هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3899 حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي نَافِعٌ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عَرَضَهُ يَوْمَ أُحُدٍ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً ، فَلَمْ يُجِزْهُ ، وَعَرَضَهُ يَوْمَ الخَنْدَقِ ، وَهُوَ ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً ، فَأَجَازَهُ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3899 حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا يحيى بن سعيد ، عن عبيد الله ، قال : أخبرني نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما ، أن النبي صلى الله عليه وسلم : عرضه يوم أحد وهو ابن أربع عشرة سنة ، فلم يجزه ، وعرضه يوم الخندق ، وهو ابن خمس عشرة سنة ، فأجازه
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated Ibn `Umar:

That the Prophet (ﷺ) inspected him on the day of Uhud while he was fourteen years old, and the Prophet (ﷺ) did not allow him to take part in the battle. He was inspected again by the Prophet (ﷺ) on the day of Al- Khandaq (i.e. battle of the Trench) while he was fifteen years old, and the Prophet (ﷺ) allowed him to take Part in the battle.

شرح الحديث من عمدة القاري

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    ( بابُُ غَزْوَةِ الخَنْدَقِ وهْيَ الأحْزَابُ)

أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان غَزْوَة الخَنْدَق، وَفِي بعض النّسخ: بابُُ غَزْوَة الخَنْدَق، وَالْخَنْدَق مُعرب: كِنْدَة، أَي: جورة محفورة، وَكَانَ سَبَب حفر الخَنْدَق مَا قَالَه ابْن سعد، رَحمَه الله: لما أجلى رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بني النَّضِير سَارُوا إِلَى خَيْبَر فَخرج نفر من أَشْرَافهم إِلَى مَكَّة شرفها الله تَعَالَى فألبوا قُريْشًا ودعوهم إِلَى الْخُرُوج على رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وعاهدوهم على قِتَاله، ثمَّ أَتَوا غطفان وسليماً فوافقوهم على مثل ذَلِك، فتجمعت قُرَيْش بِمن تَبِعَهُمْ فَكَانُوا أَرْبَعَة آلَاف يقودهم أَبُو سُفْيَان، وَوَافَقَهُمْ بَنو سليم بمر الظهْرَان فِي سَبْعمِائة يقودهم سُفْيَان بن عبد شمس، وَمَعَهُمْ بَنو أَسد يقودهم طَلْحَة بن خويلد، وَخرجت فَزَارَة يَقُودهَا عُيَيْنَة على ألف بعير، وَخرجت أَشْجَع فِي أَرْبَعمِائَة يَقُودهَا مَسْعُود بن رجيلة، وَخرجت بَنو مرّة فِي أَرْبَعمِائَة يَقُودهَا الْحَارِث بن عَوْف، فَكَانَ جَمِيع الْقَوْم الَّذين وافوا الخَنْدَق عشرَة آلَاف، وَكَانُوا ثَلَاثَة عَسَاكِر، وعناج الْأَمر إِلَى أبي سُفْيَان، يَعْنِي: أَنه كَانَ صَاحبهمْ ومدبر أَمرهم والقائم بشؤونهم،.

     وَقَالَ  قَتَادَة فِيمَا ذكره الْبَيْهَقِيّ: كَانَ الْمُشْركُونَ أَرْبَعَة آلَاف أَو مَا شَاءَ الله من ذَلِك، وَالصَّحَابَة فِيمَا بلغنَا ألف،.

     وَقَالَ  إِبْنِ إِسْحَاق: فَلَمَّا سمع بهم رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ضرب الخَنْدَق على الْمَدِينَة،.

     وَقَالَ  ابْن هِشَام: يُقَال: إِن الَّذِي أَشَارَ بِهِ سلمَان الْفَارِسِي، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ،.

     وَقَالَ  الطَّبَرِيّ والسهيلي: أول من حفر الخَنْدَق بَنو جهر بن أيرج وَكَانَ فِي زمن مُوسَى، عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام،.

     وَقَالَ  ابْن إِسْحَاق: فَعمل فِيهِ رَسُول الله، صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، ترغيباً للْمُسلمين فِي الْأجر وَعمل مَعَه الْمُسلمُونَ.
قَوْله: ( وَهِي الْأَحْزَاب) أَي: غَزْوَة الخَنْدَق هِيَ الْأَحْزَاب، أَشَارَ بِهَذَا إِلَى أَن لَهَا اسْمَيْنِ، والأحزاب جمع حزب، سميت بذلك لِاجْتِمَاع طوائف من الْمُشْركين على حَرْب الْمُسلمين، وَقد أنزل الله تَعَالَى فِي هَذِه الْقِصَّة صدر سُورَة الْأَحْزَاب.

