هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3628 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ أُنَاسًا نَزَلُوا عَلَى حُكْمِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَجَاءَ عَلَى حِمَارٍ ، فَلَمَّا بَلَغَ قَرِيبًا مِنَ المَسْجِدِ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قُومُوا إِلَى خَيْرِكُمْ ، أَوْ سَيِّدِكُمْ . فَقَالَ : يَا سَعْدُ إِنَّ هَؤُلاَءِ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِكَ . قَالَ : فَإِنِّي أَحْكُمُ فِيهِمْ أَنْ تُقْتَلَ مُقَاتِلَتُهُمْ وَتُسْبَى ذَرَارِيُّهُمْ ، قَالَ : حَكَمْتَ بِحُكْمِ اللَّهِ ، أَوْ : بِحُكْمِ المَلِكِ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3628 حدثنا محمد بن عرعرة ، حدثنا شعبة ، عن سعد بن إبراهيم ، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف ، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، أن أناسا نزلوا على حكم سعد بن معاذ ، فأرسل إليه فجاء على حمار ، فلما بلغ قريبا من المسجد ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : قوموا إلى خيركم ، أو سيدكم . فقال : يا سعد إن هؤلاء نزلوا على حكمك . قال : فإني أحكم فيهم أن تقتل مقاتلتهم وتسبى ذراريهم ، قال : حكمت بحكم الله ، أو : بحكم الملك
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated Abu Sa`id Al-Khudri:

Some people (i.e. the Jews of Bani bin Quraiza) agreed to accept the verdict of Sa`d bin Mu`adh so the Prophet (ﷺ) sent for him (i.e. Sa`d bin Mu`adh). He came riding a donkey, and when he approached the Mosque, the Prophet (ﷺ) said, Get up for the best amongst you. or said, Get up for your chief. Then the Prophet (ﷺ) said, O Sa`d! These people have agreed to accept your verdict. Sa`d said, I judge that their warriors should be killed and their children and women should be taken as captives. The Prophet said, You have given a judgment similar to Allah's Judgment (or the King's judgment).

D'après Abu Sa'id AIKhudry, des gens acceptèrent l'arbitrage de Sa'd ibn Mu'âdh. Alors le Prophète () envoya le chercher. Sa'd vint monté sur un âne; et une fois près de la mosquée, le Prophète () dit aux présents: Levezvous [pour accueillir] le meilleur d'entre vous (ou: votre seigneur). Puis il s'adressa à Sa'd: Ô Sa'd! ces gens acceptent ton arbitrage... Le jugement, répondit Sa'd, que je rends à leur sujet est le suivant: leurs guerriers seront condamnés à mort et leurs enfants à la captivité. Tu viens de rendre un jugement conforme au jugement d'Allah (ou: du Souverain).

":"ہم سے محمد بن عر عرہ نے بیان کیا ، کہا ہم سے شعبہ نے بیان کیا ، ان سے سعد بن ابراہیم نے ، ان سے ابوامامہ بن سہل بن حنیف نے اور ان سے حضرت ابو سعید خدری رضی اللہ عنہ نے بیان کیا کہایک قوم ( یہود بنی قریظہ ) نے سعد بن معاذ رضی اللہ کو ثالث مان کر ہتھیار ڈال دیئے تو انہیں بلانے کے لیے آدمی بھیجا گیا اور وہ گدھے پر سوار ہو کر آئے ، جب اس جگہ کے قریب پہنچے جسے ( نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے ایام جنگ میں ) نماز پڑھنے کے لیے منتخب کیا ہوا تھا تو آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم نے صحابہ سے فرمایا کہ اپنے سب سے بہتر شخص کے لیے یا ( آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے یہ فرمایا ) اپنے سردار کو لینے کے لیے کھڑے ہو جاؤ ۔ پھر آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا : اے سعد ! انہوں نے تم کو ثالث مان کر ہتھیار ڈال دیئے ہیں ، حضرت سعد رضی اللہ عنہ نے کہا پھر میرا فیصلہ یہ ہے کہ ان کے جو لوگ جنگ کرنے والے ہیں انہیں قتل کر دیا جائے اور ان کی عورتوں ، بچوں کو جنگی قیدی بنا لیا جائے ، آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا تم نے اللہ کے فیصلے کے مطابق فیصلہ کیا یا ( آپ صلی اللہ علیہ وسلم نے یہ فرمایا کہ ) فرشتے کے حکم کے مطابق فیصلہ کیا ہے ۔

