هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3238 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، سَمِعْتُ عُرْوَةَ ، قَالَ : قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : فَرَجَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى خَدِيجَةَ يَرْجُفُ فُؤَادُهُ ، فَانْطَلَقَتْ بِهِ إِلَى وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلٍ ، وَكَانَ رَجُلًا تَنَصَّرَ ، يَقْرَأُ الإِنْجِيلَ بِالعَرَبِيَّةِ ، فَقَالَ وَرَقَةُ : مَاذَا تَرَى ؟ فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ وَرَقَةُ : هَذَا النَّامُوسُ الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُوسَى ، وَإِنْ أَدْرَكَنِي يَوْمُكَ أَنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا النَّامُوسُ : صَاحِبُ السِّرِّ الَّذِي يُطْلِعُهُ بِمَا يَسْتُرُهُ عَنْ غَيْرِهِ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3238 حدثنا عبد الله بن يوسف ، حدثنا الليث ، قال : حدثني عقيل ، عن ابن شهاب ، سمعت عروة ، قال : قالت عائشة رضي الله عنها : فرجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى خديجة يرجف فؤاده ، فانطلقت به إلى ورقة بن نوفل ، وكان رجلا تنصر ، يقرأ الإنجيل بالعربية ، فقال ورقة : ماذا ترى ؟ فأخبره ، فقال ورقة : هذا الناموس الذي أنزل الله على موسى ، وإن أدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا الناموس : صاحب السر الذي يطلعه بما يستره عن غيره
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated `Aisha:

The Prophet (ﷺ) returned to Khadija while his heart was beating rapidly. She took him to Waraqa bin Naufal who was a Christian convert and used to read the Gospels in Arabic Waraqa asked (the Prophet), What do you see? When he told him, Waraqa said, That is the same angel whom Allah sent to the Prophet) Moses. Should I live till you receive the Divine Message, I will support you strongly.

'Urwa: Aicha dit: «... Alors le Prophète revint auprès de Khadîja le cњur palpitant. Elle l'emmena chez Waraqa ibn Nawfai; c'était un homme qui avait embrassé le christianisme et qui récitait l'Evangile en arabe. «Waraqa, au Prophète : Et que voistu? Sur ce, le Prophète le mit au courant... Cest le namus que Allah a déjà fait descendre sur Moïse, commenta Waraqa. Si je vis jusqu'à ton jour venu, je te soutiendrai de toutes mes forces. »

":"ہم سے عبداللہ بن یوسف تنیسی نے بیان کیا ‘ کہا ہم سے لیث بن سعد نے بیان کیا ‘ کہا کہ مجھ سے عقیل نے بیان کیا ‘‘ ان سے ابن شہاب نے ‘ انہوں نے عروہ بن زبیر سے سنا ‘ انہوں نے بیان کیا کہحضرت عائشہ رضی اللہ عنہا نے کہا ‘ پھر نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم ( غار حراء سے ) ام المؤمنین حضرت خدیجہ رضی اللہ عنہا کے پاس لوٹ آئے تو آپ کا دل دھڑک رہا تھا ۔ حضرت خدیجہ رضی اللہ عنہا آپ کو ورقہ بن نوفل کے پاس لے گئیں ، وہ نصرانی ہو گئے تھے اور انجیل کو عربی میں پڑھتے تھے ۔ ورقہ نے پوچھا کہ آپ کیا دیکھتے ہیں ؟ آپ نے انہیں بتایا تو انہوں نے کہا کہ یہی ہیں وہ ” ناموس “ جنہیں اللہ تعالیٰ نے موسیٰ علیہ السلام کے پاس بھیجا تھا اور اگر میں تمہارے زمانے تک زندہ رہا تو میں تمہاری پوری مدد کروں گا ۔ ناموس محرم راز کو کہتے ہیں جو ایسے راز سے بھی آگاہ ہو جو آدمی دوسروں سے چھپائے ۔

'Urwa: Aicha dit: «... Alors le Prophète revint auprès de Khadîja le cњur palpitant. Elle l'emmena chez Waraqa ibn Nawfai; c'était un homme qui avait embrassé le christianisme et qui récitait l'Evangile en arabe. «Waraqa, au Prophète : Et que voistu? Sur ce, le Prophète le mit au courant... Cest le namus que Allah a déjà fait descendre sur Moïse, commenta Waraqa. Si je vis jusqu'à ton jour venu, je te soutiendrai de toutes mes forces. »

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  باب { وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلِصًا وَكَانَ رَسُولاً نَبِيًّا * وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا} [مريم: 51] كَلَّمَهُ.
{ وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيًّا} يُقَالُ لِلْوَاحِدِ وَلِلاِثْنَيْنِ وَالْجَمِيعِ: نَجِيٌّ.
وَيُقَالُ: خَلَصُوا نَجِيًّا اعْتَزَلُوا نَجِيًّا، وَالْجَمِيعُ أَنْجِيَةٌ يَتَنَاجَوْنَ.
{.

