَنِ اسْتِلاَمِ الْحَجَرِ فَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَسْتَلِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ.
قَالَ قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ زُحِمْتُ، أَرَأَيْتَ إِنْ غُلِبْتُ؟ قَالَ: اجْعَلْ "أَرَأَيْتَ" بِالْيَمَنِ، رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَسْتَلِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ".

وبه قال: ( حدّثنا مسدد قال: حدّثنا حماد) زاد أبو الوقت: ابن زيد ( عن الزبير بن عربي) براء مهملة مفتوحة بعدها موحدة ثم مثناة تحتية مشددة لا الزبير بن عدي كما سيأتي قريبًا إن شاء الله تعالى ( قال: سأل رجل) هو الزبير الراوي كما عند أبي داود الطيالسي عن حماد، حدّثنا الزبير سألت ( ابن عمر) بن الخطاب ( -رضي الله عنهما- عن استلام الحجر) الأسود ( فقال) :
( رأيت رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يستلمه) بأن يمسه بيده ( ويقبله.
قال: قلت أرأيت)
ولأبي الوقت وقال: أرأيت ( إن زحمت) أنا بضم الزاي مبنيًّا للمفعول وفي بعض الأصول: إن زوحمت بالواو ( أرأيت إن غُلِبت) أنا؟ بضم الغين مبنيًا للمفعول أخبرني ما أصنع هل لا بد من استلامي له في هذه الحالة ( قال) : ابن عمر: ( اجعل) لفظ ( أرأيت) ؟ حال كونك ( باليمن) أي اتبع السنة واترك الرأي، وكأنه فهم عنه من كثرة السؤال التدرج إلى الترك المؤدّي إلى عدم الاحترام والتعظيم المطلوب شرعًا.


ثم قال ابن عمر: ( رأيت رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يستلمه ويقبله) ظاهره أن ابن عمر لم ير الزحام عذرًا في ترك الاستلام، وروى سعيد بن منصور من طريق القاسم بن محمد قال: رأيت ابن عمر يزاحم على الركن حتى يدمى، ونقل ابن الرفعة أنه تكره المزاحمة.
قال ابن جماعة: وفي إطلاقه نظر فإن الشافعي قال في الأم: إنه لا يحب الزحام إلا في بدء الطواف وآخره، والذي يظهر لي أنه أراد الزحام الذي لا يؤذي.
وعن عبد الرحمن بن الحرث قال: قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لعمر -رضي الله عنه-: "يا أبا حفص إنك رجل قوي فلا تزاحم على الركن فإنك تؤذي الضعيف ولكن إن وجدت خلوة فاستلمه وإلاّ فكبر وامض".
رواه الشافعي وأحمد وغيرهما وهو مرسل جيد، ولو أزيل الحجر والعياذ بالله قبل موضعه واستلمه قاله الدارمي من الشافعية.

ورواة هذا الحديث الخمسة بصريون، وفيه التحديث والعنعنة والسؤال، وأخرجه الترمذي والنسائي في الحج، ووقع في رواية أبي ذر عن شيوخه عن الكروخي هنا قال: محمد بن يوسف الفربري: وجدت في كتاب أبي جعفر محمد بن أبي حاتم ورّاق المؤلّف، قال أبو عبد الله البخاري: الزبير بن عدي بالدال والمثناة كوفي تابعي، والزبير بن عربي بالراء الراوي تابعي أيضًا، وفيه تنبيه على أن ما وقع هنا عند الأصيلي عن أبي أحمد الجرجاني الزبير بن عدي بالدال وهم وأن صوابه عربي براء كذا رواه سائر الرواة عن الفربري حكاه الجياني، فكأن البخاري استشعر هذا التصحيف فأشار إلى التحذير منه.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ قــ :1545 ... غــ :1611 ]
- حدَّثنا مُسَدَّدٌ قَالَ حدَّثنا حَمَّادٌ عَنِ الزّبَيْرِ بنِ عَرَبِيٍّ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ ابنَ عُمَرَ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا عنِ اسْتِلامِ الْحَجَرِ فَقَالَ رأيْتُ رسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَسْتَلِمُهُ ويُقَبِّلُهُ قَالَ.

.

قُلْتُ أرَأيْتَ إنْ زُحِمْتُ أرَأيْتَ إنْ غُلِبْتُ قَالَ اجْعَلْ أرَأيْتَ بالْيَمَنِ رَأيْتُ رسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَسْتَلِمُهُ ويُقَبِّلُهُ.

( انْظُر الحَدِيث 6061) .

مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة.

ذكر رِجَاله: وهم: خَمْسَة: الأول: مُسَدّد، وَقد تكَرر ذكره.
الثَّانِي: حَمَّاد بن زيد.
الثَّالِث: زبير بن عَرَبِيّ، بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وبالراء وبالباء الْمُوَحدَة الْمَكْسُورَة ثمَّ يَاء النِّسْبَة، وَوَقع عِنْد الْأصيلِيّ عَن أبي أَحْمد الْجِرْجَانِيّ الزبير بن عدي، بدال مُهْملَة مَكْسُورَة بعْدهَا يَاء مُشَدّدَة..
     وَقَالَ  الغساني هُوَ وهم.
الرَّابِع: الرجل الْمَجْهُول ظَاهرا وَلَكِن هُوَ الزبير بن عَرَبِيّ الرَّاوِي، كَذَلِك وَقع فِي رِوَايَة أبي دَاوُد الطَّيَالِسِيّ عَن حَمَّاد حَدثنَا الزبير سَأَلت ابْن عمر.
الْخَامِس: عبد الله بن عمر.

