هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4485 حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ القِيَامَةِ : يَا آدَمُ ، يَقُولُ : لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ ، فَيُنَادَى بِصَوْتٍ : إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تُخْرِجَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ بَعْثًا إِلَى النَّارِ ، قَالَ : يَا رَبِّ وَمَا بَعْثُ النَّارِ ؟ قَالَ : مِنْ كُلِّ أَلْفٍ - أُرَاهُ قَالَ - تِسْعَ مِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ ، فَحِينَئِذٍ تَضَعُ الحَامِلُ حَمْلَهَا ، وَيَشِيبُ الوَلِيدُ ، وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى ، وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ حَتَّى تَغَيَّرَتْ وُجُوهُهُمْ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ تِسْعَ مِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ ، وَمِنْكُمْ وَاحِدٌ ، ثُمَّ أَنْتُمْ فِي النَّاسِ كَالشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جَنْبِ الثَّوْرِ الأَبْيَضِ - أَوْ كَالشَّعْرَةِ البَيْضَاءِ فِي جَنْبِ الثَّوْرِ الأَسْوَدِ - وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الجَنَّةِ فَكَبَّرْنَا ، ثُمَّ قَالَ : ثُلُثَ أَهْلِ الجَنَّةِ فَكَبَّرْنَا ، ثُمَّ قَالَ : شَطْرَ أَهْلِ الجَنَّةِ فَكَبَّرْنَا قَالَ أَبُو أُسَامَةَ عَنِ الأَعْمَشِ ، { تَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى } ، وَقَالَ : مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَ مِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ وَقَالَ جَرِيرٌ ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ : ( سَكْرَى وَمَا هُمْ بِسَكْرَى )
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  أراه قال تسع مائة وتسعة وتسعين ، فحينئذ تضع الحامل حملها ، ويشيب الوليد ، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ، ولكن عذاب الله شديد فشق ذلك على الناس حتى تغيرت وجوههم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : من يأجوج ومأجوج تسع مائة وتسعة وتسعين ، ومنكم واحد ، ثم أنتم في الناس كالشعرة السوداء في جنب الثور الأبيض أو كالشعرة البيضاء في جنب الثور الأسود وإني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة فكبرنا ، ثم قال : ثلث أهل الجنة فكبرنا ، ثم قال : شطر أهل الجنة فكبرنا قال أبو أسامة عن الأعمش ، { ترى الناس سكارى وما هم بسكارى } ، وقال : من كل ألف تسع مائة وتسعة وتسعين وقال جرير ، وعيسى بن يونس ، وأبو معاوية : ( سكرى وما هم بسكرى )
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

شرح الحديث من عمدة القاري

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،    ( بابٌُ وتَرَى النَّاسَ سُكارَى)

أَي: هَذَا بابُُ فِي قَوْله تَعَالَى: { وَترى النَّاس سكارى} الْآيَة وَلم تُوجد هَذِه التَّرْجَمَة إلاَّ فِي رِوَايَة أبي ذَر وَحده.

قَالَ أبُو أُسامَةَ عنِ الأعْمَشِ: { تَرَى النّاسَ سُكارَى وَمَا هُمْ بِسُكارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى} .

     وَقَالَ : مِنْ كُلِّ ألْفٍ تِسْعَمائَةٍ وتِسْعَةً وتِسْعِينَ.

أَبُو أُسَامَة حَمَّاد بن أُسَامَة يروي عَن سُلَيْمَان الْأَعْمَش عَن أبي صَالح عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ، وَقد وصل البُخَارِيّ هَذَا التَّعْلِيق فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء فِي: بابُُ قصَّة يَأْجُوج وَمَأْجُوج، عَن إِسْحَاق بن نصر عَن أبي أُسَامَة إِلَى آخِره.

وَقَالَ جَرِيرٌ وعِيسَى بنُ يُونُسَ وأبُو مُعاوِيَةَ سَكْرَى وَمَا هُمْ بِسَكْرَى

