هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3211 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ عَبْدُ المَلِكِ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ كَثِيرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : لَمَّا كَانَ بَيْنَ إِبْرَاهِيمَ وَبَيْنَ أَهْلِهِ مَا كَانَ ، خَرَجَ بِإِسْمَاعِيلَ وَأُمِّ إِسْمَاعِيلَ ، وَمَعَهُمْ شَنَّةٌ فِيهَا مَاءٌ ، فَجَعَلَتْ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ تَشْرَبُ مِنَ الشَّنَّةِ ، فَيَدِرُّ لَبَنُهَا عَلَى صَبِيِّهَا ، حَتَّى قَدِمَ مَكَّةَ فَوَضَعَهَا تَحْتَ دَوْحَةٍ ، ثُمَّ رَجَعَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى أَهْلِهِ ، فَاتَّبَعَتْهُ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ ، حَتَّى لَمَّا بَلَغُوا كَدَاءً نَادَتْهُ مِنْ وَرَائِهِ : يَا إِبْرَاهِيمُ إِلَى مَنْ تَتْرُكُنَا ؟ قَالَ : إِلَى اللَّهِ ، قَالَتْ : رَضِيتُ بِاللَّهِ ، قَالَ : فَرَجَعَتْ فَجَعَلَتْ تَشْرَبُ مِنَ الشَّنَّةِ وَيَدِرُّ لَبَنُهَا عَلَى صَبِيِّهَا ، حَتَّى لَمَّا فَنِيَ المَاءُ ، قَالَتْ : لَوْ ذَهَبْتُ فَنَظَرْتُ لَعَلِّي أُحِسُّ أَحَدًا ، قَالَ فَذَهَبَتْ فَصَعِدَتِ الصَّفَا فَنَظَرَتْ ، وَنَظَرَتْ هَلْ تُحِسُّ أَحَدًا ، فَلَمْ تُحِسَّ أَحَدًا ، فَلَمَّا بَلَغَتِ الوَادِيَ سَعَتْ وَأَتَتِ المَرْوَةَ ، فَفَعَلَتْ ذَلِكَ أَشْوَاطًا ، ثُمَّ قَالَتْ : لَوْ ذَهَبْتُ فَنَظَرْتُ مَا فَعَلَ ، تَعْنِي الصَّبِيَّ ، فَذَهَبَتْ فَنَظَرَتْ فَإِذَا هُوَ عَلَى حَالِهِ كَأَنَّهُ يَنْشَغُ لِلْمَوْتِ ، فَلَمْ تُقِرَّهَا نَفْسُهَا ، فَقَالَتْ : لَوْ ذَهَبْتُ فَنَظَرْتُ ، لَعَلِّي أُحِسُّ أَحَدًا ، فَذَهَبَتْ فَصَعِدَتِ الصَّفَا ، فَنَظَرَتْ وَنَظَرَتْ فَلَمْ تُحِسَّ أَحَدًا ، حَتَّى أَتَمَّتْ سَبْعًا ، ثُمَّ قَالَتْ : لَوْ ذَهَبْتُ فَنَظَرْتُ مَا فَعَلَ ، فَإِذَا هِيَ بِصَوْتٍ ، فَقَالَتْ : أَغِثْ إِنْ كَانَ عِنْدَكَ خَيْرٌ ، فَإِذَا جِبْرِيلُ ، قَالَ : فَقَالَ بِعَقِبِهِ هَكَذَا ، وَغَمَزَ عَقِبَهُ عَلَى الأَرْضِ ، قَالَ : فَانْبَثَقَ المَاءُ ، فَدَهَشَتْ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ ، فَجَعَلَتْ تَحْفِزُ ، قَالَ : فَقَالَ أَبُو القَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَوْ تَرَكَتْهُ كَانَ المَاءُ ظَاهِرًا . قَالَ : فَجَعَلَتْ تَشْرَبُ مِنَ المَاءِ وَيَدِرُّ لَبَنُهَا عَلَى صَبِيِّهَا ، قَالَ : فَمَرَّ نَاسٌ مِنْ جُرْهُمَ بِبَطْنِ الوَادِي ، فَإِذَا هُمْ بِطَيْرٍ ، كَأَنَّهُمْ أَنْكَرُوا ذَاكَ ، وَقَالُوا : مَا يَكُونُ الطَّيْرُ إِلَّا عَلَى مَاءٍ ، فَبَعَثُوا رَسُولَهُمْ فَنَظَرَ فَإِذَا هُمْ بِالْمَاءِ ، فَأَتَاهُمْ فَأَخْبَرَهُمْ ، فَأَتَوْا إِلَيْهَا فَقَالُوا : يَا أُمَّ إِسْمَاعِيلَ ، أَتَأْذَنِينَ لَنَا أَنْ نَكُونَ مَعَكِ ، أَوْ نَسْكُنَ مَعَكِ ، فَبَلَغَ ابْنُهَا فَنَكَحَ فِيهِمُ امْرَأَةً ، قَالَ : ثُمَّ إِنَّهُ بَدَا لِإِبْرَاهِيمَ ، فَقَالَ لِأَهْلِهِ : إِنِّي مُطَّلِعٌ تَرِكَتِي ، قَالَ : فَجَاءَ فَسَلَّمَ ، فَقَالَ : أَيْنَ إِسْمَاعِيلُ ؟ فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ : ذَهَبَ يَصِيدُ ، قَالَ : قُولِي لَهُ إِذَا جَاءَ غَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِكَ ، فَلَمَّا جَاءَ أَخْبَرَتْهُ ، قَالَ : أَنْتِ ذَاكِ ، فَاذْهَبِي إِلَى أَهْلِكِ ، قَالَ : ثُمَّ إِنَّهُ بَدَا لِإِبْرَاهِيمَ ، فَقَالَ لِأَهْلِهِ : إِنِّي مُطَّلِعٌ تَرِكَتِي ، قَالَ : فَجَاءَ ، فَقَالَ : أَيْنَ إِسْمَاعِيلُ ؟ فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ : ذَهَبَ يَصِيدُ ، فَقَالَتْ : أَلاَ تَنْزِلُ فَتَطْعَمَ وَتَشْرَبَ ، فَقَالَ : وَمَا طَعَامُكُمْ وَمَا شَرَابُكُمْ ؟ قَالَتْ : طَعَامُنَا اللَّحْمُ وَشَرَابُنَا المَاءُ ، قَالَ : اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِي طَعَامِهِمْ وَشَرَابِهِمْ ، قَالَ : فَقَالَ أَبُو القَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : بَرَكَةٌ بِدَعْوَةِ إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَسَلَّمَ قَالَ : ثُمَّ إِنَّهُ بَدَا لِإِبْرَاهِيمَ ، فَقَالَ لِأَهْلِهِ : إِنِّي مُطَّلِعٌ تَرِكَتِي ، فَجَاءَ فَوَافَقَ إِسْمَاعِيلَ مِنْ وَرَاءِ زَمْزَمَ يُصْلِحُ نَبْلًا لَهُ ، فَقَالَ : يَا إِسْمَاعِيلُ ، إِنَّ رَبَّكَ أَمَرَنِي أَنْ أَبْنِيَ لَهُ بَيْتًا ، قَالَ : أَطِعْ رَبَّكَ ، قَالَ : إِنَّهُ قَدْ أَمَرَنِي أَنْ تُعِينَنِي عَلَيْهِ ، قَالَ : إِذَنْ أَفْعَلَ ، أَوْ كَمَا قَالَ : قَالَ فَقَامَا فَجَعَلَ إِبْرَاهِيمُ يَبْنِي ، وَإِسْمَاعِيلُ يُنَاوِلُهُ الحِجَارَةَ وَيَقُولاَنِ : { رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ } . قَالَ : حَتَّى ارْتَفَعَ البِنَاءُ ، وَضَعُفَ الشَّيْخُ عَنْ نَقْلِ الحِجَارَةِ ، فَقَامَ عَلَى حَجَرِ المَقَامِ ، فَجَعَلَ يُنَاوِلُهُ الحِجَارَةَ وَيَقُولاَنِ : { رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ }
