هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4768 حَدَّثَنَا رَبِيعُ بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يَقْرَأُ فِي المَسْجِدِ ، فَقَالَ : يَرْحَمُهُ اللَّهُ لَقَدْ أَذْكَرَنِي كَذَا وَكَذَا ، آيَةً مِنْ سُورَةِ كَذَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ مَيْمُونٍ ، حَدَّثَنَا عِيسَى ، عَنْ هِشَامٍ ، وَقَالَ : أَسْقَطْتُهُنَّ مِنْ سُورَةِ كَذَا ، تَابَعَهُ عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، وَعَبْدَةُ ، عَنْ هِشَامٍ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4768 حدثنا ربيع بن يحيى ، حدثنا زائدة ، حدثنا هشام ، عن عروة ، عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقرأ في المسجد ، فقال : يرحمه الله لقد أذكرني كذا وكذا ، آية من سورة كذا حدثنا محمد بن عبيد بن ميمون ، حدثنا عيسى ، عن هشام ، وقال : أسقطتهن من سورة كذا ، تابعه علي بن مسهر ، وعبدة ، عن هشام
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated Aisha:

The Prophet (ﷺ) heard a man reciting the Qur'an in the mosque and said, May Allah bestow His Mercy on him, as he has reminded me of such-and-such Verses of such a Surah.

":"ہم سے ربیع بن یحییٰ نے بیان کیا ، انہوں نے کہا ہم سے زائدہ بن جذامہ نے بیان کیا ، کہا ہم سے ہشام بن عروہ نے بیان کیا ، ان سے عروہ بن زبیر نے اور ان سے حضرت عائشہ رضی اللہ عنہا نے بیان کیا کہنبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے ایک شخص کو مسجد میں قرآن پڑھتے سنا تو آپ نے فرمایا کہ اللہ اس پر رحم کرے ، اس نے مجھے فلاں سورت کی فلاں فلاں آیتیں یاد دلا دیں ۔

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [5037] .

     قَوْلُهُ  سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا أَيْ صَوْتَ رَجُلٍ وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُ اسْمِهِ فِي كِتَابِ الشَّهَادَاتِ .

     قَوْلُهُ  لَقَدْ أَذْكَرَنِي كَذَا وَكَذَا آيَةً مِنْ سُورَةِ كَذَا لَمْ أَقِفْ عَلَى تَعْيِينِ الْآيَاتِ الْمَذْكُورَةِ وَأَغْرَبَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْمُرَادَ بِذَلِكَ إِحْدَى وَعِشْرُونَ آيَة لِأَن بن عَبْدِ الْحَكَمِ قَالَ فِيمَنْ أَقَرَّ أَنَّ عَلَيْهِ كَذَا وَكَذَا دِرْهَمًا أَنَّهُ يَلْزَمُهُ أَحَدٌ وَعِشْرُونَ دِرْهَمًا.

     وَقَالَ  الدَّاوُدِيُّ يَكُونُ مُقِرًّا بِدِرْهَمَيْنِ لِأَنَّهُ أَقَلُّ مَا يَقَعُ عَلَيْهِ ذَلِكَ قَالَ فَإِنْ قَالَ لَهُ عَليّ كَذَا درهما كَانَ مقرى بِدِرْهَمٍ وَاحِدٍ .

     قَوْلُهُ  فِي الطَّرِيقِ الثَّانِيَةِ حَدَّثَنَا عِيسَى هُوَ بن يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ .

     قَوْلُهُ  عَنْ هِشَامٍ.

     وَقَالَ  أَسْقَطْتُهُنَّ يَعْنِي عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ بِالْمَتْنِ الْمَذْكُورِ وَزَادَ فِيهِ هَذِهِ اللَّفْظَةَ وَهِيَ أَسْقَطْتُهُنَّ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الشَّهَادَاتِ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِلَفْظِ فَقَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ لَقَدْ أَذْكَرَنِي كَذَا وَكَذَا آيَةً أَسْقَطْتُهُنَّ مِنْ سُورَةِ كَذَا وَكَذَا .

