هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3208 بَابٌ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا بِلَحْمٍ فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ يَجْمَعُ يَوْمَ القِيَامَةِ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ ، فَيُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي وَيُنْفِذُهُمُ البَصَرُ ، وَتَدْنُو الشَّمْسُ مِنْهُمْ ، - فَذَكَرَ حَدِيثَ الشَّفَاعَةِ - فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُونَ : أَنْتَ نَبِيُّ اللَّهِ وَخَلِيلُهُ مِنَ الأَرْضِ ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ ، فَيَقُولُ ، فَذَكَرَ كَذَبَاتِهِ ، نَفْسِي نَفْسِي ، اذْهَبُوا إِلَى مُوسَى تَابَعَهُ أَنَسٌ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  فذكر حديث الشفاعة فيأتون إبراهيم فيقولون : أنت نبي الله وخليله من الأرض ، اشفع لنا إلى ربك ، فيقول ، فذكر كذباته ، نفسي نفسي ، اذهبوا إلى موسى تابعه أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated Abu Huraira:

One day some meat was given to the Prophet (ﷺ) and he said, On the Day of Resurrection Allah will gather all the first and the last (people) in one plain, and the voice of the announcer will reach all of them, and one will be able to see them all, and the sun will come closer to them. (The narrator then mentioned the narration of intercession): The people will go to Abraham and say: 'You are Allah's Prophet and His Khalil on the earth. Will you intercede for us with your Lord?' Abraham will then remember his lies and say: 'Myself! Myself! Go to Moses.

Abu Hurayra () dit: Un jour, le Prophète () à qui on venait de donner de la viande, a dit: «Le Jour de la Résurrection, Allah rassemblera sur une seule hauteur les premiers et des derniers hommes [de sorte] à bien entendre et à bien voir... Le soleil se rapprochera d'eux, (puis, il cite le hadîth de l'Intercession). Après quoi ils iront trouver Abraham et lui diront: Toi, tu es le prophète d'Allah, et de toute la terre, tu es Son Intime, intercède en notre faveur auprès de ton Seigneur. — C'est ma propre personne, c'est ma propre personne [qui a besoin d'être sauvée]. Allez trouver Moïse, dira Abraham après avoir énuméré ses mensonges. »

":"ہم سے اسحاق بن ابراہیم بن نصر نے بیان کیا ، کہا ہم سے ابواسامہ نے بیان کیا ، ان سے ابوحیان نے ، ان سے ابوزرعہ نے بیان کیا اور ان سے حضرت ابوہریرہ رضی اللہ عنہ نے بیان کیا کہنبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم کی خدمت میں ایک مرتبہ گوشت پیش کیا گیا تو آپ نے فرمایا کہ اللہ تعالیٰ قیامت کے دن اولین و آخرین کو ایک ہموار اور وسیع میدان میں جمع کرے گا ، اس طرح کہ پکارنے والا سب کو اپنی بات سنا سکے گا اور دیکھنے والا سب کو ایک ساتھ دیکھ سکے گا ( کیونکہ یہ میدان ہموار ہو گا ، زمین کی طرح گول نہ ہو گا ) اور لوگوں سے سورج بالکل قریب ہو جائے گا ۔ پھر آپ نے شفاعت کا ذکر کیا کہ لوگ حضرت ابراہیم علیہ السلام کی خدمت میں حاضر ہوں گے اور عرض کریں گے کہ آپ روئے زمین پر اللہ کے نبی اور خلیل ہیں ۔ ہمارے لیے اپنے رب کے حضور میں شفاعت کیجئے ، پھر انہیں اپنے جھوٹ ( توریہ ) یاد آ جائیں گے اور کہیں گے کہ آج تو مجھے اپنی ہی فکر ہے ۔ تم لوگ حضرت موسیٰ علیہ السلام کے پاس جاؤ ۔ ابوہریرہ رضی اللہ عنہ کے ساتھ حضرت انس رضی اللہ عنہ نے بھی نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم سے اس حدیث کو روایت کیا ہے ۔

