هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
1895 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، أَخْبَرَنَا الأَوْزَاعِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ العَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَصُومُ النَّهَارَ ، وَتَقُومُ اللَّيْلَ ؟ ، فَقُلْتُ : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : فَلاَ تَفْعَلْ صُمْ وَأَفْطِرْ ، وَقُمْ وَنَمْ ، فَإِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَإِنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَإِنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَإِنَّ ( جمع مثل ركْب وراكب ) أو الزائر ( مصدر وضع موضع الاسم )> لِزَوْرِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَإِنَّ بِحَسْبِكَ أَنْ تَصُومَ كُلَّ شَهْرٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ ، فَإِنَّ لَكَ بِكُلِّ حَسَنَةٍ عَشْرَ أَمْثَالِهَا ، فَإِنَّ ذَلِكَ صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ ، فَشَدَّدْتُ ، فَشُدِّدَ عَلَيَّ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً قَالَ : فَصُمْ صِيَامَ نَبِيِّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، وَلاَ تَزِدْ عَلَيْهِ ، قُلْتُ : وَمَا كَانَ صِيَامُ نَبِيِّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ؟ قَالَ : نِصْفَ الدَّهْرِ ، فَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ يَقُولُ بَعْدَ مَا كَبِرَ : يَا لَيْتَنِي قَبِلْتُ رُخْصَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
1895 حدثنا محمد بن مقاتل ، أخبرنا عبد الله ، أخبرنا الأوزاعي ، قال : حدثني يحيى بن أبي كثير ، قال : حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن ، قال : حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عبد الله ، ألم أخبر أنك تصوم النهار ، وتقوم الليل ؟ ، فقلت : بلى يا رسول الله قال : فلا تفعل صم وأفطر ، وقم ونم ، فإن لجسدك عليك حقا ، وإن لعينك عليك حقا ، وإن لزوجك عليك حقا ، وإن ( جمع مثل ركب وراكب ) أو الزائر ( مصدر وضع موضع الاسم )> لزورك عليك حقا ، وإن بحسبك أن تصوم كل شهر ثلاثة أيام ، فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها ، فإن ذلك صيام الدهر كله ، فشددت ، فشدد علي قلت : يا رسول الله إني أجد قوة قال : فصم صيام نبي الله داود عليه السلام ، ولا تزد عليه ، قلت : وما كان صيام نبي الله داود عليه السلام ؟ قال : نصف الدهر ، فكان عبد الله يقول بعد ما كبر : يا ليتني قبلت رخصة النبي صلى الله عليه وسلم
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated `Abdullah bin `Amr bin Al-`As:

Allah's Messenger (ﷺ) said to me, O `Abdullah! Have I not been informed that you fast during the day and offer prayers all the night. `Abdullah replied, Yes, O Allah's Messenger (ﷺ)! The Prophet (ﷺ) said, Don't do that; fast for few days and then give it up for few days, offer prayers and also sleep at night, as your body has a right on you, and your wife has a right on you, and your guest has a right on you. And it is sufficient for you to fast three days in a month, as the reward of a good deed is multiplied ten times, so it will be like fasting throughout the year. I insisted (on fasting) and so I was given a hard instruction. I said, O Allah's Messenger (ﷺ)! I have power. The Prophet (ﷺ) said, Fast like the fasting of the Prophet (ﷺ) David and do not fast more than that. I said, How was the fasting of the Prophet (ﷺ) of Allah, David? He said, Half of the year, (i.e. he used to fast on every alternate day). Afterwards when `Abdullah became old, he used to say, It would have been better for me if I had accepted the permission of the Prophet (ﷺ) (which he gave me i.e. to fast only three days a month).