     قَوْلُهُ  تَابَعَهُ عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ وَعَبْدَةُ عَنْ هِشَامٍ كَذَا لِلْأَكْثَرِ وَلِأَبِي ذَرٍّ عَنِ الْكُشْمِيهَنِيِّ تَابَعَهُ عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ عَبْدَةَ وَهُوَ غَلَطٌ فَإِنَّ عَبْدَةَ رَفِيقُ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ لَا شَيْخُهُ وَقد أخرجالْمُصَنِّفُ طَرِيقَ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ فِي آخِرِ الْبَابِ الَّذِي يَلِي هَذَا بِلَفْظِ أَسْقَطْتُهَا وَأَخْرَجَ طَرِيق عَبدة وَهُوَ بن سُلَيْمَانَ فِي الدَّعَوَاتِ وَلَفْظُهُ مِثْلُ لَفْظِ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ سَوَاءً .

     قَوْلُهُ  فِي الرِّوَايَةِ الثَّالِثَةِ

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( قَولُهُ بَابُ نِسْيَانِ الْقُرْآنِ وَهَلْ يَقُولُ نَسِيَتُ آيَةَ كَذَا وَكَذَا)
كَأَنَّهُ يُرِيدُ أَنَّ النَّهْيَ عَنْ قَوْلِ نَسِيتُ آيَةَ كَذَا وَكَذَا لَيْسَ لِلزَّجْرِ عَنْ هَذَا اللَّفْظِ بَلْ لِلزَّجْرِ عَنْ تَعَاطِي أَسْبَابِ النِّسْيَانِ الْمُقْتَضِيَةِ لِقَوْلِ هَذَا اللَّفْظِ وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَنْزِلَ الْمَنْعُ وَالْإِبَاحَةُ عَلَى حَالَتَيْنِ فَمَنْ نَشَأَ نِسْيَانُهُ عَنِ اشْتِغَالِهِ بِأَمْرٍ دِينِيٍّ كَالْجِهَادِ لَمْ يَمْتَنِعْ عَلَيْهِ قَوْلُ ذَلِكَ لِأَنَّ النِّسْيَانَ لَمْ يَنْشَأْ عَنْ إِهْمَالٍ دِينِيٍّ وَعَلَى ذَلِكَ يُحْمَلُ مَا وَرَدَ مِنْ ذَلِكَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ نِسْبَةِ النِّسْيَانِ إِلَى نَفْسِهِ وَمَنْ نَشَأَ نِسْيَانُهُ عَنِ اشْتِغَالِهِ بِأَمْرٍ دُنْيَوِيٍّ وَلَا سِيَّمَا إِنْ كَانَ مَحْظُورًا امْتَنَعَ عَلَيْهِ لِتَعَاطِيهِ أَسْبَابَ النِّسْيَانِ .

     قَوْلُهُ  وَقَول الله تَعَالَى سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى إِلَّا مَا شَاءَ الله هُوَ مَصِيرٌ مِنْهُ إِلَى اخْتِيَارِ مَا عَلَيْهِ الْأَكْثَرُ أَنَّ لَا فِي قَوْلِهِ فَلَا تَنْسَى نَافِيَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ لَا يَنْسَى مَا أَقْرَأَهُ إِيَّاهُ وَقَدْ قِيلَ إِنَّ لَا نَاهِيَةٌ وَإِنَّمَا وَقَعَ الْإِشْبَاعُ فِي السِّينِ لِتَنَاسُبِ رُؤُوس الْآيِ وَالْأَوَّلُ أَكْثَرُ وَاخْتُلِفَ فِي الِاسْتِثْنَاءِ فَقَالَ الْفَرَّاءُ هُوَ لِلتَّبَرُّكِ وَلَيْسَ هُنَاكَ شَيْءٌ اسْتُثْنِيَ وَعَنِ الْحَسَنِ وَقَتَادَةَ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ أَي قضى أَن ترفع تِلَاوَته وَعَن بن عَبَّاسٍ إِلَّا مَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يُنْسِيَكَهُ لِتَسُنَّ وَقِيلَ لِمَا جُبِلْتَ عَلَيْهِ مِنَ الطِّبَاعِ الْبَشَرِيَّةِ لَكِنْ سَنَذْكُرُهُ بَعْدُ وَقِيلَ الْمَعْنَى فَلَا تَنْسَى أَيْ لَا تَتْرُكِ الْعَمَلَ بِهِ إِلَّا مَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَنْسَخَهُ فَتَتْرُكَ الْعَمَلَ بِهِ

[ قــ :4768 ... غــ :5037] .