أَرَادَ أَن هَؤُلَاءِ رَوَوْهُ عَن الْأَعْمَش بِإِسْنَادِهِ وَمَتنه لكِنهمْ خالفوه فِي لفظ: سكارى، لأَنهم رَوَوْهُ بِلَفْظ: سكرى، بِالْإِفْرَادِ دون الْجمع، أما قَول جرير بن الحميد فوصله البُخَارِيّ فِي الرقَاق فِي: بابُُ قَول الله عز وَجل: { إِن زَلْزَلَة السَّاعَة شَيْء عَظِيم} عَن يُوسُف بن مُوسَى عَن جرير عَن الْأَعْمَش عَن أبي صَالح عَن أبي سعيد إِلَى آخِره، وَأما قَول عِيسَى بن يُونُس فوصله إِسْحَاق ابْن رَاهَوَيْه عَنهُ كَذَلِك فِي مُسْنده بِلَفْظ الْإِفْرَاد، وَأما قَول أبي مُعَاوِيَة مُحَمَّد بن خازم فوصله مُسلم عَن أبي بكر بن أبي شيبَة عَن وَكِيع عَن أبي مُعَاوِيَة عَن الْأَعْمَش إِلَى آخِره، وَلَكِن اخْتلف فِيهِ على أبي مُعَاوِيَة، فَفِي رِوَايَة مُسلم بِلَفْظ الْجمع، وَفِي رِوَايَة ابْن مرْدَوَيْه عَنهُ بِلَفْظ الْإِفْرَاد، فَافْهَم.



[ قــ :4485 ... غــ :4741 ]
- حدَّثنا عُمَرُ بنُ حَفْصٍ حَدثنَا أبي حَدثنَا الأعْمَشُ حَدثنَا أبُو صالِحٍ عَنْ أبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُولُ الله عَزَّ وجَلَّ يَوْمَ القِيامَةِ يَا آدَمُ يَقُولُ لَبَّيْكَ رَبَّنا وسَعْدَيْكَ فينادِي بِصَوْتٍ إنَّ الله يأمُرُكَ أنْ تُخْرِجَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ بَعْثاً إِلَى النّارِ قَالَ يَا ربِّ وَمَا بَعْثُ النارِ قَالَ مِنْ كُلِّ ألْفٍ أرَاهُ قَالَ تَسْعَمائَةٍ وتِسْعَةً وتِسْعِينَ فَحِينَئِذٍ تَضَعُ الحامِلُ حَمْلَها ويَشِيبُ الوَلِيدُ: { وتَرَى النّاسَ سُكارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى ولاكِنَّ عَذابَ الله شَدِيدٌ} ( الْحَج: 1) فَشَقَّ ذالِكَ عَلَى النّاسِ حَتَّى تَغَيَّرَتْ وِجُوهُهُمْ فَقَالَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مِنْ يأجُوج ومَأْجُوجَ تِسِعْمَائَةٍ وتِسْعَةً وتِسْعِينَ ومِنْكُمْ واحِدٌ ثُمَّ أنْتُمْ فِي النّاسِ كالشَّعْرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جَنْبِ الثَّوْرِ الأبْيَضِ أوْ كالشَّعْرَةِ البَيْضَاءِ فِي جَنْبِ الثَّوْرِ الأسْوَدِ وإنِّي لأرْجُو أنَ تكونُوا رُبُعَ أهْلِ الجَنَّةِ فَكَبَّرْنا ثُمَّ قَالَ ثُلُثَ أهْلِ الجَنَّةِ فَكَبَّرْنا ثُمَّ قَالَ شَطْرَ أهْلِ الجَنّةِ فَكَبَّرْنا.

مطابقته للتَّرْجَمَة وَهِي فِي سُورَة الْحَج ظَاهِرَة.
وَأَبُو صَالح ذكْوَان السمان.
والْحَدِيث مضى فِي أَحَادِيث الْأَنْبِيَاء فِي: بابُُ قصَّة يَأْجُوج وَمَأْجُوج، وَمضى الْكَلَام فِيهِ هُنَاكَ.

قَوْله: ( رَبنَا) ، أَي: يَا رَبنَا.
قَوْله: ( فينادي) ، على صِيغَة الْمَعْلُوم.
قَوْله: ( بعثاً) .
بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة أَي: مَبْعُوثًا أَي: أخرج من النَّاس الَّذين هم أهل النَّار وابعثهم إِلَيْهَا.
قَوْله: ( أرَاهُ) ، بِضَم الْهمزَة، قَوْله: ( أَو كالشعرة) ، كلمة، أَو، هُنَا يحْتَمل التنويع من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالشَّكّ من الرَّاوِي ( فكبرنا) أَي: فعظمنا ذَلِك أَو قُلْنَا: الله أكبر، سُرُورًا بِهَذِهِ الْبشَارَة.
قَوْله: ( شطر أهل الْجنَّة) ، أَي: نصفهَا.


><