هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3053 حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ المُخْتَارِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ الدَّانَاجُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الشَّمْسُ وَالقَمَرُ مُكَوَّرَانِ يَوْمَ القِيَامَةِ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3053 حدثنا مسدد ، حدثنا عبد العزيز بن المختار ، حدثنا عبد الله الداناج ، قال : حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الشمس والقمر مكوران يوم القيامة
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated Abu Huraira:

The Prophet (ﷺ) said, The sun and the moon will be folded up (deprived of their light) on the Day of Resurrection.

D'après Abu Hurayra (), le Prophète () dit: «Le soleil et la lune seront reployés le Jour de la résurrection.»

":"ہم سے مسدد بن مسرہد نے بیان کیا ، انہوں نے کہا ہم سے عبدالعزیز بن مختار نے بیان کیا ، انہوں نے کہا ہم سے عبداللہ بن فیروز داناج نے بیان کیا ، انہوں نے کہا کہ مجھ سے ابوسلمہ بن عبدالرحمن نے بیان کیا اور ان سے ابوہریرہ رضی اللہ عنہ نے بیان کیا کہنبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا ، قیامت کے دن سورج اور چاند دونوں تاریک ( بینور ) ہو جائیں گے ۔

D'après Abu Hurayra (), le Prophète () dit: «Le soleil et la lune seront reployés le Jour de la résurrection.»

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [3200] .

     قَوْلُهُ  عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الدَّانَاجِ بِتَخْفِيفِ النُّونِ وَآخِرُهُ جِيمٌ هُوَ لَقَبُهُ وَمَعْنَاهُ الْعَالِمُ بِلُغَةِ الْفُرْسِ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ دَانَاهُ فَعُرِّبَ وَعَبْدُ اللَّهِ الْمَذْكُورُ تَابِعِيٌّ صَغِيرٌ وَاسْمُ أَبِيهِ فَيْرُوزُ وَذَكَرَ الْبَزَّارُ أَنَّهُ لَمْ يَرْوِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَتِهِ مِنْ طَرِيقِ يُونُسَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْهُ سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ يُحَدِّثُ فِي زَمَنِ خَالِدٍ الْقَسْرِيِّ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ وَجَاءَ الْحَسَنُ أَيِ الْبَصْرِيُّ فَجَلَسَ إِلَيْهِ فَقَالَ أَبُو سَلَمَةَ حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ فَذَكَرَهُ وَمِثْلُهُ أَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ.

     وَقَالَ  فِي مَسْجِدِ الْبَصْرَةِ وَلَمْ يَقُلْ خَالِدَ الْقَسْرِيَّ وَأَخْرَجَهُ الْخَطَّابِيُّ مِنْ طَرِيقِ يُونُسَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ فَقَالَ فِي زَمَنِ خَالِدِ بن عبد الله أَي بن أَسِيدٍ أَيْ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَهُوَ أَصَحُّ فَإِنَّ خَالِدًا هَذَا كَانَ قَدْ وَلِيَ الْبَصْرَةَ لِعَبْدِ الْمَلِكِ قَبْلَ الْحَجَّاجِ بِخِلَافِ خَالِدٍ الْقَسْرِيِّ .

     قَوْلُهُ  مُكَوَّرَانِ زَادَ فِي رِوَايَةِ الْبَزَّارِ وَمَنْ ذُكِرَ مَعَهُ فِي النَّارِ فَقَالَ الْحَسَنُ وَمَا ذَنْبُهُمَا فَقَالَ أَبُو سَلَمَةَ أُحَدِّثُكَعَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَقُولُ وَمَا ذَنْبُهُمَا قَالَ الْبَزَّارُ لَا يُرْوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ انْتَهَى وَأَخْرَجَ أَبُو يَعْلَى مَعْنَاهُ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ وَفِيهِ لِيَرَاهُمَا مَنْ عَبَدَهُمَا كَمَا قَالَ تَعَالَى إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّم وَأَخْرَجَهُ الطَّيَالِسِيُّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مُخْتَصَرًا وَأَخْرَجَ بن وَهْبٍ فِي كِتَابِ الْأَهْوَالِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ قَالَ يُجْمَعَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يُقْذَفَانِ فِي النَّار وَلابْن أبي حَاتِم عَن بن عَبَّاسٍ نَحْوَهُ مَوْقُوفًا أَيْضًا قَالَ الْخَطَّابِيُّ لَيْسَ الْمُرَادُ بِكَوْنِهِمَا فِي النَّارِ تَعْذِيبُهُمَا بِذَلِكَ وَلَكِنَّهُ تَبْكِيتٌ لِمَنْ كَانَ يَعْبُدُهُمَا فِي الدُّنْيَا لِيَعْلَمُوا أَنَّ عِبَادَتَهُمْ لَهُمَا كَانَتْ بَاطِلًا وَقِيلَ إِنَّهُمَا خُلِقَا مِنَ النَّارِ فَأُعِيدَا فِيهَا.

