هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
4785 حَدَّثَنَا صَدَقَةُ ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبِيدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ يَحْيَى : بَعْضُ الحَدِيثِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، عَنْ يَحْيَى ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبِيدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ الأَعْمَشُ : وَبَعْضُ الحَدِيثِ ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، وَعَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اقْرَأْ عَلَيَّ قَالَ : قُلْتُ : أَقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ قَالَ : إِنِّي أَشْتَهِي أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي قَالَ : فَقَرَأْتُ النِّسَاءَ حَتَّى إِذَا بَلَغْتُ : { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ ، وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاَءِ شَهِيدًا } قَالَ لِي : كُفَّ - أَوْ أَمْسِكْ - فَرَأَيْتُ عَيْنَيْهِ تَذْرِفَانِ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  أو أمسك فرأيت عينيه تذرفان
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated `Abdullah (bin Mas`ud):

Allah's Messenger (ﷺ) said (to me), Recite the Qur'an to me. I said, Shall I recite (it) to you while it has been revealed to you? He said, I like to hear it from another person. So I recited Surat An-Nisa (The Women) till I reached the Verse: 'How (will it be) then when We bring from each nation a witness, and We bring you (O Muhammad) as a witness against these people.' (4.41) Then he said to me, Stop! Thereupon I saw his eyes overflowing with tears.

":"ہم سے صدقہ بن فضل نے بیان کیا ، کہا ہم کو یحییٰ بن سعید نے خبر دی ، انہیں سفیان ثوری نے ، انہیں سلیمان نے ، انہیں ابراہیم نخعی نے ، انہیں عبیدہ سلمانی نے اور انہیں عبداللہ بن مسعود رضی اللہ عنہما نے ۔ یحییٰ بن قطان نے کہااس حدیث کا کچھ ٹکڑا اعمش نے ابراہیم سے سنا ہے کہ مجھ سے نبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا ۔