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3211 حدثنا عبد الله بن محمد ، حدثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو ، قال : حدثنا إبراهيم بن نافع ، عن كثير بن كثير ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : لما كان بين إبراهيم وبين أهله ما كان ، خرج بإسماعيل وأم إسماعيل ، ومعهم شنة فيها ماء ، فجعلت أم إسماعيل تشرب من الشنة ، فيدر لبنها على صبيها ، حتى قدم مكة فوضعها تحت دوحة ، ثم رجع إبراهيم إلى أهله ، فاتبعته أم إسماعيل ، حتى لما بلغوا كداء نادته من ورائه : يا إبراهيم إلى من تتركنا ؟ قال : إلى الله ، قالت : رضيت بالله ، قال : فرجعت فجعلت تشرب من الشنة ويدر لبنها على صبيها ، حتى لما فني الماء ، قالت : لو ذهبت فنظرت لعلي أحس أحدا ، قال فذهبت فصعدت الصفا فنظرت ، ونظرت هل تحس أحدا ، فلم تحس أحدا ، فلما بلغت الوادي سعت وأتت المروة ، ففعلت ذلك أشواطا ، ثم قالت : لو ذهبت فنظرت ما فعل ، تعني الصبي ، فذهبت فنظرت فإذا هو على حاله كأنه ينشغ للموت ، فلم تقرها نفسها ، فقالت : لو ذهبت فنظرت ، لعلي أحس أحدا ، فذهبت فصعدت الصفا ، فنظرت ونظرت فلم تحس أحدا ، حتى أتمت سبعا ، ثم قالت : لو ذهبت فنظرت ما فعل ، فإذا هي بصوت ، فقالت : أغث إن كان عندك خير ، فإذا جبريل ، قال : فقال بعقبه هكذا ، وغمز عقبه على الأرض ، قال : فانبثق الماء ، فدهشت أم إسماعيل ، فجعلت تحفز ، قال : فقال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم : لو تركته كان الماء ظاهرا . قال : فجعلت تشرب من الماء ويدر لبنها على صبيها ، قال : فمر ناس من جرهم ببطن الوادي ، فإذا هم بطير ، كأنهم أنكروا ذاك ، وقالوا : ما يكون الطير إلا على ماء ، فبعثوا رسولهم فنظر فإذا هم بالماء ، فأتاهم فأخبرهم ، فأتوا إليها فقالوا : يا أم إسماعيل ، أتأذنين لنا أن نكون معك ، أو نسكن معك ، فبلغ ابنها فنكح فيهم امرأة ، قال : ثم إنه بدا لإبراهيم ، فقال لأهله : إني مطلع تركتي ، قال : فجاء فسلم ، فقال : أين إسماعيل ؟ فقالت امرأته : ذهب يصيد ، قال : قولي له إذا جاء غير عتبة بابك ، فلما جاء أخبرته ، قال : أنت ذاك ، فاذهبي إلى أهلك ، قال : ثم إنه بدا لإبراهيم ، فقال لأهله : إني مطلع تركتي ، قال : فجاء ، فقال : أين إسماعيل ؟ فقالت امرأته : ذهب يصيد ، فقالت : ألا تنزل فتطعم وتشرب ، فقال : وما طعامكم وما شرابكم ؟ قالت : طعامنا اللحم وشرابنا الماء ، قال : اللهم بارك لهم في طعامهم وشرابهم ، قال : فقال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم : بركة بدعوة إبراهيم صلى الله عليهما وسلم قال : ثم إنه بدا لإبراهيم ، فقال لأهله : إني مطلع تركتي ، فجاء فوافق إسماعيل من وراء زمزم يصلح نبلا له ، فقال : يا إسماعيل ، إن ربك أمرني أن أبني له بيتا ، قال : أطع ربك ، قال : إنه قد أمرني أن تعينني عليه ، قال : إذن أفعل ، أو كما قال : قال فقاما فجعل إبراهيم يبني ، وإسماعيل يناوله الحجارة ويقولان : { ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم } . قال : حتى ارتفع البناء ، وضعف الشيخ عن نقل الحجارة ، فقام على حجر المقام ، فجعل يناوله الحجارة ويقولان : { ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم }
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated Ibn `Abbas:

When Abraham had differences with his wife), (because of her jealousy of Hajar, Ishmael's mother), he took Ishmael and his mother and went away. They had a water-skin with them containing some water, Ishmael's mother used to drink water from the water-skin so that her milk would increase for her child. When Abraham reached Mecca, he made her sit under a tree and afterwards returned home. Ishmael's mother followed him, and when they reached Kada', she called him from behind, 'O Abraham! To whom are you leaving us?' He replied, '(I am leaving you) to Allah's (Care).' She said, 'I am satisfied to be with Allah.' She returned to her place and started drinking water from the water-skin, and her milk increased for her child. When the water had all been used up, she said to herself, 'I'd better go and look so that I may see somebody.' She ascended the Safa mountain and looked, hoping to see somebody, but in vain. When she came down to the valley, she ran till she reached the Marwa mountain. She ran to and fro (between the two mountains) many times. They she said to herself, 'i'd better go and see the state of the child,' she went and found it in a state of one on the point of dying. She could not endure to watch it dying and said (to herself), 'If I go and look, I may find somebody.' She went and ascended the Safa mountain and looked for a long while but could not find anybody. Thus she completed seven rounds (of running) between Safa and Marwa. Again she said (to herself), 'I'd better go back and see the state of the child.' But suddenly she heard a