هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4041 حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ : أَخْبَرَتْنِي عَمْرَةُ قَالَتْ : سَمِعْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، تَقُولُ : لَمَّا جَاءَ قَتْلُ ابْنِ حَارِثَةَ ، وَجَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ ، جَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْرَفُ فِيهِ الحُزْنُ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : وَأَنَا أَطَّلِعُ مِنْ صَائِرِ البَابِ ، تَعْنِي مِنْ شَقِّ البَابِ ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ : أَيْ رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ نِسَاءَ جَعْفَرٍ ، قَالَ : وَذَكَرَ بُكَاءَهُنَّ ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَنْهَاهُنَّ ، قَالَ : فَذَهَبَ الرَّجُلُ ثُمَّ أَتَى ، فَقَالَ : قَدْ نَهَيْتُهُنَّ ، وَذَكَرَ أَنَّهُ لَمْ يُطِعْنَهُ ، قَالَ : فَأَمَرَ أَيْضًا ، فَذَهَبَ ثُمَّ أَتَى فَقَالَ : وَاللَّهِ لَقَدْ غَلَبْنَنَا ، فَزَعَمَتْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : فَاحْثُ فِي أَفْوَاهِهِنَّ مِنَ التُّرَابِ قَالَتْ عَائِشَةُ : فَقُلْتُ : أَرْغَمَ اللَّهُ أَنْفَكَ ، فَوَاللَّهِ مَا أَنْتَ تَفْعَلُ ، وَمَا تَرَكْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ العَنَاءِ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4041 حدثنا قتيبة ، حدثنا عبد الوهاب ، قال : سمعت يحيى بن سعيد ، قال : أخبرتني عمرة قالت : سمعت عائشة رضي الله عنها ، تقول : لما جاء قتل ابن حارثة ، وجعفر بن أبي طالب ، وعبد الله بن رواحة رضي الله عنهم ، جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف فيه الحزن ، قالت عائشة : وأنا أطلع من صائر الباب ، تعني من شق الباب ، فأتاه رجل ، فقال : أي رسول الله إن نساء جعفر ، قال : وذكر بكاءهن ، فأمره أن ينهاهن ، قال : فذهب الرجل ثم أتى ، فقال : قد نهيتهن ، وذكر أنه لم يطعنه ، قال : فأمر أيضا ، فذهب ثم أتى فقال : والله لقد غلبننا ، فزعمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فاحث في أفواههن من التراب قالت عائشة : فقلت : أرغم الله أنفك ، فوالله ما أنت تفعل ، وما تركت رسول الله صلى الله عليه وسلم من العناء
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated `Amra:

I heard `Aisha saying, When the news of the martyrdom of Ibn Haritha, Ja`far bin Abi Talib and `Abdullah bin Rawaka reached, Allah's Messenger (ﷺ) sat with sorrow explicit on his face. `Aisha added, I was then peeping through a chink in the door. A man came to him and said, O Allah's Messenger (ﷺ)! The women of Ja`far are crying.' Thereupon the Prophet (ﷺ) told him to forbid them to do so. So the man went away and returned saying, I forbade them but they did not listen to me. The Prophet (ﷺ) ordered him again to go (and forbid them). He went again and came saying, 'By Allah, they overpowered me (i.e. did not listen to me). `Aisha said that Allah's Messenger (ﷺ) said (to him), Go and throw dust into their mouths. Aisha added, I said, May Allah put your nose in the dust! By Allah, neither have you done what you have been ordered, nor have you relieved Allah's Messenger (ﷺ) from trouble.