     وَقَالَ  الْإِسْمَاعِيلِيُّ لَا يَلْزَمُ مِنْ جَعْلِهِمَا فِي النَّارِ تَعْذِيبُهُمَا فَإِنَّ لِلَّهِ فِي النَّارِ مَلَائِكَةٌ وَحِجَارَةٌ وَغَيْرُهَا لِتَكُونَ لِأَهْلِ النَّارِ عَذَابًا وَآلَةً مِنْ آلَاتِ الْعَذَابِ وَمَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ فَلَا تَكُونُ هِيَ مُعَذَّبَةً.

     وَقَالَ  أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيُّ فِي غَرِيبِ الْحَدِيثِ لِمَا وُصِفَا بِأَنَّهُمَا يَسْبَحَانِ فِي قَوْله كل فِي فلك يسبحون وَأَنَّ كُلَّ مَنْ عُبِدَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ سَبَقَتْ لَهُ الْحُسْنَى يَكُونُ فِي النَّارِ وَكَانَا فِي النَّارِ يُعَذَّبُ بِهِمَا أَهْلُهُمَا بِحَيْثُ لَا يَبْرَحَانِ مِنْهُمَا فَصَارَا كَأَنَّهُمَا ثَوْرَانِ عقيران ثَالِثهَا بَقِيَّة الْأَحَادِيث عَن عبد الله بن عَمْرو وَمن بعده فِي ذكر الْكُسُوف وَقد تقدّمت كلهَا مشروحة فِي كِتَابِ الْكُسُوفِ و.

     قَوْلُهُ  فِي الْحَدِيثِ الْأَخِيرِ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ كَذَا فِي الْأُصُولِ بِأَدَاةِ الْكُنْيَةِ وَهُوَ أَبُو مَسْعُودٍ الْبَدْرِيُّ وَوَقَعَ فِي بعض النّسخ عَن بن مَسْعُود بِالْمُوَحَّدَةِ وَالنُّون وَهُوَ تَصْحِيف ( قَولُهُ بَابُ مَا جَاءَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ نُشُرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ) نُشُرًا بِضَمِّ النُّونِ وَالْمُعْجَمَةِ وَسَيَأْتِي تَفْسِيرُهُ فِي الْبَابِ .

     قَوْلُهُ  قَاصِفًا تَقْصِفُ كُلَّ شَيْءٍ يُرِيدُ تَفْسِيرَ قَوْلِهِ تَعَالَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا من الرّيح قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ هِيَ الَّتِي تَقْصِفُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْ تُحَطِّمُ وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ بن جريج قَالَ قَالَ بن عَبَّاسٍ الْقَاصِفُ الَّتِي تُفَرِّقُ هَكَذَا ذَكَرَهُ مُنْقَطِعًا .