Abu Salama ibn AbdarRahmân: 'Abd Allah ibn 'Amrû ibn alAs (radiallahanho) m'a rapporté: «Le Messager d'Allah (r ) m'a dit: 0 'Abd Allah, n'aije pas été informé que tu jeûnais le jour et que tu veillais la nuit à prier? — C'est vrai, ô Messager d'Allah (r )! aije répondu. — N'agis pas ainsi, m'atil dit, jeûne puis romps ton jeûne; prie puis dors; car tu as des devoirs envers ton corps, et envers tes yeux, tu as des devoirs envers ta femme, et envers ton hôte. Il te suffît, dans le mois, de jeûner trois jours. Ainsi, pour chaque bonne œuvre accomplie, tu en seras recompensé dix fois plus. C'est cela le jeûne continu de toute une vie. J'ai alors insisté, et c'est pourquoi ma situation était devenue difficile. 0 Messager d'Allah (r ), aije dit, je trouve de la force [à faire celai. — Alors, jeûne comme faisait le Prophète d'Allah Dâwûd (Salut sur lui) et ne fais pas plus que ce jeûne. — Et comment était le jeûne du Prophète d'Allah Dâwûd (Salut sur lui)? — La moitié d'un jeûne continu durant une vie. » [Plus tard,] quand il était devenu âgé, 'Abd Allah ne cessait de dire: «Ah! si seulement j'avais accepté la permission du Prophète (r ).»

Abu Salama ibn AbdarRahmân: 'Abd Allah ibn 'Amrû ibn alAs (radiallahanho) m'a rapporté: «Le Messager d'Allah (r ) m'a dit: 0 'Abd Allah, n'aije pas été informé que tu jeûnais le jour et que tu veillais la nuit à prier? — C'est vrai, ô Messager d'Allah (r )! aije répondu. — N'agis pas ainsi, m'atil dit, jeûne puis romps ton jeûne; prie puis dors; car tu as des devoirs envers ton corps, et envers tes yeux, tu as des devoirs envers ta femme, et envers ton hôte. Il te suffît, dans le mois, de jeûner trois jours. Ainsi, pour chaque bonne œuvre accomplie, tu en seras recompensé dix fois plus. C'est cela le jeûne continu de toute une vie. J'ai alors insisté, et c'est pourquoi ma situation était devenue difficile. 0 Messager d'Allah (r ), aije dit, je trouve de la force [à faire celai. — Alors, jeûne comme faisait le Prophète d'Allah Dâwûd (Salut sur lui) et ne fais pas plus que ce jeûne. — Et comment était le jeûne du Prophète d'Allah Dâwûd (Salut sur lui)? — La moitié d'un jeûne continu durant une vie. » [Plus tard,] quand il était devenu âgé, 'Abd Allah ne cessait de dire: «Ah! si seulement j'avais accepté la permission du Prophète (r ).»

شرح الحديث من عمدة القاري

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    ( بابُُ حَقِّ الجِسْمِ فِي الصَّوْمِ)

أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان حق الْجِسْم فِي الصَّوْم على المتطوع، وَلَيْسَ المُرَاد بِالْحَقِّ هَهُنَا بِمَعْنى الْوَاجِب، بل المُرَاد مراعاته والرفق بِهِ، كَمَا يُقَال لَهُ: حق الصُّحْبَة على فلَان، يَعْنِي مراعاته والتلطف بِهِ، فالصائم المتطوع يَنْبَغِي أَن يُرَاعِي جِسْمه بِمَا يقيمه ويشده لِئَلَّا يضعف فيعجز عَن أَدَاء الْفَرَائِض، وَأما إِذا خَافَ التّلف على نَفسه أَو عُضْو من أَعْضَائِهِ الَّتِي يضرّهُ الْجُوع فَحِينَئِذٍ يتَعَيَّن عَلَيْهِ أَدَاء حَقه حَتَّى فِي الصَّوْم الْفَرْض أَيْضا.
.

     وَقَالَ  بَعضهم: المُرَاد بِالْحَقِّ هُنَا الْمَنْدُوب.
قلت: لَا يُطلق على الْحق مَنْدُوب وَإِنَّمَا المُرَاد مِنْهُ مَا ذَكرْنَاهُ.