D'après Abu Sa'id AIKhudry, des gens acceptèrent l'arbitrage de Sa'd ibn Mu'âdh. Alors le Prophète () envoya le chercher. Sa'd vint monté sur un âne; et une fois près de la mosquée, le Prophète () dit aux présents: Levezvous [pour accueillir] le meilleur d'entre vous (ou: votre seigneur). Puis il s'adressa à Sa'd: Ô Sa'd! ces gens acceptent ton arbitrage... Le jugement, répondit Sa'd, que je rends à leur sujet est le suivant: leurs guerriers seront condamnés à mort et leurs enfants à la captivité. Tu viens de rendre un jugement conforme au jugement d'Allah (ou: du Souverain).

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [3804] .

     قَوْلُهُ  إِنَّ أُنَاسًا نَزَلُوا عَلَى حُكْمِ سَعْدٍ هُمْ بَنُو قُرَيْظَةَ وَسَيَأْتِي شَرْحُ ذَلِكَ فِي الْمَغَازِي وَقَولُهُ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ فَلَمَّا بَلَغَ قَرِيبًا مِنَ الْمَسْجِدِ أَيِ الَّذِي أَعَدَّهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيَّامَ مُحَاصَرَتِهِ لِبَنِي قُرَيْظَةَ لِلصَّلَاةِ فِيهِ وَأَخْطَأَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ غَلَطٌ مِنَ الرَّاوِي لِظَنِّهِ أَنَّهُ أَرَادَ بِالْمَسْجِدِ الْمَسْجِدَ النَّبَوِيَّ بِالْمَدِينَةِ.

     وَقَالَ  إِنَّ الصَّوَابَ مَا وَقَعَ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ مِنْ طَرِيقِ شُعْبَةَ أَيْضًا بِهَذَا الْإِسْنَادِ بِلَفْظِ فَلَمَّا دَنَا مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْتَهَى وَإِذَا حُمِلَ عَلَى مَا قَرَّرْتُهُ لَمْ يَكُنْ بَيْنَ اللَّفْظَيْنِ تَنَافٍ وَقَدْ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ كَمَا أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ كَذَلِكَ( قَولُهُ بَابُ مَنْقَبَةِ أُسَيْدِ بْنُ حُضَيْرٍ وَعَبَّادِ بْنِ بِشْرٍ) هُوَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرِ بْنِ سِمَاكِ بْنِ عَتِيكِ بْنِ رَافِعِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْأَشْهَلِ الْأَنْصَارِيُّ الْأَوْسِيُّ الْأَشْهَلِيُّ يُكَنَّى أَبَا يَحْيَى وَقِيلَ غَيْرُ ذَلِكَ وَمَاتَ فِي سَنَةِ عِشْرِينَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ عَلَى الْأَصَحِّ وَعَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ هُوَ بن وَقْشٍ كَمَا سَأُبَيِّنُهُ وَفِي تَارِيخِ الْبُخَارِيِّ وَمُسْنَدِ أبي يعلى وَصَححهُ الْحَاكِم من طَرِيق بن إِسْحَاقَ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبَّادٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ ثَلَاثَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَعْتَدُّ عَلَيْهِمْ فَضْلًا كُلُّهُمْ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ وَأُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ وَعَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [ قــ :3628 ... غــ :3804] .

     قَوْلُهُ  إِنَّ أُنَاسًا نَزَلُوا عَلَى حُكْمِ سَعْدٍ هُمْ بَنُو قُرَيْظَةَ وَسَيَأْتِي شَرْحُ ذَلِكَ فِي الْمَغَازِي وَقَولُهُ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ فَلَمَّا بَلَغَ قَرِيبًا مِنَ الْمَسْجِدِ أَيِ الَّذِي أَعَدَّهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيَّامَ مُحَاصَرَتِهِ لِبَنِي قُرَيْظَةَ لِلصَّلَاةِ فِيهِ وَأَخْطَأَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ غَلَطٌ مِنَ الرَّاوِي لِظَنِّهِ أَنَّهُ أَرَادَ بِالْمَسْجِدِ الْمَسْجِدَ النَّبَوِيَّ بِالْمَدِينَةِ.

