هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
265 وَحَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى ، يَقُولُ : سَأَلْتُ أَبَا سَلَمَةَ أَيُّ الْقُرْآنِ أُنْزِلَ قَبْلُ ؟ قَالَ : يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ، فَقُلْتُ : أَوِ اقْرَأْ ؟ فَقَالَ : سَأَلْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ أَيُّ الْقُرْآنِ أُنْزِلَ قَبْلُ ؟ قَالَ : يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ، فَقُلْتُ : أَوْ اقْرَأْ ؟ قَالَ جَابِرٌ : أُحَدِّثُكُمْ مَا حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : جَاوَرْتُ بِحِرَاءٍ شَهْرًا ، فَلَمَّا قَضَيْتُ جِوَارِي نَزَلْتُ فَاسْتَبْطَنْتُ بَطْنَ الْوَادِي ، فَنُودِيتُ فَنَظَرْتُ أَمَامِي وَخَلْفِي ، وَعَنْ يَمِينِي ، وَعَنْ شِمَالِي ، فَلَمْ أَرَ أَحَدًا ، ثُمَّ نُودِيتُ فَنَظَرْتُ فَلَمْ أَرَ أَحَدًا ، ثُمَّ نُودِيتُ فَرَفَعْتُ رَأْسِي ، فَإِذَا هُوَ عَلَى الْعَرْشِ فِي الْهَوَاءِ - يَعْنِي جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ - فَأَخَذَتْنِي رَجْفَةٌ شَدِيدَةٌ ، فَأَتَيْتُ خَدِيجَةَ ، فَقُلْتُ : دَثِّرُونِي ، فَدَثَّرُونِي ، فَصَبُّوا عَلَيَّ مَاءً ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : { يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ } ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ ، وَقَالَ : فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى عَرْشٍ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  يعني جبريل عليه السلام فأخذتني رجفة شديدة ، فأتيت خديجة ، فقلت : دثروني ، فدثروني ، فصبوا علي ماء ، فأنزل الله عز وجل : { يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر } ، حدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا عثمان بن عمر ، أخبرنا علي بن المبارك ، عن يحيى بن أبي كثير ، بهذا الإسناد ، وقال : فإذا هو جالس على عرش بين السماء والأرض
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

شرح الحديث من فـــتح المــــنعم

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

عن يحيى قال: سألت أبا سلمة: أي القرآن أنزل قبل؟ قال: { { يا أيها المدثر } } فقلت: أو { { اقرأ } } فقال: سألت جابر بن عبد الله: أي القرآن أنزل قبل؟ قال: { { يا أيها المدثر } } فقلت: أو { { اقرأ } } قال جابر: أحدثكم ما حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال جاورت بحراء شهرا.
فلما قضيت جواري نزلت فاستبطنت بطن الوادي.
فنوديت.
فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وعن شمالي.
فلم أر أحدا.
ثم نوديت.
فنظرت فلم أر أحدا.
ثم نوديت فرفعت رأسي.
فإذا هو على العرش في الهواء ( يعني جبريل عليه السلام) فأخذتني رجفة شديدة.
فأتيت خديجة فقلت: دثروني.
فدثروني.
فصبوا علي ماء.
فأنزل الله عز وجل: { { يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر } }
[المدثر: 1-4] .



المعنى العام

بعد البشرى التي بشر بها ورقة بن نوفل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه النبي المنتظر، وأن الذي جاءه هو رسول الوحي الذي نزل على الرسل السابقين، اطمأنت نفسه صلى الله عليه وسلم، وأخذ يستعد لتلقي ما يلقى عليه، وأخذ ينتظر الوحي بين الحين والحين، وأخذ يتحنث ويترقب الملك في كل خلوة من خلواته في الغار، أو في قمم الجبال وفي بطن الوادي.

ومرت الأيام والشهور، وهو على أحر من الجمر، ماذا عساه يكون سبب التأخير؟ وهل هو تأخير أو تحويل؟ إن الوساوس تهز جوانب نفسه، فتختلج منها ضلوعه، وينقبض صدره، ويخرج إلى شاهق الجبال، لعله يجد فيها عزاء، ويهبط بطن الوادي، لعله يجد عن حيرته غناء.

