هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3979 حَدَّثَنَا الحَسَنُ بْنُ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا حَصِينٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو وَائِلٍ : لَمَّا قَدِمَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ مِنْ صِفِّينَ أَتَيْنَاهُ نَسْتَخْبِرُهُ ، فَقَالَ : اتَّهِمُوا الرَّأْيَ ، فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي يَوْمَ أَبِي جَنْدَلٍ وَلَوْ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَرُدَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْرَهُ لَرَدَدْتُ ، وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، وَمَا وَضَعْنَا أَسْيَافَنَا عَلَى عَوَاتِقِنَا لِأَمْرٍ يُفْظِعُنَا إِلَّا أَسْهَلْنَ بِنَا إِلَى أَمْرٍ نَعْرِفُهُ قَبْلَ هَذَا الأَمْرِ ، مَا نَسُدُّ مِنْهَا خُصْمًا إِلَّا انْفَجَرَ عَلَيْنَا خُصْمٌ مَا نَدْرِي كَيْفَ نَأْتِي لَهُ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
3979 حدثنا الحسن بن إسحاق ، حدثنا محمد بن سابق ، حدثنا مالك بن مغول ، قال : سمعت أبا حصين ، قال : قال أبو وائل : لما قدم سهل بن حنيف من صفين أتيناه نستخبره ، فقال : اتهموا الرأي ، فلقد رأيتني يوم أبي جندل ولو أستطيع أن أرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره لرددت ، والله ورسوله أعلم ، وما وضعنا أسيافنا على عواتقنا لأمر يفظعنا إلا أسهلن بنا إلى أمر نعرفه قبل هذا الأمر ، ما نسد منها خصما إلا انفجر علينا خصم ما ندري كيف نأتي له
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated Abu Wail:

When Sahl bin Hunaif returned from (the battle of) Siffin, we went to ask him (as to why he had come back). He replied, (You should not consider me a coward) but blame your opinions. I saw myself on the day of Abu Jandal (inclined to fight), and if I had the power of refusing the order of Allah's Apostle then, I would have refused it (and fought the infidels bravely). Allah and His Apostle know (what is convenient) better. Whenever we put our swords on our shoulders for any matter that terrified us, our swords led us to an easy agreeable solution before the present situation (of disagreement and dispute between the Muslims). When we mend the breach in one side, it opened in another, and we do not know what to do about it.

شرح الحديث من عمدة القاري

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   
[ قــ :3979 ... غــ :4189 ]
- ( حَدثنَا الْحسن بن إِسْحَاق حَدثنَا مُحَمَّد بن سَابق حَدثنَا مَالك بن مغول قَالَ سَمِعت أَبَا حُصَيْن قَالَ قَالَ أَبُو وَائِل لما قدم سهل بن حنيف من صفّين أتيناه نستخبره فَقَالَ اتهموا الرَّأْي فَلَقَد رَأَيْتنِي يَوْم أبي جندل وَلَو أَسْتَطِيع أَن أرد على رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أمره لرددت وَالله وَرَسُوله أعلم وَمَا وَضعنَا أسيافنا على عواتقنا لأمر يفظعنا إِلَّا أسهلن بِنَا إِلَيّ أَمر نعرفه قبل هَذَا الْأَمر مَا نسد مِنْهَا خصما إِلَّا انفجر علينا خصم مَا نَدْرِي كَيفَ نأتي لَهُ) مطابقته للتَّرْجَمَة تَأتي من حَيْثُ أَن فِيهِ ذكر أبي جندل الَّذِي كَانَت قَضيته يَوْم الْحُدَيْبِيَة وَذَلِكَ أَنه لما أَتَى إِلَى رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَوْم الْحُدَيْبِيَة رده إِلَى أَبِيه لما جَاءَ فِي طلبه وَهُوَ بِفَتْح الْجِيم وَسُكُون النُّون وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وَفِي آخِره لَام وَقد مر بَيَانه فِيمَا مضى وَالْحسن بن إِسْحَق بن زِيَاد مولى بني اللَّيْث الْمروزِي الْمَعْرُوف بحسنويه يكنى أَبَا عَليّ وَثَّقَهُ النَّسَائِيّ.

     وَقَالَ  أَبُو حَاتِم مَجْهُول.

