هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
1552 حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلٍ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَتْ : شَكَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنِّي أَشْتَكِي ، فَقَالَ : طُوفِي مِنْ وَرَاءِ النَّاسِ وَأَنْتِ رَاكِبَةٌ فَطُفْتُ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَئِذٍ يُصَلِّي إِلَى جَنْبِ البَيْتِ وَهُوَ يَقْرَأُ : وَالطُّورِ وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أشتكي ، فقال : طوفي من وراء الناس وأنت راكبة فطفت ورسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ يصلي إلى جنب البيت وهو يقرأ : والطور وكتاب مسطور
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated Um Salama:

(the wife of the Prophet) I informed Allah's Messenger (ﷺ) that I was ill. So he said, Perform the Tawaf while riding behind the people. I did so, and at that time the Prophet (ﷺ) was praying beside the Ka`ba and reciting Surat-at-Tur.

Um Salama () — l'épouse du Prophète () — dit: «Je me plaignis de ma faiblesse auprès du Messager d'Allah () et il me dit: Fais le tawâf derrière les fidèles en restant sur ta monture. En effet, je fis le tawâf tandis que le Messager d'Allah () priait près du Temple et récitait [la sourate d'attûr wa kitâbin mastûr(1).»

":"ہم سے اسمٰعیل بن ابی اویس نے بیان کیا ، انہوں نے کہا کہ ہم سے امام مالک رحمہ اللہ نے بیان کیا ، ان سے محمد بن عبدالرحمٰن بن نوفل نے بیان کیا ، ان سے عروہ بن زبیر نے بیان کیا ، ان سے زینب بنت ابی سلمہ نے ، ان سے نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کی زوجہ مطہرہ ام سلمہ رضی اللہ عنہا نے بیان کیا ، انہوں نے کہا کہمیں نے رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم سے اپنے بیمار ہونے کی شکایت کی ( کہ میں پیدل طواف نہیں کر سکتی ) تو آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا کہ سواری پر چڑھ کر اور لوگوں سے علیحدہ رہ کر طواف کر لے ۔ چنانچہ میں نے عام لوگوں سے الگ رہ کر طواف کیا ۔ اس وقت رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم کعبہ کے پہلو میں نماز پڑھ رہے تھے اور آپ صلی اللہ علیہ وسلم «والطور * وكتاب مسطور‏» قرآت کر رہے تھے ۔

Um Salama () — l'épouse du Prophète () — dit: «Je me plaignis de ma faiblesse auprès du Messager d'Allah () et il me dit: Fais le tawâf derrière les fidèles en restant sur ta monture. En effet, je fis le tawâf tandis que le Messager d'Allah () priait près du Temple et récitait [la sourate d'attûr wa kitâbin mastûr(1).»

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [1619] .

     قَوْلُهُ  عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ هُوَ أَبُو الْأَسْوَدِ يَتِيمُ عُرْوَةَ .

     قَوْلُهُ  عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ هِيَ وَالِدَةُ زَيْنَبَ الرَّاوِيَةُ عَنْهَا .

     قَوْلُهُ  أَنِّي أَشْتَكِي أَيْ إِنَّهَا ضَعِيفَةٌ وَقَدْ بَيَّنَ الْمُصَنِّفُ مِنْ طَرِيقِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ سَبَبَ طَوَافِ أُمِّ سَلَمَةَ وَأَنَّهُ طَوَافُ الْوَدَاعِ وَسَيَأْتِي بَعْدَ سِتَّةِ أَبْوَابٍ .

     قَوْلُهُ  وَأَنْتِ رَاكِبَةٌ فِي رِوَايَةِ هِشَامٍ عَلَى بَعِيرِكِ .

