هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3657 حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ بَيَانٍ أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ : دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ أَحْمَسَ يُقَالُ لَهَا زَيْنَبُ ، فَرَآهَا لاَ تَكَلَّمُ ، فَقَالَ : مَا لَهَا لاَ تَكَلَّمُ ؟ قَالُوا : حَجَّتْ مُصْمِتَةً ، قَالَ لَهَا : تَكَلَّمِي ، فَإِنَّ هَذَا لاَ يَحِلُّ ، هَذَا مِنْ عَمَلِ الجَاهِلِيَّةِ ، فَتَكَلَّمَتْ ، فَقَالَتْ : مَنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : امْرُؤٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ ، قَالَتْ : أَيُّ المُهَاجِرِينَ ؟ قَالَ : مِنْ قُرَيْشٍ ، قَالَتْ : مِنْ أَيِّ قُرَيْشٍ أَنْتَ ؟ قَالَ : إِنَّكِ لَسَئُولٌ ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ ، قَالَتْ : مَا بَقَاؤُنَا عَلَى هَذَا الأَمْرِ الصَّالِحِ الَّذِي جَاءَ اللَّهُ بِهِ بَعْدَ الجَاهِلِيَّةِ ؟ قَالَ : بَقَاؤُكُمْ عَلَيْهِ مَا اسْتَقَامَتْ بِكُمْ أَئِمَّتُكُمْ ، قَالَتْ : وَمَا الأَئِمَّةُ ؟ قَالَ : أَمَا كَانَ لِقَوْمِكِ رُءُوسٌ وَأَشْرَافٌ ، يَأْمُرُونَهُمْ فَيُطِيعُونَهُمْ ؟ قَالَتْ : بَلَى ، قَالَ : فَهُمْ أُولَئِكِ عَلَى النَّاسِ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3657 حدثنا أبو النعمان ، حدثنا أبو عوانة ، عن بيان أبي بشر ، عن قيس بن أبي حازم ، قال : دخل أبو بكر على امرأة من أحمس يقال لها زينب ، فرآها لا تكلم ، فقال : ما لها لا تكلم ؟ قالوا : حجت مصمتة ، قال لها : تكلمي ، فإن هذا لا يحل ، هذا من عمل الجاهلية ، فتكلمت ، فقالت : من أنت ؟ قال : امرؤ من المهاجرين ، قالت : أي المهاجرين ؟ قال : من قريش ، قالت : من أي قريش أنت ؟ قال : إنك لسئول ، أنا أبو بكر ، قالت : ما بقاؤنا على هذا الأمر الصالح الذي جاء الله به بعد الجاهلية ؟ قال : بقاؤكم عليه ما استقامت بكم أئمتكم ، قالت : وما الأئمة ؟ قال : أما كان لقومك رءوس وأشراف ، يأمرونهم فيطيعونهم ؟ قالت : بلى ، قال : فهم أولئك على الناس
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated Qais bin Abi Hazim:

Abu Bakr went to a lady from the Ahmas tribe called Zainab bint Al-Muhajir and found that she refused to speak. He asked, Why does she not speak. The people said, She has intended to perform Hajj without speaking. He said to her, Speak, for it is illegal not to speak, as it is an action of the pre-islamic period of ignorance. So she spoke and said, Who are you? He said, A man from the Emigrants. She asked, Which Emigrants? He replied, From Quraish. She asked, From what branch of Quraish are you? He said, You ask too many questions; I am Abu Bakr. She said, How long shall we enjoy this good order (i.e. Islamic religion) which Allah has brought after the period of ignorance? He said, You will enjoy it as long as your Imams keep on abiding by its rules and regulations. She asked, What are the Imams? He said, Were there not heads and chiefs of your nation who used to order the people and they used to obey them? She said, Yes. He said, So they (i.e. the Imams) are those whom I meant.

D'après Bayân Abu Bichr, Qays ibn Abu l:Iâzim dit: Abu Bakr entra chez une femme des A~mas qui se nommait Zaynab. S'apercevant qu'elle gardait le silence, il interrogea: Pourquoi gardetelle le silence? Elle [a fait serment de] ne pas parler [avant la fin de] son pèlerinage, lui expliquaton. Tu peux parler, s'adressatil ensuite à la femme; cela est illicite; c'est une pratique de l'Ignorance. Mais qui estu? demandatelle. Un homme des Muhâjir, réponditil. De quels Muhâjir? De Quraych. De quel [clan de] Quraych estu? Tu poses trop de questions! Je suis Abu Bakr. Et jusqu'à quand demeureronsnous dans [les bienfaits] de cette religion que Allah nous a donnée après l'Ignorance? Tant que vos imams garderont la voie droite. Qu'est ce que les imam? Ton peuple, n'avaitil pas eu des chefs et des nobles qui commandaient? Certes oui. Eh bien! Il en est de même pour les imam.