     وَقَالَ  رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكتُمُ إيمانَه}
-إِلَى قَوْلِهِ- { مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} [غافر: 28]
هذا ( باب) بالتنوين ( قول الله) تعالى سقط لفظ باب لأبي ذر وثبت له ما بعده ( { واذكر في الكتاب} ) القرآن ( { موسى} ) هو ابن عمران بن لاهب بن عازر بن لاوي بن يعقوب ( { إنه كان مخلصًا} ) موحدًّا أخلص في عبادته من الشرك والرياء.
قال الثوري: عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي أمامة قال الحواريون: يا روح الله أخبرنا عن المخلص لله.
قال: الذي يعمل لله لا يحب أن يحمده الناس ( { وكان رسولاً نبيًّا} ) أرسله الله تعالى إلى قومه فأنبأهم عنه ( { وناديناه من جانب الطور الأيمن} ) صفة قيل للطور وقيل للجانب وقيل لموسى أي من ناحية موسى، والطور: جبل بين مصر ومدين ( { وقربناه} ) تقريب تشريف ( { نجيًّا} ) مناجيًا حال من أحد الضميرين، وهو معنى قوله ( كلمه) .
وعند ابن جرير عن ابن عباس وقربناه نجيًّا قال: أدني حتى سمع صريف القلم اهـ.

وصريف القلم: صوت جريانه بما يكتبه من أقضية الله ووحيه وما ينسخه من اللوح المحفوظ.
وقال ابن كثير: صريف القلم بكتابة التوراة.
وقال السدي ( وقربناه نجيًّا) قال: أدخل في السماء فكلم.

( { ووهبنا له من رحمتنا} ) من أجل سبق رحمتنا وتقدير تخصيصه بالمواهب الدينية والدنيوية ( { أخاه} ) أي مؤازرته إجابة لدعوته حيث قال: واجعل لي وزيرًا من أهلي فإنه كان أسنّ من موسى، فمن ابتدائية أو المعنى ووهبنا له بعض رحمتنا.
قال في فتوح الغيب: وهو الوجه لما فيه من التنبيه على سعة رحمة الله تعالى فإن الأنبياء مع جلالتهم ورِفعَة منزلتهم منحوا بعضًا منها وأخاه
مفعول أو بدل بعض من كل لأن موازرته بأخيه بعض المذكورات ( { هارون} ) عطف بيان له ( { نبيًّا} ) [مريم: 51 - 52 - 53] حال منه ( يقال للواحد والاثنين) وسقط قوله وكان رسولاً إلى آخر قوله نبيًا إلا قوله كلمه لأبي ذر وقال بعد قوله مخلصًا إلى قوله نبيًّا وزاد المستملي بعد هذا كلمة يعني نجيًّا يقال للواحد والاثنين ( والجميع) وزار الكشميهني بعد قوله يقال للواحد والاثنين والجميع نجي، ( ويقال خلصوا نجيًّا) أي ( اعتزلوا نجيًّا) ، سقط لفظ نجيًّا لأبي ذر ( والجميع أنجية) يريد أن النجي إذا أريد به المفرد فقط يكون جمعه أنجية ( يتناجون تلقف) في سورة الأعراف.
قال أبو عبيدة.
أي ( تلقم) بفتح التاء واللام والقاف المشددة.

هذا ( باب) بالتنوين ( { وقال رجل مؤمن من آل فرعون} ) من أقاربه قبطي اسمه شمعان بالشين المعجمة ( { يكتم إيمانه} ) إلى ( { من هو مسرف} ) في شركه وعصيانه ( { كذاب} ) [غافر: 28] على الله وفيه إشارة إلى الرمز والتعريض بعلوّ شأن موسى يعني أن الله تعالى هدى موسى إلى الإتيان بالمعجزات الباهرات، ومن هداه لذلك لا يكون مسرفًا كذابًا، فدلّ على أن موسى ليس من الكاذبين، أو المراد أن فرعون مسرف في عزمه على قتل موسى كذاب في ادّعائه الألوهية والله لا يهدي مَن هذا شأنه بل يبطله ويهدم أمره، ولغير أبي ذر بعد قوله { من آل فرعون} إلى قوله ( مسرف كذاب) .
وسقط لأبي ذر لفظ باب إلى آخر قوله ( كذاب) فلعل له روايتين.