وكلما تملكه اليأس سمع الصوت يناديه: يا محمد، أنت رسول الله حقا، فينظر يمينه فلا يرى أحدا، وينظر شماله فلا يرى أحدا، ويرفع بصره فلا يرى أحدا، ولكنه يهدأ بعض الشيء، ويستقر بعض الاستقرار ثم لا يلبث إلا قليلا حتى تعود نفسه إلى ضيقها، فيعدو إلى الجبل فيسمع الصوت، فيعود ببعض الهدوء.

ثلاث سنوات لم يألف ما أصابه فيها من الجزع والحزن والخوف، حتى كان يوم هبط فيه إلى الوادي، بعد أن تحنث في الغار أياما، وسمع الصوت يناديه: يا محمد.

وتلفت من حوله فلم ير أحدا، وسمع الصوت ثانيا، وكأنه يصدر من فوقه فنظر إلى السماء فرأى عجبا، رأى جبريل عليه السلام بأجنحته التي خلقه الله بها، سادا ما بين الأفق، جالسا على كرسي بين السماء والأرض، فرعب من هذا المنظر الهائل، وكاد يسقط مغشيا عليه، لكنه أسرع يجري إلى خديجة، وألقى بنفسه على سريره بين يديها، قائلا: دثروني، دثروني، زملوني، زملوني.
لفوني بالثياب.
فدثروه وغطوه، ونزل عليه الوحي يقول: { { يا أيها المدثر } } مضى زمن الراحة، وجاءت المتاعب { { قم } } من مضجعك قيام عزم وتصميم { { فأنذر } } عشيرتك الأقربين، وأنذر الناس لتخرجهم من الظلمات إلى النور { { وربك فكبر } } وخصه بالتعظيم والكبرياء فلا يصدنك شيء عن الإنذار، ولا تخش إلا الله { { وثيابك فطهر } } طهرها ونظفها، وقصرها ولا تطولها، لئلا تحمل الخبث ولتبتعد عن مظاهر الكبر والخيلاء { { والرجز فاهجر } } وابتعد عن الإثم والأوثان والمعاصي التي هي سبب العذاب، واهجر كل ما عليه قومك من اللهو والفجور وعبادة الأصنام.
فقام صلى الله عليه وسلم يدعو لربه، ويجاهد في سبيل نشر دينه، ويتحمل الأذى والصعاب، حتى أكمل الله دينه، وأتم على الأمة نعمته، ورضي لها الإسلام دينا.
فصلى الله وسلم عليه، وآتاه الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة العالية، وبعثه المقام المحمود الذي وعده، إنه سميع مجيب.

المباحث العربية

( وهو يحدث عن فترة الوحي) يعني احتباسه.
وعدم تتابعه وعدم تواليه في النزول .

( فبينا أنا أمشي سمعت صوتا) بينا هي بين أشبعت فتحة النون، والعامل فيها سمعت.

( فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالسا) هكذا هو في أصول مسلم جالسا بالنصب على الحال.
وإذا للمفاجأة، وهي حرف عند الأخفش، وظرف عند بعضهم.
وفي رواية للبخاري فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس برفع جالس قال صاحب مغني اللبيب: تقول خرجت فإذا زيد جالس أو جالسا فالرفع على الخبرية.
وإذا منصوب بالخبر على القول بأنها ظرف.
والنصب جالسا على الحال.

( فجئثت منه فرقا) قال النووي: بجيم مضمومة، ثم همزة مكسورة، ثم ثاء ساكنة، ثم تاء الضمير، وفي رواية بعد الجيم ثاءان.
ثم قال: والروايتان بمعنى واحد، أعني رواية الهمزة ورواية الثاء، ومعناها فزعت ورعبت وقد جاء في رواية البخاري فرعبت وفي القاموس: وفرق كفرح: فزع، فيكون التقدير: فرعبت منه رعبا، وفزعت منه فزعا فيكون فرقا منصوب على المفعول المطلق بعامل من معناه.

( زملوني.
زملوني.
فدثروني)
أي قلت: لفوني بالثياب، فلفوني فالتزمل بالثياب التغطية بها.
والدثار بكسر الدال هو ما فوق القميص الذي يلي البدن، والذي يسمى بالشعار.
فمعنى قوله: فدثروني، أي غطوني بثياب فوق ثيابي.