Abu Hurayra () dit: Un jour, le Prophète () à qui on venait de donner de la viande, a dit: «Le Jour de la Résurrection, Allah rassemblera sur une seule hauteur les premiers et des derniers hommes [de sorte] à bien entendre et à bien voir... Le soleil se rapprochera d'eux, (puis, il cite le hadîth de l'Intercession). Après quoi ils iront trouver Abraham et lui diront: Toi, tu es le prophète d'Allah, et de toute la terre, tu es Son Intime, intercède en notre faveur auprès de ton Seigneur. — C'est ma propre personne, c'est ma propre personne [qui a besoin d'être sauvée]. Allez trouver Moïse, dira Abraham après avoir énuméré ses mensonges. »

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [3361] قَوْله تَابع أَنَسٌ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَلَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي التَّوْحِيدِ وَفِي غَيْرِهِ وَسَيَأْتِيأَبِي عَاصِمٍ إِحْدَى نِسَاءِ بَنِي عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ وَلَفْظُ الْمَتْنِ أَنَّهَا اسْتَأْمَرَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَتْلِ الْوَزَغَاتِ فَأَمَرَ بِقَتْلِهِنَّ وَلَمْ يَذْكُرِ الزِّيَادَةَ وَالْوَزَغَاتُ بِالْفَتْحِ جَمْعُ وَزَغَةٍ وَهِيَ بِالْفَتْحِ أَيْضًا وَذَكَرَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ أَنَّ الْوَزَغَ أَصَمُّ وَأَنَّهُ لَا يَدْخُلْ فِي مَكَانٍ فِيهِ زَعْفَرَانُ وَأَنَّهُ يُلَقِّحُ بِفِيهِ وَأَنَّهُ يَبِيضُ وَيُقَالُ لِكِبَارِهَا سَامٌّ أَبْرَصُ وَهُوَ بِتَشْدِيدِ الْمِيم الحَدِيث الْعَاشِر حَدِيث بن مَسْعُودٍ لَمَّا نَزَلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانهم بظُلْم الْحَدِيثَ مَضَى شَرْحُهُ فِي كِتَابِ الْإِيمَانِ قَالَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ كَذَا أَوْرَدَ هَذَا الْحَدِيثَ فِي تَرْجَمَةِ إِبْرَاهِيمَ وَلَا أَعْلَمُ فِيهِ شَيْئًا مِنْ قِصَّةِ إِبْرَاهِيمَ كَذَا قَالَ وَخَفِيَ عَلَيْهِ أَنَّهُ حِكَايَةٌ عَنْ قَوْلِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ لَمَّا فَرَغَ مِنْ حِكَايَةِ قَوْلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْكَوْكَبِ وَالْقَمَرِ وَالشَّمْسِ ذَكَرَ مُحَاجَّةَ قَوْمِهِ لَهُ ثُمَّ حَكَى أَنَّهُ قَالَ لَهُمْ وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَق بالأمن فَهَذَا كُلُّهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَقَولُهُ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ خِطَابٌ لِقَوْمِهِ ثُمَّ قَالَ