[ قــ :3238 ... غــ : 3392 ]
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ قَالَ: حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ سَمِعْتُ عُرْوَةَ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ - رضي الله عنها-: "فَرَجَعَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى خَدِيجَةَ يَرْجُفُ فُؤَادُهُ، فَانْطَلَقَتْ بِهِ إِلَى وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلٍ -وَكَانَ رَجُلاً تَنَصَّرَ، يَقْرَأُ الإِنْجِيلَ بِالْعَرَبِيَّةِ- فَقَالَ وَرَقَةُ -مَاذَا تَرَى؟ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ وَرَقَةُ: هَذَا النَّامُوسُ الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُوسَى، وَإِنْ أَدْرَكَنِي يَوْمُكَ أَنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا".

النَّامُوسُ: صَاحِبُ السِّرِّ الَّذِي يُطْلِعُهُ بِمَا يَسْتُرُهُ عَنْ غَيْرِهِ.

وبه قال: ( حدّثنا عبد الله بن يوسف) التنيسي قال: ( حدّثنا الليث) بن سعد الإمام ( قال: حدّثثي) بالإفراد ( عقيل) بضم العين ابن خالد الأيلي ( عن ابن شهاب) الزهري أنه قال: ( سمعت عروة) بن الزبير بن العوّام ( قال: قالت عائشة -رضي الله عنها- فرجع النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) من غار حراء بعد ما جاءه جبريل بالوحي ( إلى خديجة) أم المؤمنين حال كونه ( يرجف) يضطرب ( فؤاده) قلبه ( فانطلقت به) عليه السلام خديجة مصاحبة له بعدما أخبرها الخبر وقوله لها: "لقد خشيت على نفسي" وقولها له: كلا والله ما يخزيك الله أبدًا ( إلى ورقة بن نوفل وكان رجلاً تنصّر) في الجاهلية بعد أن ترك عبادة الأوثان وكان ( يقرأ الإنجيل) كتاب عيسى ( بالعربية) فقالت له خديجة: يا ابن عم اسمع من ابن أخيك تعني النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( فقال ورقة) للنبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: يا ابن أخي ( ماذا ترى؟
فأخبره)
-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خبر ما رأى ( فقال ورقة: هذا الناموس الذي أنزل الله) عز وجل ( على موسى وان أدركني يومك أنصرك) بالجزم جواب الشرط ( نصرًا مؤزرًا) .
بضم الميم وفتح الهمزة وتشديد الزاي بعدها راء قويًا بليغًا وخص بالذكر دون عيسى مع كونه نصرانيًّا، لأن كتاب موسى مشتمل على أكثر الأحوال كالقرآن بخلاف كتاب عيسى إذ كله أمثال ومواعظ أو لغير ذلك مما سبق أول هذا المجموع.
وهذا موضع الترجمة على ما لا يخفى.

( الناموس: صاحب السر) أي سر الرجل ( الذي يطلعه) على باطن أمره ويخصه ( بما يستره عن غيره) .
أو صاحب سر الخير.
وقال ابن دريد: صاحب سر الوحي وأهل الكتاب يسمون جبريل الناموس الأكبر.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( بابُُ قَوْلِ الله تَعَالَى { واذْكُرْ فِي الْكِتابِ مُوسَى إنَّهُ كانَ مُخْلِصَاً وكانَ رسُولاً نبِيَّاً ونادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُورِ الأيْمَنِ وقَرَّبْنَاهُ نَجِيَّا} كَلَّمَهُ { ووَهَبْنا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أخَاهُ هارُونَ نَبِيَّاً} ( : 15 35) .
)