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [5055] قَوْلِهِ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي فَهُوَ عِنْد الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم كَمَا هُوَ فِي الطَّرِيقِ الثَّانِيَةِ فِي هَذَا الْبَابِ وَكَذَا أَخْرَجَهُ الْمُصَنِّفُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ الْأَعْمَشِ قَبْلُ بِبَابَيْنِ وَتَقَدَّمَ قَبْلُ بِبَابٍ وَاحِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيِّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ مُقْتَصِرًا عَلَى طَرِيقِ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ مِنْ غَيْرِ تَبْيِينِ التَّفْصِيلِ الَّذِي فِي رِوَايَةِ يَحْيَى الْقَطَّانِ عَنِ الثَّوْرِيِّ وَهُوَ يَقْتَضِي أَنَّ فِي رِوَايَةِ الْفِرْيَابِيِّ إِدْرَاجًا وَقَولُهُ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ عَنْ أَبِيهِ هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى قَوْلِهِ عَنْ سُلَيْمَانَ وَهُوَ الْأَعْمَشُ وَحَاصِلُهُ أَنَّ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الْأَعْمَشِ وَرَوَاهُ أَيْضًا عَنْ أَبِيهِ وَهُوَ سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبِي الضُّحَى وَرِوَايَةُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عُبَيْدَة بن عمْرَة عَن بن مَسْعُودٍ مَوْصُولَةٌ وَرِوَايَةُ أَبِي الضُّحَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ مُنْقَطِعَةٌ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ عَنْ أَبِي الضُّحَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فَذَكَرَهُ وَهَذَا أَشَدُّ انْقِطَاعًا أَخْرَجَهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَقَولُهُ اقْرَأْ عَلَيَّ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ عَنِ الْأَعْمَشِ بِلَفْظِ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ اقْرَأْ عَلَيَّ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ فَضَالَةَ الظَّفَرِيِّ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ وَهُوَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بني ظفر أخرجه بن أَبِي حَاتِمٍ وَالطَّبَرَانِيُّ وَغَيْرُهُمَا مِنْ طَرِيقِ يُونُسَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ فَضَالَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُمْ فِي بني ظفر وَمَعَهُ بن مَسْعُودٍ وَنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَأَمَرَ قَارِئًا فَقَرَأَ فَأَتَى عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدا فَبَكَى حَتَّى ضَرَبَ لَحْيَاهُ وَوَجْنَتَاهُ فَقَالَ يَا رَبِّ هَذَا عَلَى مَنْ أَنَا بَيْنَ ظَهْرَيْهِ فَكيف بِمن لم أره وَأخرج بن الْمُبَارَكِ فِي الزُّهْدِ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ لَيْسَ مِنْ يَوْمٍ إِلَّا يُعْرَضُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّتُهُ غُدْوَةً وَعَشِيَّةً فَيَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَأَعْمَالِهِمْ فَلِذَلِكَ يَشْهَدُ عَلَيْهِمْ فَفِي هَذَا الْمُرْسَلِ مَا يَرْفَعُ الْإِشْكَالَ الَّذِي تضمنه حَدِيث بن فضَالة وَالله أعلم قَالَ بن بَطَّالٍ إِنَّمَا بَكَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ تِلَاوَتِهِ هَذِهِ الْآيَةَ لِأَنَّهُ مَثَّلَ لِنَفْسِهِ أَهْوَالَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَشِدَّةَ الْحَالِ الدَّاعِيَةِ لَهُ إِلَى شَهَادَتِهِ لِأُمَّتِهِ بِالتَّصْدِيقِ وَسُؤَالِهِ الشَّفَاعَةَ لِأَهْلِ الْمَوْقِفِ وَهُوَ أَمْرٌ يَحِقُّ لَهُ طُولُ الْبُكَاءِ انْتَهَى وَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّهُ بَكَى رَحْمَةً لِأُمَّتِهِ لِأَنَّهُ عَلِمَ أَنَّهُ لَا بُدَّ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْهِمْ بِعَمَلِهِمْ وَعَمَلُهُمْ قَدْ لَا يَكُونُ مُسْتَقِيمًا فقد يفضى إِلَى تعذيبهم وَالله أعلم( قَولُهُ بَابُ إِثْمِ مَنْ رَاءَى بِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ أَوْ تَأَكَّلَ بِهِ) كَذَا لِلْأَكْثَرِ وَفِي رِوَايَةٍ رايا بتحتانية بدل الْهمزَة وَتَأَكَّلَ أَيْ طَلَبَ الْأَكْلَ وَقَولُهُ أَوْ فَجَرَ بِهِ للْأَكْثَر بِالْجِيم وَحكى بن التِّين أَن فِي رِوَايَة بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة ثُمَّ ذَكَرَ فِي الْبَابِ ثَلَاثَةَ أَحَادِيثَ أَحَدُهَا حَدِيثُ عَلِيٍّ فِي ذِكْرِ الْخَوَارِجِ وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي عَلَامَاتِ النُّبُوَّةِ وَأَغْرَبَ الدَّاوُدِيُّ فَزَعَمَ أَنَّهُ وَقَعَ هُنَا عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَاخْتُلِفَ فِي صُحْبَةِ سُوَيْدٍ وَالصَّحِيحُ مَا هُنَا أَنَّهُ سَمِعَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَذَا قَالَ مُعْتَمِدًا عَلَى الْغَلَطِ الَّذِي نَشَأَ لَهُ عَنِ السَّقْطِ وَالَّذِي فِي جَمِيعِ نُسَخِ صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ وَكَذَا فِي جَمِيعِ الْمَسَانِيدِ وَهُوَ حَدِيثٌ مَشْهُورٌ لِسُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ عَنْ عَلِيٍّ وَلَمْ يَسْمَعْ سُوَيْدٌ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الصَّحِيحِ وَقَدْ قِيلَ أَنَّهُ صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا يَصِحُّ وَالَّذِي يَصِحُّ أَنَّهُ قَدِمَ الْمَدِينَةَ حِينَ نُفِضَتِ الْأَيْدِي مِنْ دُفِنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَحَّ سَمَاعُهُ مِنَ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ وَكِبَارِ الصَّحَابَةِ وَصَحَّ أَنَّهُ أَدَّى صَدَقَةَ مَالِهِ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ مَاتَ سَنَةَ ثَمَانِينَ.