     قَوْلُهُ  لَوَاقِحَ مَلَاقِحٌ مُلَقِّحَةٌ يُرِيدُ تَفْسِيرَ قَوْلِهِ تَعَالَى وارسلنا الرِّيَاح لَوَاقِحعَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَقُولُ وَمَا ذَنْبُهُمَا قَالَ الْبَزَّارُ لَا يُرْوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ انْتَهَى وَأَخْرَجَ أَبُو يَعْلَى مَعْنَاهُ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ وَفِيهِ لِيَرَاهُمَا مَنْ عَبَدَهُمَا كَمَا قَالَ تَعَالَى إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّم وَأَخْرَجَهُ الطَّيَالِسِيُّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مُخْتَصَرًا وَأَخْرَجَ بن وَهْبٍ فِي كِتَابِ الْأَهْوَالِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ قَالَ يُجْمَعَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يُقْذَفَانِ فِي النَّار وَلابْن أبي حَاتِم عَن بن عَبَّاسٍ نَحْوَهُ مَوْقُوفًا أَيْضًا قَالَ الْخَطَّابِيُّ لَيْسَ الْمُرَادُ بِكَوْنِهِمَا فِي النَّارِ تَعْذِيبُهُمَا بِذَلِكَ وَلَكِنَّهُ تَبْكِيتٌ لِمَنْ كَانَ يَعْبُدُهُمَا فِي الدُّنْيَا لِيَعْلَمُوا أَنَّ عِبَادَتَهُمْ لَهُمَا كَانَتْ بَاطِلًا وَقِيلَ إِنَّهُمَا خُلِقَا مِنَ النَّارِ فَأُعِيدَا فِيهَا.

     وَقَالَ  الْإِسْمَاعِيلِيُّ لَا يَلْزَمُ مِنْ جَعْلِهِمَا فِي النَّارِ تَعْذِيبُهُمَا فَإِنَّ لِلَّهِ فِي النَّارِ مَلَائِكَةٌ وَحِجَارَةٌ وَغَيْرُهَا لِتَكُونَ لِأَهْلِ النَّارِ عَذَابًا وَآلَةً مِنْ آلَاتِ الْعَذَابِ وَمَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ فَلَا تَكُونُ هِيَ مُعَذَّبَةً.

     وَقَالَ  أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيُّ فِي غَرِيبِ الْحَدِيثِ لِمَا وُصِفَا بِأَنَّهُمَا يَسْبَحَانِ فِي قَوْله كل فِي فلك يسبحون وَأَنَّ كُلَّ مَنْ عُبِدَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ سَبَقَتْ لَهُ الْحُسْنَى يَكُونُ فِي النَّارِ وَكَانَا فِي النَّارِ يُعَذَّبُ بِهِمَا أَهْلُهُمَا بِحَيْثُ لَا يَبْرَحَانِ مِنْهُمَا فَصَارَا كَأَنَّهُمَا ثَوْرَانِ عقيران ثَالِثهَا بَقِيَّة الْأَحَادِيث عَن عبد الله بن عَمْرو وَمن بعده فِي ذكر الْكُسُوف وَقد تقدّمت كلهَا مشروحة فِي كِتَابِ الْكُسُوفِ و.

     قَوْلُهُ  فِي الْحَدِيثِ الْأَخِيرِ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ كَذَا فِي الْأُصُولِ بِأَدَاةِ الْكُنْيَةِ وَهُوَ أَبُو مَسْعُودٍ الْبَدْرِيُّ وَوَقَعَ فِي بعض النّسخ عَن بن مَسْعُود بِالْمُوَحَّدَةِ وَالنُّون وَهُوَ تَصْحِيف ( قَولُهُ بَابُ مَا جَاءَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ نُشُرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ) نُشُرًا بِضَمِّ النُّونِ وَالْمُعْجَمَةِ وَسَيَأْتِي تَفْسِيرُهُ فِي الْبَابِ .

     قَوْلُهُ  قَاصِفًا تَقْصِفُ كُلَّ شَيْءٍ يُرِيدُ تَفْسِيرَ قَوْلِهِ تَعَالَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا من الرّيح قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ هِيَ الَّتِي تَقْصِفُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْ تُحَطِّمُ وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ بن جريج قَالَ قَالَ بن عَبَّاسٍ الْقَاصِفُ الَّتِي تُفَرِّقُ هَكَذَا ذَكَرَهُ مُنْقَطِعًا .

     قَوْلُهُ  لَوَاقِحَ مَلَاقِحٌ مُلَقِّحَةٌ يُرِيدُ تَفْسِيرَ قَوْلِهِ تَعَالَى وارسلنا الرِّيَاح لَوَاقِححُمَيْدٍ أَيْضًا مِنْ طَرِيقِ مَنْصُورٍ عَنْهُ فِي قَوْله وَالْقَمَر إِذا اتسق قَالَ اسْتَوَى .