{ { وثيابك فطهر } } قيل: تطهير الثياب كناية عن تطهير النفس عما تذم به من الأفعال، لأن من لا يرضى بنجاسة ثيابه لا يرضى بنجاسة نفسه، يقال: فلان طاهر الثياب، نقي الذيل، إذا وصف بالنقاء من المعايب، كما يقال: دنس الثياب لمن قبح فعله.

وذهب جماعة إلى أن الثياب على حقيقتها، وتطهيرها غسلها بالماء إن كانت متنجسة، وقيل: تقصيرها.

{ { والرجز فاهجر } } قرئ بكسر راء الرجز وضمها لغتان، والمعنى واحد عند جمع.
وقيل: المضموم بمعنى الصنم، والمكسور بمعنى العذاب: أي اهجر أسباب العذاب.

قال الحافظ ابن حجر: تفسير الرجز بالأوثان من قول أبي سلمة الراوي عن جابر، وهو تفسير معنى، أي اهجر أسباب الرجز [أي العذاب] وهي الأوثان.
اهـ.

( حتى هويت إلى الأرض) قال النووي: هكذا في الرواية هويت وهو صحيح.
يقال: هوى إلى الأرض، وأهوي إليها.
لغتان أي سقط.

( ثم حمي الوحي بعد وتتابع) معنى حمي كثر نزوله وازداد من قولهم: حميت النار والشمس أي قويت حرارتهما.

( فاستبطنت الوادي) أي سرت في بطنه.

( فأخذتني رجفة شديدة) هكذا هو في مشهور الروايات رجفة بالراء.
قال القاضي: ورواه السمرقندي وجفة بالواو وهما صحيحان متقاربان، ومعناهما الاضطراب.
قال الله تعالى: { { قلوب يومئذ واجفة } } [النازعات: 8] وقال: { { يوم ترجف الراجفة } } [النازعات: 6] .

فقه الحديث

اختلف في مدة فترة الوحي.
فقيل: كانت ثلاث سنين، وبه جزم ابن إسحاق، وقيل: كانت سنتين ونصف سنة، وأن مدة الرؤيا كانت ستة شهور، فتكون مدة الوحي مناما ويقظة قبل نزول المدثر ثلاث سنين.

وقد جمع السهيلي بناء على هذا بين المختلفين في مدة مكثه صلى الله عليه وسلم بمكة بعد البعثة، فمن قال: مكث عشر سنين حذف مدة الرؤيا والفترة، ومن قال: ثلاث عشرة أضافهما.

قال الحافظ ابن حجر: وليس المراد بفترة الوحي هذه عدم مجيء جبريل إليه، بل تأخر نزول القرآن فقط.

وروي عن ابن عباس أن مدة الفترة كانت أياما، وهو مردود، لأن الوحي كثيرا ما كان ينقطع أياما، ولم يطلق أحد على مثل هذا الانقطاع فترة الوحي ثم إنه معارض بما جاء في البخاري من أنه صلى الله عليه وسلم لما طال عليه انقطاع الوحي حزن حزنا شديدا، عدا منه مرارا إلى شواهق الجبال، فكلما أوفى بذروة جبل قلقا حزينا تبدى له جبريل، فقال: يا محمد، إنك رسول الله حقا، فيسكن لذلك جأشه وتقر نفسه، فيرجع، فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك، فإذا أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل فقال له مثل ذلك.

فهذا يدل دلالة قوية على طول مدة فتور الوحي، مما لا يصدق عليه لفظ أيام.
ولعل مراد ابن عباس في أن مدة الفترة كانت أياما، لعل مراده المدة التي لم ير فيها جبريل بعد أن جاءه بغار حراء، يؤيد هذا ما أخرجه ابن سعد عن ابن عباس ونصه مكث أياما بعد مجيء الوحي لا يرى جبريل، فحزن حزنا شديدا حتى كان يغدو إلى ثبير مرة وإلى حراء أخرى.. إلخ.
وقد روى البخاري عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قول الزهري: وفتر الوحي فترة حتى حزن النبي صلى الله عليه وسلم [فيما بلغنا] حزنا عدا منه مرارا كي يتردى من رءوس شواهق الجبال، فكلما أوفى بذروة جبل، لكي يلقي منه نفسه تبدى له جبريل فقال: يا محمد أنت رسول الله حقا، فيسكن لذلك جأشه، وتقر نفسه، فيرجع.

