3385 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ قَالَ : أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ الحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ القُرَظِيَّ ، مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً يُحَدِّثُ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ ، قَالَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ : { لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى المَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ } قَالَ : فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ ، فَحَلَفَ مَا قَالَهُ ، فَلَامَنِي قَوْمِي وَقَالُوا : مَا أَرَدْتَ إِلَى هَذِهِ ، فَأَتَيْتُ البَيْتَ وَنِمْتُ كَئِيبًا حَزِينًا ، فَأَتَانِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ أَتَيْتُهُ ، فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ صَدَّقَكَ قَالَ : فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةَ : { هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا } : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ |
3385 حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا ابن أبي عدي قال : أخبرنا شعبة ، عن الحكم بن عتيبة ، قال : سمعت محمد بن كعب القرظي ، منذ أربعين سنة يحدث عن زيد بن أرقم ، أن عبد الله بن أبي ، قال في غزوة تبوك : { لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل } قال : فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكرت ذلك له ، فحلف ما قاله ، فلامني قومي وقالوا : ما أردت إلى هذه ، فأتيت البيت ونمت كئيبا حزينا ، فأتاني النبي صلى الله عليه وسلم أو أتيته ، فقال : إن الله قد صدقك قال : فنزلت هذه الآية : { هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا } : هذا حديث حسن صحيح |
شرح الحديث من تحفة الاحوذي
[3314] .
قَوْلُهُ ( قَالَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ) كَذَا فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ وَكَذَا وَقَعَ فِي مُرْسَلِ سعيد بن جبير عند بن أبي حاتم قال الحافظ بن كَثِيرٍ بَعْدَ ذِكْرِ هَذَا الْمُرْسَلِ .
قَوْلُهُ إِنَّ ذَلِكَ كَانَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ فِيهِ نَظَرٌ بَلْ لَيْسَ بِجَيِّدٍ فَإِنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أبي بن سَلُولَ لَمْ يَكُنْ مِمَّنْ خَرَجَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ بَلْ رَجَعَ بِطَائِفَةٍ مِنَ الْجَيْشِ وَإِنَّمَا الْمَشْهُورُ عِنْدَ أَصْحَابِ الْمَغَازِي وَالسِّيَرِ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ فِي غَزْوَةِ الْمُرَيْسِيعِ وَهِيَ غَزْوَةُ بَنِي الْمُصْطَلِقِ انْتَهَى وَقَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ وَالَّذِي عَلَيْهِ أَهْلُ الْمَغَازِي أَنَّهَا غَزْوَةُ بَنِيالْمُصْطَلِقِ ( فَلَامَنِي قَوْمِي) وَفِي رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ فَلَامَنِي الْأَنْصَارُ ( مَا أَرَدْتَ إِلَى هَذِهِ) يَعْنِي مَا حَمَلَكَ عَلَى هَذِهِ الْفَعْلَةَ ( فَأَتَيْتُ الْبَيْتَ) وَفِي رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ فَرَجَعْتُ إِلَى الْمَنْزِلِ ( وَنِمْتُ كَئِيبًا) مِنَ الْكَآبَةِ بِالْمَدِّ وَهُوَ سُوءُ الْحَالِ وَالِانْكِسَارُ مِنَ الْحُزْنِ وَقَدْ كَئِبَ مِنْ بَابِ سَلِمَ فَهُوَ كَئِيبٌ ( فَأَتَانِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ أَتَيْتُهُ) شَكٌّ مِنَ الرَّاوِي .
قَوْلُهُ ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ) وَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالْبُخَارِيُّ وَالنَّسَائِيُّ