voice, and she said to that strange voice, 'Help us if you can offer any help.' Lo! It was Gabriel (who had made the voice). Gabriel hit the earth with his heel like this (Ibn `Abbas hit the earth with his heel to Illustrate it), and so the water gushed out. Ishmael's mother was astonished and started digging. (Abu Al-Qasim) (i.e. the Prophet) said, If she had left the water, (flow naturally without her intervention), it would have been flowing on the surface of the earth.) Ishmael's mother started drinking from the water and her milk increased for her child . Afterwards some people of the tribe of Jurhum, while passing through the bottom of the valley, saw some birds, and that astonished them, and they said, 'Birds can only be found at a place where there is water.' They sent a messenger who searched the place and found the water, and returned to inform them about it. Then they all went to her and said, 'O ishmael's mother! Will you allow us to be with you (or dwell with you)?' (And thus they stayed there.) Later on her boy reached the age of puberty and married a lady from them. Then an idea occurred to Abraham which he disclosed to his wife (Sarah), 'I want to call on my dependents I left (at Mecca).' When he went there, he greeted (Ishmael's wife) and said, 'Where is Ishmael?' She replied, 'He has gone out hunting.' Abraham said (to her), 'When he comes, tell him to change the threshold of his gate.' When he came, she told him the same whereupon Ishmael said to her, 'You are the threshold, so go to your family (i.e. you are divorced).' Again Abraham thought of visiting his dependents whom he had left (at Mecca), and he told his wife (Sarah) of his intentions. Abraham came to Ishmael's house and asked. Where is Ishmael? Ishmael's wife replied, He has gone out hunting, and added, Will you stay (for some time) and have something to eat and drink?' Abraham asked, 'What is your food and what is your drink?' She replied, 'Our food is meat and our drink is water.' He said, 'O Allah! Bless their meals and their drink. Abu Al-Qa-sim (i.e. Prophet) said, Because of Abraham's invocation there are blessings (in Mecca). Once more Abraham thought of visiting his family he had left (at Mecca), so he told his wife (Sarah) of his decision. He went and found Ishmael behind the Zamzam well, mending his arrows. He said, O Ishmael, Your Lord has ordered me to build a house for Him. Ishmael said, Obey (the order of) your Lord. Abraham said, Allah has also ordered me that you should help me therein. Ishmael said, Then I will do. So, both of them rose and Abraham started building (the Ka`ba) while Ishmael went on handing him the stones, and both of them were saying, O our Lord ! Accept (this service) from us, Verily, You are the All-Hearing, the All-Knowing. (2.127). When the building became high and the old man (i.e. Abraham) could no longer lift the stones (to such a high position), he stood over the stone of Al- Maqam and Ishmael carried on handing him the stones, and both of them were saying, 'O our Lord! Accept (this service) from us, Verily You are All-Hearing, All-Knowing. (2.127)

D'après Sa'îd ibn Jubayr, ibn 'Abbâs dit: Après ce qui s'était passé entre lui et son épouse, Abraham emmena Ismaël et sa mère [à La Mecque]. Il y avait avec eux une outre pleine d'eau. La mère, en buvant de cette outre, put avoir plus de lait pour son enfant. Une fois à La Mecque, Abraham installa Agar et son fils sous un grand arbre puis reprit la route en direction de chez lui. La mère d'Ismaël le suivit jusqu'à Kadâ':  Abraham! l'appelatelle, à qui nous laissestu? — A Allah, réponditil. — J'accepte la protection d'Allah , s'écria Agar qui revint alors sur ses pas. Elle but de l'eau de l'outre et eut du lait en abondance pour son enfant jusqu'au moment où l'eau fut épuisée. Elle se dit: Si je marchais peutêtre trouveraisje quelqu'un. Elle alla monter sur asSafâ. Elle resta à regarder les alentours dans l'espoir de voir quelqu'un mais elle ne vit personne. Elle regagna alors la vallée et se mit à marcher rapidement jusqu'à Marwa. Elle refit cela plusieurs fois avant de dire: Si jallais voir ce qu'il fait (elle parlait de l'enfant). Elle y alla et elle le trouva comme s'il allait mourir. Ne pouvant supporter cela, elle se dit: II se pourrait que je trouverais quelqu'un si j'allais voir dans les parages! Elle alla