     قَوْلُهُ  سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا أَيْ صَوْتَ رَجُلٍ وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُ اسْمِهِ فِي كِتَابِ الشَّهَادَاتِ .

     قَوْلُهُ  لَقَدْ أَذْكَرَنِي كَذَا وَكَذَا آيَةً مِنْ سُورَةِ كَذَا لَمْ أَقِفْ عَلَى تَعْيِينِ الْآيَاتِ الْمَذْكُورَةِ وَأَغْرَبَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ الْمُرَادَ بِذَلِكَ إِحْدَى وَعِشْرُونَ آيَة لِأَن بن عَبْدِ الْحَكَمِ قَالَ فِيمَنْ أَقَرَّ أَنَّ عَلَيْهِ كَذَا وَكَذَا دِرْهَمًا أَنَّهُ يَلْزَمُهُ أَحَدٌ وَعِشْرُونَ دِرْهَمًا.

     وَقَالَ  الدَّاوُدِيُّ يَكُونُ مُقِرًّا بِدِرْهَمَيْنِ لِأَنَّهُ أَقَلُّ مَا يَقَعُ عَلَيْهِ ذَلِكَ قَالَ فَإِنْ قَالَ لَهُ عَليّ كَذَا درهما كَانَ مقرى بِدِرْهَمٍ وَاحِدٍ .

     قَوْلُهُ  فِي الطَّرِيقِ الثَّانِيَةِ حَدَّثَنَا عِيسَى هُوَ بن يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ .

     قَوْلُهُ  عَنْ هِشَامٍ.

     وَقَالَ  أَسْقَطْتُهُنَّ يَعْنِي عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ بِالْمَتْنِ الْمَذْكُورِ وَزَادَ فِيهِ هَذِهِ اللَّفْظَةَ وَهِيَ أَسْقَطْتُهُنَّ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الشَّهَادَاتِ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِلَفْظِ فَقَالَ رَحِمَهُ اللَّهُ لَقَدْ أَذْكَرَنِي كَذَا وَكَذَا آيَةً أَسْقَطْتُهُنَّ مِنْ سُورَةِ كَذَا وَكَذَا .

     قَوْلُهُ  تَابَعَهُ عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ وَعَبْدَةُ عَنْ هِشَامٍ كَذَا لِلْأَكْثَرِ وَلِأَبِي ذَرٍّ عَنِ الْكُشْمِيهَنِيِّ تَابَعَهُ عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ عَبْدَةَ وَهُوَ غَلَطٌ فَإِنَّ عَبْدَةَ رَفِيقُ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ لَا شَيْخُهُ وَقد أخرج الْمُصَنِّفُ طَرِيقَ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ فِي آخِرِ الْبَابِ الَّذِي يَلِي هَذَا بِلَفْظِ أَسْقَطْتُهَا وَأَخْرَجَ طَرِيق عَبدة وَهُوَ بن سُلَيْمَانَ فِي الدَّعَوَاتِ وَلَفْظُهُ مِثْلُ لَفْظِ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ سَوَاءً .