":"ہم سے ابو النعمان نے بیان کیا ، کہا ہم سے ابو عوانہ نے بیان کیا ، ان سے ابو بشر نے اور ان سے قیس بن ابی حازم نے بیان کیا کہابوبکر رضی اللہ عنہ قبیلہ احمس کی ایک عورت سے ملے ان کا نام زینب بنت مہاجر تھا ، آپ رضی اللہ عنہ نے دیکھا کہ وہ بات ہی نہیں کر تیں دریافت فرمایا کیا بات ہے یہ بات کیوں نہیں کرتیں ؟ لوگوں نے بتایا کہ مکمل خاموشی کے ساتھ حج کرنے کی منت مانی ہے ۔ ابوبکر رضی اللہ عنہ نے ان سے فرمایا اجی بات کرو اس طرح حج کر نا تو جاہلیت کی رسم ہے ، چنانچہ اس نے بات کی اور پوچھا آپ کون ہیں ؟ حضرت ابوبکر رضی اللہ عنہ نے کہا کہ میں مہاجرین کا ایک آدمی ہوں ۔ انہوں نے پوچھا کہ مہاجرین کے کس قبیلہ سے ہیں ؟ آپ نے فرمایا کہ قریش سے ، انہوں نے پوچھا قریش کے کس خاندان سے ؟ حضرت ابوبکر رضی اللہ عنہ نے اس پر فرمایا تم بہت پوچھنے والی عورت ہو ، میں ابوبکر ہوں ۔ اس کے بعد انہوں نے پوچھا جاہلیت کے بعد اللہ تعالیٰ نے جو ہمیں یہ دین حق عطافرمایا ہے اس پر ہم ( مسلمان ) کب تک قائم رہ سکیں گے ؟ آپ رضی اللہ عنہ نے فرمایا اس پر تمہار ا قیام اس وقت تک رہے گا جب تک تمہار ے امام حاکم سید ھے رہیں گے ۔ اس خاتون نے پوچھا امام سے کیا مراد ہے آپ نے فرمایا کیا تمہاری قوم میں سردار اور اشراف لوگ نہیں ہیں جو اگر لوگوں کو کوئی حکم دیں تو وہ اس کی اطاعت کریں ؟ اس نے کہا کہ کیوں نہیں ہیں ۔ ابوبکر رضی اللہ عنہ نے کہا کہ امام سے یہی مراد ہیں ۔

D'après Bayân Abu Bichr, Qays ibn Abu l:Iâzim dit: Abu Bakr entra chez une femme des A~mas qui se nommait Zaynab. S'apercevant qu'elle gardait le silence, il interrogea: Pourquoi gardetelle le silence? Elle [a fait serment de] ne pas parler [avant la fin de] son pèlerinage, lui expliquaton. Tu peux parler, s'adressatil ensuite à la femme; cela est illicite; c'est une pratique de l'Ignorance. Mais qui estu? demandatelle. Un homme des Muhâjir, réponditil. De quels Muhâjir? De Quraych. De quel [clan de] Quraych estu? Tu poses trop de questions! Je suis Abu Bakr. Et jusqu'à quand demeureronsnous dans [les bienfaits] de cette religion que Allah nous a donnée après l'Ignorance? Tant que vos imams garderont la voie droite. Qu'est ce que les imam? Ton peuple, n'avaitil pas eu des chefs et des nobles qui commandaient? Certes oui. Eh bien! Il en est de même pour les imam.

شرح الحديث من فتح الباري لابن حجر

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    [ قــ :3657 ... غــ :3834] .

     قَوْلُهُ  دَخَلَ أَيْ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ .

     قَوْلُهُ  عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ أَحْمَسَ بِمُهْمَلَتَيْنِ وَزْنَ أَحْمَدَ وَهِيَ قَبيلَة من بجيلة وَأغْرب بن التِّينِ فَقَالَ الْمُرَادُ امْرَأَةٌ مِنَ الْحَمَسِ وَهِيَ مِنْ قُرَيْشٍ .