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [ قــ :3208 ... غــ :3361] قَوْله تَابع أَنَسٌ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَلَهُ الْمُؤَلِّفُ فِي التَّوْحِيدِ وَفِي غَيْرِهِ وَسَيَأْتِي تَنْبِيهٌ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْحَمَوِيِّ وَالْكُشْمِيهَنِيِّ قَبْلَ حَدِيث أبي هُرَيْرَة هَذَا مَا صُورَتُهُ يَزِفُّونَ النَّسَلَانُ فِي الْمَشْيِ وَفِي رِوَايَةِ الْمُسْتَمْلِي وَالْبَاقِينَ بَابٌ بِغَيْرِ تَرْجَمَةٍ وَسَقَطَ ذَلِكَ مِنْ رِوَايَةِ النَّسَفِيِّ وَوَهِمَ مَنْ وَقَعَ عِنْدَهُ بَابُ يَزِفُّونَ النَّسَلَانُ فَإِنَّهُ كَلَامٌ لَا مَعْنَى لَهُ وَالَّذِي يَظْهَرُ تَرْجِيحُ مَا وَقَعَ عِنْدَ الْمُسْتَمْلِي وَقَولُهُ بَابٌ بِغَيْرِ تَرْجَمَةٍ يَقَعُ عِنْدَهُمْ كَالْفَصْلِ مِنَ الْبَابِ وَتَعَلُّقُهُ بِمَا قَبْلَهُ وَاضِحٌ فَإِنَّ الْكُلَّ مِنْ تَرْجَمَةِ إِبْرَاهِيمَ.

.
وَأَمَّا تَفْسِيرُ هَذِهِ الْكَلِمَةِ مِنَ الْقُرْآنِ فَإِنَّهَا مِنْ جُمْلَةِ قِصَّةِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ مَعَ قَوْمِهِ حِينَ كَسَّرَ أَصْنَامَهُمْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يزفون قَالَ مُجَاهِد الوزيف النسلان أخرجه الطَّبَرِيّ وبن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ السُّدِّيِّ قَالَ رَجَعَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَإِذَا هِيَ فِي بَهْوٍ عَظِيمٍ مُسْتَقْبَلَ بَابِ الْبَهْوِ صَنَمٌ عَظِيمٌ إِلَى جَنْبِهِ أَصْغَرُ مِنْهُ بَعْضُهَا إِلَى جَنْبِ بَعْضٍ فَإِذَا هُمْ قَدْ جَعَلُوا طَعَامًا بَيْنَ يَدَيِ الْأَصْنَامِ وَقَالُوا إِذَا رَجَعْنَا وَجَدْنَا الْآلِهَةَ بَرَّكَتْ فِي طَعَامِنَا فَأَكَلْنَا فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِم إِبْرَاهِيم قَالَ أَلا تَأْكُلُونَ مالكم لَا تنطقون فَأَخَذَ حَدِيدَةً فَبَقَرَ كُلَّ صَنَمٍ فِي حَافَّتَيْهِ ثُمَّ عَلَّقَ الْفَأْسَ فِي الصَّنَمِ الْأَكْبَرِ ثُمَّ خَرَجَ فَلَمَّا رَجَعُوا جَمَعُوا لِإِبْرَاهِيمَ الْحَطَبَ حَتَّى أَنَّ الْمَرْأَةَ لَتَمْرَضُ فَتَقُولُ لَئِنْ عَافَانِي اللَّهُ لَأَجْمَعَنَّ لِإِبْرَاهِيمَ حَطَبًا فَلَمَّا جَمَعُوا لَهُ وَأَكْثَرُوا مِنَ الْحَطَبِ وَأَرَادُوا إِحْرَاقَهُ قَالَتِ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَالْمَلَائِكَةُ رَبَّنَا خَلِيلُكَ إِبْرَاهِيمُ يُحْرَقُ قَالَ أَنَا أَعْلَمُ بِهِ وَإِنْ دَعَاكُمْ فَأَغِيثُوهُ فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ اللَّهُمَّ أَنْتَ الْوَاحِدُ فِي السَّمَاءِ وَأَنَا الْوَاحِدُ فِي الْأَرْضِ لَيْسَ أَحَدٌ فِي الْأَرْضِ يَعْبُدُكَ غَيْرِي حَسْبِيَ اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ انْتَهَى وَأَظُنُّ الْبُخَارِيَّ إِنْ كَانَتِ التَّرْجَمَةُ مَحْفُوظَةً أَشَارَ إِلَى هَذَا الْقَدْرِ فَإِنَّهُ يُنَاسِبُ قَوْلَهُمْ فِي حَدِيثِ الشَّفَاعَةِ أَنْتَ خَلِيلُ اللَّهِ مِنَ الْأَرْضِ الحَدِيث الثَّانِي عشر حَدِيث بن عَبَّاسٍ فِي قِصَّةِ إِسْمَاعِيلَ وَزَمْزَمَ سَاقَهُ مِنْ ثَلَاثَةِ طُرُقٍ الْأُولَى