     قَوْلُهُ  فِي الرِّوَايَةِ الثَّالِثَةِ

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  باب نِسْيَانِ الْقُرْآنِ وَهَلْ يَقُولُ: نَسِيتُ آيَةَ كَذَا وَكَذَا؟
وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: { سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنْسَى * إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ} [الأعلى: 6]
( باب نسيان القرآن) لعدم تعاهده ( وهل يقول) الرجل ( نسيت آية كذا وكذا) نعم لا يمتنع
ذلك إن كان نسيانه عن أمر ديني كالجهاد ( وقول الله تعالى) مخاطبًا لنبيه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( { سنقرئك فلا تنسى} ) أي سنعلمك القرآن حتى لا تنساه ( { إلاّ ما شاء الله} ) [الأعلى: 6] أن ينسخه وهذا بشارة من الله لنبيّه أن يحفظ عليه الوحي حتى لا يتفلت منه شيء إلا ما شاء الله أن ينسخه فيذهب به عن حفظه برفع حكمه وتلاوته وسأل ابن كيسان النحوي جنيدًا عنه فقال: فلا تنسى العمل به فقال مثلك يصدّر، وقيل قوله فلا تنسى على النهي والألف مزيدة للفاصلة كقوله: السبيلا فلا تغفل قراءته وتكريره فتنساه إلا ما شاء الله أن ينسيكه برفع تلاوته.
واختلف في نسيان القرآن فصرح النووي في الروضة بأن نسيانه أو شيء منه كبيرة لحديث أبي داود عرضت عليّ ذنوب أمتي فلم أرَ ذنبًا أعظم من سورة أو آية أُوتيها رجل ثم نسيها.

وأخرج أبو داود من طريق أبي العالية موقوفًا كنا نعد من أعظم الذنوب أن يتعلم الرجل القرآن ثم ينام عنه حتى ينساه واحتج الروياني لذلك بأن الإعراض عن التلاوة يتسبب عنه نسيان القرآن ونسيانه يدل على عدم الاعتناء به والتهاون بأمره.


[ قــ :4768 ... غــ : 5037 ]
- حَدَّثَنَا رَبِيعُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- قَالَتْ: سَمِعَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَجُلًا يَقْرَأُ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: «يَرْحَمُهُ اللَّهُ، لَقَدْ أَذْكَرَنِي كَذَا وَكَذَا آيَةً مِنْ سُورَةِ كَذَا».

وبه قال: ( حدّثنا ربيع بن يحيى) أبو الفضل الأشناني البصري قال: ( حدّثنا زائدة) بن قدامة قال: ( حدّثنا هشام عن) أبيه ( عروة) بن الزبير ( عن عائشة -رضي الله عنها-) أنها ( قالت: سمع النبي) ولأبي الوقت رسول الله ( -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رجلًا) اسمه عبد الله بن يزيد الأنصاري أي سمع صوت رجل حال كونه ( يقرأ في المسجد قال) عليه الصلاة والسلام:
( يرحمه الله لقد أذكرني كذا وكذا آية من سورة كذا) قال الحافظ ابن حجر لم أقف على تعيين الآيات المذكورة.
اهـ.

ويجوز النسيان عليه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فيما ليس طريقه البلاع والتعليم وهذا الحديث من أفراده.

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ مَيْمُونٍ، حَدَّثَنَا عِيسَى عَنْ هِشَامٍ.

     وَقَالَ : أَسْقَطْتُهُنَّ مِنْ سُورَةِ كَذَا.
تَابَعَهُ عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ وَعَبْدَةُ عَنْ هِشَامٍ.

وبه قال: ( حدّثنا محمد بن عبيد بن ميمون) قال: ( حدّثنا عيسى) بن يونس بن أبي إسحاق ( عن هشام) هو ابن عروة يعني عن أبيه عن عائشة بالمتن المذكور ( وقال) زيادة عليه ( أسقطتهنّ من سورة كذا) أي بالنسيان ( تابعه) أي تابع محمد بن عبيد ( علي بن مسهر) بضم الميم وسكون المهملة ( وعبدة) بن سليمان بواو العطف على السابق وللكشميهني عن عبدة قال الحافظ ابن حجر وهو غلط لأن عبدة رفيق علي بن مسهر لا شيخه ( عن هشام) أي ابن عروة.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( بابُُ نِسْيانِ القُرْآنِ، وهَلْ يقولُ: نَسِيتُ آيةَ كَذا وكَذا)

أَي: هَذَا بابُُ فِي بَيَان نِسْيَان الْقُرْآن بِسَبَب تعَاطِي أَسبابُُه الْمُقْتَضِيَة لذَلِك.
قَوْله: ( وَهل يَقُول) إِلَى آخِره، صُورَة الِاسْتِفْهَام الإنكاري لَكِن لَيْسَ الْإِنْكَار عَن الْإِتْيَان بقوله: نسيت آيَة كَذَا وَكَذَا، على مَا لَا يَجِيء الْآن، وَلَكِن الْإِنْكَار على ارْتِكَاب أَسبابُُه الداعية إِلَى ذَلِك.

