هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
2455 حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأُوَيْسِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، أَنَّهَا قَالَتْ لِعُرْوَةَ : ابْنَ أُخْتِي إِنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إِلَى الهِلاَلِ ، ثُمَّ الهِلاَلِ ، ثَلاَثَةَ أَهِلَّةٍ فِي شَهْرَيْنِ ، وَمَا أُوقِدَتْ فِي أَبْيَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَارٌ ، فَقُلْتُ يَا خَالَةُ : مَا كَانَ يُعِيشُكُمْ ؟ قَالَتْ : الأَسْوَدَانِ : التَّمْرُ وَالمَاءُ ، إِلَّا أَنَّهُ قَدْ كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِيرَانٌ مِنَ الأَنْصَارِ ، كَانَتْ لَهُمْ مَنَائِحُ ، وَكَانُوا يَمْنَحُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَلْبَانِهِمْ ، فَيَسْقِينَا
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
2455 حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي ، حدثنا ابن أبي حازم ، عن أبيه ، عن يزيد بن رومان ، عن عروة ، عن عائشة رضي الله عنها ، أنها قالت لعروة : ابن أختي إن كنا لننظر إلى الهلال ، ثم الهلال ، ثلاثة أهلة في شهرين ، وما أوقدت في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار ، فقلت يا خالة : ما كان يعيشكم ؟ قالت : الأسودان : التمر والماء ، إلا أنه قد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جيران من الأنصار ، كانت لهم منائح ، وكانوا يمنحون رسول الله صلى الله عليه وسلم من ألبانهم ، فيسقينا
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated `Urwa:

Aisha said to me, O my nephew! We used to see the crescent, and then the crescent and then the crescent in this way we saw three crescents in two months and no fire (for cooking) used to be made in the houses of Allah's Messenger (ﷺ). I said, O my aunt! Then what use to sustain you? `Aisha said, The two black things: dates and water, our neighbors from Ansar had some Manarh and they used to present Allah's Messenger (ﷺ) some of their milk and he used to make us drink.

'Urwa [dit]: «'A'icha (radiallahanho) [me] dit: 0 fils de ma sœur! il nous arrivait de voir le croissant trois fois en deux mois, sans qu'on ait allumé du feu chez le Messager d'Allah ()... — 0 tante! lui disje, et qu'estce qui vous faisait vivre? — Les deux noirs: les dattes et l'eau; de plus, le Messager d'Allah (r ) avait des voisins ansarites qui avaient des donations formées de chamelles. Ils offraient du lait de celleci au Messager d'Allah (r )qui nous en donnait à boire. »

'Urwa [dit]: «'A'icha (radiallahanho) [me] dit: 0 fils de ma sœur! il nous arrivait de voir le croissant trois fois en deux mois, sans qu'on ait allumé du feu chez le Messager d'Allah ()... — 0 tante! lui disje, et qu'estce qui vous faisait vivre? — Les deux noirs: les dattes et l'eau; de plus, le Messager d'Allah (r ) avait des voisins ansarites qui avaient des donations formées de chamelles. Ils offraient du lait de celleci au Messager d'Allah (r )qui nous en donnait à boire. »

شرح الحديث من إرشاد الساري

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   
[ قــ :2455 ... غــ : 2567 ]
- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأُوَيْسِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- أَنَّهَا قَالَتْ لِعُرْوَةَ: "ابْنَ أُخْتِي، إِنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إِلَى الْهِلاَلِ ثُمَّ الْهِلاَلِ، ثَلاَثَةَ أَهِلَّةٍ فِي شَهْرَيْنِ، وَمَا أُوقِدَتْ فِي أَبْيَاتِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَارٌ.
فَقُلْتُ: يَا خَالَةُ، مَا كَانَ يُعِيشُكُمْ؟ قَالَتِ: الأَسْوَدَانِ التَّمْرُ وَالْمَاءُ، إِلاَّ أَنَّهُ قَدْ كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- جِيرَانٌ مِنَ الأَنْصَارِ كَانَتْ لَهُمْ مَنَائِحُ، وَكَانُوا يَمْنَحُونَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ أَلْبَانِهِمْ فَيَسْقِينَا".
[الحديث 2567 - طرفاه في: 6458، 6459] .

