هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4584 حَدَّثَنَا الحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُمْ : أَنَّهُ قَدِمَ رَكْبٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : أَمِّرِ القَعْقَاعَ بْنَ مَعْبَدٍ ، وَقَالَ عُمَرُ : بَلْ أَمِّرِ الأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : مَا أَرَدْتَ إِلَى ، أَوْ إِلَّا خِلاَفِي ، فَقَالَ عُمَرُ : مَا أَرَدْتُ خِلاَفَكَ ، فَتَمَارَيَا حَتَّى ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا ، فَنَزَلَ فِي ذَلِكَ : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ } حَتَّى انْقَضَتْ الآيَةُ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4584 حدثنا الحسن بن محمد ، حدثنا حجاج ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني ابن أبي مليكة ، أن عبد الله بن الزبير أخبرهم : أنه قدم ركب من بني تميم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر : أمر القعقاع بن معبد ، وقال عمر : بل أمر الأقرع بن حابس ، فقال أبو بكر : ما أردت إلى ، أو إلا خلافي ، فقال عمر : ما أردت خلافك ، فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما ، فنزل في ذلك : { يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله } حتى انقضت الآية
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [4847] .

     قَوْلُهُ  عَنِ بن جريج أَخْبرنِي بن أَبِي مُلَيْكَةَ كَذَا قَالَ حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ تَقَدَّمَ فِي التَّفْسِيرِ مِنْ طَرِيقِ هِشَامِ بْنِ يُوسُف عَن بن جريج عَن بن أَبِي مُلَيْكَةَ بِالْعَنْعَنَةِ وَتَابَعَهُ هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ وَأخرجه بن الْمُنْذِرِ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ ثَوْرٍ عَنِ بن جُرَيْجٍ فَزَادَ فِيهِ رَجُلًا قَالَ أَخْبَرَنِي رَجُلٌ أَن بن أبي مليكَة أخبرهُ فَيحمل على أَن بن جريج حمله عَن بن أَبِي مُلَيْكَةَ بِوَاسِطَةٍ ثُمَّ لَقِيَهُ فَسَمِعَهُ مِنْهُ ( قَولُهُ بَابُ قَوْلِهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تخرج إِلَيْهِم لَكَانَ خيرا لَهُم) هَكَذَا فِي جَمِيعِ الرِّوَايَاتِ التَّرْجَمَةُ بِغَيْرِ حَدِيثٍ وَقد أخرج الطَّبَرِيّ وَالْبَغوِيّ وبن أَبِي عَاصِمٍ فِي كُتُبِهِمْ فِي الصَّحَابَةِ مِنْ طَرِيقِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ حَدَّثَنِي الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ التَّمِيمِيُّ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ اخْرُجْ إِلَيْنَا فَنَزَلَتْ إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَك من وَرَاء الحجرات الحَدِيث وسياقه لِابْنِ جرير قَالَ بن مَنْدَهْ الصَّحِيحُ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ أَنَّ الْأَقْرَعَ مُرْسلوَكَذَا أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَلَى الْوَجْهَيْنِ وَقَدْ سَاقَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قِصَّةَ وَفْدِ بَنِي تَمِيمٍ فِي ذَلِك مُطَوَّلَة بِانْقِطَاع وأخرجها بن مَنْدَهْ فِي تَرْجَمَةِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ فِي الْمعرفَة من طَرِيق أُخْرَى مَوْصُولَة ( .

     قَوْلُهُ  سُورَةُ ق بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)
سَقَطَتِ الْبَسْمَلَةُ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ وَرَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ ق اسْمٌ من أَسمَاء الْقُرْآن وَعَن بن جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ جَبَلٌ مُحِيطٌ بِالْأَرْضِ وَقِيلَ هِيَ الْقَافُ مِنْ قَوْلِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ دَلَّتْ عَلَى بَقِيَّةِ الْكَلِمَةِ كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ.

.

قُلْتُ لَهَا قِفِي لَنَا قَالَتْ قَافُ .