     قَوْلُهُ  بُرُوجًا مَنَازِلُ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ وَصله بن حُمَيْدٍ وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ قَالَ الْبُرُوجُ الْكَوَاكِبُ وَمِنْ طَرِيقِ أَبِي صَالِحٍ قَالَ هِيَ النُّجُومُ الْكِبَارُ وَقِيلَ هِيَ قُصُورٌ فِي السَّمَاءِ رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ مِنْ طَرِيقِ يَحْيَى بْنِ رَافِعٍ وَمِنْ طَرِيقِ قَتَادَةَ قَالَ هِيَ قُصُورٌ عَلَى أَبْوَابِ السَّمَاءِ فِيهَا الْحَرَسُ وَعِنْدَ أَهْلِ الْهَيْئَةِ أَنَّ الْبُرُوجَ غَيْرُ الْمَنَازِلِ فَالْبُرُوجُ اثْنَا عَشَرَ وَالْمَنَازِلُ ثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ وَكُلُّ بُرْجٍ عِبَارَةٌ عَنْ مَنْزِلَتَيْنِ وَثُلُثٍ مِنْهَا .

     قَوْلُهُ  فَالْحَرُورُ بِالنَّهَارِ مَعَ الشَّمْسِ وَصَلَهُ إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ عَنِ الْأَثْرَمِ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ الْحَرُورُ بِالنَّهَارِ مَعَ الشَّمْسِ.

     وَقَالَ  الْفَرَّاءُ الْحَرُورُ الْحَرُّ الدَّائِمُ لَيْلًا كَانَ أَوْ نَهَارًا وَالسَّمُومُ بِالنَّهَارِ خَاصَّة قَوْله.

     وَقَالَ  بن عَبَّاسٍ وَرُؤْبَةُ الْحَرُورُ بِاللَّيْلِ وَالسَّمُومُ بِالنَّهَارِ أَمَّا قَول بن عَبَّاسٍ فَلَمْ أَرَهُ مَوْصُولًا عَنْهُ بَعْدُ.

.
وَأَمَّا قَول رؤبة وَهُوَ بن العجاج التَّمِيمِي الرَّاجِزُ الْمَشْهُورُ فَذَكَرَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ عَنْهُ فِي الْمَجَازِ.

     وَقَالَ  السُّدِّيُّ الْمُرَادُ بِالظِّلِّ وَالْحَرُورُ فِي الْآيَة الْجنَّة وَالنَّار أخرجه بن أَبِي حَاتِمٍ عَنْهُ .

     قَوْلُهُ  يُقَالُ يُولِجُ يُكَوِّرُ كَذَا فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ وَرَأَيْتُ فِي رِوَايَة بن شَبُّوَيْهِ يَكُونُ بِنُونٍ وَهُوَ أَشْبَهُ.

     وَقَالَ  أَبُو عُبَيْدَةَ يُولِجُ أَيْ يُنْقِصُ مِنَ اللَّيْلِ فَيَزِيدُ فِي النَّهَارِ وَكَذَلِكَ النَّهَارُ وَرَوَى عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ قَالَ مَا نَقَصَ مِنْ أَحَدِهِمَا دَخَلَ فِي الْآخَرِ يَتَقَاصَّانِ ذَلِكَ فِي السَّاعَاتِ وَمِنْ طَرِيقِ قَتَادَةَ نَحْوَهُ قَالَ يُولِجُ لَيْلَ الصَّيْفِ فِي نَهَارِهِ أَيْ يُدْخِلُ وَيُدْخِلُ نَهَارَ الشِّتَاءِ فِي لَيْلِهِ .

     قَوْلُهُ  وَلِيجَةً كُلُّ شَيْءٍ أَدْخَلْتَهُ فِي شَيْءٍ هُوَ قَوْلُ عُبَيْدَةَ قَالَ .

     قَوْلُهُ  مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَا رَسُوله وَلَا الْمُؤمنِينَ وليجة كُلُّ شَيْءٍ أَدْخَلْتَهُ فِي شَيْءٍ لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ وَلِيجَةٌ وَالْمَعْنَى لَا تَتَّخِذُوا أَوْلِيَاءَ لَيْسَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ثُمَّ ذَكَرَ الْمُصَنِّفُ فِي الْبَابِ سِتَّةَ أَحَادِيثَ أَوَّلُهَا حَدِيثُ أَبِي ذَرٍّ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [ قــ :3053 ... غــ :3200] .