monter sur Safâ.... Elle regarda et regarda encore mais elle ne vit personne. Elle resta ainsi jusqu'à ce qu'elle ait terminé sept [vaetvient]. Elle se dit ensuite: Je vais voir ce qu'il fait. Tout à coup elle entendit une voix, ce qui la poussa à dire: Viens à mon secours si tu as quelque bien! Aussitôt apparut Gabriel (Ici, en enfonçant son talon dans le sol, le râwî dit: il fit ainsi avec son talon et l'eau se mit à sourdre). Saisie de stupéfaction, Agar se mit à creuser (Si, disait Abu1Qâsim, elle l'avait laissée, la source serait devenue bien visible.). Elle se mit alors à boire de l'eau et eut du lait en abondance pour son enfant. De passage dans le lit de la vallée, des gens de Jurhum aperçurent des oiseaux. La chose les laissa étonnés. Les oiseaux, se direntils, ne peuvent être qu'audessus d'une source d'eau! Ils envoyèrent aussitôt un homme qui, après son arrivée, découvrit qu'ils étaient tout près d'une source d'eau. Il revint vers les siens et leur annonça la nouvelle. Sur ce, les Jurhum allèrent voir Agar et lui dire:  mère d'Ismaël! nous autorisestu d'être avec toi? (Ou: à demeurer avec toi?) Arrivé à l'âge de la puberté, son fils se maria à une femme des Jurhum. D'autre part, quant à Abraham, il décida d'aller les voir. Je vais voir, ditil à sa femme, ce que sont devenus mes abandonnés. A son arrivée, il salua la femme [de son fils] et lui demanda où était Ismaël. Comme elle lui répondit qu'il était allé à la chasse [sans qu'elle ne l'ait invitée], il lui dit: A son retour tu lui diras de changer le seuil de sa porte. En effet, quand Ismaël rentra, sa femme lui transmit ces paroles. Alors il lui dit: C'est de toi qu'il s'agit; tu peux retourner chez les tiens. En une autre occasion, Abraham eut le désir d'aller les [re]voir. Je vais voir, ditil à son épouse, ce que sont devenus mes abandonnés. ... A son arrivée, il demanda où était Ismaël. La réponse lui fut donnée par la [nouvelle] femme de son fils:

":"ہم سے عبداللہ بن محمد نے بیان کیا ، کہا ہم سے ابوعامر عبدالملک بن عمرو نے بیان کیا ، کہا کہ ہم سے ابراہیم بن نافع نے بیان کیا ، ان سے کثیر بن کثیر نے ، ان سے سعید بن جبیر نے اور ان سے ابن عباس رضی اللہ عنہما نے بیان کیا کہابراہیم علیہ السلام اور ان کی بیوی ( حضرت سارہ علیہ السلام ) کے درمیان جو کچھ جھگڑا ہونا تھا جب وہ ہوا تو آپ اسماعیل علیہ السلام اور ان کی والدہ ( حضرت ہاجرہ علیہ السلام ) کو لے کر نکلے ، ان کے ساتھ ایک مشکیزہ تھا ۔ جس میں پانی تھا ، اسماعیل علیہ السلام کی والدہ اسی مشکیزہ کا پانی پیتی رہیں اور اپنا دودھ اپنے بچے کو پلاتی رہیں ۔ جب ابراہیم مکہ پہنچے تو انہیں ایک بڑے درخت کے پاس ٹھہرا کر اپنے گھر واپس جانے لگے ۔ اسماعیل علیہ السلام کی والدہ ان کے پیچھے پیچھے آئیں ۔ جب مقام کداء پر پہنچے تو انہوں نے پیچھے سے آواز دی کہ اے ابراہیم ! ہمیں کس پر چھوڑ کر جا رہے ہیں ؟ انہوں نے فرمایا کہ اللہ پر ! ہاجرہ علیہ السلام نے کہا کہ پھر میں اللہ پر خوش ہوں ۔ بیان کیا کہ پھر حضرت ہاجرہ اپنی جگہ پر واپس چلی آئیں اور اسی مشکیزے سے پانی پیتی رہیں اور اپنا دودھ اپنے بچے کو پلاتی رہیں جب پانی ختم ہو گیا تو انہوں نے سوچا کہ ادھر ادھر دیکھنا چاہئے ، ممکن ہے کہ کوئی آدمی نظرآ جائے ۔ راوی نے بیان کیا کہ یہی سوچ کر وہ صفا ( پہاڑی ) پر چڑھ گئیں اور چاروں طرف دیکھا کہ شاید کوئی نظر آ جائے لیکن کوئی نظر نہ آیا ۔ پھر جب وادی میں اتریں تو دوڑ کر مروہ تک آئیں ۔ اسی طرح کئی چکر لگائے ، پھر سوچا کہ چلوں ذرا بچے کو تو دیکھوں کس حالت میں ہے ۔ چنانچہ آئیں اور دیکھا تو بچہ اسی حالت میں تھا ( جیسے تکلیف کے مارے ) موت کے لیے تڑپ رہا ہو ۔ یہ حال دیکھ کر ان سے صبر نہ ہو سکا ، سوچا چلوں دوبارہ دیکھوں ممکن ہے کہ کوئی آدمی نظرآ جائے ، آئیں اور صفا پہاڑ پر چڑھ گئیں اور چاروں طرف نظر پھیر پھیر کر دیکھتی رہیں لیکن کوئی نظر نہ آیا ۔ اس طرح حضرت ہاجرہ علیہ السلام نے سات چکر لگائے پھر سوچا ، چلوں دیکھوں بچہ کس حالت میں ہے ؟ اسی وقت انہیں ایک آواز سنائی دی ۔ انہوں نے ( آواز سے مخاطب ہو کر ) کہا کہ اگر تمہارے پاس کوئی بھلائی ہے تو میری مدد کرو ۔ وہاں جبرائیل علیہ السلام موجود تھے ۔ انہوں نے اپنی ایڑی سے یوں کیا ( اشارہ کر کے بتایا ) اور زمین ایڑی سے کھودی ۔ راوی نے بیان کیا کہ اس عمل کے نتیجے میں وہاں سے پانی پھوٹ پڑا ۔ ام اسماعیل ڈریں ۔ ( کہیں یہ پانی غائب نہ ہو جائے ) پھر وہ زمین کھودنے لگیں ۔ راوی نے بیان کیا کہ ابوالقاسم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا ، اگر وہ پانی کو یوں ہی رہنے دیتیں تو پانی زمین پر بہتا رہتا ۔ غرض ہاجرہ علیہ السلام زمزم کا پانی پیتی رہیں اور اپنا دودھ اپنے بچے کو پلاتی رہیں ۔ ابن عباس رضی اللہ عنہما نے بیان کیا کہ اس کے بعد قبیلہ جرہم کے کچھ لوگ وادی کے نشیب سے گزرے ۔ انہیں وہاں پرند نظر آئے ۔ انہیں یہ کچھ خلاف عادت معلوم ہوا ۔ انہوں نے آپس میں کہا کہ پرندہ تو صرف پانی ہی پر ( اس طرح ) منڈلا سکتا ہے ۔ ان لوگوں نے اپنا آدمی وہاں بھیجا ۔ اس نے جا کر دیکھا تو واقعی وہاں پانی موجود تھا ۔ اس نے آ کر اپنے قبیلے والوں کو خبر دی تو یہ سب لوگ یہاں آ گئے اور کہا کہ اے ام اسماعیل ! کیا ہمیں اپنے ساتھ رہنے کی یا ( یہ کہا کہ ) اپنے ساتھ قیام کرنے کی اجازت دیں گی ؟ پھر ان کے بیٹے ( اسماعیل علیہ السلام ) بالغ ہوئے اور قبیلہ جرہم ہی کی ایک لڑکی سے ان کا نکاح ہو گیا ۔ ابن عباس رضی اللہ عنہما نے بیان کیا کہ پھر ابراہیم علیہ السلام کو خیال آیا اور انہوں نے اپنی اہلیہ ( حضرت سارہ علیہا السلام ) سے فرمایا کہ میں جن لوگوں کو ( مکہ میں ) چھوڑ آیا تھا ان کی خبرلینے جاؤں گا ۔ ابن عباس رضی اللہ عنہما نے بیان کیا کہ پھر ابراہیم علیہ السلام مکہ تشریف لائے اور سلام کر کے دریافت فرمایا کہ اسماعیل کہاں ہیں ؟ ان کی بیوی نے بتایا کہ شکار کے لیے گئے ۔ انہوں نے فرمایا کہ جب وہ آئیں تو ان سے کہنا کہ اپنے دروازے کی چوکھٹ بدل ڈالیں ۔ جب اسماعیل علیہ السلام آئے تو ان کی بیوی نے واقعہ کی اطلاع دی ۔ اسماعیل علیہ السلام نے فرمایا کہ تمہیں ہو ( جسے بدلنے کے لیے ابراہیم علیہ السلام کہہ گئے ہیں ) اب تم اپنے گھر جا سکتی ہو ۔ بیان کیا کہ پھر ایک مدت کے بعد دوبارہ ابراہیم علیہ السلام کو خیال ہوا اور انہوں نے اپنی بیوی سے فرمایا کہ میں جن لوگوں کو چھوڑ آیا ہوں انہیں دیکھنے جاؤں گا ۔ راوی نے بیان کیا کہ ابراہیم علیہ السلام تشریف لائے اور دریافت فرمایا کہ اسماعیل کہاں ہیں ؟ ان کی بیوی نے بتایا کہ شکار کے لیے گئے ہیں ۔ انہوں نے یہ بھی کہا کہ آپ ٹھہرئیے اور کھانا تناول فرما لیجئے ۔ ابراہیم علیہ السلام نے دریافت فرمایا کہ تم لوگ کھاتے پیتے کیا ہو ؟ انہوں نے بتایا کہ گوشت کھاتے ہیں اور پانی پیتے ہیں ۔ آپ نے دعا کی کہ اے اللہ ! ان کے کھانے اور ان کے پانی میں برکت نازل فرما ۔ بیان کیا کہ ابوالقاسم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا ، ابراہیم علیہ السلام کی اس دعا کی برکت اب تک چلی آ رہی ہے ۔ راوی نے بیان کیا کہ پھر ( تیسری بار ) ابراہیم علیہ السلام کو ایک مدت کے بعد خیال ہوا اور اپنی اہلیہ سے انہوں نے کہا کہ جن کو میں چھوڑ آیا ہوں ان کی خبر لینے مکہ جاؤں گا ۔ چنانچہ آپ تشریف لائے اور اس مرتبہ اسماعیل علیہ السلام سے ملاقات ہوئی ، جو زمزم کے پیچھے اپنے تیر ٹھیک کر رہے تھے ۔ ابراہیم علیہ السلام نے فرمایا ، اے اسماعیل ! تمہارے رب نے مجھے حکم دیا ہے کہ میں یہاں اس کا ایک گھر بناؤں ، بیٹے نے عرض کیا کہ پھر آپ اپنے رب کا حکم بجا لائیے ۔ انہوں نے فرمایا اور مجھے یہ بھی حکم دیا ہے کہ تم اس کام میں میری مدد کرو ۔ عرض کیا کہ میں اس کے لیے تیار ہوں ۔ یا اسی قسم کے اور الفاظ ادا کئے ۔ راوی نے بیان کیا کہ پھر دونوں باپ بیٹے اٹھے ۔ ابراہیم علیہ السلام دیواریں اٹھاتے تھے اور اسماعیل علیہ السلام انہیں پتھر لا لا کر دیتے تھے اور دونوں یہ دعا کرتے جاتے تھے ۔ اے ہمارے رب ! ہماری طرف سے یہ خدمت قبول کر ۔ بیشک تو بڑا سننے والا ، بہت جاننے والا ہے ۔ راوی نے بیان کیا کہ آخر جب دیوار بلند ہو گئی اور بزرگ ( ابراہیم علیہ السلام ) کو پتھر ( دیوار پر ) رکھنے میں دشواری ہوئی تو وہ مقام ( ابراہیم ) کے پتھر پر کھڑے ہوئے اور اسماعیل علیہ السلام ان کو پتھر اٹھا اٹھا کر دیتے جاتے اور ان حضرات کی زبان پر یہ دعا جاری تھی ۔ ” اے ہمارے رب ! ہماری طرف سے اسے قبول فرما لے ۔ بیشک تو بڑا سننے والا بہت جاننے والا ہے “ ۔

D'après Sa'îd ibn Jubayr, ibn 'Abbâs dit: Après ce qui s'était passé entre lui et son épouse, Abraham emmena Ismaël et sa mère [à La Mecque]. Il y avait avec eux une outre pleine d'eau. La mère, en buvant de cette outre, put avoir plus de lait pour son enfant. Une fois à La Mecque, Abraham installa Agar et son fils sous un grand arbre puis reprit la route en direction de chez lui. La mère d'Ismaël le suivit jusqu'à Kadâ':  Abraham! l'appelatelle, à qui nous laissestu? — A Allah, réponditil. — J'accepte la protection d'Allah , s'écria Agar qui revint alors sur ses pas. Elle but de l'eau de l'outre et eut du lait en abondance pour son enfant jusqu'au moment où l'eau fut épuisée. Elle se dit: Si je marchais peutêtre trouveraisje quelqu'un. Elle alla monter sur asSafâ. Elle resta à regarder les alentours dans l'espoir de voir quelqu'un mais elle ne vit personne. Elle regagna alors la vallée et se mit à marcher rapidement jusqu'à Marwa. Elle refit cela plusieurs fois avant de dire: Si jallais voir ce qu'il fait (elle parlait de l'enfant). Elle y alla et elle le trouva comme s'il allait mourir. Ne pouvant supporter cela, elle se dit: II se pourrait que je trouverais quelqu'un si j'allais voir dans les parages! Elle alla monter sur Safâ.... Elle regarda et regarda encore mais elle ne vit personne. Elle