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  باب يَزِفُّونَ: النَّسَلاَنُ فِي الْمَشْيِ
هذا ( باب) بالتنوين من غير ذكر ترجمة فهو كالفصل من سابقه ( { يزفون} ) في قوله تعالى في سورة الصافات { فأقبلوا إليه} [الصافات: 94] أي إلى إبراهيم لما بلغهم خبر كسر أصنامهم ورجعوا من عيدهم حال كونهم يزفون وهو ( النسلان) فيما وصله الطبري عن مجاهد بلفظ الوزيف النسلان وهو بفتح النون وسكون السين المهملة وبعد اللام ألف ونون وعن مجاهد وغيره أي يسرعون ( في المشي) ووقع في فرع اليونينية علامة سقوط الباب لأبي ذر وثبوت يزفون النسلان في المشي للحموي والكشميهني وثبوت كل لابن عساكر، وقال ابن حجر سقط ذلك من رواية النسفيّ، وثبت في رواية المستملي باب بغير ترجمة، ووهم من وقع عنده باب يزفون النسلان في المشي فإنه كلام لا معنى له، والذي يظهر ترجيح ما وقع عند المستملي لأن باب بغير ترجمة كالفصل من السابق وتعلقه بما قبله واضح.


[ قــ :3208 ... غــ : 3361 ]
- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَصْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ أَبِي حَيَّانَ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: «أُتِيَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمًا بِلَحْمٍ، فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ يَجْمَعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، فَيُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي وَيُنْفِذُهُمُ الْبَصَرُ، وَتَدْنُو الشَّمْسُ مِنْهُمْ - فَذَكَرَ حَدِيثَ الشَّفَاعَةِ -فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُونَ: أَنْتَ نَبِيُّ اللَّهِ وَخَلِيلُهُ مِنَ الأَرْضِ, اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، فَيَقُولُ: -فَذَكَرَ كَذَبَاتِهِ- نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إِلَى مُوسَى».
تَابَعَهُ أَنَسٌ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

وبه قال: ( حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن نصر) السعدي المروزي قال: ( حدّثنا أبو أسامة) حماد بن أسامة ( عن أبي حيان) بفتح الحاء المهملة وتشديد التحتية يحيى بن سعيد التيمي تيم الرباب الكوفي ( عن أبي زرعة) هرم بن عمرو بن جرير بن عبد الله البجلي الكوفي ( عن أبي هريرة -رضي الله عنه-) أنه ( قال: أتي النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) بضم الهمزة وكسر الفوقية مبنيًا للمفعول ( يومًا بلحم فقال) :
( إن الله يجمع يوم القيامة الأوّلين والآخرين) في باب قول الله تعالى { إنّا أرسلنا نوحًا} قال: كنا مع النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، في دعوة فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه فنهس منها نهسة وقال: أنا سيد الناس يوم القيامة هل تدرون بم يجمع الله الأولين والآخرين ( في صعيد واحد) أرض مستوية واسعة ( فيسمعهم الداعي) بضم الياء من الإسماع ( وينفذهم البصر) بضم الياء والذال المعجمة في الفرع وبعضهم فيما حكاه الكرماني فتح الياء، والمعنى أنه يحيط بهم بصر الناظر لا يخفى عليه منهم شيء لاستواء الأرض، وذكر أبو حاتم أنه إنما هو بالدال المهملة وإن المحدثين يروونه بالمعجمة والمعنى يبلغ أولهم وآخرهم حتى يراهم كلهم ويستوعبهم ( وتدنو الشمس منهم فذكر حديث الشفاعة) إلى أن قال: ( فيأتون إبراهيم فيقولون) له ( أنت نبي الله وخليله من الأرض) هذا موضع الترجمة وزاد إسحاق بن راهويه ومن طريقه الحاكم في المستدرك من وجه آخر عن أبي زرعة عن أبي هريرة قد سمع بخلتك أهل السماوات والأرض ( اشفع لنا إلى ربك فيقول) بالفاء ولأبي ذر ويقول أي لست هنا كم ( فذكر كذباته) بفتح الذال المعجمة التي هي من باب المعاريض وليست من الكذب الحقيقي المذموم بل كانت في ذات الله تعالى وإنما أشفق منها في هذا الحل لعلو مقامه كما مر قريبًا فراجعه ( نفسي نفسي) مرتين وزاد أبو ذر ثالثة ( اذهبوا إلى موسى) الحديث الخ وسبق في باب قول الله تعالى: { إنّا أرسلنا نوحًا إلى قومه} [نوح: 1] قريبًا
( تابعه) أي تابع أبا هريرة على رواية هذ الحديث ( أنس) -رضي الله عنه- ( عن النبي-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) .
فيما وصله المؤلّف في التوحيد.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( بابٌُ يَزِفّونَ النَّسَلاَنُ فِي المَشْيِ)