     قَوْلُهُ  رَجَعَ بعيد رَدٌّ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ بِلَفْظِهِ وَأَخْرَجَ بن الْمُنْذر من طَرِيق بن جُرَيْجٍ قَالَ أَنْكَرُوا الْبَعْثَ فَقَالُوا مَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُرْجِعَنَا وَيُحْيِينَا .

     قَوْلُهُ  فُرُوجٌ فُتُوقٌ وَاحِدُهَا فَرْجٌ أَيْ بِسُكُونِ الرَّاءِ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ بِلَفْظِهِ وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ قَالَ الْفَرْجُ الشَّقُّ .

     قَوْلُهُ  مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ وَرِيدَاهُ فِي حَلْقِهِ وَالْحَبْلُ حَبْلُ الْعَاتِقِ سَقَطَ هَذَا لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ وَهُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ بِلَفْظِهِ وَزَادَ فَأَضَافَهُ إِلَى الْوَرِيدِ كَمَا يُضَافُ الْحَبْلُ إِلَى الْعَاتِقِ وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ قَالَ مِنْ عِرْقِ الْعُنُقِ .

     قَوْلُهُ .

     وَقَالَ  مُجَاهِدٌ مَا تنقص الأَرْض مِنْهُم مِنْ عِظَامِهِمْ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ عَنْ وَرْقَاءَ عَنِ بن أَبِي نَجِيحٍ بِهَذَا وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ الْعَوْفِيّ عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ مَا تَأْكُلُ الْأَرْضُ مِنْ لُحُومِهِمْ وَعِظَامِهِمْ وَأَشْعَارِهِمْ.

     وَقَالَ  عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ يَعْنِي الْمَوْتَى تَأْكُلُهُمُ الْأَرْضُ إِذَا مَاتُوا وَعَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ عَوْفٍ عَنِ الْحَسَنِ أَيْ مِنْ أَبْدَانِهِمْ تَنْبِيهٌ زَعَمَ بن التِّينِ أَنَّهُ وَقَعَ فِي الْبُخَارِيِّ بِلَفْظِ مِنْ أَعْظَامِهِمْ ثُمَّ اسْتَشْكَلَهُ.

     وَقَالَ  الصَّوَابُ مِنْ عِظَامِهِمْ وَفَعْلٌ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَسُكُونِ الْعَيْنِ لَا يُجْمَعُ عَلَى أَفْعَالٍ إِلَّا نَادِرًا .

     قَوْلُهُ  تَبْصِرَةً بَصِيرَةً وَصله الْفرْيَابِيّ عَن مُجَاهِد هَكَذَا.

     وَقَالَ  عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَبْصِرَةً قَالَ نِعْمَةٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .

     قَوْلُهُ  حَبَّ الْحَصِيدِ الْحِنْطَةَ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ أَيْضًا عَنْهُ.

     وَقَالَ  عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ هُوَ الْبُرُّ وَالشَّعِيرُ .

     قَوْلُهُ  باسقات الطوَال وَصلهالْفِرْيَابِيُّ أَيْضًا كَذَلِكَ وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ قَالَ بُسُوقُهَا طُولُهَا فِي قَامَةٍ.

     وَقَالَ  عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ يَعْنِي طولهَا قَوْله أفعيينا أفأعي عَلَيْنَا سَقَطَ هَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ .

     قَوْلُهُ  رَقِيبٌ عَتِيدٌ رَصَدٌ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ أَيْضًا كَذَلِكَ وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ قَالَ يَكْتُبُ كُلَّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍّ وَمِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ قَالَ قَالَ الْحَسَنُ وَقَتَادَةُ مَا يلفظ من قَول أَيْ مَا يَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا كُتِبَ عَلَيْهِ وَكَانَ عِكْرِمَةُ يَقُولُ إِنَّمَا ذَلِكَ فِي الْخَيْر وَالشَّر قَوْله سائق وشهيد الْمَلَكَانِ كَاتِبٌ وَشَهِيدٌ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ كَذَلِكَ.