resta ainsi jusqu'à ce qu'elle ait terminé sept [vaetvient]. Elle se dit ensuite: Je vais voir ce qu'il fait. Tout à coup elle entendit une voix, ce qui la poussa à dire: Viens à mon secours si tu as quelque bien! Aussitôt apparut Gabriel (Ici, en enfonçant son talon dans le sol, le râwî dit: il fit ainsi avec son talon et l'eau se mit à sourdre). Saisie de stupéfaction, Agar se mit à creuser (Si, disait Abu1Qâsim, elle l'avait laissée, la source serait devenue bien visible.). Elle se mit alors à boire de l'eau et eut du lait en abondance pour son enfant. De passage dans le lit de la vallée, des gens de Jurhum aperçurent des oiseaux. La chose les laissa étonnés. Les oiseaux, se direntils, ne peuvent être qu'audessus d'une source d'eau! Ils envoyèrent aussitôt un homme qui, après son arrivée, découvrit qu'ils étaient tout près d'une source d'eau. Il revint vers les siens et leur annonça la nouvelle. Sur ce, les Jurhum allèrent voir Agar et lui dire:  mère d'Ismaël! nous autorisestu d'être avec toi? (Ou: à demeurer avec toi?) Arrivé à l'âge de la puberté, son fils se maria à une femme des Jurhum. D'autre part, quant à Abraham, il décida d'aller les voir. Je vais voir, ditil à sa femme, ce que sont devenus mes abandonnés. A son arrivée, il salua la femme [de son fils] et lui demanda où était Ismaël. Comme elle lui répondit qu'il était allé à la chasse [sans qu'elle ne l'ait invitée], il lui dit: A son retour tu lui diras de changer le seuil de sa porte. En effet, quand Ismaël rentra, sa femme lui transmit ces paroles. Alors il lui dit: C'est de toi qu'il s'agit; tu peux retourner chez les tiens. En une autre occasion, Abraham eut le désir d'aller les [re]voir. Je vais voir, ditil à son épouse, ce que sont devenus mes abandonnés. ... A son arrivée, il demanda où était Ismaël. La réponse lui fut donnée par la [nouvelle] femme de son fils:

شرح الحديث من إرشاد الساري

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   
[ قــ :3211 ... غــ : 3365 ]
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ عَنْ كَثِيرِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- قَالَ: "لَمَّا كَانَ بَيْنَ إِبْرَاهِيمَ وَبَيْنَ أَهْلِهِ مَا كَانَ خَرَجَ بِإِسْمَاعِيلَ وَأُمِّ إِسْمَاعِيلَ، وَمَعَهُمْ شَنَّةٌ فِيهَا مَاءٌ، فَجَعَلَتْ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ تَشْرَبُ مِنَ الشَّنَّةِ فَيَدِرُّ لَبَنُهَا عَلَى صَبِيِّهَا حَتَّى قَدِمَ مَكَّةَ فَوَضَعَهَا تَحْتَ دَوْحَةٍ، ثُمَّ رَجَعَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى أَهْلِهِ، فَاتَّبَعَتْهُ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ حَتَّى لَمَّا بَلَغُوا كَدَاءً نَادَتْهُ مِنْ وَرَائِهِ: يَا إِبْرَاهِيمُ إِلَى مَنْ تَتْرُكُنَا؟ قَالَ: إِلَى اللَّهِ.
قَالَتْ: رَضِيتُ بِاللَّهِ.
قَالَ: فَرَجَعَتْ فَجَعَلَتْ تَشْرَبُ مِنَ الشَّنَّةِ وَيَدِرُّ لَبَنُهَا عَلَى صَبِيِّهَا، حَتَّى لَمَّا فَنِيَ الْمَاءُ قَالَتْ: لَوْ ذَهَبْتُ فَنَظَرْتُ لَعَلِّي أُحِسُّ أَحَدًا.
قَالَ: فَذَهَبَتْ فَصَعِدَتِ الصَّفَا فَنَظَرَتْ وَنَظَرَتْ هَلْ تُحِسُّ أَحَدًا؟ فَلَمْ تُحِسَّ أَحَدًا.
فَلَمَّا بَلَغَتِ الْوَادِيَ سَعَتْ وَأَتَتِ الْمَرْوَةَ، فَفَعَلَتْ ذَلِكَ أَشْوَاطًا، ثُمَّ قَالَتْ: لَوْ ذَهَبْتُ فَنَظَرْتُ مَا فَعَلَ -تَعْنِي الصَّبِيَّ- فَذَهَبَتْ فَنَظَرَتْ فَإِذَا هُوَ عَلَى حَالِهِ كَأَنَّهُ يَنْشَغُ لِلْمَوْتِ، فَلَمْ تُقِرَّهَا نَفْسُهَا، فَقَالَتْ: لَوْ ذَهَبْتُ فَنَظَرْتُ لَعَلِّي أُحِسُّ أَحَدًا، فَذَهَبَتْ فَصَعِدَتِ الصَّفَا فَنَظَرَتْ وَنَظَرَتْ فَلَمْ تُحِسَّ أَحَدًا، حَتَّى أَتَمَّتْ سَبْعًا، ثُمَّ قَالَتْ: لَوْ ذَهَبْتُ فَنَظَرْتُ مَا فَعَلَ، فَإِذَا هِيَ بِصَوْتٍ، فَقَالَتْ: أَغِثْ إِنْ كَانَ عِنْدَكَ خَيْرٌ، فَإِذَا جِبْرِيلُ، قَالَ: فَقَالَ بِعَقِبِهِ هَكَذَا، وَغَمَزَ عَقِبَهُ عَلَى الأَرْضِ، قَالَ: فَانْبَثَقَ الْمَاءُ، فَدَهَشَتْ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ فَجَعَلَتْ تَحْفِرُ، قَالَ: فَقَالَ أَبُو الْقَاسِمِ: لَوْ تَرَكَتْهُ كَانَ الْمَاءُ ظَاهِرًا، قَالَ: فَجَعَلَتْ
تَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ وَيَدِرُّ لَبَنُهَا عَلَى صَبِيِّهَا.
قَالَ فَمَرَّ نَاسٌ مِنْ جُرْهُمَ بِبَطْنِ الْوَادِي فَإِذَا هُمْ بِطَيْرٍ، كَأَنَّهُمْ أَنْكَرُوا ذَاكَ، وَقَالُوا: مَا يَكُونُ الطَّيْرُ إِلاَّ عَلَى مَاءٍ، فَبَعَثُوا رَسُولَهُمْ فَنَظَرَ، فَإِذَا هُمْ بِالْمَاءِ، فَأَتَاهُمْ فَأَخْبَرَهُمْ، فَأَتَوْا إِلَيْهَا فَقَالُوا: يَا أُمَّ إِسْمَاعِيلَ أَتَأْذَنِينَ لَنَا أَنْ نَكُونَ مَعَكِ، أَوْ نَسْكُنَ مَعَكِ؟ فَبَلَغَ ابْنُهَا فَنَكَحَ فِيهِمُ امْرَأَةً.
