هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3819 حَدَّثَنَا أَبُو اليَمَانِ ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، وَكَانَ مِنْ أَكْبَرِ بَنِي عَدِيٍّ ، وَكَانَ أَبُوهُ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنَّ عُمَرَ اسْتَعْمَلَ قُدَامَةَ بْنَ مَظْعُونٍ عَلَى البَحْرَيْنِ ، وَكَانَ شَهِدَ بَدْرًا ، وَهُوَ خَالُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، وَحَفْصَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3819 حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب ، عن الزهري ، قال : أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة ، وكان من أكبر بني عدي ، وكان أبوه شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم : أن عمر استعمل قدامة بن مظعون على البحرين ، وكان شهد بدرا ، وهو خال عبد الله بن عمر ، وحفصة رضي الله عنهم
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated `Abdullah bin `Amr bin Rabi`a:

who was one of the leaders of Bani `Adi and his father participated in the battle of Badr in the company of the Prophet. `Umar appointed Qudama bin Maz'un as ruler of Bahrain, Qudama was one of the warriors of the battle of Badr and was the maternal uncle of `Abdullah bin `Umar and Hafsa.

شرح الحديث من عمدة القاري

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   
[ قــ :3819 ... غــ :4011 ]
- حدَّثنا أبُو اليَمَانِ أخبَرَنا شُعَيْبٌ عنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ أخْبَرَنِي عبْدُ الله بنُ عامِرِ بنِ رَبِيعَةَ وكانَ مِنْ أكْبَرِ بَنِي عَدِيٍّ وكانَ أبُوهُ شَهِدَ بَدْرَاً معَ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أنَّ عُمَرَ اسْتَعْمَلَ قُدَامَةَ ابنَ مَظْعُونٍ علَى البَحْرَيْنِ وكانَ شَهِدَ بَدْرَاً وهْوَ خالُ عَبْدِ الله بنِ عُمَرَ وحَفْصَةَ رَضِي الله تَعَالَى عنهُم.


ذكره هُنَا لأجل قَوْله: ( شهد بَدْرًا) فِي الْمَوْضِعَيْنِ.
وَأَبُو الْيَمَان الحكم بن نَافِع، وَعبد الله بن عَامر بن ربيعَة بن كَعْب بن مَالك بن ربيعَة بن عَامر بن سعد بن الْحَارِث بن رفيدة بن عنز بن وَائِل بن قاسط بن قصي، حَالف عَامر الْخطاب بن نفَيْل ثمَّ تبناه، وَأسلم قبل دُخُول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، دَار الأرقم، وَهَاجَر إِلَى الْحَبَشَة مَعَ امْرَأَته ليلى بنت أبي حثْمَة العدوية، ثمَّ هَاجر إِلَى الْمَدِينَة وَشهد بَدْرًا وَسَائِر الْمشَاهد، وَتُوفِّي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ، وَقيل: سنة ثِنْتَيْنِ وَقيل: سنة خمس وَثَلَاثِينَ، بعد قتل عُثْمَان بأيام، روى عَنهُ جمَاعَة من الصَّحَابَة مِنْهُم: ابْن عمر وَابْن الزبير، رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُم، وَابْنه عبد الله الرَّاوِي عَنهُ الزُّهْرِيّ، ولد على عهد رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، قيل: سنة سِتّ من الْهِجْرَة، وَحفظ: عَنهُ وَهُوَ صَغِير، وَتوفى رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَهُوَ ابْن أَربع سِنِين أَو خمس سِنِين، وَتُوفِّي سنة خمس وَثَمَانِينَ، وَله أَخ آخر يُسمى عبد الله أَيْضا، وَله صُحْبَة أَيْضا صحب هُوَ وَأَبوهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَاسْتشْهدَ يَوْم الطَّائِف مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.

قَوْله: ( وَكَانَ من أكبر بني عدي) ، أَي: وَكَانَ عبد الله بن عَامر من أكبر بني عدي، بِفَتْح الْعين وَكسر الدَّال الْمُهْمَلَتَيْنِ وَتَشْديد الْيَاء: ابْن كَعْب ابْن لؤَي، وَلم يكن مِنْهُم، وَإِنَّمَا كَانَ حليفاً لَهُم، وَوَصفه بِكَوْنِهِ أكبرهم بِالنِّسْبَةِ لمن لقِيه الزُّهْرِيّ مِنْهُم.
قَوْله: ( قدامَة) ، بِضَم الْقَاف ابْن مَظْعُون، بِسُكُون الظَّاء الْمُعْجَمَة: ابْن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح الْقرشِي الجُمَحِي، يكنى أَبَا عَمْرو، قيل: أَبَا عَمْرو الأول أشهر، هَاجر إِلَى أَرض الْحَبَشَة مَعَ أَخَوَيْهِ، عُثْمَان وَعبد الله ابْني مَظْعُون، شهد بَدْرًا وَسَائِر الْمشَاهد، اسْتَعْملهُ عمر بن الْخطاب، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، على الْبَحْرين ثمَّ عَزله وَولى عُثْمَان بن أبي الْعَاصِ، وَكَانَ سَبَب عَزله إِيَّاه أَنه أخبر أَنه شرب مُسكرا، فَلَمَّا ثَبت عِنْده حَده، وَغَضب على قدامَة ثمَّ رأى عمر فِي مَنَامه أَنه قيل لَهُ: صَالح قدامَة فَإِنَّهُ أَخُوك، فَاسْتَيْقَظَ فَقَالَ: عَليّ بِهِ فَأبى، فَأخْبر فَقَالَ: جروه فَأتي بِهِ فَجعل عمر يسْتَغْفر لَهُ فاصطلحا.
قَوْله: ( وَهُوَ) ، أَي: قدامَة الْمَذْكُور خَال عبد الله بن عمر بن الْخطاب وَحَفْصَة بنت عمر بن الْخطاب، وَكَانَت صَفِيَّة بنت الْخطاب أُخْت عمر بن الْخطاب زَوْجَة قدامَة وَأم عبد الله وَحَفْصَة زَيْنَب بنت مَظْعُون أُخْت عُثْمَان بن مَظْعُون وأخيه قدامَة بن مَظْعُون.