[ قــ :1895 ... غــ :1975 ]
- حدَّثنا ابنُ مقَاتِلٍ قَالَ أخبرنَا عَبْدُ الله قَالَ أخبرنَا الأوْزَاعِيُّ قَالَ حدَّثني يحْيَى بنُ أبِي كَثِيرٍ قَالَ حدَّثني أبُو سلَمَةَ بنُ عَبْدِ الراحْمانِ قَالَ حدَّثني عَبْدُ الله بنُ عَمْرِو بنِ الْعَاصِ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ لِي رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَا عَبْدَ الله ألَمْ اخْبَرْ أنَّكَ تَصُومُ النَّهَارَ وتَقُومُ اللَّيْلَ فَقُلْتُ بَلَى يَا رسولَ الله قَالَ فَلاَ تَفْعَلْ صُمْ وأفْطِرْ وقُمْ ونَمْ فإنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقّا وَإنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقّا وإنَّ لِزَوْجَتِكَ علَيْكَ حَقّا وإنَّ لِزَوْرِكَ عليْكَ حَقّا وإنَّ بِحَسْبِكَ أنْ تَصُومَ كُلَّ شَهْرٍ ثَلاَثَةَ أيَّامَ فإنَّ لَكَ بِكُلِّ حَسَنَةٍ عَشْرَ أمْثَالِهَا فإنَّ ذَلِكَ صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ فَشَدَّدْتُ فَشُدِّدَ علَيَّ.

قُلْتُ يَا رسولَ الله إنِّي أجِدُ قُوَّةً قَالَ فَصُمْ صِيامَ نَبِيَّ الله دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلامَ وَلَا تَزِدْ عَلَيْهِ.

قُلْتُ وَمَا كانَ صِيَامُ نَبيِّ الله دَاوُدَ عليْهِ السَّلاَمُ قَالَ نِصْفُ الدَّهْرِ فَكانَ عَبْدُ الله يَقُولُ بَعْدَ مَا كَبِرَ يَا لَيْتَنِي قَبِلْتُ رُخْصَةَ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
.


مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: ( فَإِن لجسدك عَلَيْك حَقًا) فالجسد والجسم وَاحِد، وَابْن مقَاتل هُوَ مُحَمَّد بن مقَاتل أَبُو الْحسن الْمروزِي المجاور بِمَكَّة، وَهُوَ من أَفْرَاده، وَعبد الله هُوَ ابْن الْمُبَارك الْمروزِي، وَالْأَوْزَاعِيّ عبد الرَّحْمَن بن عَمْرو.

