هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4068 حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : كَانَ عُمَرُ يُدْخِلُنِي مَعَ أَشْيَاخِ بَدْرٍ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : لِمَ تُدْخِلُ هَذَا الفَتَى مَعَنَا وَلَنَا أَبْنَاءٌ مِثْلُهُ ؟ فَقَالَ : إِنَّهُ مِمَّنْ قَدْ عَلِمْتُمْ قَالَ : فَدَعَاهُمْ ذَاتَ يَوْمٍ وَدَعَانِي مَعَهُمْ قَالَ : وَمَا رُئِيتُهُ دَعَانِي يَوْمَئِذٍ إِلَّا لِيُرِيَهُمْ مِنِّي ، فَقَالَ : مَا تَقُولُونَ فِي { إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالفَتْحُ ، وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا } حَتَّى خَتَمَ السُّورَةَ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : أُمِرْنَا أَنْ نَحْمَدَ اللَّهَ وَنَسْتَغْفِرَهُ إِذَا نُصِرْنَا وَفُتِحَ عَلَيْنَا ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : لاَ نَدْرِي ، أَوْ لَمْ يَقُلْ بَعْضُهُمْ شَيْئًا ، فَقَالَ لِي : يَا ابْنَ عَبَّاسٍ ، أَكَذَاكَ تَقُولُ ؟ قُلْتُ : لاَ ، قَالَ : فَمَا تَقُولُ ؟ قُلْتُ : هُوَ أَجَلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْلَمَهُ اللَّهُ لَهُ : { إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالفَتْحُ } فَتْحُ مَكَّةَ ، فَذَاكَ عَلاَمَةُ أَجَلِكَ : { فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا } . قَالَ عُمَرُ : مَا أَعْلَمُ مِنْهَا إِلَّا مَا تَعْلَمُ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4068 حدثنا أبو النعمان ، حدثنا أبو عوانة ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر ، فقال بعضهم : لم تدخل هذا الفتى معنا ولنا أبناء مثله ؟ فقال : إنه ممن قد علمتم قال : فدعاهم ذات يوم ودعاني معهم قال : وما رئيته دعاني يومئذ إلا ليريهم مني ، فقال : ما تقولون في { إذا جاء نصر الله والفتح ، ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا } حتى ختم السورة ، فقال بعضهم : أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا ، وقال بعضهم : لا ندري ، أو لم يقل بعضهم شيئا ، فقال لي : يا ابن عباس ، أكذاك تقول ؟ قلت : لا ، قال : فما تقول ؟ قلت : هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه الله له : { إذا جاء نصر الله والفتح } فتح مكة ، فذاك علامة أجلك : { فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا } . قال عمر : ما أعلم منها إلا ما تعلم
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated Ibn `Abbas:

`Umar used to admit me (into his house) along with the old men who had fought in the Badr battle. Some of them said (to `Umar), Why do you allow this young man to enter with us, while we have sons of his own age? `Umar said, You know what person he is. One day `Umar called them and called me along with them, I had thought he called me on that day to show them something about me (i.e. my knowledge). `Umar asked them, What do you say about (the Sura): When comes the help of Allah and the Conquest (of Mecca) And you see mankind entering the Religion of Allah (i.e. Islam) in crowds. 'So celebrate the Praises Of your Lord and ask for His forgiveness, Truly, He is the One Who accepts repentance and forgives. (110.1-3) Some of them replied, We are ordered to praise Allah and repent to Him if we are helped and granted victory. Some said, We do not know. Others kept quiet. `Umar then said to me, Do you say similarly? I said, No. `Umar said What do you say then? I said, This Verse indicates the approaching of the death of Allah's Messenger (ﷺ) of which Allah informed him. When comes the help of Allah and the Conquest, i.e. the Conquest of Mecca, that will be the sign of your Prophet's) approaching death, so testify the uniqueness of your Lord (i.e. Allah) and praise Him and repent to Him as He is ready to forgive. On that, `Umar said, I do not know about it anything other than what you know.

شرح الحديث من عمدة القاري

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   
[ قــ :4068 ... غــ :4294 ]
- حدَّثنا أبُو النُّعْمَانِ حدَّثنا أبُو عَوَانَةَ عنْ أبي بِشْرٍ عنْ سعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ عَن ابْن عَبَّاسٍ رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ كانَ عُمَرُ يُدْخِلُني معَ أشْياخِ بَدْرٍ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِمَ تدْخِلُ هاذَا الفَتَى مَعَنَا ولَنا أبْناءٌ مِثْلهُ فَقال إنَّهُ مِمَّنْ قدْ عَلِمْتُمْ قَالَ فَدَعاهُمْ ذَاتَ يَوْمٍ ودَاعاني مَعَهُمْ قَالَ وَمَا رُئِيتُهُ دَعاني يَوْمَئِذٍ إلاَّ لِيُرِيَهُمْ مِنِّي فَقال مَا تَقُولونَ: { إذَا جاءَ نَصْرُ الله والفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ} ( الْفَتْح: 1 2) حَتى خَتَمَ السُّورَةَ فَقال بَعْضُهُمْ أمِرْنا أنْ نَحْمَدَ الله ونسْتَغْفِرَهُ إذَا نُصِرْنا وفُتِحَ عَلَيْنَا.
.

