هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4139 حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَهْدِيَّ بْنَ مَيْمُونٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ العُطَارِدِيَّ ، يَقُولُ : كُنَّا نَعْبُدُ الحَجَرَ ، فَإِذَا وَجَدْنَا حَجَرًا هُوَ أَخْيَرُ مِنْهُ أَلْقَيْنَاهُ ، وَأَخَذْنَا الآخَرَ ، فَإِذَا لَمْ نَجِدْ حَجَرًا جَمَعْنَا جُثْوَةً مِنْ تُرَابٍ ، ثُمَّ جِئْنَا بِالشَّاةِ فَحَلَبْنَاهُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ طُفْنَا بِهِ ، فَإِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَجَبٍ قُلْنَا : مُنَصِّلُ الأَسِنَّةِ ، فَلاَ نَدَعُ رُمْحًا فِيهِ حَدِيدَةٌ ، وَلاَ سَهْمًا فِيهِ حَدِيدَةٌ ، إِلَّا نَزَعْنَاهُ وَأَلْقَيْنَاهُ شَهْرَ رَجَبٍ ، وَسَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ يَقُولُ : كُنْتُ يَوْمَ بُعِثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غُلاَمًا أَرْعَى الإِبِلَ عَلَى أَهْلِي ، فَلَمَّا سَمِعْنَا بِخُرُوجِهِ فَرَرْنَا إِلَى النَّارِ ، إِلَى مُسَيْلِمَةَ الكَذَّابِ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4139 حدثنا الصلت بن محمد ، قال : سمعت مهدي بن ميمون ، قال : سمعت أبا رجاء العطاردي ، يقول : كنا نعبد الحجر ، فإذا وجدنا حجرا هو أخير منه ألقيناه ، وأخذنا الآخر ، فإذا لم نجد حجرا جمعنا جثوة من تراب ، ثم جئنا بالشاة فحلبناه عليه ، ثم طفنا به ، فإذا دخل شهر رجب قلنا : منصل الأسنة ، فلا ندع رمحا فيه حديدة ، ولا سهما فيه حديدة ، إلا نزعناه وألقيناه شهر رجب ، وسمعت أبا رجاء يقول : كنت يوم بعث النبي صلى الله عليه وسلم غلاما أرعى الإبل على أهلي ، فلما سمعنا بخروجه فررنا إلى النار ، إلى مسيلمة الكذاب
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [4376] .

     قَوْلُهُ  حَدثنَا الصَّلْت بن مُحَمَّد أَي بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخَارِكِيُّ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ يُكْنَى أَبَا همامبَصْرِيٌّ ثِقَةٌ أَكْثَرَ عَنْهُ الْبُخَارِيُّ وَهُوَ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ اللَّامِ بَعْدَهَا مُثَنَّاةٌ .

     قَوْلُهُ  هُوَ أَخْيَرُ مِنْهُ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ أَحْسَنُ بَدَلَ أَخْيَرَ وَأَخْيَرُ لُغَةٌ فِي خَيْرٍ وَالْمُرَادُ بِالْخَيْرِيَّةِ الْحِسِّيَّةِ مِنْ كَوْنِهِ أَشَدَّ بَيَاضًا أَوْ نُعُومَةً أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ مِنْ صِفَاتِ الْحِجَارَةِ الْمُسْتَحْسَنَةِ .

     قَوْلُهُ  جُثْوَةً مِنْ تُرَابٍ بِضَمِّ الْجِيمِ وَسُكُونِ الْمُثَلَّثَةِ هُوَ الْقِطْعَةُ مِنَ التُّرَابِ تُجْمَعُ فَتَصِيرُ كَوْمًا وَجَمْعُهَا الْجُثَا .

     قَوْلُهُ  ثُمَّ جِئْنَا بِالشَّاةِ نَحْلُبُهَا عَلَيْهِ أَيْ لِتَصِيرَ نَظِيرَ الْحَجَرِ وَأَبْعَدَ من قَالَ المُرَاد بجلبهم الشَّاةَ عَلَى التُّرَابِ مَجَازُ ذَلِكَ وَهُوَ أَنَّهُمْ يَتَقَرَّبُونَ إِلَيْهِ بِالتَّصَدُّقِ عَلَيْهِ بِذَلِكَ اللَّبَنِ .