قَوْله: ( ألم أخبر؟) الْهمزَة للاستفهام، و: أخبر، على صِيغَة الْمَجْهُول.
قَوْله: ( أَنَّك تَصُوم النَّهَار وَتقوم اللَّيْل؟) أَي: فِي اللَّيْل، وَفِي رِوَايَة مُسلم من رِوَايَة عِكْرِمَة بن عمار عَن يحيى، ( فَقلت: بلَى يَا نَبِي الله، وَلم أرد بذلك إلاَّ الْخَيْر) .
وَفِي الْبابُُ الَّذِي يَلِيهِ: ( أخبر رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، أَنِّي أَقُول: وَالله لأصومن النَّهَار، ولأقومن اللَّيْل مَا عِشْت) .
وَفِي رِوَايَة النَّسَائِيّ من طَرِيق مُحَمَّد ابْن إِبْرَاهِيم ( عَن أبي سَلمَة، قَالَ لي عبد الله بن عَمْرو: يَا ابْن أخي! أَنِّي قد كنت أَجمعت على أَن أجتهد اجْتِهَادًا شَدِيدا حَتَّى قلت: لأصومن الدَّهْر، ولأقرأن الْقُرْآن فِي كل لَيْلَة) .
قَوْله: ( فَلَا تفعل) ، وَزَاد البُخَارِيّ: ( فَإنَّك إِذا فعلت ذَلِك هجمت لَهُ الْعين) الحَدِيث، وَقد مضى هَذَا فِي كتاب التَّهَجُّد.
قَوْله: ( إِن لعينك عَلَيْك حَقًا) ، بِالْإِفْرَادِ فِي رِوَايَة الْكشميهني وَفِي رِوَايَة غَيره: ( لعينيك) ، بالتثنية.
قَوْله: ( وَإِن بحسبك) ، الْبَاء فِيهِ زَائِدَة، وَمَعْنَاهُ: أَن أَصوم الثَّلَاثَة الْأَيَّام من كل شهر كافيك، وَيَأْتِي فِي الْأَدَب من طَرِيق حُسَيْن الْمعلم عَن يحيى: ( أَن من حَسبك) .
قَوْله: ( أَن تَصُوم) أَن مَصْدَرِيَّة، أَي: حَسبك الصَّوْم من كل شهر، وَفِي رِوَايَة الْكشميهني: ( فِي كل شهر ثَلَاثَة أَيَّام) .
قَوْله: ( فَإِن لَك) ، ويروى: ( فَإِذا لَك) ، بِالتَّنْوِينِ، وَهِي الَّتِي يُجَاب بهَا: أَن، وَكَذَا لَو صَرِيحًا أَو تَقْديرا وَأَن هَهُنَا مقدرَة تَقْدِيره: إِن صمتها فَإِذا لَك صَوْم الدَّهْر، وروى بِلَا تَنْوِين، بِلَفْظ: إِذا، للمفاجأة، قَالَ بَعضهم: وَفِي توجيهها هُنَا تكلّف.
قلت: لَا تكلّف أصلا، وَوَجهه أَن عاملها فعل مُقَدّر مُشْتَقّ من لفظ المفاجأة، تَقْدِيره: إِن صمت ثَلَاثَة من كل شهر فاجأت عشر أَمْثَالهَا، كَمَا فِي قَوْله تَعَالَى: { ثمَّ إِذا دعَاكُمْ} ( الرّوم: 52) .
الْآيَة، تَقْدِيره: ثمَّ دعَاكُمْ فاجأتم الْخُرُوج فِي ذَلِك الْوَقْت.
قَوْله: ( فَإِن ذَلِك) أَي: الْمَذْكُور من صَوْم كل شهر ثَلَاثَة أَيَّام.
قَوْله: ( فشددت) أَي: على نَفسِي.
قَوْله: ( فَشدد عَليّ) على صِيغَة الْمَجْهُول.
قَوْله: ( إِنِّي أجد قُوَّة) ، أَي: على أَكثر من ذَلِك.
قَوْله: ( قَالَ: فَصم) ، أَي: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن كنت تَجِد قُوَّة فَصم صِيَام نَبِي الله دَاوُد، عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام.
قَوْله: ( نصف الدَّهْر) أَي: نصف صَوْم الدَّهْر، وَهُوَ أَن تَصُوم يَوْمًا وتفطر يَوْمًا.
قَوْله: ( بعد مَا كبر) ، بِكَسْر الْبَاء، يُقَال: كبر يكبر من بابُُ: علم يعلم، هَذَا فِي السن، وَأما كبر، بِالضَّمِّ، بِمَعْنى: عَظِيم فَهُوَ من بابُُ: حسن يحسن.
قَالَ النَّوَوِيّ: مَعْنَاهُ أَنه كبر وَعجز عَن الْمُحَافظَة على مَا الْتَزمهُ ووظفه على نَفسه عِنْد رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فشق عَلَيْهِ فعله لعَجزه وَلم يُعجبهُ أَن يتْركهُ لالتزامه لَهُ: فتمنى أَن لَو قبل الرُّخْصَة فَأخذ بالأخف.