[ قــ :3819 ... غــ :4013 ]
- حدَّثنا عَبْدُ الله بنُ مُحَمَّدِ بنِ أسْمَاءَ حدَّثنا جُوَيْرِيَةُ عنْ مالِكٍ عنِ الزُّهْرِيِّ أنَّ سالِمَ ابنَ عَبْدِ الله أخْبَرَهُ قَالَ أخْبَرَ رافِعُ بنُ خَدِيجٍ عَبْدَ الله بنَ عُمَرَ أنَّ عَمَّيْهِ وكانَا شَهِدَا بَدْرَاً أخْبَرَاهُ أنَّ رسُولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَهَى عنْ كِرَاءِ المَزَارِعِ.

قُلْتُ لِسَالِمٍ فَتْكْرِيهَا أنْتَ قَالَ نَعَمْ إنَّ رافِعَاً أكْثَرَ عَلَى نَفْسِهِ.
( انْظُر الحَدِيث 2339 وطرفه) ( وَانْظُر الحَدِيث 2347) .


ذكره هُنَا لأجل قَوْله: ( وَكَانَا شَهدا بَدْرًا) وَعبد الله بن مُحَمَّد بن أَسمَاء بن عبيد الضبعِي الْبَصْرِيّ، وَهُوَ يروي عَن عَمه جوَيْرِية ابْن أَسمَاء، وَهُوَ من مَشَايِخ مُسلم أَيْضا، وَهُوَ يروي عَن مَالك بن أنس عَن مُحَمَّد بن مُسلم الزُّهْرِيّ.

قَوْله: ( أخبر) ، فعل مَاض من الْإِخْبَار.
وَقَوله: ( رَافع بن خديج) بِالرَّفْع فَاعله و ( عبد الله بن عمر) بِالنّصب مَفْعُوله، وَوَقع فِي رِوَايَة الْمُسْتَمْلِي: أَخْبرنِي رَافع قيل: هُوَ خطأ، وخديج، بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَكسر الدَّال الْمُهْملَة وبالجيم: ابْن رَافع بن عدي بن زيد الْأنْصَارِيّ الْحَارِثِيّ الخزرجي.
قَوْله: ( أَن عميه) تَثْنِيَة عَم وهما: ظهير مصغر ظهر ومظهر ابْنا رَافع بن عدي بن زيد، وَشهد ظهير الْعقبَة الثَّانِيَة، وَقتل مظهر بِخَيْبَر زمن عمر بن الْخطاب، قَتله غلْمَان لَهُ، فَأجلى عمر أهل خَيْبَر من أجل ذَلِك لِأَنَّهُ كَانَ يَأْمُرهُم،.

     وَقَالَ  الدمياطي: لم يشْهد بَدْرًا، إِنَّمَا شهد أحدا، قيل: أَنه اعْتمد فِي ذَلِك على قَول ابْن سعد، والمثبت أثبت من النَّافِي.
قَوْله: ( فتكريها أَنْت؟) أَي: افتكري الْمزَارِع أَنْت؟ قَالَ: نعم، وأصل الحَدِيث مر فِي كتاب الْمُزَارعَة فِي: بابُُ مَا كَانَ من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يواسي بَعضهم بَعْضًا.
قَوْله: ( إِن رَافعا أَكثر على نَفسه) هَذَا إِنْكَار من سَالم على رَافع، قَالَ الْكرْمَانِي: فَإِن قلت: رَافع رفع الحَدِيث إِلَى رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فلِم قَالَ: هُوَ أَكثر على نَفسه؟ قلت: لَعَلَّ غَرَضه أَنه لَا يفرق بَين الْكِرَاء بِبَعْض مَا يحصل من الأَرْض، والكراء بِالنَّقْدِ وَنَحْوه، وَالْأول هُوَ الْمنْهِي عَنهُ لَا مُطلقًا.