     وَقَالَ  بَعْضُهُمْ لَا ندْرِي وَلَمْ يَقُلْ بَعَضُهُمْ شَيْئاً فَقَالَ لي يَا ابنَ عَبَّاسٍ أكَذَاكَ تَقُولُ.

قُلْتُ لَا قَالَ فَما تَقُولُ فُلْتُ هُوَ أجَلُ رسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أعْلَمَهُ الله لهُ إذَا جاءَ نَصْرُ الله والفَتْحُ فَتْحُ مَكَّة فَذَاكَ عَلاَمَةُ أجَلِكَ فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ واسْتَغْفِرْهُ إنَّهُ كانَ تَوَّاباً قَالَ عُمرُ مَا أعْلمُ مِنْها إلاَّ مَا تَعْلَمُ.


مطابقته للتَّرْجَمَة الَّتِي هِيَ قَوْله: بابُُ غَزْوَة الْفَتْح، لِأَن فِيهِ ذكر الْفَتْح وَهُوَ فتح مَكَّة، والأبواب الَّتِي بعده تَابِعَة لَهُ، فَافْهَم بالتيقظ.

وَأَبُو النُّعْمَان مُحَمَّد بن الْفضل السدُوسِي، وَأَبُو عوَانَة، بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة: الوضاح الْيَشْكُرِي، وَأَبُو بشر، بِكَسْر الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الشين الْمُعْجَمَة: واسْمه جَعْفَر بن أبي وحشية واسْمه إِيَاس الْيَشْكُرِي.

والْحَدِيث مضى مُخْتَصرا فِي عَلَامَات النُّبُوَّة فَإِنَّهُ أخرجه هُنَاكَ عَن مُحَمَّد بن عرْعرة عَن شُعْبَة عَن أبي بشر عَن سعيد بن جُبَير إِلَى آخِره.

قَوْله: ( يدخلني) بِضَم الْيَاء من الإدخال.
قَوْله: ( مَعَ أَشْيَاخ بدر) الْأَشْيَاخ جمع شيخ، وَأَرَادَ بهم الَّذين حَضَرُوا غَزْوَة بدر.
قَوْله: ( قَالَ بَعضهم) أَرَادَ بِهِ: عبد الرَّحْمَن بن عَوْف، وَلم يقل ذَلِك حسداً، وَلكنه أَرَادَ أَن يكون أَبنَاء لَهُ مثله.
قَوْله: ( لم تدخل؟) بِكَسْر اللَّام وَأَصله: لما، وَتدْخل من الإدخال، وَأَرَادَ بالفتى ابْن عَبَّاس.
قَوْله: ( وَمَا رئيته) على صِيغَة الْمَجْهُول، وَالضَّمِير الْمَنْصُوب فِيهِ يرجع إِلَى عمر.
قَوْله: ( إلاَّ لِيُرِيَهُمْ) أَي: إلاَّ لِأَن يُرِيهم، بِضَم الْيَاء من الإراءة، وَالضَّمِير الْمَنْصُوب فِيهِ يرجع إِلَى أَشْيَاخ بدر.
قَوْله: ( مني) أَي: بعض فضيلتي.
قَوْله: ( أَو لم يقل) شكّ من الرَّاوِي.
قَوْله: ( فَقَالَ لي: يَا ابْن عَبَّاس) أَي: قَالَ عمر بن الْخطاب، هَذَا بِحرف النداء فِي رِوَايَة الْكشميهني، وَفِي رِوَايَة غَيره.
ابْن عَبَّاس، بِدُونِ حرف النداء.
قَوْله: ( أكذاك) .
الْهمزَة فِيهِ للاستفهام أَي: أمثل مَا قَالُوا تَقول أَنْت أَيْضا.
قَوْله: ( قلت: لَا أَي:) لَا أَقُول مثل مَا قَالُوا.
قَوْله: ( قَالَ: فَمَا تَقول) .
أَي: قَالَ: فَمَا تَقول أَنْت يَا ابْن عَبَّاس؟ قَوْله: ( مَا أعلم مِنْهَا) ، أَي: من هَذِه السُّورَة ( إِلَّا مَا تعلم) أَنْت يَا ابْن عَبَّاس، وَفِيه فَضِيلَة بَيِّنَة لعبد الله بن عَبَّاس.