     وَقَالَ  إِنَّ الصَّوَابَ مَا وَقَعَ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ مِنْ طَرِيقِ شُعْبَةَ أَيْضًا بِهَذَا الْإِسْنَادِ بِلَفْظِ فَلَمَّا دَنَا مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْتَهَى وَإِذَا حُمِلَ عَلَى مَا قَرَّرْتُهُ لَمْ يَكُنْ بَيْنَ اللَّفْظَيْنِ تَنَافٍ وَقَدْ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ كَمَا أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ كَذَلِكَ

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ قــ :3628 ... غــ : 3804 ]
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَرْعَرَةَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ -رضي الله عنه-: «أَنَّ أُنَاسًا نَزَلُوا عَلَى حُكْمِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَجَاءَ عَلَى حِمَارٍ، فَلَمَّا بَلَغَ قَرِيبًا مِنَ الْمَسْجِدِ قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: قُومُوا إِلَى خَيْرِكُمْ -أَوْ سَيِّدِكُمْ- فَقَالَ: يَا سَعْدُ، إِنَّ هَؤُلاَءِ نَزَلُوا عَلَى حُكْمِكَ قَالَ: فَإِنِّي أَحْكُمُ فِيهِمْ أَنْ تُقْتَلَ مُقَاتِلَتُهُمْ، وَتُسْبَى ذَرَارِيُّهُمْ.
قَالَ: حَكَمْتَ بِحُكْمِ اللَّهِ، أَوْ بِحُكْمِ الْمَلِكِ».

وبه قال: ( حدّثنا محمد بن عرعرة) بن البرند بكسر الموحدة والراء وسكون النون آخره دال مهملة السامي بالمهملة قال: ( حدّثنا) ولأبي ذر أخبرنا ( شعبة) بن الحجاج ( عن سعد بن إبراهيم) بسكون العين ابن عبد الرحمن بن عوف الزهري قاضي المدينة ( عن أبي أمامة) أسعد ( بن سهل بن حنيف) بضم الحاء المهملة مصغرًا الأوسي الأنصاري ( عن أبي سعيد) بكسر العين سعد بن مالك ( الخدري -رضي الله عنه- أن أناسًا) بهمزة مضمومة وهم بنو قريظة ولأبي ذر ناسًا ( نزلوا) من قلعتهم بخيبر بعد أن حاصرهم النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خمسًا وعشرين ليلة وقذف الله تعالى في قلوبهم الرعب ( على حكم سعد بن معاذ فأرسل إليه) النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وكان سعد رمي في غزوة الخندق بسهم قطع منه الأكحل ( فجاء) من المسجد المدني النبوي ( على حمار) قد وطئ له بوسادة ومعه قومه من الأنصار ( فلما بلغ قريبًا من المسجد) الذي أعدّه النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- للصلاة أيام محاصرته لبني قريظة قيل والأشبه أن قوله من المسجد تصحيف وصوابه فلما دنا من النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كما في مسلم وأبي داود، وهذا فيه تخطئة الراوي بمجرد الظن فالأولى كما في المصابيح حمله على ما مرّ من كونه اختط عليه الصلاة هناك مسجدًا.
ولئن سلمنا أنه لم يكن ثم مسجد أصلاً لكنا لا نسلم أن قوله من المسجد متعلق بقوله قريبًا وإنما هو متعلق بمحذوف أي: فلما بلغ قريبًا من النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في حالة كونه جائيًا من المسجد ( قال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) للحاضرين من الأنصار أو أعم:
( قوموا إلى خيركم أو سيدكم) بالشك من الراوي، وعلى القول بأنه عام يحتمل أنه لم يكن في المسجد من هو خير منه، أو المراد السيادة الخاصة من جهة التحكيم في هذه القصة، ولأبي ذر
قوموا خيركم أو سيدكم بإسقاط إلى والرفع بتقدير هو ( فقال) عليه الصلاة والسلام له: ( يا سعد إن هؤلاء) اليهود من بني قريظة ( نزلوا على حكمك) فيهم ( قال) سعد ( فإني أحكم فيهم أن تقتل) طائفة ( مقاتلتهم) وهم الرجال ( وتسبى ذراريهم) النساء والصبيان ( قال) عليه الصلاة والسلام له: ( حكمت) أي فيهم ( بحكم الله) عز وجل ( أو بحكم الملك) بكسر اللام وهو الله جل وعلا، والشك من الراوي، والغرض من الحديث هنا قوله: قوموا إلى خيركم كما لا يخفى.