شرح الحديث من إرشاد الساري

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   
[ قــ :4041 ... غــ : 4263 ]
- حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ قَالَ: أَخْبَرَتْنِي عَمْرَةُ قَالَتْ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- تَقُولُ: لَمَّا جَاءَ قَتْلُ ابْنِ حَارِثَةَ وَجَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ -رضي الله عنهم- جَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُعْرَفُ فِيهِ الْحُزْنُ قَالَتْ عَائِشَةُ: وَأَنَا أَطَّلِعُ مِنْ صَائِرِ الْبَابِ تَعْنِي مِنْ شَقِّ الْبَابِ فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: أَيْ رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ نِسَاءَ جَعْفَرٍ قَالَ: وَذَكَرَ بُكَاءَهُنَّ فَأَمَرَهُ أَنْ يَنْهَاهُنَّ قَالَ: فَذَهَبَ الرَّجُلُ ثُمَّ أَتَى فَقَالَ: قَدْ نَهَيْتُهُنَّ وَذَكَرَ أَنَّهُ لَمْ يُطِعْنَهُ قَالَ: فَأَمَرَ أَيْضًا فَذَهَبَ ثُمَّ أَتَى فَقَالَ: وَاللَّهِ لَقَدْ غَلَبْنَنَا فَزَعَمَتْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «فَاحْثُ فِي أَفْوَاهِهِنَّ مِنَ التُّرَابِ» قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ أَرْغَمَ اللَّهُ أَنْفَكَ فَوَاللَّهِ مَا أَنْتَ تَفْعَلُ وَمَا تَرَكْتَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنَ الْعَنَاءِ.

وبه قال: ( حدّثنا قتيبة) بن سعيد قال: ( حدّثنا عبد الوهاب) بن عبد المجيد الثقفي ( قال: سمعت يحيى بن سعيد) الأنصاري ( قال: أخبرتني عمرة) بنت عبد الرحمن بن سعيد ( قالت: سمعت عائشة -رضي الله عنها- تقول: لما جاء قتل ابن حارثة) زيد أي خبر قتله على لسان جبريل أو رجل من الجيش ( و) خبر قتل ( جعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة -رضي الله عنهم-) ولأبي ذر وابن عساكر قتل ابن رواحة وابن حارثة وجعفر بن أبي طالب - رضوان الله عليهم - ( جلس رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) في المسجد حال كونه ( يعرف فيه الحزن) بضم الحاء وسكون الزاي وضبطه أبو ذر بفتحهما للرحمة التي في قلبه ولا ينافي ذلك الرضا بالقضاء ( قالت عائشة: وأنا أطلع من صائر الباب تعني من شق الباب) بفتح الشين المعجمة في اليونينية ( فأتاه) عليه الصلاة والسلام ( رجل) لم يقف الحافظ ابن حجر على اسمه ( فقال: أي رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إن نساء جعفر) زوجاته لكن لا نعرف له غير أسماء فالحمل على من ينسب إليه من النساء في الجملة أولى ( قال: وذكر) ولأبي ذر وابن عساكر قالت: أي عائشة فذكر ( بكاءهن فأمره) عليه الصلاة والسلام ( أن ينهاهن) عن ذلك ( قال: فذهب الرجل ثم أتى) إليه عليه الصلاة والسلام ( فقال: قد نهيتهن وذكر أنه) وللأصيلي وأبي ذر عن الكشميهني أنهن قال: في الفتح وهو أوجه ( لم يطعنه) بضم أوله ( قال: فأمر أيضًا)
بحذف المفعول أي فأمره ( فذهب) إليهن ( ثم أتى فقال: والله لقد غلبننا) بسكون الموحدة في عدم الامتثال لقوله لكونه لم يصرح لهن بنهي الشارع أو حملن الأمر على التنزيه أو لشدة الحزن لم يستطعن ترك ذلك وليس النهي عن البكاء فقط، بل الظاهر أنه على نحو النوح أو كن تركن النوح ولم يتركن البكاء وكان غرض الرجل حسم المادة فلم يطعنه لكن قوله ( فزعمت) عائشة ( أن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال) :
( فاحث) بالحاء المهملة والمثلثة المضمومة وتكسر لأنه يقال حثا يحثو ويحثي ( في أفواههن من التراب) يدل على أنهن تمادين على الأمر الممنوع منه شرعًا ( قالت عائشة: فقلت) للرجل ( أرغم الله أنفك) أي ألصقه بالتراب ولم ترد حقيقة الدعاء ( فوالله ما أنت تفعل) ما أمرك به النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لقصورك عن القيام بذلك.
وعند ابن إسحاق من وجه صحيح أنها قالت: وعرفت أنه لا يقدر أن يحثي في أفواههن التراب ( وما تركت رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من العناء) بفتح العين والنون والمدّ من التعب.

وهذا الحديث مضى في الجنائز.