     قَوْلُهُ  يُقَالُ لَهَا زَيْنَبُ بِنْتُ الْمُهَاجِرِ رَوَى حَدِيثَهَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِي الطَّبَقَاتِ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَابِرٍ الْأَحْمَسِيِّ عَنْ عَمَّتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ الْمُهَاجِرِ قَالَتْ خَرَجْتُ حَاجَّةً فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَذَكَرَ أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ فِي ذيل الصَّحَابَة ان بن مَنْدَهْ ذَكَرَ فِي تَارِيخِ النِّسَاءِ لَهُ أَنَّ زَيْنَبَ بِنْتَ جَابِرٍ أَدْرَكَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَوَتْ عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَرَوَى عَنْهَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَابِرٍ وَهِيَ عَمَّتُهُ قَالَ وَقِيلَ هِيَ بِنْتُ الْمُهَاجِرِ بْنِ جَابِرٍ وَذَكَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي الْعِلَلِ أَنَّ فِي رِوَايَةِ شَرِيكٍ وَغَيْرِهِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ فِي حَدِيثِ الْبَابِ أَنَّهَا زَيْنَبُ بِنْتُ عَوْفٍ قَالَ وَذكر بن عُيَيْنَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ أَنَّهَا جَدَّةُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُهَاجِرِ وَالْجَمْعُ بَيْنَ هَذِهِ الْأَقْوَالِ مُمْكِنٌ بِأَنَّ مَنْ قَالَ بِنْتُ الْمُهَاجِرِ نَسَبَهَا إِلَى أَبِيهَا أَوْ بِنْتُ جَابِرٍ نَسَبَهَا إِلَى جَدِّهَا الْأَدْنَى أَوْ بِنْتُ عَوْفٍ نَسَبَهَا إِلَى جَدٍّ لَهَا أَعْلَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ .

     قَوْلُهُ  مُصْمَتَةٌ بِضَمِّ الْمِيمِ وَسُكُونِ الْمُهْمَلَةِ أَيْ سَاكِتَةٌ يُقَالُ أَصَمْتَ وَصَمَتَ بِمَعْنًى .

     قَوْلُهُ  فَإِنَّ هَذَا لَا يَحِلُّ يَعْنِي تَرْكَ الْكَلَامِ وَوَقَعَ عِنْدَ الْإِسْمَاعِيلِيِّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ أَنَّ الْمَرْأَةَ قَالَتْ لَهُ كَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِكَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ شَرٌّ فَحَلَفْتُ إِنِ اللَّهُ عَافَانَا مِنْ ذَلِكَ أَنْ لَا أُكَلِّمَ أَحَدًا حَتَّى أَحُجَّ فَقَالَ إِنَّ الْإِسْلَامَ يَهْدِمُ ذَلِكَ فَتَكَلَّمِي وَلِلْفَاكِهِيِّ مِنْ طَرِيقِ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ نَحْوَهُ وَقَدِ اسْتَدَلَّ بِقَوْلِ أَبِي بَكْرٍ هَذَا مَنْ قَالَ بِأَنَّ مَنْ حَلَفَ أَنْ لايتكلم اسْتُحِبَّ لَهُ أَنْ يَتَكَلَّمَ وَلَا كَفَّارَةَ عَلَيْهِ لِأَنَّ أَبَا بَكْرٍ لَمْ يَأْمُرْهَا بِالْكَفَّارَةِ وَقِيَاسُهُ ان من نذر ان لايتكلم لَمْ يَنْعَقِدْ نَذْرُهُ لِأَنَّ أَبَا بَكْرٍ أَطْلَقَ أَنَّ ذَلِكَ لَا يَحِلُّ وَأَنَّهُ مِنْ فِعْلِ الْجَاهِلِيَّةِ وَأَنَّ الْإِسْلَامَ هَدَمَ ذَلِكَ وَلَا يَقُولُ أَبُو بَكْرٍ مِثْلَ هَذَا إِلَّا عَنْ تَوْقِيفٍ فَيَكُونُ فِي حُكْمِ الْمَرْفُوعِ وَيُؤَيِّدُ ذَلِكَ حَدِيثُ بن عَبَّاسٍ فِي قِصَّةِ أَبِي إِسْرَائِيلَ الَّذِي نَذَرَ أَنْ يَمْشِيَ وَلَا يَرْكَبَ وَلَا يَسْتَظِلَّ وَلَا يَتَكَلَّمَ فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَرْكَبَ وَيَسْتَظِلَّ وَيَتَكَلَّمَ وَحَدِيثُ عَلِيٍّ رَفَعَهُ لَا يُتْمَ بَعْدَ احْتِلَامٍ وَلَا صَمْتَ يَوْمٍ إِلَى اللَّيْلِ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ قَالَ الْخَطَّابِيُّ فِي شَرْحِهِ كَانَ مِنْ نُسُكِ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ الصَّمْتُ فَكَانَ أَحَدُهُمْ يَعْتَكِفُ الْيَوْمَ وَاللَّيْلَةَ وَيَصْمُتُ فَنُهُوا عَنْ ذَلِكَ وَأُمِرُوا بِالنُّطْقِ بِالْخَيْرِ وَقَدْ تقدّمت الْإِشَارَة إِلَى حَدِيث بن عَبَّاسٍ فِي كِتَابِ الْحَجِّ وَيَأْتِي الْكَلَامُ عَلَيْهِ فِي كِتَابِ الْأَيْمَانِ وَالنُّذُورِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.