ذكر لطائف إِسْنَاده: فِيهِ: التحديث بِصِيغَة الْجمع فِي موضِعين.
وَفِيه: السُّؤَال.
وَفِيه: أَن شَيْخه وَمن بعدهمَا بصريون.
وَفِيه: أَن حمادا ذكر مُجَردا فِي رِوَايَة الْأَكْثَرين وَفِي رِوَايَة أبي الْوَقْت ذكر باسم أَبِيه حَمَّاد بن زيد.

والْحَدِيث أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ جَمِيعًا فِي الْحَج عَن قُتَيْبَة، كِلَاهُمَا عَن حَمَّاد بن زيد عَنهُ بِهِ.

ذكر مَعْنَاهُ: قَوْله: ( يستلمه) أَي: يمسحه بِالْيَدِ.
قَوْله: ( أَرَأَيْت) أَي: أَخْبرنِي.
قَوْله: ( إِن زحمت) ، بِضَم الزَّاي على صِيغَة الْمَجْهُول، ويروى: ( إِن زوحمت) ، بِزِيَادَة الْوَاو من الْمُزَاحمَة.
قَوْله: ( إِن غلبت) ، بِضَم الْغَيْن الْمُعْجَمَة على صِيغَة الْمَجْهُول للمتكلم، أَي: أَخْبرنِي عَن حكمه عِنْد الإزدحام وَالْغَلَبَة.
قَوْله: ( قَالَ) الْقَائِل هُوَ عبد الله بن عمر.
قَوْله: ( أَرَأَيْت بِالْيمن؟) أَي: إجعل لفظ أَرَأَيْت بِالْيمن، وَكَانَ السَّائِل يمنينا.
وَقَوله: أَرَأَيْت فِي مَحل النصب لِأَنَّهُ مفعول: إجعل، بالتأويل الْمَذْكُور.
وَقَوله: ( بِالْيمن) فِي مَحل النصب على الْحَال.
حَاصِل هَذَا الْكَلَام: إِذا كنت طَالب السّنة فاترك الرَّأْي.
وقولك: أَرَأَيْت وَنَحْوه بِالْيمن، وَاتبع السّنة وَلَا تتعرض لغير ذَلِك، وَإِنَّمَا قَالَ ذَلِك لِأَنَّهُ فهم مِنْهُ مُعَارضَة الحَدِيث بِالرَّأْيِ.
قَوْله: ( رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) من كَلَام ابْن عمر، أَعَادَهُ للتَّأْكِيد وَفهم مِنْهُ أَنه لَا يرى الزحام عذرا فِي ترك الاستلام، وَقد روى سعيد بن مَنْصُور من طَرِيق الْقَاسِم بن مُحَمَّد، قَالَ: رَأَيْت ابْن عمر يزاحم على الرُّكْن حَتَّى يدمي، وروى الفاكهي من طرق عَن ابْن عَبَّاس كَرَاهَة الْمُزَاحمَة،.

     وَقَالَ هُ: لَا تؤذي وَلَا تؤذى.

وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ يُوسُفَ الْفِرَبْرِيُّ وَجدْتُ فِي كِتابِ أبي جَعْفَرَ.
قَالَ أبُو عَبْدِ الله الزُّبَيْرُ بنُ عَدِيٍّ كُوفِيٌّ والزُّبَيْرُ بنُ عَرَبيٍّ بَصَرِيٌّ
لما وقف البُخَارِيّ على التَّصْحِيف فِي الزبير بن عَرَبِيّ، بالراء، حَيْثُ رُوِيَ بِالدَّال، نبه عَلَيْهِ بقوله الزبير بن عَرَبِيّ بالراء، بَصرِي، وَالزُّبَيْر بن عدي بِالدَّال كُوفِي، وهما راويان تابعيان، وَنقل ذَلِك الْفربرِي..
     وَقَالَ  مُحَمَّد بن يُوسُف الْفربرِي، وَهُوَ أحد الروَاة الْمَشْهُورين عَن البُخَارِيّ.
قَوْله: ( وجدت فِي كتاب أبي جَعْفَر) وَهُوَ مُحَمَّد بن أبي حَاتِم ورَّاق البُخَارِيّ.
قَوْله: ( قَالَ أَبُو عبد الله) ، مقول قَول الْفربرِي، وَالْمرَاد مِنْهُ البُخَارِيّ نَفسه، وَأَشَارَ بِهِ إِلَى أَنه فرق بَين الزبير لِأَن الزبير بن عَرَبِيّ بالراء بَصرِي وَالزُّبَيْر بن عدي بِالدَّال كُوفِي، وَأَرَادَ بِهِ أَن الرَّاوِي هُنَا السَّائِل عَن عبد الله بن عمر هُوَ الزبير بن عَرَبِيّ بالراء،.

     وَقَالَ  التِّرْمِذِيّ أَيْضا: الزبير، هَذَا يَعْنِي الَّذِي يروي عَنهُ حَمَّاد هُوَ ابْن عَرَبِيّ، يَعْنِي بالراء، وَالزُّبَيْر بن عدي بِالدَّال كُوفِي يكنى أَبَا سَلمَة، وَذكر البُخَارِيّ وَأَبُو حَاتِم وَغَيرهمَا أَن أَبَا سَلمَة كنية الزبير بن عَرَبِيّ، وَالزُّبَيْر بن عدي كنيته أَبُو عدي، وَلما ذكر أَبُو دَاوُد هَذَا الحَدِيث من رِوَايَة حَمَّاد حَدثنَا الزبير بن الْعَرَبِيّ قَالَ: سَأَلت ابْن عمر، وَذكر ابْن الْعَرَبِيّ بِالْألف واللاَّم، وَهَذَا أَيْضا مِمَّا يزِيل الْإِشْكَال، وَيُؤَيِّدهُ أَن الرَّاوِي هُنَا هُوَ ابْن عَرَبِيّ، بالراء لَا بِالدَّال.