أَي: هَذَا بابُُ يذكر فِيهِ مُوسَى وَهَارُون وَبَيَان ذَلِك فِي قَول الله تَعَالَى: { وَاذْكُر فِي الْكتاب} إِلَى آخِره، وَهَذَا كُله مَذْكُور فِي رِوَايَة كَرِيمَة، وَفِي رِوَايَة أبي ذَر إِلَى قَوْله: { نجياً} فَحسب.
قَوْله: ( وَاذْكُر) خطاب للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
قَوْله: ( فِي الْكتاب) ، أَي: الْقُرْآن.
قَوْله: ( مخلصاً) ، قَرَأَ الْكسَائي وَحَمْزَة وَحَفْص عَن عَاصِم بِفَتْح اللَّام أَي: أخلصه الله وَجعله خَالِصا من الدنس مُخْتَارًا، وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِكَسْر اللَّام أَي: الَّذِي وحد الله وَجعل نَفسه خَالِصَة فِي طَاعَة الله تَعَالَى غير دنسة.
قَوْله: ( وناديناه) ، أَي: دعوناه وكلمناه لَيْلَة الْجُمُعَة من جَانب الطّور وَهُوَ جبل بَين مصر ومدين.
قَوْله: ( الْأَيْمن) ، قيل: صفة للطور، وَقيل: للجانب، وَقيل: لمُوسَى فَإِنَّهُ جَاءَ النداء من يَمِين مُوسَى.
قَوْله: ( وقربناه نجيا) مناجياً، قيل: حَتَّى سمع صريف الْقَلَم حِين كتب لَهُ فِي الألواح.
قَوْله: ( من رَحْمَتنَا) ، أَي: من أجل رَحْمَتنَا لَهُ أَو بعض رَحْمَتنَا، فعلى الأولى قَوْله: أَخَاهُ، مفعول: وهبنا وعَلى الثَّانِي: بدل وَهَارُون، عطف بَيَان كَقَوْلِك: رَأَيْت رجلا أَخَاك زيدا، وَكَانَ هَارُون أكبر من مُوسَى بِثَلَاث سِنِين،.

     وَقَالَ  مقَاتل: ذكر الله تَعَالَى مُوسَى فِي الْقُرْآن فِي مائَة وَثَمَانِية عشر موضعا، وَذكر الله هَارُون فِي أحد عشر موضعا، ومُوسَى، على وزن فعلى من الموس، وَهُوَ حلق الشّعْر وَالْمِيم أَصْلِيَّة،.

     وَقَالَ  اللَّيْث: اشتقاقه من المَاء وَالشَّجر: فمو مَاء وسا شجر، لحمال التابوت: وَالْمَاء، وَهُوَ عبراني عرب، وَهُوَ ابْن عمرَان ابْن قاهث بن لاوي بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق ابْن إِبْرَاهِيم الْخَلِيل عَلَيْهِم الصلا وَالسَّلَام وَذكر بَعضهم عاذر بعد قاهث ونكح عمرَان نجيب بنت أشمويل بن بركيا بن يقشان بن أبراهيم فَولدت لَهُ هَارُون ومُوسَى عليهماالصلاة وَالسَّلَام، وَقيل: اسْم أمهما أناجيا، وَقيل: أباذخت، قَالَ السُّهيْلي:
أباذخا،.

     وَقَالَ  ابْن اسحاق: تجيب،.

     وَقَالَ  الثَّعْلَبِيّ يوخايذ وَهُوَ الْمَشْهُور وَولد مُوسَى وَقد مضى من عمر عمرَان سَبْعُونَ سنة، وَجَمِيع عمر عمرَان مائَة وَسبع وَثَلَاثُونَ سنة ( ( يُقَال للْوَاحِد وللاثنين وللجمع نجي وَيُقَال خلصوا نجيا اعتزلوا نجيا وَالْجمع أنجيه يتناجون) )
النجي: بِفَتْح النُّون وَكسر الْجِيم وَتَشْديد الْيَاء آخر الْحُرُوف، قَالَ ابْن الْأَثِير: هُوَ المناجي وَهُوَ الْمُخَاطب للْإنْسَان الْمُحدث لَهُ، وَذكر البُخَارِيّ: أَنه يُقَال للْوَاحِد نجي وللاثنين نجي وللجمع نجي.
وَفِي ( الْمطَالع) : يُقَال رجل نجى ورجلان نجي وَرِجَال نحي وَمثله فِي رِوَايَة الْأصيلِيّ فِي قَوْله تَعَالَى: ( خلصوا نجيا) وأوله: { فَلَمَّا استيأسوا مِنْهُ خلصوا نجيا} ( يُوسُف: 08) .
وَفَسرهُ البُخَارِيّ بقوله: وَيُقَال خلصوا نجيا: اعتزلوا نجياً أَي: فَلَمَّا يئسوا من يُوسُف خلصوا نجياً، أَي: اعتزلوا وانفردوا عَن النَّاس خالصين لَا يخالطهم سواهُم.
قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: ذَوي نجوى أَو فوجاً نجياً، أَي: مناجياً بَعضهم بَعْضًا، قَالَ الزّجاج: انفردوا متناجين فِيمَا يعْملُونَ فِي ذهابهم إِلَى أَبِيهِم من غير أخيهم، وَذكر البُخَارِيّ هَذَا تَأْكِيدًا لما قبله من أَن النجي يُطلق على الْجمع، لِأَن نجياً فِي الْآيَة بِمَعْنى: المتناجين، ونصبه على الْحَال،.