     قَوْلُهُ  وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي رِوَايَةِ هِشَامٍ وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ وَبَيَّنَ فِيهِ أَنَّهَا صَلَاةُ الصُّبْحِ وَقَدْ تَقَدَّمَ الْبَحْثُ فِي ذَلِكَ فِي صِفَةِ الصَّلَاةِ وَفِيهِ جَوَازُ الطَّوَافِ لِلرَّاكِبِ إِذَا كَانَ لِعُذْرٍ وَإِنَّمَا أَمَرَهَا أَنْ تَطُوفَ مِنْ وَرَاءِ النَّاسِ لِيَكُونَ أَسْتَرَ لَهَا وَلَا تَقْطَعُ صُفُوفَهُمْ أَيْضًا وَلَا يَتَأَذَّوْنَ بِدَابَّتِهَا فَأَمَّا طَوَافُ الرَّاكِبِ مِنْغَيْرِ عُذْرٍ فَسَيَأْتِي الْبَحْثُ فِيهِ بَعْدَ أَبْوَابٍ وَيَلْتَحِقُ بِالرَّاكِبِ الْمَحْمُولُ إِذَا كَانَ لَهُ عُذْرٌ وَهَلْ يُجْزِئُ هَذَا الطَّوَافُ عَنِ الْحَامِلِ وَالْمَحْمُولِ فِيهِ بَحْثٌ وَاحْتَجَّ بِهِ بَعْضُ الْمَالِكِيَّةِ لِطَهَارَةِ بَوْلِ مَا يُؤْكَلُ لَحْمُهُ وَقَدْ تَقَدَّمَ تَوْجِيهُ ذَلِكَ وَالتَّعَقُّبُ عَلَيْهِ فِي بَابِ إِدْخَالِ الْبَعِيرِ الْمَسْجِد لِلْعِلَّةِ ( قَولُهُ بَابُ الْكَلَامِ فِي الطَّوَافِ) أَيْ إِبَاحَتِهِ وَإِنَّمَا لَمْ يُصَرِّحْ بِذَلِكَ لِأَنَّ الْخَبَرَ وَرَدَ فِي كَلَامٍ يَتَعَلَّقُ بِأَمْرٍ بِمَعْرُوفٍ لَا بِمُطْلَقِ الْكَلَامِ وَلَعَلَّهُ أَشَارَ إِلَى الْحَدِيثِ الْمَشْهُورِ عَنِ بن عَبَّاسٍ مَوْقُوفًا وَمَرْفُوعًا الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ صَلَاةٌ إِلَّا أَنَّ اللَّهَ أَبَاحَ فِيهِ الْكَلَامَ فَمَنْ نَطَقَ فَلَا يَنْطِقْ إِلَّا بِخَيْرٍ أَخْرَجَهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ وَصَححهُ بن خُزَيْمَة وبن حبَان وَقد استنبط مِنْهُ بن عَبْدِ السَّلَامِ أَنَّ الطَّوَافَ أَفْضَلُ أَعْمَالِ الْحَجِّ لِأَنَّ الصَّلَاةَ أَفْضَلُ مِنَ الْحَجِّ فَيَكُونُ مَا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَفْضَلَ قَالَ.

.
وَأَمَّا حَدِيثُ الْحَجُّ عَرَفَةُ فَلَا يَتَعَيَّنُ التَّقْدِيرُ مُعْظَمُ الْحَجِّ عَرَفَةُ بَلْ يَجُوزُ إِدْرَاكُ الْحَجِّ بِالْوُقُوفِ بِعَرَفَةَ.

.

قُلْتُ وَفِيهِ نَظَرٌ وَلَوْ سُلِّمَ فَمَا لَا يَتَقَوَّمُ الْحَجُّ إِلَّا بِهِ أَفْضَلُ مِمَّا يَنْجَبِرُ وَالْوُقُوفُ وَالطَّوَافُ سَوَاءٌ فِي ذَلِكَ فَلَا تَفْضِيلَ