     وَقَالَ  بن قُدَامَةَ فِي الْمُغْنِي لَيْسَ مِنْ شَرِيعَةِ الْإِسْلَامِ الصَّمْتُ عَنِ الْكَلَامِ وَظَاهِرُ الْأَخْبَارِ تَحْرِيمُهُ وَاحْتَجَّ بِحَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ وَبِحَدِيثِ عَلِيٍّ الْمَذْكُورِ قَالَ فَإِنْ نَذَرَ ذَلِكَ لَمْ يَلْزَمْهُ الْوَفَاءُ بِهِ وَبِهَذَا قَالَ الشَّافِعِيُّ وَأَصْحَابُ الرَّأْيِ وَلَا نَعْلَمُ فِيهِ مُخَالِفًا اه وَكَلَامُ الشَّافِعِيَّةِ يَقْتَضِي أَنَّ مَسْأَلَةَ النَّذْرِ لَيْسَتْ مَنْقُولَةً فَإِنَّ الرَّافِعِيَّ ذَكَرَ فِي كِتَابِ النَّذْرِ أَنَّ فِي تَفْسِيرِ أَبِي نَصْرٍ الْقُشَيْرِيِّ عَنِ الْقَفَّالِ قَالَ مَنْ نَذَرَ أَنْ لَا يُكَلِّمَ الْآدَمِيِّينَ يَحْتَمِلُ أَنْ يُقَالَ يَلْزَمُهُ لِأَنَّهُ مِمَّا يُتَقَرَّبُ بِهِ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يُقَالَ لَا لِمَا فِيهِ مِنَ التَّضْيِيقِ وَالتَّشْدِيدِ وَلَيْسَ ذَلِكَ مِنْ شَرْعِنَا كَمَا لَوْ نَذَرَ الْوُقُوفَ فِي الشَّمْسِ قَالَ أَبُو نَصْرٍ فَعَلَى هَذَا يَكُونُ نَذْرُ الصَّمْتِ فِي تِلْكَ الشَّرِيعَةِ لَا فِي شَرِيعَتِنَا ذَكَرَهُ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ مَرْيَمَ عِنْدَ قَوْلِهَا إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا وَفِي التَّتِمَّةِ لِأَبِي سَعِيدٍ الْمُتَوَلِّي مَنْ قَالَ شَرْعُ مَنْ قَبْلَنَا شَرْعٌ لَنَا جَعَلَ ذَلِكَ قربَة.