وقَوْلِ الله تَعَالَى سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنسَى} ( الْأَعْلَى: 6 7)

وَقَول الله عطف عَليّ قَوْله: نِسْيَان الْقُرْآن، أَي: وَفِي قَول الله، عز وَجل: {سنقرئك} ( الْأَعْلَى: 6) من الإقراء، وَكَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يعجل بالقراء إِذا لقِيه جِبْرِيل، عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام، فَقيل: لَا تعجل لِأَن جِبْرِيل مَأْمُور بِأَن يقرأه عَلَيْك قِرَاءَة مكررة إِلَى أَن تحفظه فَلَا تنساه إلاَّ مَا شَاءَ الله لم يذكر بعد النسْيَان، وَكلمَة: لَا، للنَّفْي، وَكَأن البُخَارِيّ صَار إِلَيْهِ وَأَن الله أقرأه إِيَّاه وَأخْبرهُ أَنه لَا ينساه، وَقيل: لَا للنَّهْي وزيدت الْألف الفاصلة، كَقَوْلِك: السبيلا، يَعْنِي: فَلَا تتْرك قِرَاءَته وتكريره فتنساه إلاَّ مَا شَاءَ الله أَن ينسكه يرفع تِلَاوَته للْمصْلحَة،.

     وَقَالَ  الْفراء: الِاسْتِثْنَاء للتبرك وَلَيْسَ هُنَاكَ شَيْء اسْتثْنى، وَعَن الْحسن وَقَتَادَة {إلاَّ مَا شَاءَ الله} ( الْأَعْلَى: 7) أَي: قضى أَن ترفع تِلَاوَته، وَعَن ابْن عَبَّاس: إلاَّ مَا أَرَادَ الله أَن ينسيكه لتنس.
وَقيل: مَعْنَاهُ لَا تتْرك الْعَمَل بِهِ إِلَّا مَا أَرَادَ الله أَن ينسخه فَتتْرك الْعَمَل بِهِ.
وَالله أعلم.



[ قــ :4768 ... غــ :5037 ]
- حدَّثنا رَبِيعُ بنُ يحْيَى حَدثنَا زَائِدَةُ حَدثنَا هِشَامٌ عنْ عُرْوَةَ عنْ عائِشَة، رضيَ الله عَنْهَا، قالَتْ: سَمِعَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، رَجُلاً يقْرَأ فِي المَسْجِد، فَقَالَ: يَرْحَمُهُ الله {لقَدْ أذْكرَني كذَا وكَذا آيَة مِنْ سُورَةِ كَذا..
مطابقته للتَّرْجَمَة من حَيْثُ إِن مَعْنَاهُ أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نسي كَذَا وَكَذَا آيَة ثمَّ تذكرها..
     وَقَالَ  ابْن التِّين: وَفِي الحَدِيث أَنه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ ينسى الْقُرْآن ثمَّ يتذكره.

وربيع ضد الخريف ابْن يحيى أَبُو الْفَصْل، مر فِي: بابُُ من أحب الْعتاق فِي الْكُسُوف، وزائدة من الزِّيَادَة ابْن قدامَة بِضَم الْقَاف وَتَخْفِيف الدَّال، وَهِشَام هُوَ ابْن عُرْوَة يروي عَن أَبِيه عَن عَائِشَة.

والْحَدِيث من إِفْرَاده.

قَوْله: ( رجلا) أَي: صَوت رجل.
قَوْله: ( أذكرني) إِلَى آخِره وَلم يبين فِيهِ تعْيين الْآيَات الْمَذْكُورَة وَلَا عَددهَا.