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [1619] حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ -رضي الله عنها-زَوْجِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-- قَالَتْ: "شَكَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنِّي أَشْتَكِي فَقَالَ: طُوفِي مِنْ وَرَاءِ النَّاسِ وَأَنْتِ رَاكِبَةٌ، فَطُفْتُ وَرَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حِينَئِذٍ يُصَلِّي إِلَى جَنْبِ الْبَيْتِ، وَهْوَ يَقْرَأُ { وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ} ".
وبه قال: ( حدّثنا إسماعيل) بن أبي أويس ابن أخت الإمام مالك ( قال: حدّثنا) وفي رواية: حدثني ( مالك) هو ابن أنس الإمام ( عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل) يتيم عروة ( عن عروة بن الزبير عن زينب بنت أبي سلمة) ربيبة النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ولدت بأرض الحبشة ( عن) أمها ( أم سلمة) هند ( -رضي الله عنها- زوج النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قلت: شكوت إلى رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أني أشتكي) أي مرضي وإني ضعيفة ( فقال:) عليه الصلاة والسلام: ( طوفي من وراء الناس) لأن ستة النساء التباعد عن الرجال في الطواف وبقربها يخاف تأذي الناس بدابتها وقطع صفوفهم في فوله ( وأنت راكبة) للحال كهي في قولها: ( فطفت ورسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حينئذ) أي حال كونه ( يصلّي الصبح إلى جنب البيت) الحرام لأنه أستر لها ( وهو) أي والحال أنه عليه الصلاة والسلام ( يقرأ) سورة { وَالطُّورِ ( 1) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ} [الطور: 1، 2] وسبقت بقية مباحث الحديث في باب إدخال البعير في المسجد.
65 - باب الْكَلاَمِ فِي الطَّوَافِ ( باب) إباحة ( الكلام) بالخير ( في الطواف) .
1620 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا هِشَامٌ أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ أَخْبَرَهُمْ قَالَ: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ الأَحْوَلُ أَنَّ طَاوُسًا أَخْبَرَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- "أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَرَّ وَهُوَ يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ بِإِنْسَانٍ رَبَطَ يَدَهُ إِلَى إِنْسَانٍ بِسَيْرٍ -أَوْ بِخَيْطٍ أَوْ بِشَىْءٍ غَيْرِ ذَلِكَ- فَقَطَعَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ: قُدْهُ بِيَدِهِ".
[الحديث: 1620 - أطرافه في: 1621، 6702، 6703] .
وبه قال: ( حدّثنا إبراهيم بن موسى) بن يزيد الفراء ( قال: حدّثنا هشام) الصنعاني ( أن ابن جريج) عبد الملك ( أخبرهم قال: أخبرني) بالإفراد ( سليمان) بن أبي مسلم ( الأحول أن طاوسًا) هو ابن كيسان ( أخبره عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مرّ وهو) أي والحال أنه ( يطوف بالكعبة بإنسان ربط يده إلى إنسان بسير) .
بسين مهملة مفتوحة ومثناة تحتية ساكنة ما يقدّ من الجلد والقد الشق طويلاً ( أو يخيط أو بشيء غير ذلك) -كمنديل ونحوه، وكأن الراوي لم يضبط ذلك فلذا شك ( فقطعه النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بيده) لأنه لم يمكن إزالة هذا المنكر إلا بقطعه ( ثم قال) : عليه الصلاة والسلام للقائد: ( قد بيده) بضم القاف وإسكان الدال وحذف الضمير المنصوب قيل: وظاهره أن المقود كان ضريرًا.
وأجيب: باحتمال أن يكون لمعنى آخر.
فإن قلت ما اسم الإنسانين المبهمين هنا؟ أجيب: بأن الطبراني روى من طريق فاطمة بنت مسلم حدثني حذيفة بن بشر عن أبيه أنه أسلم فرد عليه النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ماله وولده ثم لقيه هو وابنه طلق بن بشر مقترنين بحبل فقال: ما هذا؟ قال: حلفت لئن رد الله عليّ مالي وولدي لأحجن بيت الله مقرونًا، فأخذ النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الحبل فقطعه وقال لهما: حجا إن هذا من عمل الشيطان، فيمكن أن يكون المبهمان بشرًّا وابنه طلقًا المذكورين.
فإن قلت: أين دلالة الحديث على ما ترجم له؟ قلت: من قوله ثم قال قدّ بيده.
فإن قلت: إن الزركشي حمله على المجاز وقال: إنه قد شاع في كلامهم إجراء قال مجرى فعل.
قلت: غلطه صاحب المصابيح بأنه صرف للفظ عن حقيقته وهي الأصل بلا قرينة، وقد سلط؟ القول هنا على كلام نطق به، وهو بيده، وكأن الزركشي ظن أنه مثل قوله فقال بيده هكذا وفرق أصابعه، وليس كذلك لوجود القرينة في هذا دون ذاك اهـ.
وقد استحب الشافعية للطائف أنه لا يتكلم إلا بذكر الله تعالى، وأنه يجوز الكلام في الطواف ولا يبطل ولا يكره، لكن الأفضل تركه إلا أن يكون كلامًا في خير كأمر بمعروف أو نهي عن منكر أو تعليم جاهل أو جواب فتوى، وقد روى الشافعي عن إبراهيم بن نافع قال: كلمت طاوسًا في الطواف فكلمني، وفي الترمذي مرفوعًا: الطواف حول البيت مثل الصلاة إلا أنكم تتكلمون فيه فمن تكلم فيه فلايتكلم إلا بخير، وفي النسائي عن ابن عباس: الطواف بالبيت صلاة فأقلوا به الكلام فليتأدب الطائف بآداب الصلاة خاضعًا حاضر القلب ملازم الأدب في ظاهره وباطنه مستشعرًا بقلبه عظمة من يطوف بيته وليجتنب الحديث فيما لا فائدة فيه لا سيما في محرم كعيبة أو نميمة.
وقد روينا عن وهيب بن الورد قال: كنت في الحجر تحت الميزاب فسمعت من تحت الأستار إلى الله أشكو وإليك يا جبريل ما ألقى من الناس من تفكههم حولي في الكلام أخرجه الأزرقي وغيره.
66 - باب إِذَا رَأَى سَيْرًا أَوْ شَيْئًا يُكْرَهُ فِي الطَّوَافِ قَطَعَهُ هذا ( باب) بالتنوين ( إذا رأى) شخص ( سيرًا) ربط به آخر وهو يقاد به ( أو) رأى ( شيئًا يكره) فعله بضم المثناة التحتية مبنيًّا للمفعول صفة لشيئًا، أو في نسخة: يكرهه أي الرائي من قول أو فعل منكر ( في الطواف قطعه) بلفظ الماضي جواب إذا، والقطع في السير حقيقة وفي الشيء المكروه فعله بمعنى المنع.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [ قــ :1552 ... غــ :1619] .