قَالَ: ثُمَّ إِنَّهُ بَدَا لإِبْرَاهِيمَ فَقَالَ لأَهْلِهِ: إِنِّي مُطَّلِعٌ تَرِكَتِي.
قَالَ: فَجَاءَ فَسَلَّمَ فَقَالَ: أَيْنَ إِسْمَاعِيلُ؟ فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ: ذَهَبَ يَصِيدُ.
قَالَ: قُولِي لَهُ إِذَا جَاءَ: غَيِّرْ عَتَبَةَ بَابِكَ.
فَلَمَّا جَاءَ أَخْبَرَتْهُ، قَالَ: أَنْتِ ذَاكِ، فَاذْهَبِي إِلَى أَهْلِكِ.
قَالَ: ثُمَّ إِنَّهُ بَدَا لإِبْرَاهِيمَ فَقَالَ لأَهْلِهِ: إِنِّي مُطَّلِعٌ تَرِكَتِي.
قَالَ فَجَاءَ فَقَالَ: أَيْنَ إِسْمَاعِيلُ؟ فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ: ذَهَبَ يَصِيدُ، فَقَالَتْ: أَلاَ تَنْزِلُ فَتَطْعَمَ وَتَشْرَبَ؟ فَقَالَ: وَمَا طَعَامُكُمْ، وَمَا شَرَابُكُمْ؟ قَالَتْ: طَعَامُنَا اللَّحْمُ وَشَرَابُنَا الْمَاءُ -قَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِي طَعَامِهِمْ وَشَرَابِهِمْ.
قَالَ: فَقَالَ أَبُو الْقَاسِمِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: بَرَكَةٌ بِدَعْوَةِ إِبْرَاهِيمَ.
قَالَ: ثُمَّ إِنَّهُ بَدَا لإِبْرَاهِيمَ فَقَالَ لأَهْلِهِ: إِنِّي مُطَّلِعٌ تَرِكَتِي، فَجَاءَ فَوَافَقَ إِسْمَاعِيلَ مِنْ وَرَاءِ زَمْزَمَ يُصْلِحُ نَبْلاً لَهُ، فَقَالَ: يَا إِسْمَاعِيلُ إِنَّ رَبَّكَ أَمَرَنِي أَنْ أَبْنِيَ لَهُ بَيْتًا.
قَالَ: أَطِعْ رَبَّكَ.
قَالَ: إِنَّهُ أَمَرَنِي أَنْ تُعِينَنِي عَلَيْهِ، قَالَ: إِذًا أَفْعَلَ -أَوْ كَمَا قَالَ.
قَالَ: فَقَامَا فَجَعَلَ إِبْرَاهِيمُ يَبْنِي وَإِسْمَاعِيلُ يُنَاوِلُهُ الْحِجَارَةَ، وَيَقُولاَنِ: { رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [البقرة: 127] .

وبه قال: ( حدّثنا عبد الله بن محمد) المسندي قال: ( حدّثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو) بفتح العين وسكون الميم العقدي ( قال: حدّثنا إبراهيم بن نافع) المخزومي المكي ( عن كثير بن كثير) بالمثلثة فيهما ابن المطلب بن أبي وداعة ( عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما) أنه ( قال: لما كان بين إبراهيم) الخليل ( وبين أهله) سارة، وسقط وبين لابن عساكر ( ما كان) من جنس الخصومة لما داخل سارة من الغيرة بسبب ولادة هاجر إسماعيل ( خرج) إبراهيم ( بإسماعيل وأم إسماعيل) إلى مكة ( ومعهم شنة) بفتح الشين المعجمة والنون المشددة قربة يابسة ( فيها ماء فجعلت أم إسماعيل) هاجر ( تشرب من الشنة فيدرّ لبنها) بفتح الياء وكسر الدال المهملة ( على صبيها حتى قدم مكة فوضعها) هي وإسماعيل ( تحت دوحة) شجرة زاد في الرواية السابقة فوق زمزم في أعلى المسجد وليس بمكة يومئذٍ أحد وليس بها ماء ( ثم رجع إبراهيم إلى أهله فاتبعته) بتشديد الفوقية ( أم إسماعيل) ومعها إسماعيل ( حتى لما بلغوا كداء) بفتح الكاف والدال المهملة ممدودًا أعلى مكة ولأبي ذر وابن عساكر كدى بضم الكاف وتنوين الدال مفتوحة من غير همز والذي في اليونينية كدى من غير تنوين ( نادته) هاجر ( من ورائه يا إبراهيم إلى من تتركنا؟ قال: إلى الله) .
عز وجل ( قالت: رضيت بالله.
قال: فرجعت)
إلى موضعها الأوّل ( فجعلت تشرب من الشنة ويدرّ لبنها على صبيها) أي إسماعيل ( حتى لما فني الماء) وانقطع لبنها ( قالت: لو ذهبت فنظرت لعلّي أحس أحدًا) أي أشعر به أو أراه ( قال: فذهبت) ولأبي ذر إسقاط لفظ قال ( فصعدت الصفا) بكسر العين ( فنظرت ونظرت هل تحس أحدًا فلم تحس أحدًا) فهبطت من الصفا ( فلما بلغت الوادي
سعت)
سعي الإنسان المجهود حتى جاوزت الوادي ( وأتت) بالواو ولأبي ذر أتت ( المروة) فقامت عليها ونظرت هل تحس أحدًا فلم تحس أحدًا ( ففعلت) ولأبي ذر وفعلت ( ذلك أشواطًا) سبعة ( ثم قالت: لو ذهبت فنظرت ما فعل تعني الصبي) إسماعيل ( فذهبت فنظرت) إليه ( فإذا هو على حاله كأنه ينشغ) بتحتية مفتوحة فنون ساكنة فشين مفتوحة فغين معجمتين يشهق من صدره ( للموت) من شدة ما يرد عليه ( فلم تقرها نفسها) بضم المثناة الفوقية وكسر القاف وتشديد الراء ونفسها رفع على الفاعلية أي لم تتركها نفسها مستقرّة فتشاهده في حال الموت ( فقالت: لو ذهبت فنظرت لعلّي أحس أحدًا، فذهبت فصعدت الصفا فنظرت ونظرت فلم تحس أحدًا حتى أتمت سبعًا ثم قالت: لو ذهبت فنظرت ما فعل) تعني ولدها ( فإذا هي بصوت فقالت: أغث إن كان عندك خير فإذا جبريل) عند موضع زمزم، وفي حديث علّي عند الطبري بإسناد حسن: فناداها جبريل، فقال: من أنت؟ قالت: أنا هاجر أم ولد إبراهيم.