     قَوْلُهُ  مُنْصِلُ بِسُكُونِ النُّونِ وَكَسْرِ الصَّادِ وَلِلْكُشْمِيهَنِيِّ بِفَتْحِ النُّونِ وَتَشْدِيدِ الصَّادِ وَقَدْ فَسَّرَهُ بِنَزْعِ الْحَدِيدِ مِنَ السِّلَاحِ لِأَجْلِ شَهْرِ رَجَبٍ إِشَارَةً إِلَى تَرْكِهِمُ الْقِتَالَ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَنْزِعُونَ الْحَدِيدَ مِنَ السِّلَاحِ فِي الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ وَيُقَالُ نَصَلْتُ الرُّمْحَ إِذَا جَعَلْتُ لَهُ نَصْلًا وَأَنْصَلْتُهُ إِذَا نَزَعْتُ مِنْهُ النَّصْلَ .

     قَوْلُهُ  وَأَلْقَيْنَاهُ شَهْرَ رَجَبٍ بِالْفَتْحِ أَيْ فِي شَهْرِ رَجَبٍ وَلِبَعْضِهِمْ لِشَهْرِ رَجَبٍ أَيْ لِأَجْلِ شَهْرِ رَجَبٍ وَأَخْرَجَ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ فِي أَخْبَارِ الْبَصْرَةِ فِي ذِكْرِ وَقْعَةِ الْجَمَلِ هَذَا الْخَبَرَ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ عَنِ أَبِي رَجَاءٍ أَنَّهُ ذَكَرَ الدِّمَاءَ فَعَظَّمَهَا.

     وَقَالَ  كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا دَخَلَ الشَّهْرُ الْحَرَامُ نَزَعَ أَحَدُهُمْ سِنَانَهُ مِنْ رمحه وَجعلهَا فِي عُلُوم النِّسَاء وَيَقُولُونَ جَاءَ مُنَصِّلُ الْأَسِنَّةِ ثُمَّ وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ هَوْدَجَ عَائِشَةَ يَوْمَ الْجَمَلِ كَأَنَّهُ قُنْفُذٌ فَقِيلَ لَهُ قَاتَلْتَ يَوْمَئِذٍ قَالَ لَقَدْ رَمَيْتُ بَأَسْهُمٍ فَقَالَ لَهُ كَيْفَ ذَلِكَ وَأَنْتَ تَقُولُ مَا تَقُولُ فَقَالَ مَا كَانَ إِلَّا أَنْ رَأَيْنَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا تَمَالَكْنَا .

     قَوْلُهُ  وَسَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ يَقُولُ هُوَ حَدِيثٌ آخَرُ مُتَّصِلٌ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ .

     قَوْلُهُ  كُنْتُ يَوْمِ بَعْثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غُلَامًا أَرْعَى الْإِبِلَ عَلَى أَهْلِي فَلَمَّا سَمِعْنَا بِخُرُوجِهِ فَرَرْنَا إِلَى النَّارِ إِلَى مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ الَّذِي يَظْهَرُ أَنَّ مُرَادَهُ بِقَوْلِهِ بُعِثَ أَيِ اشْتُهِرَ أَمْرُهُ عِنْدَهُمْ وَمُرَادُهُ بِخُرُوجِهِ أَيْ ظُهُورِهِ عَلَى قَوْمِهِ مِنْ قُرَيْشٍ بِفَتْحِ مَكَّةَ وَلَيْسَ الْمُرَادُ مَبْدَأَ ظُهُورِهِ بِالنُّبُوَّةِ وَلَا خُرُوجَهُ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ لِطُولِ الْمُدَّةِ بَيْنَ ذَلِكَ وَبَيْنَ خُرُوجِ مُسَيْلِمَةَ وَدَلَّتِ الْقِصَّةُ عَلَى أَنَّ أَبَا رَجَاءٍ كَانَ مِنْ جُمْلَةِ مَنْ بَايَعَ مُسَيْلِمَةَ مِنْ قَوْمِهِ بَنِي عُطَارِدِ بْنِ عَوْفِ بْنِ كَعْبٍ بَطْنٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ وَكَانَ السَّبَبُ فِي ذَلِكَ أَنَّ سَجَاحًا بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَتَخْفِيفِ الْجِيمِ وَآخِرُهُ حَاءٌ مُهْمَلَةٌ وَهِيَ امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ ادَّعَتِ النُّبُوَّةَ أَيْضًا فَتَابَعَهَا جَمَاعَةٌ مِنْ قَوْمِهَا ثُمَّ بَلَغَهَا أَمْرُ مُسَيْلِمَةَ فَخَادَعَهَا إِلَى أَنْ تَزَوَّجَهَا وَاجْتَمَعَ قَوْمُهَا وَقَوْمُهُ عَلَى طَاعَةِ مُسَيْلِمَةَ