قَالَ مُوساى بنُ عُقْبَةَ كانَتْ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ أرْبَعٍ
مُوسَى بن عقبَة بن أبي عَيَّاش الْأَسدي الْمَدِينِيّ، صَاحب الْمَغَازِي، مَاتَ فِي سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَمِائَة.
قَوْله: كَانَت، أَي: غَزْوَة الخَنْدَق فِي شهر شَوَّال سنة أَربع من الْهِجْرَة، وَتَابعه على ذَلِك مَالك، أخرجه أَحْمد عَن مُوسَى بن دَاوُد عَنهُ،.

     وَقَالَ  ابْن إِسْحَاق: سنة خمس،.

     وَقَالَ  ابْن سعد: كَانَت فِي ذِي الْقعدَة يَوْم الْإِثْنَيْنِ لثمان لَيَال مضين مِنْهَا سنة خمس، وَاعْلَم أَنه كَانَ بعد أحد: حَمْرَاء الْأسد، ثمَّ سَرِيَّة أبي سَلمَة، ثمَّ سَرِيَّة عبد الله بن أنيس، وَبعث الرجيع، وقصة بِئْر مَعُونَة، ثمَّ غَزْوَة بني النَّضِير، ثمَّ غَزْوَة ذَات الرّقاع، ثمَّ غَزْوَة بدة الْآخِرَة، ثمَّ غَزْوَة دومة الجندل، ثمَّ الخَنْدَق.
وَأقَام الْمُشْركُونَ على الخَنْدَق سبعا وَعشْرين لَيْلَة.
.

     وَقَالَ  الْوَاقِدِيّ: أَرْبعا وَعشْرين يَوْمًا،.

     وَقَالَ  الغنوي: بضع عشرَة لَيْلَة،.

     وَقَالَ  مُوسَى: قَرِيبا من عشْرين لَيْلَة، وَلم يكن فِيهِ قتال إلاَّ سَاعَة كَانَ بَينهم مراماة بالنبال فأصيب أكحل سعد، رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ، على مَا سَيَجِيءُ، إِن شَاءَ الله تَعَالَى.



[ قــ :3899 ... غــ :4097 ]
- حدَّثنا يَعْقُوبُ بنُ إبْرَاهِيمَ حدَّثنا يَحْيَى بنُ سَعِيدٍ عنْ عُبَيْدِ الله قَالَ أخْبَرَنِي نافِعٌ عنِ ابنِ عُمَرَ رَضِي الله تَعَالَى عنهُما أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَرَضَهُ يَوْمَ أُحُدٍ وَهْوَ ابنُ أرْبَعَ عَشْرَةَ فَلَمْ يَجِزْهُ وعرَضَهُ يَوْمَ الخَنْدَقِ وهْوَ ابنُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً فأجَازَهُ.
( انْظُر الحَدِيث 2664) .


مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة.
وَيحيى بن سعيد الْقطَّان وَعبيد الله بن عمر بن حَفْص بن عَاصِم بن عمر بن الْخطاب الْعمريّ.

والْحَدِيث أخرجه أَبُو دَاوُد فِي الْجراح وَفِي الْحُدُود عَن أَحْمد بن حَنْبَل.
وَأخرجه النَّسَائِيّ فِي الطَّلَاق عَن أبي قدامَة.

قَوْله: ( عرضه) مِنْ: عرض الْجَيْش إِذا اختبر أَحْوَالهم قبل مُبَاشرَة الْقِتَال للنَّظَر فِي هيئتهم وترتيب مَنَازِلهمْ وَغير ذَلِك، وَفِي رِوَايَة مُسلم: عرضني يَوْم أحد فِي الْقِتَال وَأَنا ابْن أَربع عشرَة سنة.
قَوْله: ( فَلم يجزه) أَي: فَلم يمضه وَلم يَأْذَن لَهُ فِي الْقِتَال، وَمعنى: أجَازه: أَمْضَاهُ وَأذن لَهُ،.

     وَقَالَ  بَعضهم: قَالَ الْكرْمَانِي: أجَازه من الْإِجَازَة وَهِي الْأَنْفَال، أَي: أسْهم لَهُ، وَيرد ذَلِك أَنه لم يكن فِي غَزْوَة الخَنْدَق غنيمَة يحصل مِنْهَا نفل.
قلت: رَأَيْت فِي شرح ( الْكرْمَانِي) : وَلم يجزه من الْإِجَازَة وَهِي الإنفاذ، وَكَانَ الْمُعْتَرض ظن أَن قَوْله: الإنفاد الْأَنْفَال، بِاللَّامِ فِي آخِره، وَلَيْسَ كَذَلِك، بل هُوَ الإنفاذ، بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة.