هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
250 حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : وَأَخْبَرَنِي عَمْرٌو ، أَنَّ أَبَا يُونُسَ ، حَدَّثَهُ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُودِيٌّ ، وَلَا نَصْرَانِيٌّ ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ ، إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
250 حدثني يونس بن عبد الأعلى ، أخبرنا ابن وهب ، قال : وأخبرني عمرو ، أن أبا يونس ، حدثه ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : والذي نفس محمد بيده ، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ، ولا نصراني ، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به ، إلا كان من أصحاب النار
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

It is narrated on the authority of Abu Huraira that the Messenger of Allah (ﷺ) observed:

By Him in Whose hand is the life of Muhammad, he who amongst the community of Jews or Christians hears about me, but does not affirm his belief in that with which I have been sent and dies in this state (of disbelief), he shall be but one of the denizens of Hell-Fire.

شرح الحديث من فـــتح المــــنعم

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: والذي نفس محمد بيده! لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به، إلا كان من أصحاب النار.



المعنى العام

بعث محمد صلى الله عليه وسلم إلى الناس كافة، بشيرا ونذيرا، وهاديا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا، بعض خاتم الأنبياء والمرسلين، ناسخا لملل السابقين، داعيا أهل الكتاب إلى الإيمان برسالته، محذرا من كفرانها والصد عنها، كما حذر المشركين ودعاهم إلى الإسلام، فكل من بلغته الدعوة [صاحب كتاب] يجب عليه الإيمان به، ويحرم عليه البقاء على ما هو عليه، سواء كان على ملة بدلت، أو على ملة لم تبدل، ومن سمع برسالة محمد صلى الله عليه وسلم وبمعجزاته ثم أصر على كفره، ومات على ذلك فهو من الكافرين المخلدين في النار.

المباحث العربية

( والذي نفس محمد بيده) فيه تجريد، والأصل: والذي نفسي بيده، وهو حلف بالله تعالى، فإنه الذي بيده كل نفس.

( لا يسمع بي أحد) فيه التفات من الغيبة إلى التكلم.

( من هذه الأمة) أصل الأمة الجماعة، وتضاف للنبي صلى الله عليه وسلم فيراد بها -أحيانا- أمة الإجابة، أي من أسلم كحديث شفاعتي لأمتي وأحيانا أمة الدعوة، أي كل من أرسل إليه، وهو المراد منها هنا، فالإشارة إلى أمة الدعوة، الموجود منها في زمنه ومن سيوجد إلى يوم القيامة.

( يهودي ولا نصراني) يهودي بدل بعض من كل، من أحد وعطف نصراني على يهودي بإعادة لا النافية، وهو الفصيح في العطف على منفي، ومنه قوله تعالى: { { فلا صدق ولا صلى } } [القيامة: 30] .

( ثم يموت ولم يؤمن) جملة ولم يؤمن في محل النصب على الحال من فاعل يموت أي ثم يموت غير مؤمن، والعطف بثم يفيد أن الإيمان ينفع ولو مع التراخي، ولو بعد مدة من البلاغ، ويصح أن يكون لاستبعاد أن يقع الموت بدون إيمان بعد السماع به كقوله تعالى: { { ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها } } [السجدة: 22] .

( إلا كان من أصحاب النار) أي ملازميها.

فقه الحديث

يؤخذ من الحديث

1 - نسخ الملل كلها برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لأن ذكر اليهودي والنصراني للتنبيه على من سواهما، إذ اليهود والنصارى لهم كتاب، فإذا كان هذا شأنهم مع أن لهم كتابا فغيرهم ممن لا كتاب لهم من باب أولى.

2 - أن رسالة النبي صلى الله عليه وسلم عامة لكل البشر في جميع الأزمنة اللاحقة لبعثته، وفي جميع الأمكنة، وقد جاء في الصحيحين: أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي وفيه: وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة، وبعثت إلى الناس عامة وفي رواية لمسلم وبعثت إلى كل أحمر وأسود وفي رواية وأرسلت إلى الخلق كافة.

3 - أنه لا حكم قبل ورود الشرع على الصحيح.

4 - أن من لم تبلغه دعوة الإسلام فهو معذور، وهو أصل مجمع عليه لقوله تعالى: { { وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا } } [الإسراء: 15] .

وفي حكم من لم تبلغه الدعوة، من بلغته من الأعاجم ولم يفهمها، وبعضهم يعتبر شرط وجوب الإيمان هو بلوغ المعجزة، رؤية وسماعا لمن حضرها، ونقلا عن موثوق لمن لم يحضرها، وكون الشرط بلوغ الدعوة هو ظاهر الحديث، أما من يشترط بلوغ المعجزة فإنه يفسر الحديث بقوله: لا يسمع بي أحد وتتبين له معجزتي.

والله أعلم