     وَقَالَ  عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ سَائِقٌ يَسُوقُهَا وَشَهِيدٌ يَشْهَدُ عَلَيْهَا بِعَمَلِهَا وَرَوَى نَحْوَهُ بِإِسْنَادٍ مَوْصُولٍ عَنْ عُثْمَانَ .

     قَوْلُهُ .

     وَقَالَ  قرينه الشَّيْطَانُ الَّذِي قُيِّضَ لَهُ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ أَيْضًا.

     وَقَالَ  عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ قَتَادَةَ نَحْوَهُ .

     قَوْلُهُ  فَنَقَّبُوا ضَرَبُوا وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ أَيْضًا وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاس فِي قَول فَنقبُوا فِي الْبِلَاد قَالَ أَثَّرُوا.

     وَقَالَ  أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ فَنَقَّبُوا طَافُوا وَتَبَاعَدُوا قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ وَقَدْ نَقَّبْتُ فِي الْآفَاقِ حَتَّى رَضِيتُ مِنَ الْغَنِيمَةِ بِالْإِيَابِ .

     قَوْلُهُ  أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ لَا يُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِغَيْرِهِ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ أَيْضًا وَرَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ قَالَ هُوَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أَلْقَى السَّمْعَ أَيِ اسْتَمَعَ لِلْقُرْآنِ وَهُوَ شَهِيدٌ عَلَى مَا فِي يَدَيْهِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ أَنَّهُ يَجِدُ النَّبِيَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكْتُوبًا قَالَ مَعْمَرٌ.

     وَقَالَ  الْحَسَنُ هُوَ مُنَافِقٌ اسْتَمَعَ وَلَمْ يَنْتَفِعْ .

     قَوْلُهُ  حِينَ أَنْشَأَكُمْ وَأَنْشَأَ خَلْقَكُمْ سَقَطَ هَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ وَهُوَ بَقِيَّةُ تَفْسِيرِ قَوْلِهِ أَفَعَيِينَا وَحَقُّهُ أَنْ يُكْتَبَ عِنْدَهَا .

     قَوْلُهُ  شَهِيدٌ شَاهِدٌ بِالْغَيْبِ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ بِالْقَلْبِ وَوَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ بِلَفْظِ الْأَكْثَرِ قَوْله وَمَا مسنا من لغوب مِنْ نَصَبٍ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ كَذَلِكَ وَتَقَدَّمَ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ أَيْضًا.

     وَقَالَ  عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَتِ الْيَهُودُ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَفَرَغَ مِنَ الْخَلْقِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاسْتَرَاحَ يَوْمَ السَّبْتِ فَأَكْذَبَهُمُ الله فَقَالَ وَمَا مسنا من لغوب قَوْله.

     وَقَالَ  غَيْرُهُ نَضِيدُ الْكُفُرَّى مَا دَامَ فِي أَكْمَامِهِ وَمَعْنَاهُ مَنْضُودٌ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ فَإِذَا خَرَجَ مِنْ أَكْمَامِهِ فَلَيْسَ بِنَضِيدٍ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ بِمَعْنَاهُ .

     قَوْلُهُ  وَإِدْبَارَ النُّجُومِ وَأَدْبَارِ السُّجُودِ كَانَ عَاصِمٌ يَفْتَحُ الَّتِي فِي ق وَيَكْسِرُ الَّتِي فِي الطُّورِ وَيُكْسَرَانِ جَمِيعًا وَيُنْصَبَانِ هُوَ كَمَا قَالَ وَوَافَقَ عَاصِمًا أَبُو عَمْرٍو وبن عَامِرٍ وَالْكِسَائِيُّ عَلَى الْفَتْحِ هُنَا وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْكَسْرِ هُنَا وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ بِالْفَتْحِ فِي الطُّورِ وَقَرَأَهَا بِالْكَسْرِ عَاصِمٌ عَلَى مَا نَقَلَ الْمُصَنِّفُ وَنَقَلَهَا غَيْرُهُ فِي الشَّوَاذِّ فَالْفَتْحُ جَمْعُ دُبُرٍ وَالْكَسْرُ مَصْدَرُ أَدْبَرَ يُدْبِرُ إِدْبَارًا وَرَجَّحَ الطَّبَرِيُّ الْفَتْح فيهمَا قَوْله.

