هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4346 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَبُو الحَسَنِ ، أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي يَعْلَى ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : { إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ ، أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى } قَالَ : عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ كَانَ جَرِيحًا
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4346 حدثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن ، أخبرنا حجاج ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني يعلى ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي الله عنهما : { إن كان بكم أذى من مطر ، أو كنتم مرضى } قال : عبد الرحمن بن عوف كان جريحا
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [4599] قَوْله حجاج هُوَ بن مُحَمَّد ويعلى هُوَ بن مُسْلِمٍ .

     قَوْلُهُ  إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُم مرضى قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ وَكَانَ جَرِيحًا فِي رِوَايَةٍ كَانَ بِغَيْرِ وَاوٍ كَذَا وَقَعَ عِنْده مُخْتَصرا ومقول بن عَبَّاسٍ مَا ذُكِرَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَقَولُهُ كَانَ جَرِيحًا أَيْ فَنَزَلَتِ الْآيَةُ فِيهِ.

     وَقَالَ  الْكَرْمَانِيُّ يَحْتَمِلُ هَذَا وَيَحْتَمِلُ أَنَّ التَّقْدِيرَ قَالَ بن عَبَّاسٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ يَقُولُ مَنْ كَانَ جَرِيحًا فَحُكْمُهُ كَذَلِكَ فَكَانَ عَطْفُ الْجَرِيحِ عَلَى الْمَرِيضِ إِلْحَاقًا بِهِ عَلَى سَبِيلِ الْقِيَاسِ أَوْ لِأَنَّ الْجَرْحَ نَوْعٌ مِنَ الْمَرَضِ فَيَكُونُ كُلُّهُ مَقُولَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنِ بن عَبَّاسٍ.

.

قُلْتُ وَسِيَاقُ مَا أَوْرَدَهُ غَيْرُ الْبُخَارِيِّ يَدْفَعُ هَذَا الِاحْتِمَالَ فَقَدْ وَقَعَ عِنْدَ أَبِي نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرَجِ مِنْ طَرِيقِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيِّ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ جَرِيحًا وَهُوَ ظَاهر فِي أَن فَاعل قَالَ هُوَ بن عَبَّاسٍ وَأَنَّهُ لَا رِوَايَةَ لِابْنِ عَبَّاسٍ فِي هَذَا عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ .

     قَوْلُهُ  فِي الْآيَةِ الْكَرِيمَة أَن تضعوا أسلحتكم رَخَّصَ لَهُمْ فِي وَضْعِ السِّلَاحِ لِثِقَلِهَا عَلَيْهِمْوَقَالَ الْفَرَّاءُ النُّشُوزُ يَكُونُ مِنْ قِبَلِ الْمَرْأَةِ وَالرَّجُلِ وَهُوَ هُنَا مِنْ قِبَلِ الرَّجُلِ .

     قَوْلُهُ  عبد الله هُوَ بن الْمُبَارَكِ .

     قَوْلُهُ  قَالَتِ الرَّجُلُ تَكُونُ عِنْدَهُ الْمَرْأَةُ لَيْسَ بِمُسْتَكْثِرٍ مِنْهَا أَيْ فِي الْمَحَبَّةِ وَالْمُعَاشَرَةِ وَالْمُلَازَمَةِ .

     قَوْلُهُ  فَتَقُولُ أَجْعَلُكَ مِنْ شَأْنِي فِي حِلٍّ أَيْ وَتَتْرُكُنِي مِنْ غَيْرِ طَلَاقٍ .