     وَقَالَ  ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَكَانَ من أَصْحَاب ابْن الْمُبَارك وَمَات سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين ومأتين وَمَا لَهُ فِي البُخَارِيّ إِلَّا هَذَا الحَدِيث وَمُحَمّد بن سَابق أَبُو جَعْفَر التَّمِيمِي الْبَغْدَادِيّ الْبَزَّار وَأَصله فَارسي كَانَ بِالْكُوفَةِ وَمَات سنة ثَلَاث عشرَة ومأتين وَهُوَ أحد مَشَايِخ البُخَارِيّ وروى عَنهُ هُنَا بالواسطة وَمَالك بن مغول بِكَسْر الْمِيم وَسُكُون الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَفتح الْوَاو البَجلِيّ بِالْبَاء الْمُوَحدَة وَالْجِيم المفتوحتين مَاتَ سنة سبع وَخمسين وَمِائَة وَأَبُو حُصَيْن بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَكسر الصَّاد الْمُهْملَة عُثْمَان بن عَاصِم الْأَسدي الْكُوفِي مَاتَ سنة ثَمَان وَعشْرين وَمِائَة وَأَبُو وَائِل شَقِيق بن سَلمَة الْكُوفِي أدْرك النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَلم يسمع مِنْهُ شَيْئا وَسَهل بن حنيف بِضَم الْحَاء الْمُهْملَة وَفتح النُّون وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وَفِي آخِره فَاء الْأنْصَارِيّ الأوسي الصَّحَابِيّ قَوْله " من صفّين " يَعْنِي من وقْعَة صفّين الَّتِي كَانَت بَين عَليّ وَمُعَاوِيَة وصفين بِكَسْر الصَّاد الْمُهْملَة وَتَشْديد الْفَاء مَوضِع بَين الْعرَاق وَالشَّام قَوْله " اتهموا الرَّأْي " أَي اتهموا رَأْيكُمْ وَذَلِكَ أَن سهلا كَانَ يتهم بالتقصير فِي الْقِتَال فَقَالَ اتهموا رَأْيكُمْ فَإِنِّي لَا أقصر وَمَا كنت مقصرا وَقت الْحَاجة كَمَا فِي يَوْم الْحُدَيْبِيَة فَإِنِّي رَأَيْت نَفسِي يَوْمئِذٍ بِحَيْثُ لَو قدرت على مُخَالفَة حكم رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لقاتلت قتالا لَا مزِيد عَلَيْهِ لَكِن أتوقف عَنهُ الْيَوْم لمصْلحَة الْمُسلمين قَوْله " فَلَقَد رَأَيْتنِي " أَي فَلَقَد رَأَيْت نَفسِي قَوْله " يَوْم أبي جندل " أَرَادَ بِهِ يَوْم الْحُدَيْبِيَة وأضيف إِلَيْهِ إِذْ فِي ذَلِك الْيَوْم رده رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - كَمَا ذَكرْنَاهُ الْآن قَوْله " وَلَو أَسْتَطِيع أَن أرد على رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أمره لرددت " أَرَادَ بِهَذَا الْكَلَام أَنه مَا توقف يَوْم الْحُدَيْبِيَة عَن الْقِتَال إِلَّا لأمر رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بالكف عَن الْقِتَال لَا من جِهَة التَّقْصِير فِيهِ ثمَّ أكد كَلَامه بقوله وَالله وَرَسُوله أعلم بِمَا أقوله وَبِمَا كنت فِي يَوْم الْحُدَيْبِيَة قَوْله " وَمَا وَضعنَا أسيافنا " على عواتقنا يُرِيد بِهِ الْبَأْس وَالْقُوَّة والعواتق جمع عاتق وَهُوَ مَا بَين منْكب الرجل إِلَى عُنُقه قَوْله " يفظعنا " جملَة وَقعت صفة لقَوْله لأمر بِضَم الْيَاء وَسُكُون الْفَاء وَكسر الظَّاء الْمُعْجَمَة من أفظع الْأَمر إِذا اشْتَدَّ.

     وَقَالَ  ابْن فَارس يُقَال أفظع الْأَمر وفظع إِذا اشْتَدَّ ذكره فِي بابُُ الْفَاء مَعَ الظَّاء الْمُعْجَمَة وَذكره ابْن التِّين بالضاد ثمَّ قَالَ هُوَ أَمر مهول.

     وَقَالَ  أَيْضا رُوِيَ بِفَتْح الْيَاء قلت حِينَئِذٍ يكون ثلاثيا مُجَردا وعَلى رِوَايَة الضَّم يكون ثلاثيا مزيدا فِيهِ وَفِي الْمطَالع قَوْله " لأمر يفظعنا " أَي يفزعنا ويعظم أمره ويشتد علينا ذكره فِي بابُُ الْفَاء مَعَ الظَّاء الْمُعْجَمَة قَوْله قبل هَذَا الْأَمر لفظ قبل ظرف لقَوْله وَضعنَا وَأَرَادَ بِهَذَا الْأَمر مقاتلة عَليّ وَمُعَاوِيَة قَوْله " مِنْهَا " ويروى مِنْهُ أَي من هَذَا الْأَمر قَوْله " إِلَّا أسهلن بِنَا " أَي إِلَّا استمرت بِنَا إِلَى أَمر نعرفه قبل هَذَا الْأَمر وَقيل مَعْنَاهُ أفضت بِنَا إِلَى سهولة قَوْله خصما بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَسُكُون الصَّاد الْمُهْملَة وَهُوَ الْجَانِب الَّذِي فِيهِ العروة وَقيل جَانب كل شَيْء خَصمه وَيجمع على أخصام وَمِنْه قيل لِلْخَصْمَيْنِ خصمان لِأَن كل وَاحِد مِنْهُمَا يَأْخُذ بالناحية من الدَّعْوَى غير نَاحيَة صَاحبه وَأَصله خصم الْقرْبَة وَلِهَذَا استعاره هُنَا مَعَ ذكر الانفجار كَمَا ينفجر المَاء من نواحي الْقرْبَة وَكَانَ قَول سهل بن حنيف هَذَا يَوْم صفّين لما حكم الحكمان وَقيل الْخصم الْحَبل الَّذِي تشد بِهِ الْأَحْمَال أَي مَا نلفق مِنْهُ حبلا إِلَّا انْقَطع آخر والْحَدِيث مضى فِي آخر الْجِهَاد مُخْتَصرا -