هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
1899 حَدَّثَنَا آدَمُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا العَبَّاسِ المَكِّيَّ ، - وَكَانَ شَاعِرًا وَكَانَ لاَ يُتَّهَمُ فِي حَدِيثِهِ - قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ العَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّكَ لَتَصُومُ الدَّهْرَ ، وَتَقُومُ اللَّيْلَ ؟ ، فَقُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : إِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ هَجَمَتْ لَهُ العَيْنُ ، وَنَفِهَتْ لَهُ النَّفْسُ ، لاَ صَامَ مَنْ صَامَ الدَّهْرَ ، صَوْمُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ صَوْمُ الدَّهْرِ كُلِّهِ ، قُلْتُ : فَإِنِّي أُطِيقُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ، قَالَ : فَصُمْ صَوْمَ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا ، وَلاَ يَفِرُّ إِذَا لاَقَى
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  وكان شاعرا وكان لا يتهم في حديثه قال : سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : إنك لتصوم الدهر ، وتقوم الليل ؟ ، فقلت : نعم ، قال : إنك إذا فعلت ذلك هجمت له العين ، ونفهت له النفس ، لا صام من صام الدهر ، صوم ثلاثة أيام صوم الدهر كله ، قلت : فإني أطيق أكثر من ذلك ، قال : فصم صوم داود عليه السلام ، كان يصوم يوما ويفطر يوما ، ولا يفر إذا لاقى
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated `Abdullah bin `Amr bin Al-`As:

The Prophet (ﷺ) said to me, You fast daily all the year and pray every night all the night? I replied in the affirmative. The Prophet (ﷺ) said, If you keep on doing this, your eyes will become weak and your body will get tired. He who fasts all the year is as he who did not fast at all. The fasting of three days (a month) will be equal to the tasting of the whole year. I replied, I have the power for more than this. The Prophet (ﷺ) said, Then fast like the fasting of David who used to fast on alternate days and would never flee from the battle field, on meeting the enemy.

D'après Abu al'A.bbâs alMakky (il était poète, et on ne suspectait pas sa sincérité dans les hadîth), 'Abd Allah ibn Amrû ibn al'Âs (radiallahanho) dit: «Le Prophète (r ) m'a dit: Tu fais donc un jeûne à vie et tu veilles la nuit à prier. — Oui, aije répondu. — Si tu continues ainsi, atil observé, l'œil s'enfoncera dans son orbite, et le corps s'exténuera. Ne jeûne pas celui qui jeûne à vie; un jeûne de trois jours équivaut à tout le jeûne à vie. — Je peux, aije relancé, supporter plus que cela. — Alors, atil dit, jeûne comme faisait Dâwûd (Salut sur lui); il jeûnait un jour puis rompait le jour qui suivait et il ne fuyait pas quand il rencontrait [l'ennemi]. »

D'après Abu al'A.bbâs alMakky (il était poète, et on ne suspectait pas sa sincérité dans les hadîth), 'Abd Allah ibn Amrû ibn al'Âs (radiallahanho) dit: «Le Prophète (r ) m'a dit: Tu fais donc un jeûne à vie et tu veilles la nuit à prier. — Oui, aije répondu. — Si tu continues ainsi, atil observé, l'œil s'enfoncera dans son orbite, et le corps s'exténuera. Ne jeûne pas celui qui jeûne à vie; un jeûne de trois jours équivaut à tout le jeûne à vie. — Je peux, aije relancé, supporter plus que cela. — Alors, atil dit, jeûne comme faisait Dâwûd (Salut sur lui); il jeûnait un jour puis rompait le jour qui suivait et il ne fuyait pas quand il rencontrait [l'ennemi]. »

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  باب صَوْمِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ
( باب صوم داود عليه الصلاة والسلام) عقبه بسابقه إشارة إلى الاقتداء بداود عليه الصلاة والسلام في صوم يوم وإفطار يوم.



[ قــ :1899 ... غــ : 1979 ]
- حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ الْمَكِّيَّ -وَكَانَ شَاعِرًا، وَكَانَ لاَ يُتَّهَمُ فِي حَدِيثِهِ- قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ -رضي الله عنهما- قَالَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «إِنَّكَ لَتَصُومُ الدَّهْرَ وَتَقُومُ اللَّيْلَ، فَقُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: إِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ هَجَمَتْ لَهُ الْعَيْنُ وَنَفِهَتْ لَهُ النَّفْسُ، لاَ صَامَ مَنْ صَامَ الدَّهْرَ، صَوْمُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ صَوْمُ الدَّهْرِ كُلِّهِ.
قُلْتُ: فَإِنِّي أُطِيقُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: فَصُمْ صَوْمَ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا، وَلاَ يَفِرُّ إِذَا لاَقَى».

وبالسند قال: ( حدّثنا آدم) بن أبي إياس قال: ( حدّثنا شعبة) بن الحجاج قال: ( حدّثنا حبيب بن أبي ثابت) الأسدي الأعور.
( قال: سمعت أبا العباس المكي وكان شاعرًا) والشاعر قد يتهم فيما يحدث به لما تقتضيه صناعته من المبالغة في الإطراء ( و) لكن هذا ( كان لا يتهم في حديثه) مرويه من الحديث وغيره وقد وثقه أحمد وابن معين وغيرهما وليس له في البخاري سوى هذا الحديث وآخر في الجهاد وآخر في المغازي وأعادهما في الأدب ( قال: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاصي -رضي الله عنهما- قال: قال لي النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) :
( إنك لتصوم الدهر وتقوم الليل) ، ( فقلت: نعم، قال) : عليه الصلاة والسلام ( إنك إذا فعلت ذلك هجمت له العين) بفتح الهاء والجيم أي غارت وضعف بصرها ( ونفهت) بفتح النون وكسر الفاء أي تعبت وكلت ( له النفس) وفي رواية النسفيّ كما في الفتح: نثهت بالمثلثة بدل الفاء واستغربها ابن التين، وقال ابن حجر: وكأنها أبدلت من الفاء فإنها تبدل منها كثيرًا.
قال العيني: لم يذكر لذلك مثالاً ولا نسبه إلى أحد من أهل العربية ولم يذكر هذا أحد في الحروف التي يبدل بعضها من بعض فإن كان يوجد فربما يوجد في لسان ذي لثغة فلا يبنى عليه شيء اهـ.

قلت: وقد وقع إبدال الثاء بالفاء في قوله تعالى: { فومها} أي ثومها فلا وجه لإنكار ذلك ولأبي الوقت وابن عساكر: نهثت بنون فهاء فمثلثة مفتوحات، وللكشميهني: نهكت بهاء بعد النون ثم كاف بفتحات في بعض الأصول وفي بعضها بكسر الهاء وفي الفرع كشط الضبط.
قال في فتح الباري: أي هزلت وضعفت.
قال العيني: ولا وجه له إلا إذا ضم النون من نهكته الحمى إذا أضنته اهـ
وقال الأبي: وضبطه بعضهم بضم النون وكسر الهاء وفتح الكاف وهو ظاهر كلام عياض.

وقال في القاموس: نهكه كمنعه نهاكة غلبة والحمى أضنته وهزلته وجهدته كنهكته كفرح نهكًا ونهكًا ونهكة ونهاكة أو النهك المبالغة في كل شيء ونهكه السلطان كسمعه نهكًا ونهكة بالغ في نهكته عقوبته كأنهكه ( لا صام من الدهر) ، لأن منه العيد والتشريق والصوم فيها حرام قال الخطابي يحتمل أنه دعاء ويحتمل أن لا بمعنى لم نحو فلا صدق ولا صلّى اهـ.


فهو على هذا التقدير خبر لأن لم تخلص للمضي، وقد تقدم ما فيه من البحث قريبًا في سابق سابقه ( صوم ثلاثة أيام) أي من كل شهر ( صوم الدهر كله) .
أي بالتضعيف كما مرّ فإن الحسنة بعشر أمثالها.
قال عبد الله ( قلت) يا رسول الله ( فإني أطيق أكثر من ذلك قال) : عليه الصلاة والسلام ( فصم صوم داود عليه السلام كان) ولابن عساكر: وكان ( يصوم يومًا ويفطر يومًا ولا يفر إذا لاقى) العدو لأنه يستعين بيوم فطره على يوم صومه فلم يضعفه ذلك عن لقاء عدوه.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( بابُُ صَوْمِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ)

أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان صَوْم دَاوُد، عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام، وَإِنَّمَا ذكر أَولا صَوْم يَوْم وإفطار يَوْم، ثمَّ أعقبه بِصَوْم دَاوُد، عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام، وَهُوَ هُوَ تَنْبِيها بِالْأولِ على أَفضَلِيَّة هَذَا الصَّوْم، وَبِالثَّانِي إِشَارَة إِلَى الِاقْتِدَاء بِهِ فِي ذَلِك.



[ قــ :1899 ... غــ :1979 ]
- حدَّثنا آدَمُ قَالَ حدَّثنا شُعْبَةُ قَالَ حدَّثنا حَبِيبُ بنُ أبي ثَابِتٍ قَالَ سَمِعْتُ أبَا العَبَّاسِ المَكِّيَّ وكانَ شَاعِرا وكانَ لَا يُتَّهَمْ فِي حَدِيثِهِ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ الله بنَ عَمْرِو بنِ العَاصَ رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا قَالَ قَالَ لِي النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إنَّكَ لَتَصُومُ الدَّهْرَ وتَقُومُ اللَّيْلَ فَقُلْتُ نَعَمْ قَالَ إنَّكَ إذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ هَجَمَتْ لَهُ العَيْنُ ونَفَهَتْ لَهُ النَّفْسُ لاَ صامَ مَنْ صامَ الدَّهْرَ صَوْمُ ثَلاَثَةِ أيَّامٍ صَوْمُ الدَّهْرِ كُلِّهِ.