     قَوْلُهُ  فَنَزَلَتْ فِي ذَلِكَ زَادَ أَبُو ذَرٍّ عَنْ غَيْرِ الْمُسْتَمْلِي وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَو اعراضا الْآيَةَ وَعَنْ عَلِيٍّ نَزَلَتْ فِي الْمَرْأَةِ تَكُونُ عِنْدَ الرَّجُلِ تَكْرَهُ مُفَارَقَتَهُ فَيَصْطَلِحَانِ عَلَى أَنْ يَجِيئَهَا كُلَّ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ أَوْ أَرْبَعَةٍ وَرَوَى الْحَاكِم من طَرِيق بن الْمُسَيَّبِ عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ أَنَّهُ كَانَتْ تَحْتَهُ امْرَأَةٌ فَتَزَوَّجَ عَلَيْهَا شَابَّةً فَآثَرَ الْبِكْرَ عَلَيْهَا فَنَازَعَتْهُ فَطَلَّقَهَا ثُمَّ قَالَ لَهَا إِنْ شِئْتِ رَاجَعْتُكِ وَصَبَرْتِ فَقَالَتْ رَاجِعْنِي فَرَاجَعَهَا ثُمَّ لَمْ تَصْبِرْ فَطَلَّقَهَا قَالَ فَذَلِكَ الصُّلْحُ الَّذِي بَلَغَنَا أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ فِيهِ هَذِهِ الْآيَةَ وَرَوَى التِّرْمِذِيُّ مِنْ طَرِيقِ سِمَاكٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ خَشِيَتْ سَوْدَةُ أَنْ يُطَلِّقَهَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا تُطَلِّقْنِي وَاجْعَلْ يَوْمِي لِعَائِشَةَ فَفَعَلَ وَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ.

     وَقَالَ  حَسَنٌ غَرِيبٌ.

.

قُلْتُ وَلَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَة بِدُونِ ذكر نزُول الْآيَة ( قَولُهُ بَابُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ) كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَسَقَطَ لِغَيْرِهِ بَابُ .

     قَوْلُهُ  قَالَ بن عَبَّاس أَسْفَل النَّار وَصله بن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ قَالَ الدَّرْكُ الْأَسْفَلُ أَسْفَلَ النَّارِ قَالَ الْعُلَمَاءُ عَذَابُ الْمُنَافِقِ أَشَدُّ مِنْ عَذَابِ الْكَافِرِ لاستهزائه بِالدّينِ قَوْله نفقا سربا وَصله بن أبي حَاتِم من طَرِيق بن جريج عَن عَطاء عَن بن عَبَّاسٍ بِهِ وَهَذِهِ الْكَلِمَةُ لَيْسَتْ مِنْ سُورَةِ النِّسَاءِ وَإِنَّمَا هِيَ مِنْ سُورَةِ الْأَنْعَامِ وَلَعَلَّ مُنَاسَبَةَ ذِكْرِهَا هُنَا لِلْإِشَارَةِ إِلَى اشْتِقَاقِ النِّفَاقِ لِأَنَّ النِّفَاقَ إِظْهَارُ غَيْرِ مَا يُبْطِنُ كَذَا وَجَّهَهُ الْكَرْمَانِيُّ وَلَيْسَ بِبَعِيدٍ مِمَّا قَالُوهُ فِي اشْتِقَاقِ النِّفَاقِ أَنَّهُ مِنَ النَّافِقَاءِ وَهُوَ جُحْرُ الْيَرْبُوعِ وَقِيلَ هُوَ مِنَ النَّفَقِ وَهُوَ السَّرَبِ حَكَاهُ فِي النِّهَايَةِ

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( قَولُهُ بَابُ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى من مطر الْآيَةَ)
كَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَلَهُ عَنِ الْمُسْتَمْلِي بَابُ قَوْلِهِ وَلَا جُنَاحَ إِلَخْ وَسَقَطَ لِغَيْرِهِ بَابُ وَزَادُوا أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أسلحتكم

[ قــ :4346 ... غــ :4599] قَوْله حجاج هُوَ بن مُحَمَّد ويعلى هُوَ بن مُسْلِمٍ .

     قَوْلُهُ  إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُم مرضى قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ وَكَانَ جَرِيحًا فِي رِوَايَةٍ كَانَ بِغَيْرِ وَاوٍ كَذَا وَقَعَ عِنْده مُخْتَصرا ومقول بن عَبَّاسٍ مَا ذُكِرَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَقَولُهُ كَانَ جَرِيحًا أَيْ فَنَزَلَتِ الْآيَةُ فِيهِ.

     وَقَالَ  الْكَرْمَانِيُّ يَحْتَمِلُ هَذَا وَيَحْتَمِلُ أَنَّ التَّقْدِيرَ قَالَ بن عَبَّاسٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ يَقُولُ مَنْ كَانَ جَرِيحًا فَحُكْمُهُ كَذَلِكَ فَكَانَ عَطْفُ الْجَرِيحِ عَلَى الْمَرِيضِ إِلْحَاقًا بِهِ عَلَى سَبِيلِ الْقِيَاسِ أَوْ لِأَنَّ الْجَرْحَ نَوْعٌ مِنَ الْمَرَضِ فَيَكُونُ كُلُّهُ مَقُولَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنِ بن عَبَّاسٍ.

