هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4785 حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، وَأَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ، قَالَا : حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِيَانِ ابْنَ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ ، عَنْ ثَوْبَانَ ، قَالَ : أَبُو الرَّبِيعِ ، رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَفِي حَدِيثِ سَعِيدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عَائِدُ الْمَرِيضِ فِي مَخْرَفَةِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَرْجِعَ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4785 حدثنا سعيد بن منصور ، وأبو الربيع الزهراني ، قالا : حدثنا حماد يعنيان ابن زيد ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أبي أسماء ، عن ثوبان ، قال : أبو الربيع ، رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي حديث سعيد ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عائد المريض في مخرفة الجنة حتى يرجع
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Abu Rabi' reported directly from Allah's Apostle (may peace upon him) as saying:

The one who visits the sick is in fact like one who is in the fruit garden of Paradise so long as he does not return.

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [2568] ( عَائِدُ الْمَرِيضِ فِي مَخْرَفَةِ الْجَنَّةِ) وَفِي الرِّوَايَةِ الثَّانِيَةِ خُرْفَةِ الْجَنَّةِ بِضَمِّ الْخَاءِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا خُرْفَةُ الجنة قال جناها أي يؤول بِهِ ذَلِكَ إِلَى الْجَنَّةِ وَاجْتِنَاءِ ثِمَارِهَا وَاتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ عَلَى فَضْلِ عِيَادَةِ الْمَرِيضِ وَسَبَقَ شَرْحُ ذلك واضحا في بابه قوله في أسنايد هذا الحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [2568] مخرفة بِفَتْح الْمِيم وَالرَّاء خرفة بِضَم الْخَاء قَالَ جناها أَي يؤول بِهِ ذَلِك إِلَى الْجنَّة واجتناء ثَمَرهَا

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

عن أبي الربيع رضي الله عنه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وفي حديث سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عائد المريض في مخرفة الجنة حتى يرجع.

المعنى العام

الصحة تاج على رءوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى وهكذا نجد المريض ينظر إلى الأصحاء نظرة فاقد النعمة إلى المتمتع بها وينظر إلى معارفه ومحبيه نظرة أمل في مساعدته أو مواساته أو تخفيف آلامه ولو بكلمة تسأل عن صحته وتشعره بنوع من المشاركة في ابتلائه

من هنا شرع الإسلام عيادة المريض وجعلها حقا على المسلم للمسلم إن المريض كثيرا ما يشعر أنه لم يعد له حول ولا قوة وأنه لم يعد يخافه من كان يخافه ولم يعد يأمل نفعه من كان يحرص على الانتفاع منه وقد يكون ذلك حقيقة وتكون زيارته وعيادته استجابة لأوامر الله ورسوله لا رغبة في خير دنيوي ولا رهبة من أذى بشري ولكنها الرغبة في ثواب الله والعمل على طاعة أوامر الله فيكون أجره عظيما تحسب له خطواته من حين يخرج من بيته إلى أن يصل حسنات وتحيطه في ذهابه وإيابه ملائكة الرحمة تستغفر له وتدعو له أما لحظات جلوسه مع المريض فستكون في كنف الله ورضاه فتدخر له الدقائق والثواني ثمارا من ثمار الجنة يجنيها يوم القيامة

إن المريض في حاجة إلى المواساة والنصيحة والدعوة الصالحة والوعظ والتذكير وليعلم الزائر أنه يوما ما سيرقد رقدة المريض ويحتاج مثل ما يحتاج والجزاء من جنس العمل فمن عاد المرضى هيأ الله له عند مرضه من يعوده ويواسيه ويساعده وينصح له ويدعو له فإن الله مع المريض وليس جزاء الإحسان إلا الإحسان

المباحث العربية

( عائد المريض) سميت زيارة المريض عيادة لما فيها من التكرار والعود غالبا وهذا الثواب لا يتوقف على التكرار

( في مخرفة الجنة حتى يرجع) في الرواية الثانية وما بعدها من عاد مريضا لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع بضم الخاء وسكون الراء وفي الرواية الرابعة تفسير خرفة الجنة بجناها مرفوعا هذا التفسير للنبي صلى الله عليه وسلم وفي الأدب المفرد هو من تفسير الراوي أبي قلابة والجنا اسم ما يجتني من الثمر وقيل هو الثمرة إذا نضجت شبه ما يحوزه عائد المريض من الثواب بما يحوزه الذي يجتني الثمر وقيل المراد بالمخرفة هنا الطريق والمعنى أن العائد يمشي في طريق تؤديه إلى الجنة

والأول أولى كذا قال الحافظ ابن حجر وفي كتب اللغة خرف في بستانه بفتح الراء يخرف بضمها خرفا أقام فيه وقت اجتناء الثمر في الخريف وخرف الزارع الثمر جناه في الخريف والخرفة ما يجتني من الفواكه في الخريف والمخرفة البستان والطريق الواضح والسكة بين صفين من النخيل وجمعها مخارف وعند البخاري من عاد مريضا خاض في الرحمة أي طيلة طريقه حتى إذا قعد عند المريض استقر فيها فالمراد من الجنة في حديثنا الرحمة المؤدية إلى الجنة