     قَوْلُهُ  عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ هُوَ أَبُو الْأَسْوَدِ يَتِيمُ عُرْوَةَ .

     قَوْلُهُ  عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ هِيَ وَالِدَةُ زَيْنَبَ الرَّاوِيَةُ عَنْهَا .

     قَوْلُهُ  أَنِّي أَشْتَكِي أَيْ إِنَّهَا ضَعِيفَةٌ وَقَدْ بَيَّنَ الْمُصَنِّفُ مِنْ طَرِيقِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ سَبَبَ طَوَافِ أُمِّ سَلَمَةَ وَأَنَّهُ طَوَافُ الْوَدَاعِ وَسَيَأْتِي بَعْدَ سِتَّةِ أَبْوَابٍ .

     قَوْلُهُ  وَأَنْتِ رَاكِبَةٌ فِي رِوَايَةِ هِشَامٍ عَلَى بَعِيرِكِ .

     قَوْلُهُ  وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي رِوَايَةِ هِشَامٍ وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ وَبَيَّنَ فِيهِ أَنَّهَا صَلَاةُ الصُّبْحِ وَقَدْ تَقَدَّمَ الْبَحْثُ فِي ذَلِكَ فِي صِفَةِ الصَّلَاةِ وَفِيهِ جَوَازُ الطَّوَافِ لِلرَّاكِبِ إِذَا كَانَ لِعُذْرٍ وَإِنَّمَا أَمَرَهَا أَنْ تَطُوفَ مِنْ وَرَاءِ النَّاسِ لِيَكُونَ أَسْتَرَ لَهَا وَلَا تَقْطَعُ صُفُوفَهُمْ أَيْضًا وَلَا يَتَأَذَّوْنَ بِدَابَّتِهَا فَأَمَّا طَوَافُ الرَّاكِبِ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ فَسَيَأْتِي الْبَحْثُ فِيهِ بَعْدَ أَبْوَابٍ وَيَلْتَحِقُ بِالرَّاكِبِ الْمَحْمُولُ إِذَا كَانَ لَهُ عُذْرٌ وَهَلْ يُجْزِئُ هَذَا الطَّوَافُ عَنِ الْحَامِلِ وَالْمَحْمُولِ فِيهِ بَحْثٌ وَاحْتَجَّ بِهِ بَعْضُ الْمَالِكِيَّةِ لِطَهَارَةِ بَوْلِ مَا يُؤْكَلُ لَحْمُهُ وَقَدْ تَقَدَّمَ تَوْجِيهُ ذَلِكَ وَالتَّعَقُّبُ عَلَيْهِ فِي بَابِ إِدْخَالِ الْبَعِيرِ الْمَسْجِد لِلْعِلَّةِ

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ قــ :1552 ... غــ : 1619 ]
- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ نَوْفَلٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ -رضي الله عنها-زَوْجِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-- قَالَتْ: "شَكَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنِّي أَشْتَكِي فَقَالَ: طُوفِي مِنْ وَرَاءِ النَّاسِ وَأَنْتِ رَاكِبَةٌ، فَطُفْتُ وَرَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حِينَئِذٍ يُصَلِّي إِلَى جَنْبِ الْبَيْتِ، وَهْوَ يَقْرَأُ { وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ} ".

وبه قال: ( حدّثنا إسماعيل) بن أبي أويس ابن أخت الإمام مالك ( قال: حدّثنا) وفي رواية: حدثني ( مالك) هو ابن أنس الإمام ( عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل) يتيم عروة ( عن عروة بن الزبير عن زينب بنت أبي سلمة) ربيبة النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ولدت بأرض الحبشة ( عن) أمها ( أم سلمة) هند ( -رضي الله عنها- زوج النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قلت: شكوت إلى رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أني أشتكي) أي مرضي وإني ضعيفة ( فقال:) عليه الصلاة والسلام:
( طوفي من وراء الناس) لأن ستة النساء التباعد عن الرجال في الطواف وبقربها يخاف تأذي الناس بدابتها وقطع صفوفهم في فوله ( وأنت راكبة) للحال كهي في قولها: ( فطفت ورسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حينئذ) أي حال كونه ( يصلّي الصبح إلى جنب البيت) الحرام لأنه أستر لها ( وهو) أي والحال أنه عليه الصلاة والسلام ( يقرأ) سورة { وَالطُّورِ وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ} [الطور: 1، 2] وسبقت بقية مباحث الحديث في باب إدخال البعير في المسجد.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( بابُُ طَوَافِ النِّسَاءِ مَعَ الرِّجَالِ)

أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان حكم طواف النِّسَاء مَعَ الرِّجَال، هَل يختلطن بِالرِّجَالِ أَو يطفن مَعَهم على حِدة من غير اخْتِلَاط بهم أَو ينفردن؟
(.

     وَقَالَ  لي عَمْرو بن عَليّ حَدثنَا أَبُو عَاصِم قَالَ ابْن جريج أَخْبرنِي عَطاء إِذْ منع ابْن هِشَام النِّسَاء الطّواف مَعَ الرِّجَال قَالَ كَيفَ تمنعهن وَقد طَاف نسَاء النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مَعَ الرِّجَال قلت أبعد الْحجاب أَو قبل قَالَ إِي لعمري لقد أَدْرَكته بعد الْحجاب قلت كَيفَ يخالطن الرِّجَال قَالَ لم يكن يخالطن كَانَت عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا تَطوف حجرَة من الرِّجَال لَا تخالطهم فَقَالَت امْرَأَة انطلقي نستلم يَا أم الْمُؤمنِينَ قَالَت عَنْك وأبت فَكُن يخْرجن متنكرات بِاللَّيْلِ فيطفن مَعَ الرِّجَال ولكنهن كن إِذا دخلن الْبَيْت قمن حَتَّى يدخلن وَأخرج الرِّجَال وَكنت آتِي عَائِشَة أَنا وَعبيد بن عُمَيْر وَهِي مجاورة فِي جَوف ثبير قلت وَمَا حجابها قَالَ هِيَ فِي قبَّة تركية لَهَا غشاوة وَمَا بَيْننَا وَبَينهَا غير ذَلِك وَرَأَيْت عَلَيْهَا درعا موردا)
مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة وَهُوَ من أَفْرَاده وَهُوَ من بابُُ الْعرض والمذاكرة وَقد سقط فِي بعض النّسخ وَهُوَ مَوْجُود فِي الْأُصُول وأطراف خلف وَذكره الْبَيْهَقِيّ وصاحبا المستخرجين.

     وَقَالَ  أَبُو نعيم هُوَ حَدِيث عَزِيز ضيق الْمخْرج وَأخرجه أَولا من طَرِيق البُخَارِيّ ثمَّ أخرجه من طَرِيق أبي قُرَّة مُوسَى بن طَارق عَن ابْن جريج قَالَ مثله غير قصَّة عَطاء مَعَ عبيد بن عُمَيْر وَأخرجه عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه عَن ابْن جريج بِتَمَامِهِ وَرِجَاله أَرْبَعَة عَمْرو بن عَليّ بن بَحر أَبُو حَفْص الْبَاهِلِيّ الْبَصْرِيّ الصَّيْرَفِي وَأَبُو عَاصِم النَّبِيل الضَّحَّاك بن مخلد وَابْن جريج هُوَ عبد الْملك بن عبد الْعَزِيز بن جريج أَبُو الْوَلِيد الْمَكِّيّ وَعَطَاء ابْن أبي رَبَاح الْمَكِّيّ وَمن لطائف هَذَا السَّنَد أَن البُخَارِيّ يذكر عَن شَيْخه عَمْرو بن عَليّ وَهُوَ يروي عَن شيخ البُخَارِيّ أَيْضا وَهُوَ أَبُو عَاصِم ( ذكر مَعْنَاهُ) قَوْله " إِذْ منع " أَي حِين منع ابْن هِشَام وَهُوَ فِي مَحل النصب على أَنه مفعول ثَان لأخبرني.

     وَقَالَ  الْكرْمَانِي الْمَفْعُول الثَّانِي هُوَ قَالَ كَيفَ تمنعهن.