     قَوْلُهُ  عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الدَّانَاجِ بِتَخْفِيفِ النُّونِ وَآخِرُهُ جِيمٌ هُوَ لَقَبُهُ وَمَعْنَاهُ الْعَالِمُ بِلُغَةِ الْفُرْسِ وَهُوَ فِي الْأَصْلِ دَانَاهُ فَعُرِّبَ وَعَبْدُ اللَّهِ الْمَذْكُورُ تَابِعِيٌّ صَغِيرٌ وَاسْمُ أَبِيهِ فَيْرُوزُ وَذَكَرَ الْبَزَّارُ أَنَّهُ لَمْ يَرْوِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَتِهِ مِنْ طَرِيقِ يُونُسَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْهُ سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ يُحَدِّثُ فِي زَمَنِ خَالِدٍ الْقَسْرِيِّ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ وَجَاءَ الْحَسَنُ أَيِ الْبَصْرِيُّ فَجَلَسَ إِلَيْهِ فَقَالَ أَبُو سَلَمَةَ حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ فَذَكَرَهُ وَمِثْلُهُ أَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ.

     وَقَالَ  فِي مَسْجِدِ الْبَصْرَةِ وَلَمْ يَقُلْ خَالِدَ الْقَسْرِيَّ وَأَخْرَجَهُ الْخَطَّابِيُّ مِنْ طَرِيقِ يُونُسَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ فَقَالَ فِي زَمَنِ خَالِدِ بن عبد الله أَي بن أَسِيدٍ أَيْ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَهُوَ أَصَحُّ فَإِنَّ خَالِدًا هَذَا كَانَ قَدْ وَلِيَ الْبَصْرَةَ لِعَبْدِ الْمَلِكِ قَبْلَ الْحَجَّاجِ بِخِلَافِ خَالِدٍ الْقَسْرِيِّ .

     قَوْلُهُ  مُكَوَّرَانِ زَادَ فِي رِوَايَةِ الْبَزَّارِ وَمَنْ ذُكِرَ مَعَهُ فِي النَّارِ فَقَالَ الْحَسَنُ وَمَا ذَنْبُهُمَا فَقَالَ أَبُو سَلَمَةَ أُحَدِّثُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَقُولُ وَمَا ذَنْبُهُمَا قَالَ الْبَزَّارُ لَا يُرْوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ انْتَهَى وَأَخْرَجَ أَبُو يَعْلَى مَعْنَاهُ مِنْ حَدِيثِ أَنَسٍ وَفِيهِ لِيَرَاهُمَا مَنْ عَبَدَهُمَا كَمَا قَالَ تَعَالَى إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّم وَأَخْرَجَهُ الطَّيَالِسِيُّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مُخْتَصَرًا وَأَخْرَجَ بن وَهْبٍ فِي كِتَابِ الْأَهْوَالِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ قَالَ يُجْمَعَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يُقْذَفَانِ فِي النَّار وَلابْن أبي حَاتِم عَن بن عَبَّاسٍ نَحْوَهُ مَوْقُوفًا أَيْضًا قَالَ الْخَطَّابِيُّ لَيْسَ الْمُرَادُ بِكَوْنِهِمَا فِي النَّارِ تَعْذِيبُهُمَا بِذَلِكَ وَلَكِنَّهُ تَبْكِيتٌ لِمَنْ كَانَ يَعْبُدُهُمَا فِي الدُّنْيَا لِيَعْلَمُوا أَنَّ عِبَادَتَهُمْ لَهُمَا كَانَتْ بَاطِلًا وَقِيلَ إِنَّهُمَا خُلِقَا مِنَ النَّارِ فَأُعِيدَا فِيهَا.