واستنبط بَعضهم من هَذَا مَسْأَلَة فقهية إِنَّهَا كَانَت إِحْدَى وَعشْرين آيَة، وَهِي أَن رجلا لَو قَالَ، لفُلَان عَليّ كَذَا وَكَذَا درهما يلْزمه أحد وَعِشْرُونَ درهما لِأَنَّهُ فصل بَين كَذَا وَكَذَا بِحرف الْعَطف، وَأَقل ذَلِك من الْعدَد الْمُفَسّر أحد وَعِشْرُونَ، حَتَّى قَالَ: كَذَا كَذَا درهما بِغَيْر حرف الْعَطف يلْزمه أحد عشر درهما، لِأَن أقل ذَلِك من الْعدَد الْمُفَسّر أحد عشر، لِأَنَّهُ ذكر عددين مبهمين.
وَعند الشَّافِعِي: يلْزمه دِرْهَم.
وَله صُورَة كَثِيرَة موضعهَا الْفُرُوع.
فَإِن قلت: كَيفَ جَازَ النسْيَان على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم؟ قلت: الإنساء لَيْسَ بِاخْتِيَارِهِ،.

     وَقَالَ  الْجُمْهُور: جَازَ النسْيَان عَلَيْهِ فِيمَا لَيْسَ طَرِيقه الْبَلَاغ والتعليم بِشَرْط أَن لَا يقْرَأ عَلَيْهِ، بل لَا بُد أَن يذكرهُ، وَأما غَيره فَلَا يجوز قبل التَّبْلِيغ، وَأما نِسْيَان مَا بلغه كَمَا فِي هَذَا الحَدِيث فَهُوَ جَائِز بِلَا خلاف.


حدَّثنا محَمَّدُ بن عُبَيْدِ بنِ ميْمُونٍ حَدثنَا عِيسَى عنْ هِشامٍ،.

     وَقَالَ : أسقَطْتُهُنَّ مِنْ سُورَةِ كذَا.

أَشَارَ بذلك إِلَى أَن هشاما زَاد فِي هَذِه الرِّوَايَة لفظ: ( اسقطتهن من سُورَة كَذَا) وَأخرجه عَن مُحَمَّد بن عبيد بن مَيْمُون عَن عِيسَى بن يُونُس بن أبي إِسْحَاق.
قَوْله: ( اسقطتهن) ، أَي: بِالنِّسْيَانِ، وَقد تقدم فِي الشَّهَادَات بِعَين هَذَا الْإِسْنَاد، أَعنِي: عَن مُحَمَّد بن عبيد بن مَيْمُون عَن عِيسَى بن يُونُس عَن هِشَام عَن أَبِيه عَن عَائِشَة، قَالَت: سمع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رجلا يقْرَأ فِي الْمَسْجِد، فَقَالَ: رَحمَه الله} لقد أذكرني كَذَا وَكَذَا آيَة أسقطتهن من سُورَة كَذَا وَكَذَا.

تابَعَهُ علِيٌّ بنُ مُسْهِرٍ وعبْدَةُ عنْ هِشَامٍ
أَي: تَابع مُحَمَّد بن عبيد عَليّ بن مسْهر، بِضَم الْمِيم على صِيغَة اسْم الْفَاعِل من الإسهار.
قَوْله: ( وَعَبدَة) ، عطف عَلَيْهِ أَي: وَتَابعه أَيْضا عَبدة بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَسُكُون الْبَاء الْمُوَحدَة: ابْن سُلَيْمَان، وَهَكَذَا وَقع فِي رِوَايَة الْأَكْثَرين بعطف عَبدة على سُلَيْمَان، وَوَقع لأبي ذَر عَن الْكشميهني: تَابعه عَليّ بن مسْهر عَن عَبدة.
قيل: هَذَا غلط فَإِن عَبدة هُنَا رَفِيق عَليّ بن مسْهر لَا شَيْخه، وَقد أخرج البُخَارِيّ طَرِيق عَليّ بن مسْهر فِي آخر الْبابُُ الَّذِي يَلِي هَذَا بِلَفْظ: أسقطتها، وَأخرج طَرِيق عَبدة فِي الدَّعْوَات مثل لفظ عَليّ بن مسْهر سَوَاء.