     وَقَالَ  يجوز أَن يكون إِذْ منع مَفْعُولا ثَانِيًا وَالتَّقْدِير أَخْبرنِي بِزَمَان الْمَنْع قَائِلا كَيفَ تمنعهن وَابْن هِشَام هُوَ إِبْرَاهِيم بن هِشَام بن إِسْمَاعِيل بن هِشَام بن الْمُغيرَة بن عبد الله بن عمر بن مَخْزُوم خَال هِشَام بن عبد الْملك بن مَرْوَان ووالي الْمَدِينَة كَمَا قَالَه الْكَلْبِيّ وَأَخُوهُ مُحَمَّد بن هِشَام وَكَانَا خاملين قبل الْولَايَة وَقيل ابْن هِشَام فِي الْخَبَر هُوَ مُحَمَّد أَخُو إِبْرَاهِيم تولى مُحَمَّد إمرة مَكَّة وَأَخُوهُ إِبْرَاهِيم إمرة الْمَدِينَة وفوض هِشَام لإِبْرَاهِيم إمرة الْحَج بِالنَّاسِ فِي خِلَافَته.

     وَقَالَ  خَليفَة بن خياط فِي تَارِيخه وَفِي سنة خمس وَعشْرين وَمِائَة كتب الْوَلِيد بن يزِيد إِلَى يُوسُف بن عمر الثَّقَفِيّ فَقدم عَلَيْهِ فَدفع إِلَيْهِ خَالِد بن عبد الله الْقَسرِي ومحمدا وَإِبْرَاهِيم ابْني هِشَام بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم المخزوميين وَأمره بِقَتْلِهِم فعذبهم حَتَّى قَتلهمْ ثمَّ الظَّاهِر أَن الَّذِي منع النِّسَاء الطّواف مَعَ الرِّجَال هُوَ هَذَا ابْن هِشَام وَقد روى الفاكهي من طَرِيق زَائِدَة عَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ قَالَ نهى عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أَن يطوف الرِّجَال مَعَ النِّسَاء قَالَ فَرَأى رجلا مَعَهُنَّ فَضَربهُ بِالدرةِ قَالَ الفاكهي وَيذكر عَن ابْن عُيَيْنَة أول من فرق بَين الرِّجَال وَالنِّسَاء فِي الطّواف خَالِد بن عبد الله الْقَسرِي ( قلت) الأول اسْم لفرد سَابق وكل وَاحِد أول بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَا بعده وَكَانَت إمرة خَالِد فِي مَكَّة فِي زمن عبد الْملك بن مَرْوَان وَذَلِكَ قبل ابْن هِشَام بِمدَّة طَوِيلَة " قَالَ كَيفَ تمنعهن " بِلَفْظ الْخطاب وبلفظ الْغَيْبَة أَي كَيفَ يمنعهن الْمَانِع قَوْله " وَقد طَاف نسَاء النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مَعَ الرِّجَال " يَعْنِي طفن فِي وَقت وَاحِد غير مختلطات بِالرِّجَالِ لِأَن سنتهن أَن يطفن ويصلين من وَرَاء الرِّجَال.

     وَقَالَ  ابْن بطال من السّنة إِذا أَرَادَ النِّسَاء دُخُول الْبَيْت أَن يخرج الرِّجَال مِنْهُ بِخِلَاف الطّواف بِهِ قَوْله " أبعد الْحجاب " مقول ابْن جريج والهمزة فِي أبعد للاستفهام وَهُوَ رِوَايَة الْمُسْتَمْلِي وَفِي رِوَايَة غَيره بِدُونِ الِاسْتِفْهَام وَمعنى بعد الْحجاب بعد آيَة الْحجاب وَهُوَ قَوْله تَعَالَى { قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن} أَو قَوْله تَعَالَى { وَإِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعا فَاسْأَلُوهُنَّ من وَرَاء حجاب} قَوْله " أَو قبل " بِالضَّمِّ أَو بِالتَّنْوِينِ قَوْله " أَي لعمري " بِكَسْر الْهمزَة بِمَعْنى نعم قَوْله " أَدْرَكته " أَي قَالَ عَطاء أدْركْت طواف النِّسَاء مَعَهم وَإِنَّمَا ذكر ذَلِك عَطاء لدفع وهم من يتَوَهَّم أَنه حمل ذَلِك عَن غَيره وَدلّ على أَنه رأى ذَلِك مِنْهُنَّ قَوْله " كَيفَ يخالطن " وَفِي رِوَايَة الْمُسْتَمْلِي " يخالطهن " فِي الْمَوْضِعَيْنِ وَالرِّجَال بِالرَّفْع على الفاعلية قَوْله " حجرَة " بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَسُكُون الْجِيم بعْدهَا رَاء أَي نَاحيَة من النَّاس معتزلة قَالَ الْقَزاز هُوَ مَأْخُوذ من قَوْلهم نزل فلَان حجرَة من النَّاس أَي مُعْتَزِلا وَقيل بِمَعْنى مَحْجُورا بَينهَا وَبَين الرِّجَال بِثَوْب وَنَحْوه.