.

قُلْتُ فإنِّي أُطِيقُ أكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ قَالَ فَصُمْ صَوْمَ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلامُ كانَ يَصُومُ يَوْما ويُفْطِرُ يَوْما ولاَ يَفِرُّ إذَا لاَقى.
.


مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: ( صم صَوْم دَاوُد، عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام) إِلَى آخِره، وَهَذَا الحَدِيث مر فِي: بابُُ حق الْأَهْل فِي الصَّوْم، فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ عَن عَمْرو بن عَليّ عَن أبي عَاصِم عَن ابْن جريج عَن أبي الْعَبَّاس الشَّاعِر إِلَى آخِره، وَبَين متنيه بعض اخْتِلَاف، وحبِيب ضد الْعَدو وَابْن أبي ثَابت ضد الزائل أَبُو يحيى الْأَسدي الْكَاهِلِي الْأَعْوَر الْمُفْتِي الْمُجْتَهد، مَاتَ سنة تسع عشرَة وَمِائَة.

قَوْله: ( وَكَانَ شَاعِرًا) وَهُنَاكَ: قَالَ الشَّاعِر.
قَوْله: ( وَكَانَ لَا يتهم فِي حَدِيثه) ، فِيهِ إِشَارَة إِلَى أَن الشَّاعِر بصدد أَن يمْنَع حَدِيثه لما تَقْتَضِيه صناعته من الغلو فِي الْأَشْيَاء والإغراق فِي الْمَدْح والذم، لَكِن الرَّاوِي عدله وَوَثَّقَهُ حَتَّى روى عَنهُ، لِأَنَّهُ لم يكن مُتَّهمًا.
وَأَشَارَ بقوله فِي حَدِيثه إِلَى أَن الْمَرْوِيّ عَنهُ أَعم من أَن يكون من الحَدِيث النَّبَوِيّ أَو غَيره، وإلاَّ لَمْ يَرْوِ عَنهُ، على أَن الْوَاقِع أَنه حجَّة عِنْد كل من أخرج الصَّحِيح، وَوَثَّقَهُ أَحْمد وَابْن معِين وَغَيرهمَا، وَلَيْسَ لَهُ فِي البُخَارِيّ سوى هَذَا الحَدِيث وحديثان آخرَانِ: أَحدهمَا فِي الْجِهَاد، وَالْآخر فِي الْمَغَازِي، وأعادهما مَعًا فِي الْأَدَب.
قَوْله: ( هجمت لَهُ الْعين) أَي: غارت وَدخلت، وَعَن صَاحب ( الْعين) : هجمت تهجم هجوما وهجما، وَعَن أبي عمر: و: الْكثير إهجام، وَعَن الْأَصْمَعِي: انهجمت عينه: دَمَعَتْ، ذكره فِي ( الموعب) ابْن التِّين: هَذَا غَرِيب وَلَا أعرف مَعْنَاهَا،.

     وَقَالَ  بَعضهم: وَكَأَنَّهَا أبدلت عَن الْفَاء فَإِنَّهَا تبدل مِنْهَا كثيرا.
قلت: ادّعى أَن الْفَاء تبدل من الثَّاء الْمُثَلَّثَة كثيرا، وَلم يَأْتِ بمثال فِيهِ، وَلَا نسبه إِلَى أحد من أهل الْعَرَبيَّة، وَلَا ذكر أحد هَذَا فِي الْحُرُوف الَّتِي يُبدل بَعْضهَا من بعض، وَإِن كَانَ يُوجد هَذَا رُبمَا يُوجد فِي لِسَان ذِي لثغة فَلَا يَبْنِي عَلَيْهِ شَيْء..
     وَقَالَ  التَّيْمِيّ: نهثت بالنُّون والمثلثة، وَلَا أعرف هَذِه الْكَلِمَة، وَقد ورد فِي اللُّغَة: نهث الرجل يَعْنِي: سعل، وَهُوَ بعيد هُنَا، وَجَاء فِي رِوَايَة الْكشميهني: ( ونهكت) أَي: هزلت وضعفت، وَلَا وَجه لَهُ إلاَّ إِذا ضم النُّون من: نهكته الْحمى: إِذا أضنته، وَفِي ( التَّوْضِيح) : نهتت، بالنُّون ثمَّ هَاء ثمَّ مثناة من فَوق ثمَّ أُخْرَى مثلهَا، وَمَعْنَاهُ: ضعفت قلت: قَالَ الْجَوْهَرِي: يَقُول: نهت ينهت بِالْكَسْرِ من النهيت، قَالَ: النهيت كالزجير، إلاَّ أَنه دونه، يُقَال: رجل نهات، أَي: زجار، وَهَذَا الَّذِي ضَبطه صَاحب ( التَّوْضِيح) لَا يُنَاسب هُنَا على مَا لَا يخفى فَافْهَم قَوْله: ( صَوْم ثَلَاثَة أَيَّام) أَي: من كل شهر، وَمعنى الْبَقِيَّة من الْمَتْن تقدم.