     وَقَالَ  أَبُو عُبَيْدٍ سَنَةَ إِحْدَى.

     وَقَالَ  عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَبَلَغَ مِائَةً وَثَلَاثِينَ سَنَةً وَهُوَ جُعْفِيٌّ يُكَنَّى أَبَا أُمَيَّةَ نَزَلَ الْكُوفَةَ وَمَاتَ بِهَا وَسَيَأْتِي الْبَحْثُ فِي قِتَالِ الْخَوَارِجِ فِي كِتَابِ الْمُحَارِبِينَ وَقَولُهُ الْأَحْلَامِ أَيِ الْعُقُولِ وَقَولُهُ

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( قَولُهُ بَابُ الْبُكَاءِ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ)
قَالَ النَّوَوِيُّ الْبُكَاءُ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ صِفَةُ الْعَارِفِينَ وَشِعَارُ الصَّالِحِينَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ خروا سجدا وبكيا وَالْأَحَادِيثُ فِيهِ كَثِيرَةٌ قَالَ الْغَزَالِيُّ يُسْتَحَبُّ الْبُكَاءُ مَعَ الْقِرَاءَة وَعِنْدهَا وَطَرِيق تَحْصِيله أَن يحصر قَلْبَهُ الْحُزْنُ وَالْخَوْفُ بِتَأَمُّلِ مَا فِيهِ مِنَ التَّهْدِيدِ وَالْوَعِيدِ الشَّدِيدِ وَالْوَثَائِقِ وَالْعُهُودِ ثُمَّ يَنْظُرُ تَقْصِيرَهُ فِي ذَلِكَ فَإِنْ لَمْ يَحْضُرْهُ حُزْنٌ فَلْيَبْكِ عَلَى فَقْدِ ذَلِكَ وَأَنَّهُ مِنْ أَعْظَمِ الْمَصَائِبِ ثُمَّ ذَكَرَ الْمُصَنِّفُ فِي الْبَابِ حَدِيثَ بن مَسْعُودٍ الْمَذْكُورِ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ النِّسَاءِ وَسَاقَ الْمَتْنَ هُنَاكَ عَلَى لَفْظِ شَيْخِهِ صَدَقَةَ بْنِ الْفَضْلِ الْمَرْوَزِيِّ وَسَاقَهُ هُنَا عَلَى لَفْظِ شَيْخِهِ مُسَدَّدٍ كِلَاهُمَا عَنْ يَحْيَى الْقَطَّانِ وَعُرِفَ مِنْ هُنَا الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ بَعْضُ الْحَدِيثِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ وَحَاصِلُهُ أَنَّ الْأَعْمَشَ سَمِعَ الْحَدِيثَ الْمَذْكُورَ مِنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ وَسَمِعَ بَعْضَهُ مِنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَقَدْ أَوْضَحْتُ ذَلِكَ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ النِّسَاءِ أَيْضًا وَيَظْهَرُ لي أَن الْقدر الَّذِي عِنْد الْأَعْمَش عَن عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ قَوْلِهِ فَقَرَأْتُ النِّسَاءَ إِلَى آخِرِ الْحَدِيثِ.

