4648 حَدَّثَنَا عَلِيٌّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ حُنَيْنٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، يَقُولُ : أَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ ، مَنِ المَرْأَتَانِ اللَّتَانِ تَظَاهَرَتَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَمَا أَتْمَمْتُ كَلاَمِي حَتَّى قَالَ : عَائِشَةُ ، وَحَفْصَةُ |
4648 حدثنا علي ، حدثنا سفيان ، حدثنا يحيى بن سعيد ، قال : سمعت عبيد بن حنين ، قال : سمعت ابن عباس رضي الله عنهما ، يقول : أردت أن أسأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، من المرأتان اللتان تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فما أتممت كلامي حتى قال : عائشة ، وحفصة |
شرح الحديث من إرشاد الساري
( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)
باب
{ وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ: نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ} [التحريم: 3] النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
( بسم الله الرحمن الرحيم) .
هذا ( باب) بالتنوين أي في قوله تعالى: ( { وإذ أسرّ النبي} ) العامل فيه اذكر فهو مفعول به لا ظرف ( { إلى بعض أزواجه} ) حفصة ( { حديثًا} ) تحريم العسل أو مارية ( { فلما نبأت به} )
فلما أخبرت حفصة عائشة ظنًّا منها أن لا حرج في ذلك ( { وأظهره الله} ) أطلعه ( { عليه عرف بعضه} ) لحفصة على سبيل العتب ( { وأعرض عن بعض} ) تكرمًا منه وحلمًا ( { فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير} ) [التحريم: 3] وثبت لأبي ذر باب إلى قوله حديثًا وقال بعدهُ إلى الخبير وأصل نبأ وأنبأ وأخبر وخبر أن تتعدى إلى اثنين إلى الأول بنفسها والثاني بحرف الجر وقد يحذف الأول للدلالة عليه، وقد جاءت الاستعمالات الثلاث في هذه الآيات فقوله:
فلما نبأت به تعدى لاثنين حذف أوّلهما والثاني مجرور بالباء أي نبأت به غيرها، وقوله: فلما نبأها به ذكرهما، وقوله: من أنباك هذا ذكرهما وحذف الجار وسقط لفظ باب لغير أبي ذر إلى آخر حديثًا ( فيه) أي في هذا الباب ( عائشة عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) كما سبق في الباب الذي قبل من طريق عبيد بن عمير.
[ قــ :4648 ... غــ : 4914 ]
- حَدَّثَنَا عَلِيٌّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ بْنَ حُنَيْنٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- يَقُولُ: أَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَ عُمَرَ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَنِ الْمَرْأَتَانِ اللَّتَانِ تَظَاهَرَتَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَمَا أَتْمَمْتُ كَلاَمِي حَتَّى قَالَ: عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ.
وبه قال: ( حدّثنا علي) هو ابن المديني قال: ( حدّثنا سفيان) هو ابن عيينة قال: ( حدّثنا يحيى بن سعيد) الأنصاري ( قال: سمعت عبيد بن حنين) بتصغيرهما ( قال: سمعت ابن عباس -رضي الله عنهما- يقول: أردت أن أسأل عمر) زاد أبو ذر ابن الخطاب ( -رضي الله عنه-) عن آية فمكثت سنة لا أستطيع أن أسأله هيبة له فحججت معه فلما رجعنا ( فقلت) له ( يا أمير المؤمنين مَن المرأتان اللتان تظاهرتا) تعاونتا ( على رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) حتى حرم على نفسه ما حرم ( فما أتممت كلامي حتى قال) : هما ( عائشة وحفصة) الحديث المسوق قبل بتمامه واختصره هنا.