     وَقَالَ  الْإِسْمَاعِيلِيُّ لَا يَلْزَمُ مِنْ جَعْلِهِمَا فِي النَّارِ تَعْذِيبُهُمَا فَإِنَّ لِلَّهِ فِي النَّارِ مَلَائِكَةٌ وَحِجَارَةٌ وَغَيْرُهَا لِتَكُونَ لِأَهْلِ النَّارِ عَذَابًا وَآلَةً مِنْ آلَاتِ الْعَذَابِ وَمَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ فَلَا تَكُونُ هِيَ مُعَذَّبَةً.

     وَقَالَ  أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيُّ فِي غَرِيبِ الْحَدِيثِ لِمَا وُصِفَا بِأَنَّهُمَا يَسْبَحَانِ فِي قَوْله كل فِي فلك يسبحون وَأَنَّ كُلَّ مَنْ عُبِدَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ سَبَقَتْ لَهُ الْحُسْنَى يَكُونُ فِي النَّارِ وَكَانَا فِي النَّارِ يُعَذَّبُ بِهِمَا أَهْلُهُمَا بِحَيْثُ لَا يَبْرَحَانِ مِنْهُمَا فَصَارَا كَأَنَّهُمَا ثَوْرَانِ عقيران ثَالِثهَا بَقِيَّة الْأَحَادِيث عَن عبد الله بن عَمْرو وَمن بعده فِي ذكر الْكُسُوف وَقد تقدّمت كلهَا مشروحة فِي كِتَابِ الْكُسُوفِ و.

     قَوْلُهُ  فِي الْحَدِيثِ الْأَخِيرِ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ كَذَا فِي الْأُصُولِ بِأَدَاةِ الْكُنْيَةِ وَهُوَ أَبُو مَسْعُودٍ الْبَدْرِيُّ وَوَقَعَ فِي بعض النّسخ عَن بن مَسْعُود بِالْمُوَحَّدَةِ وَالنُّون وَهُوَ تَصْحِيف

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ قــ :3053 ... غــ : 3200 ]
- حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ الدَّانَاجُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ مُكَوَّرَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».

وبه قال: ( حدّثنا مسدد) هو ابن مسرهد قال: ( حدّثنا عبد العزيز بن المختار) قال: ( حدّثنا عبد الله) بن فيروز ( الداناج) بدال مهملة وبعد الألف نون مخففة فألف فجيم معرب داناه ومعناه بالفارسية العالم وهو تابعي صغير بصري ( قال: حدّثني) بالإفراد ( أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) : أنه ( قال) :
( الشمس والقمر مكوّران) بتشديد الواو المفتوحة مطويان ذاهبا الضوء.
وزاد البزار وابن أبي شيبة في مصنفه والإسماعيلي في مستخرجه في النار ( يوم القيامة) .
لأنهما عبدا من دون الله وليس المراد من تكويرهما فيها تعذيبهما بذلك لكنه زيادة تبكيت لمن كان يعبدهما في الدنيا ليعلموا أن عبادتهم لهما كانت باطلة.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ قــ :3053 ... غــ :3200 ]
- حدَّثنا مُسَدَّدٌ قَالَ حدَّثنا عَبْدُ العَزِيزِ بنُ الْمُخْتَارِ قَالَ حدَّثنا عَبْدُ الله الدَّانَاجُ قَالَ حدَّثني أَبُو سلَمَةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمانِ عنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِي الله تَعَالَى عنهُ عنِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ الشَّمْسُ والقَمَرُ مُكَوَّرَانِ يَوْمَ القِيَامَةِ.


مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة، لِأَن تكور الشَّمْس وَالْقَمَر من صفاتهما.
وَعبد الله هُوَ ابْن فَيْرُوز الداناج، بِالدَّال الْمُهْملَة وَتَخْفِيف النُّون وَفِي آخِره جِيم، وَيُقَال: بِدُونِ الْجِيم أَيْضا، وَهُوَ مُعرب، وَمَعْنَاهُ: الْعَالم وَهُوَ بَصرِي.

قَوْله: ( مكوران) أَي: مطويان ذَاهِبًا الضَّوْء،.

     وَقَالَ  ابْن الْأَثِير: أَي: يلفان ويجمعان، وَفِي رِوَايَة كَعْب الْأَحْبَار: يجاء بالشمس وَالْقَمَر ثورين يكوران فِي النَّار يَوْم الْقِيَامَة، أَي: يلفان ويلقيان فِي النَّار، وَالرِّوَايَة: ثورين، بالثاء الْمُثَلَّثَة كَأَنَّهُمَا يمسخان،.