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( الْحَدِيثُ الرَّابِعُ)
[ قــ :4139 ... غــ :4376] .

     قَوْلُهُ  حَدثنَا الصَّلْت بن مُحَمَّد أَي بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخَارِكِيُّ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ يُكْنَى أَبَا همام بَصْرِيٌّ ثِقَةٌ أَكْثَرَ عَنْهُ الْبُخَارِيُّ وَهُوَ بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ اللَّامِ بَعْدَهَا مُثَنَّاةٌ .

     قَوْلُهُ  هُوَ أَخْيَرُ مِنْهُ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ أَحْسَنُ بَدَلَ أَخْيَرَ وَأَخْيَرُ لُغَةٌ فِي خَيْرٍ وَالْمُرَادُ بِالْخَيْرِيَّةِ الْحِسِّيَّةِ مِنْ كَوْنِهِ أَشَدَّ بَيَاضًا أَوْ نُعُومَةً أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ مِنْ صِفَاتِ الْحِجَارَةِ الْمُسْتَحْسَنَةِ .

     قَوْلُهُ  جُثْوَةً مِنْ تُرَابٍ بِضَمِّ الْجِيمِ وَسُكُونِ الْمُثَلَّثَةِ هُوَ الْقِطْعَةُ مِنَ التُّرَابِ تُجْمَعُ فَتَصِيرُ كَوْمًا وَجَمْعُهَا الْجُثَا .

     قَوْلُهُ  ثُمَّ جِئْنَا بِالشَّاةِ نَحْلُبُهَا عَلَيْهِ أَيْ لِتَصِيرَ نَظِيرَ الْحَجَرِ وَأَبْعَدَ من قَالَ المُرَاد بجلبهم الشَّاةَ عَلَى التُّرَابِ مَجَازُ ذَلِكَ وَهُوَ أَنَّهُمْ يَتَقَرَّبُونَ إِلَيْهِ بِالتَّصَدُّقِ عَلَيْهِ بِذَلِكَ اللَّبَنِ .

     قَوْلُهُ  مُنْصِلُ بِسُكُونِ النُّونِ وَكَسْرِ الصَّادِ وَلِلْكُشْمِيهَنِيِّ بِفَتْحِ النُّونِ وَتَشْدِيدِ الصَّادِ وَقَدْ فَسَّرَهُ بِنَزْعِ الْحَدِيدِ مِنَ السِّلَاحِ لِأَجْلِ شَهْرِ رَجَبٍ إِشَارَةً إِلَى تَرْكِهِمُ الْقِتَالَ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَنْزِعُونَ الْحَدِيدَ مِنَ السِّلَاحِ فِي الْأَشْهُرِ الْحُرُمِ وَيُقَالُ نَصَلْتُ الرُّمْحَ إِذَا جَعَلْتُ لَهُ نَصْلًا وَأَنْصَلْتُهُ إِذَا نَزَعْتُ مِنْهُ النَّصْلَ .

     قَوْلُهُ  وَأَلْقَيْنَاهُ شَهْرَ رَجَبٍ بِالْفَتْحِ أَيْ فِي شَهْرِ رَجَبٍ وَلِبَعْضِهِمْ لِشَهْرِ رَجَبٍ أَيْ لِأَجْلِ شَهْرِ رَجَبٍ وَأَخْرَجَ عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ فِي أَخْبَارِ الْبَصْرَةِ فِي ذِكْرِ وَقْعَةِ الْجَمَلِ هَذَا الْخَبَرَ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْنٍ عَنِ أَبِي رَجَاءٍ أَنَّهُ ذَكَرَ الدِّمَاءَ فَعَظَّمَهَا.