( إن الله عز وجل يقول يوم القيامة) لمن لم يقم بهذه الشعيرة ولم يعد مرضى المسلمين

( يا ابن آدم مرضت فلم تعدني) قال العلماء إنما أضاف سبحانه وتعالى المرض إليه والمراد عبده تشريفا للعبد وتقريبا له

( قال يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين) استفهام حقيقي أو تعجبي

( قال أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده) الاستفهام إنكاري بمعنى النفي دخل على نفي ما ونفي النفي إثبات أي علمت .... ويحتمل أن يكون تقريريا أي حمل المخاطب على الإقرار بما بعد النفي ولفظ فلانا كناية عن الاسم الحقيقي الذي يذكر آنذاك

( أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده) علمت أي اعلم أنك كذا فهو لم يكن يعلم أو المقصود علمت فلم تعمل بمقتضى علمك فلم تعدني والمعنى من وجوده عنده وجود رحمته وثوابه وكرامته

( يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني) أي يقول ذلك للبخيل الذي لم يطعم السائل والمحروم

والسين والتاء للطلب أي طلبت منك إطعام عبدي فلم تطعمه

( أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه) أي طلب منك مساعدته وإطعامه فلم تفعل

والضمير في أنه للحال والشأن

( أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي) أي لوجدت ذلك الإطعام أي ثوابه وجزاءه عندي هذا ويقال في السقي ما قيل في الطعام

فقه الحديث

قال النووي اتفق العلماء على فضل عيادة المريض وجزم بعضهم بالوجوب على ظاهر الأمر بالعيادة فيما رواه البخاري أطعموا الجائع وعودوا المريض وفكوا العاني وفيما رواه البخاري ومسلم حق المسلم على المسلم خمس فذكر منها عيادة المريض ووقع في بعض روايات مسلم خمس تجب للمسلم على المسلم ...
فذكرها منها

قال ابن بطال يحتمل أن يكون الأمر على الوجوب بمعنى الكفاية كإطعام الجائع وفك الأسير ويحتمل أن يكون للندب للحث على التواصل والألفة وجزم الداودي بالأول فقال هي فرض يحمله بعض الناس عن بعض

وقال الجمهور هي في الأصل ندب وقد تصل إلى الوجوب في حق بعض دون بعض وعن الطبري تتأكد في حق من ترجى بركته وتسن فيمن يراعي حاله وتباح فيما عدا ذلك ونقل النووي الإجماع على عدم الوجوب أي عدم الوجوب العيني

قال الحافظ ابن حجر واستدل بقوله عودوا المريض على مشروعية العيادة في كل مريض واستثنى بعضهم الأرمد لكون عائده قد يرى من الأذى ما لا يراه هو واستدل بحديث أخرجه البيهقي والطبراني مرفوعا ثلاثة ليس لهم عيادة العين أي مرض العين والرمل والضرس لكن البيهقي صحح أنه موقوف

ويؤخذ من إطلاقه أيضا عدم التقييد بزمان يمضي من ابتداء مرضه وهو قول الجمهور وجزم الغزالي في الإحياء بأنه لا يعاد إلا بعد ثلاث واستند إلى حديث ابن ماجه كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعود مريضا إلا بعد ثلاث وهو حديث ضعيف جدا

ويلتحق بعيادة المريض تعهده وتفقد أحواله والتلطف به وربما كان ذلك في العادة سببا لوجود نشاطه وانتعاش قوته

وفي إطلاق الأحاديث أن العيادة لا تتقيد بوقت دون وقت لكن جرت العادة بها أن تكون في طرفي النهار ونقل ابن الصلاح عن الفزاري أن العيادة تستحب في الشتاء ليلا وفي الصيف نهارا قال الحافظ ابن حجر وهو غريب

قال ومن آدابها أن لا يطيل الجلوس حتى يضجر المريض أو يشق على أهله فإن اقتضت ذلك ضرورة فلا بأس

وفي عيادة النساء للرجال الأجانب والرجال للنساء الأجنبيات خلاف والجمهور على جوازها بشرط التستر وأمن الفتنة

وعيادة الصبيان مشروعة ففيها جبر لخاطر أهليهم

وعيادة المشرك فيها خلاف قال ابن بطال إنما تشرع عيادته إذا رجى أن يجيب إلى الدخول في الإسلام فأما إذا لم يطمع في ذلك فلا

قال الحافظ ابن حجر والذي يظهر أن ذلك يختلف باختلاف المقاصد فقد يقع بعيادته مصلحة أخرى وقال الماوردي عيادة الذمي جائزة والقربة موقوفة على نوع حرمة تقترن بها من جوار أو قرابة

والله أعلم.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  باب فَضْلِ عِيَادَةِ الْمَرِيضِ
[ سـ :4785 ... بـ :2568]
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَأَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ قَالَا حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِيَانِ ابْنَ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ أَبُو الرَّبِيعِ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفِي حَدِيثِ سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَائِدُ الْمَرِيضِ فِي مَخْرَفَةِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَرْجِعَ
قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( عَائِدُ الْمَرِيضِ فِي مَخْرَفَةِ الْجَنَّةِ ) وَفِي الرِّوَايَةِ الثَّانِيَةِ ( خُرْفَةِ الْجَنَّةِ ) بِضَمِّ الْخَاءِ