وهذه الرواية تتعارض مع ما كان عليه صلى الله عليه وسلم من الإيمان الكامل، واليقين المطلق الذي لا تزعزعه الكوارث، والذي يستبعد معه التفكير في الانتحار، مهما كانت أسبابه ودواعيه، وقول الإسماعيلي: وأما إرادته إلقاء نفسه من رءوس الجبال بعد ما نبئ فلضعف قوته عن تحمل ما حمله من أعباء النبوة، ولخوفه مما يحصل له من القيام بها، من مباينة الخلق جميعا، كما يطلب الرجل الراحة من غم يناله في العاجل بما يكون فيه زواله عنه، ولو أفضى إلى هلاك نفسه عاجلا.

وقول بعضهم: إن إرادته ذلك كانت حزنا على ما فاته من الأمر الذي بشره به ورقة، هذه الأقوال مما لا تستريح إليها النفس.

والذي أستريح إليه أن هذه الزيادة من رواية معمر، وأن هذا التصور من بلاغات الزهري، وليس موصولا، فلا يثبت به ما يتنافى والطبع السليم، والله أعلم.

وقال الإسماعيلي: إن فتور الوحي من مقدمات تأسيس النبوة ليتدرج فيه، ويمرن عليه، فيتحمل أعباء النبوة، ويصبر على ثقل ما يرد عليه.
اهـ.

وقال الحافظ ابن حجر: وكان فتور الوحي ليذهب ما كان صلى الله عليه وسلم وجده من الروع، وليحصل له التشوف إلى العود.
اهـ.

والرواية الرابعة تشير إلى أنه صلى الله عليه وسلم جاور في غار حراء بعد نزول اقرأ وقد ورد ذلك صريحا عند البيهقي أنه صلى الله عليه وسلم كان يجاور في كل سنة شهرا.
وهو رمضان، وكان ذلك في مدة فترة الوحي.

وقد فهم بعض العلماء من قول عائشة قبل أن تفرض الصلاة أن تطهير الثياب كان مأمورا به من قبل أن تفرض الصلاة.
وهو جار على أن المراد من تطهير الثياب غسلها بالماء.

ولا يشكل علينا قوله: فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالسا على كرسي إلخ.
ولا يلزم منه أن تكون هذه الصورة هي الصورة التي رآها في غار حراء، وغاية ما تدل عليه أن الذات واحدة وإن اختلفت صورها، بل قد يلهم الإنسان أن هذه الصورة هي للذات التي كلمته وإن لم يرها [كما يرى النائم صورة النبي صلى الله عليه وسلم] خصوصا إذا لابستها ملابسات تؤكدها، كصوتها والرهبة منها.

وأما ما تقتضيه الرواية الرابعة من أن المدثر نزلت قبل اقرأ فهو خلاف ما ذهب إليه أكثر الأمة.
بل قال بعضهم: إنه غير صحيح وأن الصحيح ما روي في الصحيحين وغيرهما عن عائشة.
وهو ما تقدم شرحه في الحديث السابق.

ولما كان الخبران واردين في الصحيح حاول العلماء رفع التعارض بينهما، فذكر السيوطي في الإتقان خمسة أجوبة:

الأول: أن السؤال في حديث جابر كان عن نزول سورة كاملة فبين أن المدثر نزلت بكمالها قبل تمام سورة اقرأ فإن أول ما نزل منها صدرها.

الثاني: أن مراد جابر بالأولية أولية مخصوصة بما بعد فترة الوحي لا أولية مطلقة.

الثالث: أن مراده بالأولية أولية مخصوصة بالأمر بالإنذار فأول ما نزل للنبوة اقرأ وأول ما نزل للرسالة يا أيها المدثر.

الرابع: أن مراده أن المدثر أول ما نزل بسبب متقدم، وهو ما وقع من التدثر الناشئ عن الرعب، وأما اقرأ فنزلت ابتداء بغير سبب متقدم.

الخامس: أن جابر استخرج ذلك باجتهاده، وليس هو من روايته فيقدم عليه ما روت عائشة رضي الله عنها.

وأحسن هذه الأجوبة الأول.

والله أعلم