     وَقَالَ  بن عَبَّاسٍ يَوْمَ الْخُرُوجِ يَوْمَ يَخْرُجُونَ إِلَى الْبَعْثِ من الْقُبُور وَصله بن أبي حَاتِم من طَرِيق بن جريج عَن عَطاء عَن بن عَبَّاسٍ بِلَفْظِهِ وَتَقَدَّمَ فِي الْجَنَائِزِ نَحْوُهُوَكَذَا أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ عَلَى الْوَجْهَيْنِ وَقَدْ سَاقَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ قِصَّةَ وَفْدِ بَنِي تَمِيمٍ فِي ذَلِك مُطَوَّلَة بِانْقِطَاع وأخرجها بن مَنْدَهْ فِي تَرْجَمَةِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ فِي الْمعرفَة من طَرِيق أُخْرَى مَوْصُولَة ( .

     قَوْلُهُ  سُورَةُ ق بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)
سَقَطَتِ الْبَسْمَلَةُ لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ وَرَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ ق اسْمٌ من أَسمَاء الْقُرْآن وَعَن بن جُرَيْجٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ جَبَلٌ مُحِيطٌ بِالْأَرْضِ وَقِيلَ هِيَ الْقَافُ مِنْ قَوْلِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ دَلَّتْ عَلَى بَقِيَّةِ الْكَلِمَةِ كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ.

.

قُلْتُ لَهَا قِفِي لَنَا قَالَتْ قَافُ .

     قَوْلُهُ  رَجَعَ بعيد رَدٌّ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ بِلَفْظِهِ وَأَخْرَجَ بن الْمُنْذر من طَرِيق بن جُرَيْجٍ قَالَ أَنْكَرُوا الْبَعْثَ فَقَالُوا مَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُرْجِعَنَا وَيُحْيِينَا .

     قَوْلُهُ  فُرُوجٌ فُتُوقٌ وَاحِدُهَا فَرْجٌ أَيْ بِسُكُونِ الرَّاءِ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ بِلَفْظِهِ وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ قَالَ الْفَرْجُ الشَّقُّ .

     قَوْلُهُ  مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ وَرِيدَاهُ فِي حَلْقِهِ وَالْحَبْلُ حَبْلُ الْعَاتِقِ سَقَطَ هَذَا لِغَيْرِ أَبِي ذَرٍّ وَهُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ بِلَفْظِهِ وَزَادَ فَأَضَافَهُ إِلَى الْوَرِيدِ كَمَا يُضَافُ الْحَبْلُ إِلَى الْعَاتِقِ وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ قَالَ مِنْ عِرْقِ الْعُنُقِ .

     قَوْلُهُ .

     وَقَالَ  مُجَاهِدٌ مَا تنقص الأَرْض مِنْهُم مِنْ عِظَامِهِمْ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ عَنْ وَرْقَاءَ عَنِ بن أَبِي نَجِيحٍ بِهَذَا وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ الْعَوْفِيّ عَن بن عَبَّاسٍ قَالَ مَا تَأْكُلُ الْأَرْضُ مِنْ لُحُومِهِمْ وَعِظَامِهِمْ وَأَشْعَارِهِمْ.

     وَقَالَ  عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ يَعْنِي الْمَوْتَى تَأْكُلُهُمُ الْأَرْضُ إِذَا مَاتُوا وَعَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ عَوْفٍ عَنِ الْحَسَنِ أَيْ مِنْ أَبْدَانِهِمْ تَنْبِيهٌ زَعَمَ بن التِّينِ أَنَّهُ وَقَعَ فِي الْبُخَارِيِّ بِلَفْظِ مِنْ أَعْظَامِهِمْ ثُمَّ اسْتَشْكَلَهُ.

     وَقَالَ  الصَّوَابُ مِنْ عِظَامِهِمْ وَفَعْلٌ بِفَتْحِ الْفَاءِ وَسُكُونِ الْعَيْنِ لَا يُجْمَعُ عَلَى أَفْعَالٍ إِلَّا نَادِرًا .