     وَقَالَ  بن الرِّفْعَةِ فِي قَوْلِ الشَّيْخِ أَبِي إِسْحَاقَ فِي التَّنْبِيهِ وَيُكْرَهُ لَهُ صَمْتُ يَوْمٍ إِلَى اللَّيْلِ قَالَ فِي شَرْحِهِ إِذْ لَمْ يُؤْثَرْ ذَلِكَ بل جَاءَ فِي حَدِيث بن عَبَّاسٍ النَّهْيُ عَنْهُ ثُمَّ قَالَ نَعَمْ قَدْ وَرَدَ فِي شَرْعِ مَنْ قَبْلنَا فَإِنْ قُلْنَا إِنَّهُ شَرْعٌ لَنَا لَمْ يُكْرَهْ إِلَّا أَنَّهُ لايستحب قَالَه بن يُونُسَ قَالَ وَفِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّ الْمَاوَرْدِيَّ قَالَ رُوِيَ عَن بن عُمَرَ مَرْفُوعًا صَمْتُ الصَّائِمِ تَسْبِيحٌ قَالَ فَإِنْ صَحَّ دَلَّ عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ الصَّمْتِ وَإِلَّا فَحَدِيثُ بن عَبَّاسٍ أَقَلُّ دَرَجَاتِهِ الْكَرَاهَةُ قَالَ وَحَيْثُ قُلْنَا إِنَّ شَرْعَ مَنْ قَبْلَنَا شَرْعٌ لَنَا فَذَاكَ إِذَا لَمْ يَرِدْ فِي شَرْعِنَا مَا يُخَالِفُهُ انْتَهَى وَهُوَ كَمَا قَالَ وَقَدْ وَرَدَ النَّهْيُ وَالْحَدِيثُ الْمَذْكُورُ لَا يَثْبُتُ وَقَدْ أَوْرَدَهُ صَاحِبُ مُسْند الفردوس من حَدِيث بن عُمَرَ وَفِي إِسْنَادِهِ الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ وَهُوَ سَاقِطٌ وَلَوْ ثَبَتَ لَمَا أَفَادَ الْمَقْصُودَ لِأَنَّ لَفْظَهُ صَمْتُ الصَّائِمِ تَسْبِيحٌ وَنَوْمُهُ عِبَادَةٌ وَدُعَاؤُهُ مُسْتَجَابٌ فَالْحَدِيثُ مُسَاقٌ فِي أَنَّ أَفْعَالَ الصَّائِمِ كُلَّهَا مَحْبُوبَةٌ لَا أَنَّ الصَّمْتَ بِخُصُوصِهِ مَطْلُوبٌ وَقَدْ قَالَ الرُّويَانِيُّ فِي الْبَحْرِ فِي آخِرِ الصِّيَامِ فَرْعٌ جَرَتْ عَادَةُ النَّاسِ بِتَرْكِ الْكَلَامِ فِي رَمَضَانَ وَلَيْسَ لَهُ أَصْلٌ فِي شَرْعِنَا بَلْ فِي شَرْعِ مَنْ قَبْلَنَا فَيَخْرُجُ جَوَازُ ذَلِكَ عَلَى الْخِلَافِ فِي الْمَسْأَلَةِ انْتَهَى وَلْيُتَعَجَّبْ مِمَّنْ نَسَبَ تَخْرِيجَ مَسْأَلَةِ النَّذْرِ إِلَى نَفْسِهِ مِنَ الْمُتَأَخِّرِينَ.
وَأَمَّا الْأَحَادِيثُ الْوَارِدَةُ فِي الصَّمْتِ وَفَضْلِهِ كَحَدِيثِ مَنْ صَمَتَ نَجَا أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَحَدِيث أيسر الْعِبَادَة الصمت أخرجه بن أَبِي الدُّنْيَا بِسَنَدٍ مُرْسَلٍ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ فَلَا يُعَارِضُ مَا جَزَمَ بِهِ الشَّيْخُ أَبُو إِسْحَاقَ مِنَ الْكَرَاهَةِ لِاخْتِلَافِ الْمَقَاصِدِ فِي ذَلِكَ فَالصَّمْتُ الْمُرَغَّبُ فِيهِ تَرْكُ الْكَلَامِ الْبَاطِلِ وَكَذَا الْمُبَاحُ إِنْ جَرَّ إِلَى شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ وَالصَّمْتُ الْمَنْهِيُّ عَنْهُ تَرْكُ الْكَلَامِ فِي الْحَقِّ لِمَنْ يَسْتَطِيعُهُ وَكَذَا الْمُبَاحُ الْمُسْتَوِي الطَّرَفَيْنِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ .

     قَوْلُهُ  إِنَّكِ بِكَسْرِ الْكَافِ .

     قَوْلُهُ  لَسَئُولٌ أَيْ كَثِيرَةُ السُّؤَالِ وَهَذِهِ الصِّيغَةُ يَسْتَوِي فِيهَا الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ .

     قَوْلُهُ  مَا بَقَاؤُنَا عَلَى هَذَا الْأَمْرِ الصَّالِحِ أَيْ دِينِ الْإِسْلَامِ وَمَا اشْتَمَلَ عَلَيْهِ مِنَ الْعَدْلِ وَاجْتِمَاعِ الْكَلِمَةِ وَنَصْرِ الْمَظْلُومِ وَوَضْعِ كُلِّ شَيْءٍ فِي مَحَلِّهِ .

     قَوْلُهُ  مَا اسْتَقَامَتْ بِكُمْ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ لَكُمْ .

     قَوْلُهُ  أَئِمَّتُكُمْ أَيْ لِأَنَّ النَّاسَ عَلَى دِينِ مُلُوكِهِمْ فَمَنْ حَادَ مِنَ الْأَئِمَّةِ عَنِ الْحَالِ مَالَ وَأَمَالَ الْحَدِيثُ الْخَامِسُ حَدِيثُ عَائِشَةَ فِي قِصَّةِ الْمَرْأَةِ السَّوْدَاءِ لَمْ أَقِفْ عَلَى اسْمِهَا وَذَكَرَ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ فِي طَرِيقٍ لَهُ أَنَّهَا كَانَتْ بِمَكَّةَ وَأَنَّهُ لَمَّا وَقَعَ لَهَا ذَلِكَ هَاجَرَتْ إِلَى الْمَدِينَةِ