أَي: هَذَا بابُُ، وَلم يذكر لَهُ تَرْجَمَة، وَهُوَ كالفصل من بابُُ قَول الله تَعَالَى: { وَاتخذ الله إِبْرَاهِيم خَلِيلًا} ( النِّسَاء: 561) .
وَقَوله: يزفون النسلان فِي الْمَشْي، إِنَّمَا ذكر فِي رِوَايَة الْحَمَوِيّ والكشميهني، وَفِي رِوَايَة الْمُسْتَمْلِي والباقين: بابُُ، بِغَيْر تَرْجَمَة، وَفِي رِوَايَة النَّسَفِيّ: لم يذكر: بابُُ، وَفِي شرح الْكرْمَانِي: بابُُ قَالَ الله تَعَالَى: { فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يزفون} ( الصافات: 49) ..
     وَقَالَ  بَعضهم: وَالَّذِي يظْهر تَرْجِيح مَا وَقع عِنْد الْمُسْتَمْلِي، وَوهم من وَقع عِنْده: بابُُ يزفون النسلان، فَإِنَّهُ كَلَام لَا معنى لَهُ.
قلت: بل لَهُ معنى جيد، لِأَن قَوْله بابُُ: كالفصل كَمَا ذكرنَا فَلَا يحْتَاج إِلَى التَّرْجَمَة، لِأَنَّهُ من الْبابُُ السَّابِق، وَقَوله: ( يزفون) أَشَارَ بِهِ إِلَى مَا فِي قَوْله تَعَالَى: { فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يزفون} ( الصافات: 49) .
لِأَنَّهُ من جملَة قصَّة إِبْرَاهِيم مَعَ قومه حِين كسر أصنامهم، قَالَ الله تَعَالَى: فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ أَي أَقبلُوا إِلَى إِبْرَاهِيم، يزفون أَي: يسرعون، ثمَّ أَشَارَ بقوله: النسلان فِي الْمَشْي إِلَى الْمَعْنى الْحَاصِل من قَوْله: يزفون، وَهُوَ من زف فِي مَشْيه إِذا أسْرع، وَكَذَلِكَ النسلان هُوَ الْإِسْرَاع فِي الْمَشْي، يُقَال: نسل ينسل من بابُُ ضرب يضْرب نَسْلًا ونسلاناً.
وَفِي حَدِيث لُقْمَان: وَإِذا سعى الْقَوْم نسل، أَي: إِذا عَدو الْغَارة أَو مَخَافَة أسْرع هُوَ، قَالَ ابْن الْأَثِير: النسلان دون السَّعْي.
قلت: ومادته: نون وسين مُهْملَة وَلَام.