     قَوْلُهُ  تَبْصِرَةً بَصِيرَةً وَصله الْفرْيَابِيّ عَن مُجَاهِد هَكَذَا.

     وَقَالَ  عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَبْصِرَةً قَالَ نِعْمَةٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .

     قَوْلُهُ  حَبَّ الْحَصِيدِ الْحِنْطَةَ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ أَيْضًا عَنْهُ.

     وَقَالَ  عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ هُوَ الْبُرُّ وَالشَّعِيرُ .

     قَوْلُهُ  باسقات الطوَال وَصلهالْفِرْيَابِيُّ أَيْضًا كَذَلِكَ وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ قَالَ بُسُوقُهَا طُولُهَا فِي قَامَةٍ.

     وَقَالَ  عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ يَعْنِي طولهَا قَوْله أفعيينا أفأعي عَلَيْنَا سَقَطَ هَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ .

     قَوْلُهُ  رَقِيبٌ عَتِيدٌ رَصَدٌ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ أَيْضًا كَذَلِكَ وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاسٍ قَالَ يَكْتُبُ كُلَّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ مِنْ خَيْرٍ وَشَرٍّ وَمِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ قَالَ قَالَ الْحَسَنُ وَقَتَادَةُ مَا يلفظ من قَول أَيْ مَا يَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا كُتِبَ عَلَيْهِ وَكَانَ عِكْرِمَةُ يَقُولُ إِنَّمَا ذَلِكَ فِي الْخَيْر وَالشَّر قَوْله سائق وشهيد الْمَلَكَانِ كَاتِبٌ وَشَهِيدٌ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ كَذَلِكَ.

     وَقَالَ  عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ سَائِقٌ يَسُوقُهَا وَشَهِيدٌ يَشْهَدُ عَلَيْهَا بِعَمَلِهَا وَرَوَى نَحْوَهُ بِإِسْنَادٍ مَوْصُولٍ عَنْ عُثْمَانَ .

     قَوْلُهُ .

     وَقَالَ  قرينه الشَّيْطَانُ الَّذِي قُيِّضَ لَهُ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ أَيْضًا.

     وَقَالَ  عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ قَتَادَةَ نَحْوَهُ .

     قَوْلُهُ  فَنَقَّبُوا ضَرَبُوا وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ أَيْضًا وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنِ بن عَبَّاس فِي قَول فَنقبُوا فِي الْبِلَاد قَالَ أَثَّرُوا.

     وَقَالَ  أَبُو عُبَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ فَنَقَّبُوا طَافُوا وَتَبَاعَدُوا قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ وَقَدْ نَقَّبْتُ فِي الْآفَاقِ حَتَّى رَضِيتُ مِنَ الْغَنِيمَةِ بِالْإِيَابِ .

     قَوْلُهُ  أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ لَا يُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِغَيْرِهِ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ أَيْضًا وَرَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ قَالَ هُوَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أَلْقَى السَّمْعَ أَيِ اسْتَمَعَ لِلْقُرْآنِ وَهُوَ شَهِيدٌ عَلَى مَا فِي يَدَيْهِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ أَنَّهُ يَجِدُ النَّبِيَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكْتُوبًا قَالَ مَعْمَرٌ.

     وَقَالَ  الْحَسَنُ هُوَ مُنَافِقٌ اسْتَمَعَ وَلَمْ يَنْتَفِعْ .

     قَوْلُهُ  حِينَ أَنْشَأَكُمْ وَأَنْشَأَ خَلْقَكُمْ سَقَطَ هَذَا لِأَبِي ذَرٍّ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ وَهُوَ بَقِيَّةُ تَفْسِيرِ قَوْلِهِ أَفَعَيِينَا وَحَقُّهُ أَنْ يُكْتَبَ عِنْدَهَا .