     وَقَالَ  كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ إِذَا دَخَلَ الشَّهْرُ الْحَرَامُ نَزَعَ أَحَدُهُمْ سِنَانَهُ مِنْ رمحه وَجعلهَا فِي عُلُوم النِّسَاء وَيَقُولُونَ جَاءَ مُنَصِّلُ الْأَسِنَّةِ ثُمَّ وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ هَوْدَجَ عَائِشَةَ يَوْمَ الْجَمَلِ كَأَنَّهُ قُنْفُذٌ فَقِيلَ لَهُ قَاتَلْتَ يَوْمَئِذٍ قَالَ لَقَدْ رَمَيْتُ بَأَسْهُمٍ فَقَالَ لَهُ كَيْفَ ذَلِكَ وَأَنْتَ تَقُولُ مَا تَقُولُ فَقَالَ مَا كَانَ إِلَّا أَنْ رَأَيْنَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا تَمَالَكْنَا .

     قَوْلُهُ  وَسَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ يَقُولُ هُوَ حَدِيثٌ آخَرُ مُتَّصِلٌ بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ .

     قَوْلُهُ  كُنْتُ يَوْمِ بَعْثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غُلَامًا أَرْعَى الْإِبِلَ عَلَى أَهْلِي فَلَمَّا سَمِعْنَا بِخُرُوجِهِ فَرَرْنَا إِلَى النَّارِ إِلَى مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ الَّذِي يَظْهَرُ أَنَّ مُرَادَهُ بِقَوْلِهِ بُعِثَ أَيِ اشْتُهِرَ أَمْرُهُ عِنْدَهُمْ وَمُرَادُهُ بِخُرُوجِهِ أَيْ ظُهُورِهِ عَلَى قَوْمِهِ مِنْ قُرَيْشٍ بِفَتْحِ مَكَّةَ وَلَيْسَ الْمُرَادُ مَبْدَأَ ظُهُورِهِ بِالنُّبُوَّةِ وَلَا خُرُوجَهُ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ لِطُولِ الْمُدَّةِ بَيْنَ ذَلِكَ وَبَيْنَ خُرُوجِ مُسَيْلِمَةَ وَدَلَّتِ الْقِصَّةُ عَلَى أَنَّ أَبَا رَجَاءٍ كَانَ مِنْ جُمْلَةِ مَنْ بَايَعَ مُسَيْلِمَةَ مِنْ قَوْمِهِ بَنِي عُطَارِدِ بْنِ عَوْفِ بْنِ كَعْبٍ بَطْنٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ وَكَانَ السَّبَبُ فِي ذَلِكَ أَنَّ سَجَاحًا بِفَتْحِ الْمُهْمَلَةِ وَتَخْفِيفِ الْجِيمِ وَآخِرُهُ حَاءٌ مُهْمَلَةٌ وَهِيَ امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ ادَّعَتِ النُّبُوَّةَ أَيْضًا فَتَابَعَهَا جَمَاعَةٌ مِنْ قَوْمِهَا ثُمَّ بَلَغَهَا أَمْرُ مُسَيْلِمَةَ فَخَادَعَهَا إِلَى أَنْ تَزَوَّجَهَا وَاجْتَمَعَ قَوْمُهَا وَقَوْمُهُ عَلَى طَاعَةِ مُسَيْلِمَةَ

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ قــ :4139 ... غــ : 4376 ]
- حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: سَمِعْتُ مَهْدِيَّ بْنَ مَيْمُونٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ الْعُطَارِدِيَّ، يَقُولُ: كُنَّا نَعْبُدُ الْحَجَرَ فَإِذَا وَجَدْنَا حَجَرًا هُوَ أَخْيَرُ مِنْهُ أَلْقَيْنَاهُ وَأَخَذْنَا الآخَرَ، فَإِذَا لَمْ نَجِدْ حَجَرًا جَمَعْنَا جُثْوَةً مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ جِئْنَا بِالشَّاةِ، فَحَلَبْنَاهُ عَلَيْهِ ثُمَّ طُفْنَا بِهِ فَإِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَجَبٍ، قُلْنَا مُنَصِّلُ الأَسِنَّةِ فَلاَ نَدَعُ رُمْحًا فِيهِ حَدِيدَةٌ وَلاَ سَهْمًا فِيهِ حَدِيدَةٌ إِلاَّ نَزَعْنَاهُ وَأَلْقَيْنَاهُ شَهْرَ رَجَبٍ.