قال: فإلى من وكلكما؟ قالت: إلى الله.
قال: وكلكما إلى كافٍ.
( قال فقال بعقبه) أشار بها ( هكذا وغمز) بغين وزاي معجمتين ( عقبه على الأرض قال فانبثق) بهمزة وصل فنون ساكنة فموحدة فمثلثة مفتوحتين فقاف فانخرق ( الماء) وتفجر ( فدهشت أم إسماعيل) بفتح الدال والهاء، ولأبي ذر: فدهشت بكسر الهاء ( فجعلت تحفر) بكسر الفاء آخره راء وللكشميهني تحفن بنون بدل الراء أي تملأ كفيها من الماء والأولى أوجه، ففي رواية عطاء بن السائب عند عمر بن شبة فعلت تفحص الأرض بيديها ( قال فقال أبو القاسم -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) :
( لو تركته كان الماء ظاهرًا) على وجه الأرض ( قال: فجعلت تشرب من الماء ويدرّ لبنها على صبيها) بفتح الياء وكسر الدال ( قال: فمرّ ناس من جرهم ببطن الوادي فإذا هم بطير) عائف ( كأنهم أنكروا ذاك وقالوا: ما يكون الطير إلا على ماء) ولم يعهد هنا ماء ( فبعثوا رسولهم فنظر) هو ومن معه من أتباعه ( فإذا هم بالماء) ولأبي ذر فنظروا فإذا هو بواو الجمع وميمه ولأبي ذر أيضًا فنظر فإذا هو بالإفراد فيهما ( فأتاهم فأخبرهم) بوجود الماء ( فأتوا إليها فقالوا: يا أم إسماعيل أتأذنين لنا أن نكون معك أو نسكن معك) ؟ شك من الراوي، وزاد في الرواية السابقة فقالت: نعم، ولكن لا حق لكم في الماء.
قالوا: نعم فنزلوا وأرسلوا إلى أهليم فنزلوا معهم حتى إذا كان بها أهل أبيات منهم وشبّ الغلام وتعلم العربية منهم وأنفسهم وأعجبهم حين شبّ ( فبلغ ابنها) الفاء فصيحة أي فأذنت فكان كذا فبلغ كما مرّ ( فنكح فيهم امرأة) تسمى عمارة بنت سعد أو غيرها كما مر قريبًا ( قال: ثم إنه بدا) ظهر ( لإبراهيم) التوجه إليهما ( فقال لأهله) : سارة ( إني مطلع) بضم الميم وتشديد الطاء ( تركتي) أي ما تركته بمكة وهو إسماعيل وأمه، وعند الفاكهي من وجه آخر عن ابن جريج عن رجل عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن سارة داخلتها غيرة فقال لها إبراهيم لا أنزل حتى أرجع إليك ( قال فجاء) بعدما تزوّج إسماعيل فلم يجده ( فسلم فقال) لامرأته: ( أين إسماعيل؟ فقالت امرأته: ذهب يصيد) وفي رواية ابن جريج وكان عيش إسماعيل الصيد يخرج فيتصيد وزاد المؤلّف في الرواية السابقة، ثم سألها عن عيشهم وهيئتهم؟ فقالت: نحن بشر نحن في ضيق وشدة فشكت إليه ( قال) إبراهيم ( قولي له) لإسماعيل ( إذا جاء
غيِّر عتبة بابك)
ولأبي ذر وابن عساكر بيتك بدل بابك ( فلما جاء) إسماعيل ( أخبرته) بذلك ( قال) ولأبي ذر فقال ( أنت ذاك) المراد بالعتبة أمرني بطلاقك ( فاذهبي إلى أهلك) زاد في الرواية السابقة فطلقها وتزوج منهم أخرى ( قال: ثم إنه بدا لإبراهيم) التوجه إلى إسماعيل بمكة ( فقال لأهله) زوجته ( إني مطلع تركتي قال فجاء) منزل إسماعيل ( فقال أين إسماعيل؟ فقالت امرأته: ذهب يصيد فقالت ألا) بالتخفيف ( تنزل فتطعم وتشرب فقال) لها: ( وما طعامكم وما شرابكم؟ قالت) له: ( طعامنا اللحم وشرابنا الماء.
قال: اللهم بارك لهم في طعامهم وشرابهم قال فقال أبو القاسم -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: بركة)
أي في طعام مكة وشرابها بركة ففيه حذف ( بدعوة إبراهيم -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) بضمير التثنية أي نبينا وإبراهيم وثبتت التصلية لأبي ذر ( قال ثم إنه بدا لإبراهيم) التوجه لمكة ( فقال لأهله: إني مطلع تركتي فجاء) لمكة ( فوافق إسماعيل من وراء زمزم يصلح نبلاً له) بفتح النون وسكون الموحدة سهامًا عربية بغير نصل ولا ريش ( فقال يا إسماعيل إن ربك أمرني أن أبني له بيتًا) هاهنا ( قال) إسماعيل: ( أطع ربك.
قال: إنه قد أمرني أن تعينني عليه.
قال)
إسماعيل: ( إذن أفعل) نصب ( أو كما قال قال فقاما فجعل إبراهيم يبني وإسماعيل يناوله الحجارة ويقولان: { ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم} [البقرة: 127] قال حتى ارتفع البناء وضعف الشيخ) إبراهيم عليه السلام ( على) ولأبي ذر عن الكشميهني: عن ( نقل الحجارة فقام على حجر المقام فجعل) إسماعيل ( يناوله الحجارة ويقولان: { ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم} ) وفي حديث عثمان ونزل عليه الركن والمقام، فكان إبراهيم يقوم على المقام يبني عليه ويرفعه إسماعيل، فلما بلغ الموضع الذي فيه الركن وضعه يومئذٍ موضعه وأخذ المقام فجعله لاصقًا بالبيت فلما فرغ إبراهيم من بناء الكعبة جاءه جبريل فأراه المناسك كلها، ثم قام إبراهيم على المقام فقال: يا أيها الناس أجيبوا ربكم فوقف إبراهيم وإسماعيل تلك المواقف وحجه إبراهيم وسارة من بيت المقدس ثم رجع إبراهيم إلى الشام فمات بالشام زاد في نسخة الصغاني هنا لفظ باب وسقط لغيره.