وسبق الحديث في باب إذا نزل العدوّ على حكم رجل من باب الجهاد.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ قــ :3628 ... غــ :3804 ]
- حدَّثنا مُحَمَّدُ بنُ عَرْعَرَةَ حدَّثنا شُعْبَةُ عنْ سَعْدِ بنِ إبْرَاهِيمَ عنْ أبِي أُمَامَةَ بنِ سَهْلِ بنِ حُنَيْفٍ عنْ أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أنَّ أنَاساً نَزَلُوا علَى حُكْم سَعْدِ بنِ مُعاذٍ فأرْسَلَ إلَيْهِ فَجاءَ علَى حِمارٍ فلَمَّا بلَغَ قَرِيباً مِنَ المَسْجِدِ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قُومُوا إِلَى خَيْرِكُمْ أوْ سَيِّدِكُمْ فَقَالَ يَا سَعْدُ إنَّ هَؤُلاَءِ نَزَلُوا علَى حُكْمِكَ قَالَ فإنِّي أحْكُمُ فِيهِمْ أنْ تُقْتَلَ مُقَاتِلَتُهُمْ وتُسْباى ذَرَارِيُّهُمْ قَالَ حَكَمْتَ بِحُكْمِ الله أوْ بِحُكْمِ المَلِكِ.
.


مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: ( قومُوا إِلَى خَيركُمْ) وَفِي قَوْله: ( حكمت بِحكم الله) .
وَأَبُو أُمَامَة، بِضَم الْهمزَة أسعد بن سهل بن حنيف، بِضَم الْحَاء الْمُهْملَة وَفتح النُّون وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف: الأوسي الْأنْصَارِيّ، أدْرك النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَيُقَال: إِنَّه سَمَّاهُ وكناه باسم جده وكنيته، وَلم يسمع من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شَيْئا، مَاتَ سنة مائَة.

والْحَدِيث قد مضى فِي الْجِهَاد فِي: بابُُ إِذا نزل الْعَدو على حكم رجل، فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ عَن سُلَيْمَان بن حَرْب عَن شُعْبَة إِلَى آخِره، وَقد مضى الْكَلَام فِيهِ.

قَوْله: ( أَن أُنَاسًا) ، ويروى: ( أَن نَاسا) ، وهم بَنو قُرَيْظَة وَقد صرح بِهِ هُنَاكَ.
قَوْله: ( فَأرْسل إِلَيْهِ) أَي: فَأرْسل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى سعد: قَوْله: ( قَرِيبا من الْمَسْجِد) أَرَادَ بِهِ الْمَسْجِد الَّذِي أعده صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، أسام محاصرته لبني قُرَيْظَة، وَالَّذِي ظن أَنه الْمَسْجِد النَّبَوِيّ فقد غلط، وَالصَّوَاب مَا ذَكرْنَاهُ، وَفِي رِوَايَة أبي دَاوُد: ( فَلَمَّا دنا من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) ، وَهُوَ يُؤَيّد مَا ذَكرْنَاهُ حَيْثُ لم يقل: من مَسْجِد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
قَوْله: ( إِلَى خَيركُمْ) ، إِن كَانَ الْخطاب للْأَنْصَار فَظَاهر لِأَنَّهُ سيد الْأَنْصَار، وَإِن كَانَ أَعم مِنْهُ فإمَّا بإن لم يكن فِي الْمجْلس من هُوَ خير مِنْهُ، وَإِمَّا بِأَن يُرَاد بِهِ السِّيَادَة الْخَاصَّة، أَي: من جِهَة تحكيمه فِي هَذِه الْقَضِيَّة وَنَحْوهَا.
قَوْله: ( أَو سيدكم) ، شكّ من الرَّاوِي، وَكَذَلِكَ قَوْله: ( أَو بِحكم الْملك) وَهُنَاكَ: بِحكم الْملك، بِلَا شكّ،.

     وَقَالَ  الْكرْمَانِي: الْملك، بِكَسْر اللَّام وَفتحهَا.
قلت: أما الْكسر فَظَاهر، وَأما الْفَتْح فَمَعْنَاه: أَنه الحكم الَّذِي نزل بِهِ الْملك وَهُوَ جِبْرِيل، عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام، وَأخْبر بِهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.