     قَوْلُهُ  شَهِيدٌ شَاهِدٌ بِالْغَيْبِ فِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ بِالْقَلْبِ وَوَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ بِلَفْظِ الْأَكْثَرِ قَوْله وَمَا مسنا من لغوب مِنْ نَصَبٍ وَصَلَهُ الْفِرْيَابِيُّ كَذَلِكَ وَتَقَدَّمَ فِي بَدْءِ الْخَلْقِ أَيْضًا.

     وَقَالَ  عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَتِ الْيَهُودُ إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَفَرَغَ مِنَ الْخَلْقِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاسْتَرَاحَ يَوْمَ السَّبْتِ فَأَكْذَبَهُمُ الله فَقَالَ وَمَا مسنا من لغوب قَوْله.

     وَقَالَ  غَيْرُهُ نَضِيدُ الْكُفُرَّى مَا دَامَ فِي أَكْمَامِهِ وَمَعْنَاهُ مَنْضُودٌ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ فَإِذَا خَرَجَ مِنْ أَكْمَامِهِ فَلَيْسَ بِنَضِيدٍ هُوَ قَوْلُ أَبِي عُبَيْدَةَ بِمَعْنَاهُ .

     قَوْلُهُ  وَإِدْبَارَ النُّجُومِ وَأَدْبَارِ السُّجُودِ كَانَ عَاصِمٌ يَفْتَحُ الَّتِي فِي ق وَيَكْسِرُ الَّتِي فِي الطُّورِ وَيُكْسَرَانِ جَمِيعًا وَيُنْصَبَانِ هُوَ كَمَا قَالَ وَوَافَقَ عَاصِمًا أَبُو عَمْرٍو وبن عَامِرٍ وَالْكِسَائِيُّ عَلَى الْفَتْحِ هُنَا وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْكَسْرِ هُنَا وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ بِالْفَتْحِ فِي الطُّورِ وَقَرَأَهَا بِالْكَسْرِ عَاصِمٌ عَلَى مَا نَقَلَ الْمُصَنِّفُ وَنَقَلَهَا غَيْرُهُ فِي الشَّوَاذِّ فَالْفَتْحُ جَمْعُ دُبُرٍ وَالْكَسْرُ مَصْدَرُ أَدْبَرَ يُدْبِرُ إِدْبَارًا وَرَجَّحَ الطَّبَرِيُّ الْفَتْح فيهمَا قَوْله.

     وَقَالَ  بن عَبَّاسٍ يَوْمَ الْخُرُوجِ يَوْمَ يَخْرُجُونَ إِلَى الْبَعْثِ من الْقُبُور وَصله بن أبي حَاتِم من طَرِيق بن جريج عَن عَطاء عَن بن عَبَّاسٍ بِلَفْظِهِ وَتَقَدَّمَ فِي الْجَنَائِزِ نَحْوُهُالصِّدِّيقُ وَقَدْ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ التِّرْمِذِيِّ قَالَ وَمَا ذكر بن الزُّبَيْرِ جَدَّهُ وَقَدْ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ الطَّبَرِيِّ مِنْ طَرِيقِ مُؤَمِّلِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ نَافِعِ بْنِ عُمَرَ فَقَالَ فِي آخِرِهِ وَمَا ذَكَرَ بن الزُّبَيْرِ جَدَّهُ يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ وَفِيهِ تَعَقُّبٌ عَلَى مَنْ عَدَّ فِي الْخَصَائِصِ النَّبَوِيَّةِ أَنَّ أَوْلَادَ بِنْتِهِ يُنْسَبُونَ إِلَيْهِ لِقَوْلِهِ إِنَّ ابْنِي هَذَا سيد وَقد أنكرهُ الْقفال على بن الْقَاصِّ وَعَدَّهُ الْقُضَاعِيُّ فِيمَا اخْتَصَّ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْأَنْبِيَاءِ وَفِيهِ نَظَرٌ فَقَدِ احْتَجَّ يَحْيَى بْنُ يَعْمُرَ بِأَنَّ عِيسَى نسب إِلَى إِبْرَاهِيم وَهُوَ بن بِنْتِهِ وَهُوَ اسْتِدْلَالٌ صَحِيحٌ وَإِطْلَاقُ الْأَبِ عَلَى الْجَدِّ مَشْهُورٌ وَهُوَ مَذْهَبُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ كَمَا تَقَدَّمَ فِي الْمَنَاقِبِ