وبه قال: ( حدّثنا الصلت بن محمد) بالصاد المهملة بعدها لام ساكنة ففوقية الخاركي بالخاء المعجمة ( قال: سمعت مهدي بن ميمون) الأزدي المعولي بكسر الميم وسكون العين وفتح الواو بعدها لام مكسورة البصري ( قال: سمعت أبا رجاء) عمران بن ملحان ( العطاردي) أسلم زمن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ولم يره ( يقول: كنا نعبد الحجر) من دون الله ( فإذا وجدنا حجرًا هو أخير) بهمزة وللأصيلي وابن عساكر خير بإسقاطها، ولأبي ذر عن الكشميهني أحسن ( منه ألقيناه) أي رميناه ( وأخذنا الأخر) والمراد بالخيرية الأحسنية كالبياض والنعومة ونحو ذلك من صفات الأحجار المستحسنة ( فإذا لم نجد حجرًا جمعنا جثوة) بضم الجيم وسكون المثلثة قطعة ( من تراب) تجمع فتصير كومًا ( ثم جئنا بالشاة فحلبناه عليه) حقيقة أو مجازًا عن التقرّب إليه بالتصديق عنه بذلك اللبن قاله
البرماوي كالكرماني واستبعده في الفتح وقال: المعنى نحلبه عليه ليصير نظير الحجر ( ثم طفنا به فإذا دخل شهر رجب قلنا منصل الأسنة) بفتح النون وتشديد الصاد للكشميهني كما في الفتح ولغيره بسكون النون وقد فسره في قوله ( فلا ندع رمحًا فيه حديدة ولا سهمًا فيه حديدة إلا نزعناه وألقيناه شهر رجب) أي في شهر رجب قال مهدي بالسند السابق.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ قــ :4139 ... غــ : 4377 ]
- وَسَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ يَقُولُ: كُنْتُ يَوْمَ بُعِثَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، غُلاَمًا أَرْعَى الإِبِلَ عَلَى أَهْلِي فَلَمَّا سَمِعْنَا بِخُرُوجِهِ فَرَرْنَا إِلَى النَّارِ إِلَى مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابِ.

( وسمعت أبا رجاء يقول: كنت يوم بعث النبي) بضم الموحدة وكسر العين ولأبي ذر: بعث النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بفتح الموحدة وسكون العين أي اشتهر أمره ( -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- غلامًا أرعى الإبل على أهلي فلما سمعنا بخروجه) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أي ظهوره على قومه من قريش بفتح مكة ( فررنا إلى النار إلى مسيلمة الكذاب) بدل من النار بتكرار العامل وفيه إشارة إلى أن أبا رجاء كان ممن تابع مسيلمة من قومه بني عطارد.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ قــ :4139 ... غــ :4376 ]
- حَدَّثَنَا الصَّلْتُ بنُ مُحَمَّدٍ قَالَ سَمِعْتُ مَهْدِيَّ بنَ مَيْمُونٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا رَجاءٍ العُطارِدِيَّ يقُولُ كنَّا نَعْبُدُ الحَجَرَ فَإِذا وجَدْنا حَجَراً هُوَ أخْيَرُ منْهُ ألْقَيْناهُ وأخَذْنا الآخَرَ فَإِذا لَمْ نَجِدْ حَجَراً جَمَعْنا جُثْوَةً منْ تُرابٍ ثُمَّ جِئْنا بالشَّاةِ فَحَلَبْناهُ عَلَيْهِ ثُمَّ طُفْنا بِهِ فإذَا دَخَلَ شَهْرُ رَجَبٍ قُلْنا نُنَصِّلُ الأسِنَّةِ فَلاَ نَدَعُ رُمْحاً فِيهِ حَدِيدَةٌ وَلَا سَهْماً فِيهِ حَدِيدَةٌ إلاَّ نَزَعْناهُ وألْقَيْناهُ شَهَرَ رَجَبٍ.
وسمعْتُ أَبَا رَجاءٍ يَقُولُ كُنْتُ يَوْمَ بُعِثَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غُلاَماً أرْعَى الإبِلَ عَلَى أهْلِي فَلَمَّا سَمِعْنا بِخُرُوجِهِ فَرَرْنا إِلَى النَّارِ إلَى مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّاب.


مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: ( مُسَيْلمَة الْكذَّاب) والصلت، بِفَتْح الصَّاد الْمُهْملَة وَسُكُون اللَّام وَفِي آخِره تَاء مثناة من فَوق ابْن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الخاركي، بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة: الْبَصْرِيّ الثِّقَة، وَأَبُو رَجَاء ضد الْخَوْف عمرَان بن ملْحَان العطاردي، بِالضَّمِّ: نِسْبَة إِلَى عُطَارِد بطن من تَمِيم، أسلم زمن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، وَلم يره، وَهَذَا لَا يحْسب من الثلاثيات لِأَنَّهُ لم ير وحديثاً عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، بل حكى عَن حَاله فَقَط بِخُرُوجِهِ أَي: بظهوره على قومه من قُرَيْش بِفَتْح مَكَّة، وَلَيْسَ المُرَاد مِنْهُ مبدأ ظُهُوره، بِالنُّبُوَّةِ وَلَا خُرُوجه من مَكَّة إِلَى الْمَدِينَة.

قَوْله: ( هُوَ أخير) ، بِمَعْنى: خير، وَلَيْسَ بِمَعْنى: أفعل التَّفْضِيل، وَفِي رِوَايَة الْكشميهني: أحسن.
بدل: أخبر، وَالْمرَاد بالخيرية الحسية من كَونه أَشد بَيَاضًا أَو نعومة وَنَحْو ذَلِك من صفاة الْحِجَارَة المستحسنة.
قَوْله: ( جثوَة) ، بِضَم الْجِيم وَسُكُون الثَّاء الْمُثَلَّثَة: وَهِي الْقطعَة من التُّرَاب يجمع فَيصير كوماً وَيجمع على جثي.
قَوْله: ( فحلبنا عَلَيْهِ) ، أَي: على التُّرَاب، والحلب على التُّرَاب إِمَّا حَقِيقَة وَإِمَّا مجَاز عَن التَّقَرُّب إِلَيْهِ بِصَدقَة لَهُ.
قَوْله: ( ننصل الأسنة) بِضَم النُّون الأولى وَسُكُون الثَّانِيَة وَكسر الصَّاد الْمُهْملَة.
يُقَال: أنصلت الرمْح: إِذا نزعت مِنْهُ سنانة، ونصلته إِذا جعلت لَهُ نصلاً، وَفِي رِوَايَة الْكشميهني بِضَم النُّون الأولى وَفتح الثَّانِيَة وَتَشْديد الصَّاد، وَكَانُوا ينزعون الْحَدِيد من السِّلَاح إِذا دخل شهر رَجَب لترك الْقِتَال فِيهِ لتعظيمه قَوْله: ( فَلَا نَدع) إِلَى قَوْله: ( وَسمعت) تَفْسِير لقَوْله: ( ننصل الأسنة) وَهُوَ جمع سِنَان.
قَوْله: ( شهر رَجَب) ، أَي: فِي شهر رَجَب، ويروى: لشهر رَجَب.

قَوْله: ( وَسمعت أَبَا رَجَاء)
الخ حَدِيث آخر مُتَّصِل بِالْإِسْنَادِ الْمَذْكُور، وفاعل: سَمِعت، مهْدي بن مَيْمُون الرَّاوِي قَوْله: ( إِلَى مُسَيْلمَة الْكذَّاب) بدل من قَوْله: ( إِلَى النَّار) بتكرير الْعَامِل.
وَالله أعلم.