     وَقَالَ  ابْن قرقول هُوَ بِسُكُون الْجِيم وَفتح الْحَاء لَا غير وَفِيه نظر لِأَن ابْن عديس ذكر فِي كِتَابه الْمثنى تعد حجرَة وحجرة بِالْفَتْح وَالضَّم أَي نَاحيَة.

     وَقَالَ  ابْن سَيّده وَجَمعهَا حواجر على غير قِيَاس وَفِي رِوَايَة الْكشميهني حجزة بالزاي وَفِي رِوَايَة عبد الرَّزَّاق هَكَذَا بالزاي قَوْله " فَقَالَت امْرَأَة " وَزَاد الفاكهي فِي رِوَايَته مَعهَا وَلم يدر اسْمهَا وَقيل يحْتَمل أَن يكون دقرة بِكَسْر الدَّال الْمُهْملَة وَسُكُون الْقَاف امْرَأَة روى عَنْهَا يحيى بن أبي كثير أَنَّهَا كَانَت تَطوف مَعَ عَائِشَة بِاللَّيْلِ فَذكر قصَّة ذكرهَا الفاكهي قَوْله " تستلم " بِالرَّفْع والجزم ويروى " تستلمي " بِحَذْف النُّون قَوْله " انطلقي عَنْك " أَي عَن جِهَة نَفسك ولأجلك قَوْله " وأبت " أَي منعت عَائِشَة الاستلام قَوْله " يخْرجن " وَفِي رِوَايَة الفاكهي " وَكن يخْرجن " إِلَى آخِره قَوْله " متنكرات " قَالَ وَفِي رِوَايَة عبد الرَّزَّاق مستترات قَوْله " إِذا دخلن الْبَيْت قمن " وَفِي رِوَايَة الفاكهي " سترن " قَوْله " حِين يدخلن " وَفِي رِوَايَة الْكشميهني " حَتَّى يدخلن ".

     وَقَالَ  الْكرْمَانِي مَا معنى هَذَا التَّرْكِيب إِذْ هُوَ غير ظَاهر ثمَّ قَالَ أَي إِذا أردن الدُّخُول وقفن قائمات حَتَّى يدخلن حَال كَون الرِّجَال مخرجين مِنْهُ قَوْله " وَأخرج الرِّجَال " بِلَفْظ أخرج على صِيغَة الْمَجْهُول قَوْله " وَكنت آتِي عَائِشَة " أَي قَالَ كنت أجيء إِلَى عَائِشَة أَنا وَعبيد بن عُمَيْر اللَّيْثِيّ الْحِجَازِي قَاضِي مَكَّة ولد فِي زمن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَوْله " وَهِي مجاورة " الْوَاو للْحَال أَي مُقِيمَة قَوْله " ثبير " بِفَتْح الثَّاء الْمُثَلَّثَة وَكسر الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وَفِي آخِره رَاء وَهُوَ جبل عَظِيم بِالْمُزْدَلِفَةِ على يسَار الذَّاهِب مِنْهَا إِلَى منى وعَلى يَمِين الذَّاهِب من منى إِلَى عَرَفَات وَهُوَ منصرف وَذكر ياقوت أَن بِمَكَّة سَبْعَة جبال كل مِنْهَا يُسمى ثبيرا الأول أعظم جبال مَكَّة بَينهَا وَبَين عَرَفَة.

     وَقَالَ  الْأَصْمَعِي هُوَ ثبير حراء وَهُوَ المُرَاد بقَوْلهمْ فِي الْجَاهِلِيَّة أشرق ثبير كَيْمَا تغير.
الثَّانِي ثبير الزنج لِأَن الزنج كَانُوا يَلْعَبُونَ عِنْده.
الثَّالِث ثبير الْأَعْرَج.
الرَّابِع ثبير الحضراء.
الْخَامِس ثبير النصع وَهُوَ جبل الْمزْدَلِفَة.
السَّادِس ثبير عيناء كل هَذِه جبال مَكَّة.
السَّابِع ثبير مَا فِي ديار مزينة أقطعه رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - شُرَيْح بن ضَمرَة الْمُزنِيّ.

     وَقَالَ  الْبكْرِيّ السَّابِع ثبير الأحدب على الْإِضَافَة وَحَكَاهُ ابْن الْأَنْبَارِي على النَّعْت.