     وَقَالَ  ابْن الْأَثِير: وَقد رُوِيَ بالنُّون وَهُوَ تَصْحِيف،.

     وَقَالَ  الطَّبَرِيّ بِإِسْنَادِهِ عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس: تَكْذِيب كَعْب فِي قَوْله: هَذِه يَهُودِيَّة يُرِيد إدخالها فِي الْإِسْلَام، الله أكْرم وَأجل من أَن يعذب على طَاعَته، ألم تَرَ إِلَى قَوْله تَعَالَى: { وسخر لكم الشَّمْس وَالْقَمَر دائبين} ( إِبْرَاهِيم: 33) .
يَعْنِي: دوامهما فِي طَاعَته، فَكيف يعذب عَبْدَيْنِ اثنى الله عَلَيْهِمَا؟ انْتهى.

قلت: قد رُوِيَ عَن أبي هُرَيْرَة وَأنس أَيْضا مثل مَا رُوِيَ عَن كَعْب.
أما حَدِيث أبي هُرَيْرَة فقد قَالَ الْخطابِيّ: وَرُوِيَ فِي هَذَا الحَدِيث زِيَادَة لم يذكرهَا أَبُو عبد الله وَهِي مَا حَدثنَا ابْن الْأَعرَابِي حَدثنَا عَبَّاس الدوري حَدثنَا يُونُس بن مُحَمَّد حَدثنَا عبد الْعَزِيز الْمُخْتَار عَن عبد الله الداناج: شهِدت أَبَا سَلمَة، حَدثنَا أَبُو هُرَيْرَة عَن رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، أَنه قَالَ: ( إِن الشَّمْس وَالْقَمَر ثوران يكوران فِي النَّار يَوْم الْقِيَامَة) .
قَالَ الْحسن: وَمَا ذنبهما؟ قَالَ أَبُو سَلمَة: أَنا أحَدثك عَن رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنت تَقول مَا ذنبهما؟ فَسكت الْحسن.
وَأما مَا رُوِيَ عَن أنس فقد رَوَاهُ أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ فِي ( مُسْنده) : عَن يزِيد الرقاشِي عَن أنس مَرْفُوعا: ( أَن الشَّمْس وَالْقَمَر ثوران عقيران فِي النَّار) .
وَذكره أَبُو مَسْعُود الدِّمَشْقِي فِي بعض نسخ ( أَطْرَافه) موهماً أَن ذَلِك فِي الصَّحِيح، وَذكر ابْن وهب فِي ( كتاب الْأَمْوَال) : عَن عَطاء بن يسَار أَنه تَلا هَذِه الْآيَة: وَجمع { الشَّمْس وَالْقَمَر} ( إِبْرَاهِيم: 33) .
قَالَ: يجمعان يَوْم الْقِيَامَة ثمَّ يقذفان فِي النَّار فيكونان فِي نَار الله الْكُبْرَى،.

     وَقَالَ  الْخطابِيّ: لَيْسَ المُرَاد بكونهما فِي النَّار، تعذيبهما بذلك، وَلكنه تبكيت لمن لَكَانَ يعبدهما فِي الدُّنْيَا ليعلموا أَن عِبَادَتهم لَهما كَانَت بَاطِلَة.
وَقيل: إنَّهُمَا خلقا من النَّار فأعيدا فِيهَا، وَيرد هَذَا القَوْل مَا رُوِيَ عَن ابْن مَسْعُود مَرْفُوعا: ( تكلم رَبنَا بكلمتين صير إِحْدَاهمَا شمساً وَالْأُخْرَى قمراً وَكِلَاهُمَا من النُّور ويعادان يَوْم الْقِيَامَة إِلَى الْجنَّة) ..
     وَقَالَ  الْإِسْمَاعِيلِيّ: لَا يلْزم من جَعلهمَا فِي النَّار تعذيبهما، فَإِن الله فِي النَّار مَلَائِكَة وَغَيرهَا لتَكون لأهل النَّار عذَابا وَآلَة من آلَات الْعَذَاب.