وبه قال: ( حدّثنا عبد العزيز بن عبد الله) بن يحيى بن عمرو بن أويس ( الأويسي) بضم الهمزة وفتح الواو وسكون التحتية المدني قال: ( حدّثنا) ولأبي ذر: حدّثني ( ابن أبي حازم) هو عبد العزيز واسم أبي حازم سلمة بن دينار ( عن أبيه) أبي حازم سلمة بن دينار ( عن يزيد بن رومان) بضم الراء مولى آل الزبير ( عن عروة) بن الزبير بن العوّام ( عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت لعروة) بن الزبير: ( ابن أختي) بوصل الهمزة وتكسر في الابتداء وفتح النون على النداء وأداة النداء محذوفة كذا في روايتنا بوصل الهمزة وهو الذي في الفرع.
وقال الزركشي بفتح الهمزة.
قال ابن الدماميني: فتكون الهمزة نفسها حرف نداء ولا كلام في ذلك مع ثبوت الرواية اهـ.

وأم عروة هي أسماء بنت أبي بكر وفي رواية يحيى بن يحيى عن عبد العزيز عند مسلم: والله يا ابن أختي ( إن كنا لننظر إلى الهلال) إن هذه مخففة من الثقيلة دخلت على الفعل الماضي الناسخ واللام في لننظر فارقة بينها وبين النافية وهذا مذهب البصريين، وأما الكوفيون فيرونها إن النافية ويجعلون اللام بمعنى إلا ( ثم الهلال ثم الهلال) بالجر عطفًا على السابق ( ثلاثة أهلّة) نكملها ( في شهرين) باعتبار رؤية الهلال في أوّل الشهر الأول، ثم رؤيته ثانيًا في أول الشهر الثاني، ثم رؤيته في أوّل الشهر الثالث فالمدة ستون يومًا والمرئي ثلاثة أهلة.
وقوله: ثلاثة بالنصب بتقدير لننظر وبالجر ( وما أوقدت) بضم الهمزة مبنيًّا للمفعول ( في أبيات رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نار) بالرفع نائبًا عن الفاعل.

وعند المؤلّف في الرقاق من طريق هشام بن عروة عن أبيه بلفظ: كان يأتي علينا الشهر ما نوقد فيه نارًا، ولا منافاة بينها وبين رواية يزيد بن رومان هذه، وعند ابن ماجه, من طريق أبي سلمة عن عائشة -رضي الله عنها- بلفظ: لقد كان يأتي على آل محمد الشهر وما نرى في بيت من بيوته الدخان الحديث.


قال عروة ( فقلت) أي لعائشة -رضي الله عنها- ( يا خالة) بضم التاء منادى مفرد ولأبي ذر: يا خالت بكسرها ( ما كان يعيشكم) بضم المثناة التحتية وكسر العين وسكون التحتية من أعاشه الله عيشة، ولأبي ذر: يعيشكم بضم الياء الأولى وفتح العين وتشديد الياء الثانية، وقول الحافظ ابن حجر رحمه الله وفي بعض النسخ ما كان يغنيكم بسكون الغين المعجمة بعدها نون مكسورة ثم تحتية، تعقبه العيني بأنه تصحف عليه فجعله من الإغناء وليس هو إلا من القوت كذا قال: ( قالت: الأسودان) أي قالت عائشة كان يعيشنا ( التمر والماء) من باب التغليب كالعمرين والقمرين وإلاّ فالماء لا لون له، ولذلك قالوا: الأبيضان اللبن والماء، وإنما أطلقت على التمر أسود لأنه غالب تمر المدينة.
وقول بعض الشرّاح تبعًا لصاحب المحكم أن تفسير الأسودين بالتمر والماء مدرج تعقب بأن الإدراج لا يثبت بالتوهم قاله في الفتح ( إلا أنه قد كان لرسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- جيران من الأنصار) بكسر الجيم سعد بن عبادة وعبد الله بن عمرو بن حرام وأبو أيوب خالد بن زيد وسعد بن زرارة وغيرهم ( كانت لهم منائح) جمع منيحة بفتح الميم وكسر النون وسكون التحتية آخره حاء مهملة أي غنم فيها لبن ( وكانوا يمنحون) بفتح أوله وثالثه مضارع منح أي يعطون ( رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من ألبانهم) وبضم أوله وكسر ثالثه مضارع أمنح، والذي في اليونينية يمنحون بفتح الياء والنون وبفتح الياء وكسر النون أي يجعلونها له منحة أي عطية ( فيسقينا) .

وهذا موضع الترجمة لأنهم كانوا يهدون إليه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من ألبان منائحهم وفي الهدية معنى الهبة.

وفي هذا الحديث التحديث والعنعنة، ورواته كلهم مدنيون ورواية الراوي عن خالته وثلاثة من التابعين على نسق واحد أولهم أبو حازم، وأخرجه مسلم.