هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
2841 حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي اللَّيْثُ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عُقَيْلٌ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي ثَعْلَبَةُ بْنُ أَبِي مَالِكٍ القُرَظِيُّ ، أَنَّ قَيْسَ بْنَ سَعْدٍ الأَنْصَارِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَكَانَ صَاحِبَ لِوَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَرَادَ الحَجَّ ، فَرَجَّلَ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
2841 حدثنا سعيد بن أبي مريم ، قال : حدثني الليث ، قال : أخبرني عقيل ، عن ابن شهاب ، قال : أخبرني ثعلبة بن أبي مالك القرظي ، أن قيس بن سعد الأنصاري رضي الله عنه ، وكان صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أراد الحج ، فرجل
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

شرح الحديث من عمدة القاري

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    ( بابُُ مَا قِيلَ فِي لِوَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم)

أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان مَا قيل فِي لِوَاء النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اللِّوَاء، بِكَسْر اللَّام وبالمد، قَالَ ابْن الْعَرَبِيّ: اللِّوَاء، مَا يعْقد فِي طرف الرمْح ويلوى مَعَه، وَبِذَلِك سمي لِوَاء، والراية ثوب يَجْعَل فِي طرف الرمْح ويخلى بهيئته تصفقه الرّيح، وَيُقَال: اللِّوَاء علم الْجَيْش، قيل: هُوَ دون الرَّايَة، وَقيل: اللِّوَاء عَلامَة كبكبة الْأَمِير يَدُور مَعَه حَيْثُ دَار، والراية هِيَ الَّتِي يتولاها صَاحب الْحَرْب.
وَقيل: اللِّوَاء الْعلم الضخم، وَالْعلم عَلامَة لمحل الْأَمِير، كَمَا مر.
وَفرق التِّرْمِذِيّ بَين اللِّوَاء والراية حَيْثُ ترْجم أَولا،.

     وَقَالَ : بابُُ الألوية، ثمَّ روى من حَدِيث جَابر: أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دخل مَكَّة وَلِوَاؤُهُ أَبيض، ثمَّ ترْجم ثَانِيًا.

     وَقَالَ : بابُُ فِي الرَّايَات، ثمَّ روى من حَدِيث الْبَراء، فَقَالَ حِين سُئِلَ عَن راية رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: كَانَت سَوْدَاء مربعة من نمرة.
وَأخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ أَيْضا، وروى أَبُو يعلى فِي ( مُسْنده) وَالطَّبَرَانِيّ فِي ( الْكَبِير) من حَدِيث عبد الله بن بُرَيْدَة عَن أَبِيه، قَالَ: كَانَت راية رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَوْدَاء وَلِوَاؤُهُ أَبيض، وروى الشَّيْخ بن حَيَّان من حَدِيث عَائِشَة، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا، قَالَت: كَانَ لِوَاء رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَبيض، وروى أَبُو دَاوُد من رِوَايَة سماك بن حَرْب عَن رجل من قومه عَن آخر مِنْهُم، قَالَ: رَأَيْت راية رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، صفراء، وروى ابْن عدي من حَدِيث ابْن عَبَّاس، قَالَ: كَانَت راية رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَوْدَاء وَلِوَاؤُهُ أَبيض مَكْتُوب بِهِ: لَا إلاه إلاَّ الله مُحَمَّد رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وروى الطَّبَرَانِيّ فِي ( الْكَبِير) من حَدِيث جَابر: أَن راية رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَت سَوْدَاء.
وروى ابْن أبي عَاصِم فِي ( كتاب الْجِهَاد) من حَدِيث كرز بن أُسَامَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، أَنه عقد راية بني سليم حَمْرَاء، وروى أَيْضا من حَدِيث مزيدة، يَقُول: كنت جَالِسا عِنْد رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فعقد راية الْأَنْصَار وَجعلهَا صفراء.
قلت: مزيدة بِفَتْح الْمِيم وَكسر الزَّاي: الْعَبْدي من عبد الْقَيْس، هُوَ جد هودة العصري الْعَبْدي.
فَإِن قلت: مَا وَجه التَّوْفِيق فِي اخْتِلَاف هَذِه الرِّوَايَات؟ قلت: وَجه الِاخْتِلَاف باخْتلَاف الْأَوْقَات.



[ قــ :2841 ... غــ :284111 ]
- حدَّثنا سَعيدُ بنُ أبِي مَرْيَمَ قَالَ حدَّثني اللَّيْثُ قَالَ أخبرَني عُقَيْلٌ عنِ ابنِ شِهَابٍ قَالَ أخْبَرَنِي ثَعْلَبَةُ بنُ أبِي مالِكٍ القُرَظِيُّ أنَّ قَيسَ ابْنَ سَعْدٍ الأنْصَارِيَّ رَضِي الله تَعَالَى عنهُ وكانَ صاحِبَ لِواءِ رَسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أرَادَ الحَجَّ فرَجَّلَ.

مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة، وثعلبة بن أبي مَالك اسْمه عبد الله لَهُ رُؤْيَة من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْقرظِيّ، وَيُقَال: الْكِنْدِيّ، وَقيس ابْن سعد بن عبَادَة الْأنْصَارِيّ الخزرجي أَبُو عبد الله الْمَدِينِيّ، لَهُ ولأبيه صُحْبَة.

وَهَذَا الحَدِيث مَوْقُوف، فَلذَلِك اقْتصر على هَذَا الْمِقْدَار، لِأَن غَرَضه هُوَ قَوْله: ( وَكَانَ صَاحب لِوَاء رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) ، وَأخرجه الْإِسْمَاعِيلِيّ بِتَمَامِهِ من طَرِيق اللَّيْث، فَقَالَ بعد قَوْله: فَرجل أحد شقي رَأسه، فَقَامَ غُلَام لَهُ فقلد هَدْيه، فَنظر قيس هَدْيه وَقد قلد فَأهل بِالْحَجِّ وَلم يرجل شقّ رَأسه الآخر.
قَوْله: ( أَرَادَ الْحَج) ، خبر قَوْله: أَن قيس بن سعد الْأنْصَارِيّ.
وَقَوله: ( وَكَانَ صَاحب لِوَاء رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) جملَة مُعْتَرضَة بَين إسم إِن وخبرها.
قَوْله: ( فرجَّل) ، بِالْجِيم من الترجيل، وَهُوَ: تَسْرِيح الشّعْر وتنظيفه وتحسينه بالمشط، قَالَ الْكرْمَانِي: وَفِي بعض الرِّوَايَة بِالْحَاء، قيل: إِنَّه خطأ، ومفعول: رجل، مَحْذُوف، أَي: رجَّل رَأسه، وَفِي بعض النّسخ غير مَحْذُوف.