[ قــ :3208 ... غــ :3361 ]
- حدَّثنا إسْحَاقُ بنُ إبْرَاهِيمَ بنِ نَصْرٍ حدَّثنا أَبُو أُسَامَةَ عنْ أبِي حَيَّانَ عنْ أبِي زُرْعَةَ عنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِي الله تَعَالَى عنهُ قَالَ أتِيَ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْماً بِلَحْمٍ فَقَالَ إنَّ الله يَجْمَعُ يَوْمَ القِيَامَةِ الأَوَّلِينَ والآخَرِينَ فِي صَعِيدٍ واحِدٍ فيُسْمِعُهُمْ الدَّاعِي ويَنْفذُهُمْ البَصَرُ وتَدْنُوا الشَّمْسُ مِنْهُمْ فَذَكَرَ حدِيثَ الشَّفَاعَةِ فيَأتُونَ إبْرَاهِيمَ فيَقُولُونَ أنْتَ نَبِيُّ الله وخَلِيلُهُ مِنَ الأرْضِ اشْفَعْ لَنَا إلَى رَبِّكَ فيَقُولُ فَذَكَرَ كَذَبَاتِهِ نَفْسِي نَفْسِي اذْهَبُوا إِلَى مُوساى.

مطابقته لبابُ { وَاتخذ الله إِبْرَاهِيم خَلِيلًا} ( النِّسَاء: 561) .
فِي قَوْله: ( أَنْت نَبِي الله وخليله فِي الأَرْض) وَأَبُو أُسَامَة حَمَّاد بن أُسَامَة، وَأَبُو حَيَّان، بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَتَشْديد الْيَاء آخر الْحُرُوف يحيى بن سعيد التَّيْمِيّ، تيم الربابُُ، الْكُوفِي.
وَأَبُو زرْعَة، بِضَم الزَّاي وَسُكُون الرَّاء: اسْمه هرم ابْن عَمْرو بن جرير بن عبد الله البَجلِيّ الْكُوفِي.

والْحَدِيث قد مضى فِي: بابُُ قَول الله تَعَالَى: { إنَّا أرسلنَا نوحًا إِلَى قومه} ( نوح: 1) .
عَن قريب.
قَوْله: ( وَينْفذهُمْ) ، رَوَاهُ الْأَكْثَرُونَ بِفَتْح الْيَاء وَبَعْضهمْ بِالضَّمِّ، يُقَال: نفذني بَصَره: إِذا بَلغنِي، وَتجَاوز، وَيُقَال: أنفذت الْقَوْم إِذا أخذتهم، وَمَعْنَاهُ أَنه يُحِيط بهم بصر النَّاظر لَا يخفى عَلَيْهِ مِنْهُم شَيْء لِاسْتِوَاء الأَرْض..
     وَقَالَ  أَبُو حَاتِم: أَصْحَاب الحَدِيث يَرْوُونَهُ بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة، وَإِنَّمَا هُوَ بِالْمُهْمَلَةِ أَي: يبلغ أَوَّلهمْ وَآخرهمْ حَتَّى يراهم كلهم ويستوعبهم، من نفدت الشَّيْء انفده وأنفدته.
قَوْله: ( فَذكر كذباته) تَفْسِير قَوْله: فَيَقُول.

تَابَعَهُ أنَسٌ عنِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
أَي: تَابع أَبَا هُرَيْرَة فِي رِوَايَة الحَدِيث الْمَذْكُور أنس بن مَالك، بيَّن البُخَارِيّ هَذِه الْمُتَابَعَة فِي التَّوْحِيد وَغَيره من حَدِيث قَتَادَة عَن أنس: أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: ( يجمع الله الْمُؤمنِينَ يَوْم الْقِيَامَة كَذَلِك، فَيَقُولُونَ: لَو اسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبنَا حَتَّى يُرِيحنَا من مَكَاننَا) الحَدِيث.