     وَقَالَ  الزَّمَخْشَرِيّ: النجي على مَعْنيين، يكون بِمَعْنى المناجي كالعشير والسمير بِمَعْنى المعاشر والمسامر، وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: { وقربناه نجياً} ( مَرْيَم: 25) .
وَبِمَعْنى الْمصدر الَّذِي هُوَ التناجي كَمَا قيل: النَّجْوَى بِمَعْنَاهُ، وَمِنْه قيل: قوم نجي، كَمَا قيل: هم صديق لِأَنَّهُ بزنة المصادر.
قَوْله: ( وَالْجمع أنجية) أَرَادَ بِهِ النجي إِذا أُرِيد بِهِ الْمُفْرد فَقَط يكون جمعه أنجية، كَمَا فِي قَول الشَّاعِر:
( وَإِذا مَا الْقَوْم كَانُوا أنجيهواضطرب الْيَوْم اضْطِرَاب الأرشيه)

قَوْله: ( يتناجون) أَشَارَ بِهِ إِلَى مَا فِي قَوْله تَعَالَى: { ألم تَرَ إِلَى الَّذين نهوا عَن النَّجْوَى ثمَّ يعودون لما نهوا عَنهُ ويتناجون بالإثم والعدوان ... } ( المجادلة: 8) .
الْآيَة، نزلت فِي الْيَهُود، وَكَانَت بَينهم وَبَين النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وسلمموادعة، فَإِذا مرَّ بهم رجل من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جَلَسُوا يتناجون فِيمَا بَينهم حَتَّى يظنّ الْمُؤمن أَنهم يتناجون بقتْله أَو بِمَا يكره، فَيتْرك الطَّرِيق عَلَيْهِم من المخافة فَبلغ ذَلِك النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، فنهاهم عَن النَّجْوَى فَلم ينْتَهوا فعادوا إِلَى النَّجْوَى، فَأنْزل الله هَذِه الْآيَة.
تَلَقَّفُ تَلَقَّمُ
أَشَارَ بِهِ إِلَى مَا فِي قَوْله تَعَالَى: { وأوحينا إِلَى مُوسَى أَن ألقِ عصاك فَإِذا هِيَ تلقف مَا يأفكون} ( الْأَعْرَاف: 711) .
وَفَسرهُ بقوله: تلقم، وَكَذَا فسره أَبُو عُبَيْدَة.



[ قــ :3238 ... غــ :3392 ]
- حدَّثنا عبْدُ الله بنُ يُوسُفَ حَدثنَا اللَّيْث قَالَ حدَّثني عُقَيْلٌ عنِ ابْن شِهابٍ سَمِعْتُ عُرْوَةَ قَالَ قالَتْ عائِشَةُ رَضِي الله تَعَالَى عنهَا فَرَجَعَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى خَدِيجَةَ يَرْجُفُ فُؤادُهُ فانْطَلَقَتْ بِهِ إلَى ورَقَةَ بنِ نَوْفَلٍ وكانَ رَجُلاً تَنَصَّرَ يَقْرَأُ الإنْجِيلَ بالعَرَبِيَّةِ فَقَالَ ورَقَةُ ماذَا تَرَى فأخْبَرَهُ فَقَالَ ورَقَةُ هذَا النَّامُوسُ الَّذِي أَنْزَلَ الله عَلَى مُوساى وإنْ أدْرَكَنِي يَوْمُكَ أنْصُرْكَ نَصْرَاً مُؤَزَّرَاً.
النَّامُوسُ صاحِبُ السِّرِّ الَّذِي يُطْلِعُهُ بِمَا يَسْتُرُهُ عنْ غَيْرِهِ.
.


مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: ( هَذَا الناموس الَّذِي أنزل الله على مُوسَى، عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام) وَهَذَا قِطْعَة من الحَدِيث الَّذِي رَوَاهُ فِي أول الْكتاب مطولا عَن يحيى بن بكير عَن اللَّيْث عَن عقيل عَن عُرْوَة بن الزبير عَن عَائِشَة أم الْمُؤمنِينَ، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا، وَقد مر الْكَلَام فِيهِ مُسْتَوفى.
قَوْله: ( والناموس) إِلَى آخِره من كَلَام البُخَارِيّ، وَقد مر تَحْقِيقه هُنَاكَ فَليرْجع إِلَيْهِ من أَرَادَ أَن يقف عَلَيْهِ.