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( قَولُهُ بَابُ إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الحجرات أَكْثَرهم لَا يعْقلُونَ)
ذكر فِيهِ حَدِيث بن الزُّبَيْرِ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ فِي الَّذِي قَبْلَهُ وَرَوَى الطَّبَرِيُّ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ قَالَ هُمْ أَعْرَابُ بَنِي تَمِيمٍ وَمِنْ طَرِيقِ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ حَمْدِي زَيْنٌ وَإِنَّ ذَمِّي شَيْنٌ فَقَالَ ذَاكَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَرُوِي مِنْ طَرِيقِ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ مِثْلُهُ مُرْسَلًا وَزَادَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ الْآيَةَ وَمِنْ طَرِيقِ الْحَسَنِ نَحْوَهُ

[ قــ :4584 ... غــ :4847] .

     قَوْلُهُ  عَنِ بن جريج أَخْبرنِي بن أَبِي مُلَيْكَةَ كَذَا قَالَ حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ تَقَدَّمَ فِي التَّفْسِيرِ مِنْ طَرِيقِ هِشَامِ بْنِ يُوسُف عَن بن جريج عَن بن أَبِي مُلَيْكَةَ بِالْعَنْعَنَةِ وَتَابَعَهُ هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ وَأخرجه بن الْمُنْذِرِ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ ثَوْرٍ عَنِ بن جُرَيْجٍ فَزَادَ فِيهِ رَجُلًا قَالَ أَخْبَرَنِي رَجُلٌ أَن بن أبي مليكَة أخبرهُ فَيحمل على أَن بن جريج حمله عَن بن أَبِي مُلَيْكَةَ بِوَاسِطَةٍ ثُمَّ لَقِيَهُ فَسَمِعَهُ مِنْهُ

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  باب { إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ}
هذا ( باب) بالتنوين قوله تعالى: ( { إن الذين ينادونك من وراء الحجرات} ) من خارجها ما أو قدامها والمراد حجرات نسائه عليه الصلاة والسلام ومناداتهم من ورائها إما بأنهم أتوها حجرة حجرة فنادوه من ورائها أو بأنهم تفرقوا على الحجرات متطلبين له فأسند فعل الإبعاض إلى
الكل ( { أكثرهم لا يعقلون} ) [الحجرات: 4] إذ العقل يقتضي حُسْن الأدب.


[ قــ :4584 ... غــ : 4847 ]
- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا الحَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُمْ أَنَّهُ قَدِمَ رَكْبٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: أَمِّرِ الْقَعْقَاعَ بْنَ مَعْبَدٍ.

     وَقَالَ  عُمَرُ: بَلْ أَمِّرِ الأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ مَا أَرَدْتَ إِلَى أَوْ إِلاَّ خِلاَفِي فَقَالَ عُمَرُ: مَا أَرَدْتُ خِلاَفَكَ، فَتَمَارَيَا حَتَّى ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا، فَنَزَلَ فِي ذَلِكَ: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [الحجرات: 1] حَتَّى انْقَضَتِ الآيَةُ.

وبه قال: ( حدّثنا الحسن بن محمد) أبو علي الزعفراني البغدادي واسم جده الصباح قال: ( حدّثنا حجاج) هو ابن محمد المصيصي الأعور ترمذي الأصل سكن بغداد ثم المصيصة ( عن ابن جريج) عبد الملك بن عبد العزيز أنه ( قال: أخبرني) بالإفراد ( ابن أبي مليكة) عبد الله ( أن عبد الله بن الزبير) بن العوّام ( أخبرهم: أنه قدم ركب من بني تميم على النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) فسألوه أن يؤمر عليهم أحدًا ( فقال أبو بكر) له عليه الصلاة والسلام: ( أمر) عليهم ( القعقاع بن معبد) بفتح الميم والموحدة ( وقال عمر أمر) عليهم ولأبي ذر عن المستملي والكشميهني بل أمر ( الأقرع بن حابس) أخا بني مجاشع ( فقال أبو بكر) لعمر -رضي الله عنهما-: ( ما أردت) بذلك ( إلى) بلفظ الجارة ( أو) قال ( إلا خلافي) بكسر الهمزة وتشديد اللام أي إنما تريد مخالفتي ( فقال عمر: ما أردت خلافك فتماريا) فتجادلا وتخاصما ( حتى ارتفعت أصواتهما) في ذلك ( فنزل في ذلك { يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله} حتى انقضت الآية) .