     وَقَالَ  الزَّمَخْشَرِيّ ثبيران جبلان مفترقان تصب بَينهمَا أفاعية وَهِي وَاد يصب من منى يُقَال لأَحَدهمَا ثبير عيناء وَالْآخر ثبير الْأَعْرَج قَوْله " وَمَا حجابها " زَاد الفاكهي حِينَئِذٍ قَوْله " هِيَ قبَّة " أَي عَائِشَة فالقبة وَهِي خيمة فِي الأَصْل والقبلة التركية تعْمل من لبود تضرب فِي الأَرْض قَوْله " وَرَأَيْت عَلَيْهَا " أَي على عَائِشَة " درعا موردا " أَي قَمِيصًا أَحْمَر لَونه لون الْورْد وَفِي رِوَايَة عبد الرَّزَّاق " درعا معصفرا وَأَنا صبي " فَبين بذلك سَبَب رُؤْيَته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إِيَّاهَا وَيحْتَمل أَن يكون رأى مَا عَلَيْهَا اتِّفَاقًا لَا قصدا ( ذكر مَا يُسْتَفَاد مِنْهُ) فِيهِ طواف النِّسَاء متنكرات.
وَفِيه طواف اللَّيْل.
وَفِيه ستر نسَاء النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بعد ذَلِك وحجبهن وَفِيه رِوَايَة الْمَرْأَة عَن الْمَرْأَة.
وَفِيه الْمُجَاورَة بِمَكَّة وَهُوَ نوع من الِاعْتِكَاف وَهُوَ ضَرْبَان مجاورة لَيْلًا وَنَهَارًا أَو مجاورة نَهَارا فَقَط.
وَفِيه جَوَاز الْمُجَاورَة فِي الْحرم كُله وَإِن لم يكن فِي الْمَسْجِد الْحَرَام كَذَا قَالَه ابْن بطال وَفِيه نظر لِأَن ثبيرا خَارج من مَكَّة.
وَفِيه طواف النِّسَاء من وَرَاء الرِّجَال -

[ قــ :1552 ... غــ :1619 ]
- حدَّثنا إسْمَاعِيلُ قَالَ حدَّثنا مالِكٌ عنْ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمانِ بنِ نَوْفَلٍ عَنْ عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ عنْ زَيْنَبَ بنْتِ أبي سلَمَةَ عنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا زَوْجِ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قالَتْ شكَوْتُ إِلَى رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أنِّي أشْتَكِي فَقَالَ طُوفي مِنْ ورَاءِ النَّاسِ وأنْتِ راكِبَةٌ فطُفْتُ ورَسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِينَئِذٍ يُصَلِّي الصُّبْحَ إلَى جَنْبِ الْبَيْتِ وهُوَ يَقْرأُ والطُّورِ وكِتَابٍ مَسْطُورٍ..
مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: ( طوفي من وَرَاء النَّاس) .
وَرِجَاله قد ذكرُوا غير مرّة.
وَإِسْمَاعِيل هُوَ ابْن أبي أويس ابْن أُخْت مَالك، وَمُحَمّد هُوَ يَتِيم عُرْوَة، وَزَيْنَب هِيَ بنت أم سَلمَة ربيبة النَّبِي، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَكَانَ اسْمهَا برة فسماها رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، زَيْنَب، ولدت بِأَرْض الْحَبَشَة وأبوها أَبُو سَلمَة واسْمه عبد الله بن عبد الْأسد، وَأمّهَا أم سَلمَة، وَاسْمهَا: هِنْد بنت أبي أُميَّة.

وَقد مضى هَذَا الحَدِيث فِي: بابُُ إِدْخَال الْبَعِير فِي الْمَسْجِد فِي كتاب الصَّلَاة، فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ: عَن عبد الله بن يُوسُف عَن مَالك ... إِلَى آخِره، وَقد مضى الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ مُسْتَوفى.

قَوْله: ( إِنِّي أشتكي) أَي: شَكَوْت إِلَى رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، مرضِي وَإِنِّي ضَعِيفَة.
قَوْله: ( وَأَنت) الْوَاو فِيهِ للْحَال، وَكَذَلِكَ الْوَاو فِي: وَرَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
قَوْله: ( يُصَلِّي) ، جملَة فعلية وَقعت حَالا، وَكَذَا الْوَاو فِي قَوْله: ( وَهُوَ يقْرَأ) للْحَال، وَإِنَّمَا أمرهَا بِالطّوافِ من وَرَاء النَّاس لِأَن سنة النِّسَاء التباعد عَن الرِّجَال فِي الطّواف، وَلِأَن قربهَا يخَاف مِنْهُ تأذي النَّاس بدابتها، وَإِنَّمَا طافت فِي حَال صلَاته، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، ليَكُون أستر لَهَا، وَكَانَت هَذِه الصَّلَاة صَلَاة الصُّبْح.

وَفِيه: الصَّلَاة بِجنب الْبَيْت والجهر بِالْقِرَاءَةِ.