.

قُلْتُ وَسِيَاقُ مَا أَوْرَدَهُ غَيْرُ الْبُخَارِيِّ يَدْفَعُ هَذَا الِاحْتِمَالَ فَقَدْ وَقَعَ عِنْدَ أَبِي نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرَجِ مِنْ طَرِيقِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيِّ عَنْ حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ جَرِيحًا وَهُوَ ظَاهر فِي أَن فَاعل قَالَ هُوَ بن عَبَّاسٍ وَأَنَّهُ لَا رِوَايَةَ لِابْنِ عَبَّاسٍ فِي هَذَا عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ .

     قَوْلُهُ  فِي الْآيَةِ الْكَرِيمَة أَن تضعوا أسلحتكم رَخَّصَ لَهُمْ فِي وَضْعِ السِّلَاحِ لِثِقَلِهَا عَلَيْهِمْ بِسَبَب مَا ذكر مِنَ الْمَطَرِ أَوِ الْمَرَضِ ثُمَّ أَمَرَهُمْ بِأَخْذِ الْحَذَرِ خَشْيَةَ أَنْ يَغْفُلُوا فَيَهْجُمَ الْعَدُوُّ عَلَيْهِمْ

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  باب قوله: { وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَنْ تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ} [النساء: 102]
( باب قوله) تعالى: كذا للمستملي بالإضافة ولأبي ذر تنوين باب وحذف تاليه ( { ولا جناح عليكم} ) أي لا إثم عليكم ( { إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم} ) [النساء: 102] فيه بيان الرخصة في وضع الأسلحة إن ثقل عليهم حملها بسبب ما يبلهم من مطر أو يضعفهم من مرض وأمرهم مع ذلك بأخذ الحذر لئلا يغفلوا فيهجم عليهم العدوّ، ودلّ ذلك على وجوب الحذر عن جميع المضار المظنونة، ومن ثم علم أن العلاج بالدواء والاحتراز عن الوباء والتحرز عن الجلوس تحت الجدار المائل واجب، وسقط لأبي ذر من قوله: { أو كنتم مرضى} الخ وقال بعد قوله: { من مطر} الآية.


[ قــ :4346 ... غــ : 4599 ]
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَبُو الْحَسَنِ، أَخْبَرَنَا حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يَعْلَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما-: { إِنْ كَانَ بِكُمْ أَذًى مِنْ مَطَرٍ أَوْ كُنْتُمْ مَرْضَى} قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفِ: كَانَ جَرِيحًا.

وبه قال: ( حدّثنا محمد بن مقاتل أبو الحسن) الكسائي نزيل بغداد ثم مكة قال: ( أخبرنا حجاج) هو ابن محمد الأعور ( عن ابن جريج) عبد الملك بن عبد العزيز أنه ( قال: أخبرني) بالإفراد ( يعلى) بن مسلم بن هرمز ( عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما) في قوله تعالى: ( { إن كان بكم أذي من مطر أو كنتم مرضى} قال) أي ابن عباس ( عبد الرحمن بن عوف كان جريحًا) ولأبي ذر: وكان جريحًا أي فنزلت الآية فيه، وعبد الرحمن مبتدأ خبره كان جريحًا والجملة من قول ابن عباس.

وهذا الحديث أخرجه النسائي -رحمه الله تعالى-.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  (بابُُ قَوْلِهِ: { وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ إنْ كانَ بِكُمْ أَذَى مِنْ مَطَرٍ أوْ كُنْتُمْ مَرْضَى أنْ تَضَعُوا أسْلِحَتَكُمْ} (النِّسَاء: 102)