وروى الطبري من طريق أبي إسحاق عن البراء قال: جاء رجل إلى النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال: يا محمد إن حمدي زين وإن ذمي شين، فقال: ذاك الله تبارك وتعالى.
ورُوِيَ من طريق معمر عن قتادة مثله مرسلًا وزاد فأنزل الله { إن الذين ينادونك من وراء الحجرات} [الحجرات: 4] الآية.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  (بابٌُ: { إنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الحُجُرَاتِ أكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ} (الحجرات: 4)

أَي: هَذَا بابُُ فِي قَوْله عز وَجل: { إِن الَّذين} الْآيَة.
قَالَ الْمُفَسِّرُونَ (إِن الَّذين يُنَادُونَك يَعْنِي أَعْرَاب تَمِيم نادوا يَا مُحَمَّد أخرج إِلَيْنَا فَإِن مَدْحنَا زين وذمنا شين،.

     وَقَالَ  قَتَادَة: وَعَن زيد بن أَرقم: جَاءَ نَاس من الْعَرَب إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ بَعضهم لبَعض: انْطَلقُوا بِنَا إِلَى هَذَا الرجل فَإِن يكن نَبيا نَكُنْ أسعد النَّاس، وَإِن يكن ملكا نعش فِي جنابه، فجاؤوا إِلَى حجرَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَجعلُوا يُنَادُونَهُ: يَا مُحَمَّد يَا مُحَمَّد، فَأنْزل الله تَعَالَى: { إِن الَّذين يُنَادُونَك} الآيَةَ.

[ قــ :4584 ... غــ :4847 ]
- حدَّثنا الحَسَنُ بنُ مُحَمَّدٍ حدَّثنا حَجَّاجٌ عنِ ابنِ جُرَيْجٍ قَالَ أخْبَرَنِي ابنُ أبِي مُلَيْكَةَ أنَّ عَبْدَ الله بنَ الزُّبَيْرِ أخْبَرَهُمْ أنَّهُ قَدِمَ رَكْبٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ عَلَى النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أبُو بَكْرٍ أمْرِ القَعْقَاعَ بنَ مَعْبَدٍ.

     وَقَالَ  عُمَرُ بَلْ أمْرِ الأقْرَعَ بنَ حَابِسٍ فَقَالَ أبُو بَكْرٍ مَا أرَدْتَ إلَى أوْ إلاَّ خِلافِي فَقَالَ عُمَرُ مَا أرَدْتُ خِلافَكَ فَتَمَارَيَا حَتَّى ارْتَفَعَتْ أصْوَاتُهُمَا فَنَزَلَ فِي ذالِكَ: { يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ الله وَرَسُولِهِ} (الْحجر: 1) حَتَّى انْقَضَتِ الآيَةُ..
مطابقته للتَّرْجَمَة تُؤْخَذ من قَوْله: (قدم ركب من بني تَمِيم) وَقد ذكرنَا الْآن أَن { الَّذين يُنَادُونَك} (الْحجر: 4) أَعْرَاب تَمِيم، وَالْحسن بن مُحَمَّد ابْن الصَّباح، أَبُو عَليّ الزَّعْفَرَانِي، وحجاج هُوَ ابْن مُحَمَّد الْأَعْوَر وَابْن جريج هُوَ عبد الْملك بن عبد الْعَزِيز بن جريج وَابْن أبي مليكَة عبد الله وَقد مر عَن قريب.

والْحَدِيث أَيْضا وَمر الْكَلَام فِيهِ.
قَوْله: (فتماريا) ، أَي: تجادلا وتخاصما.


ب