هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4150 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ سُلَ يْمَانَ ، عَنْ ذَكْوَانَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَتَاكُمْ أَهْلُ اليَمَنِ ، هُمْ أَرَقُّ أَفْئِدَةً وَأَلْيَنُ قُلُوبًا ، الإِيمَانُ يَمَانٍ وَالحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ ، وَالفَخْرُ وَالخُيَلاَءُ فِي أَصْحَابِ الإِبِلِ ، وَالسَّكِينَةُ وَالوَقَارُ فِي أَهْلِ الغَنَمِ ، وَقَالَ : غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، سَمِعْتُ ذَكْوَانَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4150 حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا ابن أبي عدي ، عن شعبة ، عن سل يمان ، عن ذكوان ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : أتاكم أهل اليمن ، هم أرق أفئدة وألين قلوبا ، الإيمان يمان والحكمة يمانية ، والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل ، والسكينة والوقار في أهل الغنم ، وقال : غندر ، عن شعبة ، عن سليمان ، سمعت ذكوان ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated Abu Huraira:

The Prophet (ﷺ) said, The people of Yemen have come to you and they are more gentle and soft-hearted. Belief is Yemenite and Wisdom is Yemenite, while pride and haughtiness are the qualities of the owners of camels (i.e. bedouins). Calmness and solemnity are the characters of the owners of sheep.

شرح الحديث من عمدة القاري

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   
[ قــ :4150 ... غــ :4388 ]
- حَدَّثَنَا محَمَّدُ بنُ بَشَّارٍ حَدثنَا ابنُ أبي عَدِيٍّ عنْ شُعْبَةَ عَن سُلَيْمانَ عنْ ذَكْوَانَ عنْ أبي هُرَيْرَةَ رَضِي الله عنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أتاكُمْ أهْلُ اليَمَنِ هُمْ أرَقُّ أفْئِدَةً وألْيَنُ قُلُوباً الإيمانُ يَمانٍ والحِكْمَةُ يَمانِيَةٌ والفَخْرُ والخُيَلاءُ فِي أصْحاب الإبلِ والسَّكِينَةُ والوَقَارُ فِي أهْلِ الغَنَمِ.
.
مطابقته للتَّرْجَمَة فِي أول الحَدِيث.
وَأَيْضًا مثل مَا ذكرنَا فِي الحَدِيث السَّابِق، لِأَن التَّرْجَمَة فِي ذكر الْيمن، وَابْن أبي عدي هُوَ مُحَمَّد، وَاسم أبي عدي إِبْرَاهِيم، وَسليمَان هُوَ الْأَعْمَش، وذكوان، بِفَتْح الذَّال الْمُعْجَمَة أَبُو صَالح.

والْحَدِيث مر فِي: بابُُ خير مَال الْمُسلم غنم، أخرجه عَن عبد الله بن يُوسُف عَن مَالك عَن أبي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة، وَفِيهِمَا زِيَادَة ونقصان فليعتبر ذَلِك.

قَوْله: ( أَتَاكُم) ، خطاب للصحابة وَفِيهِمْ الْأَنْصَار فليرد بِهَذَا قَول من يَقُول: المُرَاد بقوله: الْإِيمَان يمَان، الْأَنْصَار، لأَنهم يمانون فِي الأَصْل فَيتَعَيَّن بِمَا ذكرنَا أَن الَّذين أَتَاهُم غير هم.
قَوْله: ( أرق أَفْئِدَة) ، جمع فؤاد، قَالَ الْخطابِيّ: وصف الأفئدة بالرقة والقلوب باللين لِأَن الْفُؤَاد غشاء الْقلب إِذا رق نفذ القَوْل فِيهِ وخلص إِلَى مَا وَرَاءه، وَإِذا غلظ تعذر وُصُوله إِلَى دَاخله، فَإِذا صَادف الْقلب شَيْئا علق بِهِ، أَي: إِذا كَانَ لينًا، وَالْمَشْهُور أَن الْفُؤَاد هُوَ الْقلب، فعلى هَذَا تكْرَار لفظ الْقلب بلفظين أولى من تكرره بِلَفْظ وَاحِد، وَقيل: الْفُؤَاد غير الْقلب وَهُوَ عين الْقلب، وَقيل: بَاطِن الْقلب، وَقيل: غشاء الْقلب.
قَوْله: ( الْإِيمَان يمَان) ، أَصله: يماني، حذفت الْيَاء للتَّخْفِيف، وَإِنَّمَا أوقع الْيَمَان، خَبرا عَن الْإِيمَان لِأَن مبدأه من مَكَّة وَهِي يَمَانِية أَو المُرَاد مِنْهُ وصف أهل الْيمن بِكَمَال الْإِيمَان، وَقيل: المُرَاد مَكَّة وَالْمَدينَة، لِأَن هَذَا الْكَلَام صدر عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ بتبوك، فَتكون الْمَدِينَة حينئذٍ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْمحل الَّذِي هُوَ فِيهِ يَمَانِية.
قَوْله: ( وَالْحكمَة يَمَانِية) ، اضْطَرَبَتْ الْأَقْوَال فِي تَفْسِيرهَا، فَقَالَ النَّوَوِيّ: وَالَّذِي صفا لنا مِنْهَا أَن الْحِكْمَة عبارَة عَن الْعلم المتصف بِالْأَحْكَامِ الْمُشْتَمل على معرفَة الله تَعَالَى المصحوب بنفاذ البصيرة وتهذيب النَّفس وَتَحْقِيق الْحق وَالْعَمَل بِهِ والصد عَن ابْتَاعَ الْهوى وَالْبَاطِل، والحكيم من لَهُ ذَلِك، وَفِيه الثَّنَاء على أهل الْيمن لمبادرتهم إِلَى الدعْوَة وإسراعهم إِلَى قبُول الْإِيمَان.
قَوْله: ( وَالْفَخْر) هُوَ الافتخار وعد المآثر الْقَدِيمَة تَعْظِيمًا.
قَوْله: ( وَالْخُيَلَاء) ، بِالضَّمِّ وَالْكَسْر: الْكبر وَالْعجب، وَمِنْه: اختال فَهُوَ مختال.
قَوْله: ( والسكينة) أَي: المسكنة ( وَالْوَقار) أَي: الخضوع.

وَقَالَ غنْدَرٌ عنْ شُعْبَةَ عنْ سُلَيْمانَ سَمِعْتُ ذَكْوَانَ عنْ أبي هُرَيْرَةَعنِ النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
غنْدر، بِضَم الْغَيْن الْمُعْجَمَة: مُحَمَّد بن جَعْفَر وَسليمَان هُوَ الْأَعْمَش، وَإِنَّمَا أورد هَذَا الْمُعَلق لوُقُوع التَّصْرِيح بقول سُلَيْمَان: سَمِعت ذكْوَان، وَوَصله أَحْمد عَن غنْدر بِهَذَا الْإِسْنَاد.