أَي: هَذَا بابُُ فِي قَوْله تَعَالَى: { وَلَا جنَاح عَلَيْكُم} وَلَيْسَ فِي رِوَايَة الْمُسْتَمْلِي لفظ: بابُُ، وَفِي رِوَايَة أبي ذَر: { وَلَا جنَاح عَلَيْكُم إِن كَانَ بكم أَذَى من مطر} الْآيَة وَقبل قَوْله: { وَلَا جنَاح عَلَيْكُم} أول الْآيَة قَوْله تَعَالَى: { وَإِذا كنت فيهم فأقمت لَهُم الصَّلَاة} إِلَى قَوْله: { وَلَا جنَاح} وَتَمام الْآيَة بعد قَوْله أسلحتكم { وخذوا حذركُمْ إِن الله أعد للْكَافِرِينَ عذَابا مهينا} وَهَذِه الْآيَة الطَّوِيلَة نزلت فِي صَلَاة الْخَوْف، وأنواعها كَثِيرَة، وَمحل ذكرهَا فِي الْفُرُوع، وَسبب نُزُولهَا مَا ذكره ابْن جرير بِإِسْنَادِهِ عَن عَليّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ.
قَالَ: سَأَلَ قوم من بني النجار رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.
فَقَالُوا: يَا رَسُول الله! إِنَّا نضرب فِي الأَرْض، فَكيف نصلي؟ فَأنْزل الله عز وَجل أَولا: { وَإِذا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْض فَلَيْسَ عَلَيْكُم جنَاح أَن تقصرُوا من الصَّلَاة} (النِّسَاء: 101) الحَدِيث.
ثمَّ بَين صفتهَا بقوله: { وَإِذا كنت فيهم فأقمت لَهُم الصَّلَاة} إِلَى قَوْله: { عذَابا مهينا} .
قَوْله: (وَلَا جنَاح عَلَيْكُم) أَي: لَا إِثْم عَلَيْكُم (إِن كَانَ بكم أَذَى من مطر) أَي: بِسَبَب مَا يبلكم من مطر أَو يضعفكم من جِهَة مرض.
قَوْله: (أَن تضعوا) أَي: تضعوا.
أَي: بِوَضْع الأسلحة لثقلها، وَأمرهمْ مَعَ ذَلِك بِأخذ الحذر لِئَلَّا يغفلوا فيهجم عَلَيْهِم الْعَدو.



[ قــ :4346 ... غــ :4599 ]
- ح دَّثنا مُحَمَّدُ بنُ مُقَاتِلٍ أبُو الحَسَنِ أخبرنَا حَجَّاجٌ عنِ ابنِ جُرَيْجٍ قَالَ أخْبَرَنِي يَعْلَى عَنْ سَعِيدٍ بنِ جُبَيْرٍ عنِ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله تَعَالَى عَنْهُمَا { إنْ كانَ بِكُمْ أَذَى مِنْ مَطَرٍ أوْ كُنْتُمْ مَرْضَى} قَالَ عَبْدُ الرَّحْمانِ بنُ عَوْفٍ كَانَ جَرِيحا.


مطابقته للتَّرْجَمَة ظَاهِرَة.
وحجاج هُوَ ابْن مُحَمَّد الْأَعْوَر أَصله مدنِي سكن المصيصة، وَابْن جريج هُوَ عبد الْملك بن عبد الْعَزِيز ابْن جريج، ويعلى، بِفَتْح الْيَاء آخر الْحُرُوف وَسُكُون الْعين الْمُهْملَة.
وَفتح اللَّام مَقْصُورا.
ابْن مسلمُ بن هُرْمُز.

والْحَدِيث أخرجه النَّسَائِيّ أَيْضا فِي التَّفْسِير عَن أَحْمد بن الْخَلِيل العباسي، ابْن مُحَمَّد، وَلم يقل كَانَ جريحا.

قَوْله: (عَن ابْن عَبَّاس: إِن كَانَ بكم) يَعْنِي: ذكر ابْن عَبَّاس قَوْله تَعَالَى: { إِن كَانَ بكم أَذَى من مطر أَو كُنْتُم مرضى} قَالَ: عبد الرَّحْمَن بن عَوْف كَانَ جريحا فَنزلت الْآيَة فِيهِ، وفاعل: قَالَ: هُوَ ابْن عَبَّاس، وَقَوله: عبد الرَّحْمَن، مُبْتَدأ وَخَبره هُوَ قَوْله: كَانَ جريحا.
وَالْجُمْلَة مقول ابْن عَبَّاس، وَلَا قَول فِيهِ لعبد الرَّحْمَن، وَقد غمض أَكثر الشُّرَّاح أَعينهم فِي هَذَا الْموضع، وَفِيمَا ذكرنَا كِفَايَة وَللَّه الْحَمد.