.
وَأَمَّا مَا قَبْلَهُ إِلَى

[ قــ :4785 ... غــ :5055] قَوْلِهِ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي فَهُوَ عِنْد الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم كَمَا هُوَ فِي الطَّرِيقِ الثَّانِيَةِ فِي هَذَا الْبَابِ وَكَذَا أَخْرَجَهُ الْمُصَنِّفُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ الْأَعْمَشِ قَبْلُ بِبَابَيْنِ وَتَقَدَّمَ قَبْلُ بِبَابٍ وَاحِدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيِّ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ مُقْتَصِرًا عَلَى طَرِيقِ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ مِنْ غَيْرِ تَبْيِينِ التَّفْصِيلِ الَّذِي فِي رِوَايَةِ يَحْيَى الْقَطَّانِ عَنِ الثَّوْرِيِّ وَهُوَ يَقْتَضِي أَنَّ فِي رِوَايَةِ الْفِرْيَابِيِّ إِدْرَاجًا وَقَولُهُ فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ عَنْ أَبِيهِ هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى قَوْلِهِ عَنْ سُلَيْمَانَ وَهُوَ الْأَعْمَشُ وَحَاصِلُهُ أَنَّ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الْأَعْمَشِ وَرَوَاهُ أَيْضًا عَنْ أَبِيهِ وَهُوَ سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبِي الضُّحَى وَرِوَايَةُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عُبَيْدَة بن عمْرَة عَن بن مَسْعُودٍ مَوْصُولَةٌ وَرِوَايَةُ أَبِي الضُّحَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ مُنْقَطِعَةٌ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ عَنْ أَبِي الضُّحَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ فَذَكَرَهُ وَهَذَا أَشَدُّ انْقِطَاعًا أَخْرَجَهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَقَولُهُ اقْرَأْ عَلَيَّ وَقَعَ فِي رِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ مُسْهِرٍ عَنِ الْأَعْمَشِ بِلَفْظِ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ اقْرَأْ عَلَيَّ وَوَقَعَ فِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ فَضَالَةَ الظَّفَرِيِّ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ وَهُوَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بني ظفر أخرجه بن أَبِي حَاتِمٍ وَالطَّبَرَانِيُّ وَغَيْرُهُمَا مِنْ طَرِيقِ يُونُسَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ فَضَالَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُمْ فِي بني ظفر وَمَعَهُ بن مَسْعُودٍ وَنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَأَمَرَ قَارِئًا فَقَرَأَ فَأَتَى عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدا فَبَكَى حَتَّى ضَرَبَ لَحْيَاهُ وَوَجْنَتَاهُ فَقَالَ يَا رَبِّ هَذَا عَلَى مَنْ أَنَا بَيْنَ ظَهْرَيْهِ فَكيف بِمن لم أره وَأخرج بن الْمُبَارَكِ فِي الزُّهْدِ مِنْ طَرِيقِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ لَيْسَ مِنْ يَوْمٍ إِلَّا يُعْرَضُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُمَّتُهُ غُدْوَةً وَعَشِيَّةً فَيَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَأَعْمَالِهِمْ فَلِذَلِكَ يَشْهَدُ عَلَيْهِمْ فَفِي هَذَا الْمُرْسَلِ مَا يَرْفَعُ الْإِشْكَالَ الَّذِي تضمنه حَدِيث بن فضَالة وَالله أعلم قَالَ بن بَطَّالٍ إِنَّمَا بَكَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ تِلَاوَتِهِ هَذِهِ الْآيَةَ لِأَنَّهُ مَثَّلَ لِنَفْسِهِ أَهْوَالَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَشِدَّةَ الْحَالِ الدَّاعِيَةِ لَهُ إِلَى شَهَادَتِهِ لِأُمَّتِهِ بِالتَّصْدِيقِ وَسُؤَالِهِ الشَّفَاعَةَ لِأَهْلِ الْمَوْقِفِ وَهُوَ أَمْرٌ يَحِقُّ لَهُ طُولُ الْبُكَاءِ انْتَهَى وَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّهُ بَكَى رَحْمَةً لِأُمَّتِهِ لِأَنَّهُ عَلِمَ أَنَّهُ لَا بُدَّ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْهِمْ بِعَمَلِهِمْ وَعَمَلُهُمْ قَدْ لَا يَكُونُ مُسْتَقِيمًا فقد يفضى إِلَى تعذيبهم وَالله أعلم

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  باب الْبُكَاءِ عِنْدَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ
( باب البكاء عند قراءة القرآن) .


[ قــ :4785 ... غــ : 5055 ]
- حَدَّثَنَا صَدَقَةُ أَخْبَرَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبِيدَةَ عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ قَالَ يَحْيَى: بَعْضُ الْحَدِيثِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ: لِي النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

وبه قال: ( حدّثنا صدقة) بن الفضل قال: ( أخبرنا يحيى) بن سعيد القطان ( عن سفيان) الثوري ( عن سليمان) الأعمش ( عن إبراهيم) النخعي ( عن عبيدة) السلماني ( عن عبد الله) بن مسعود -رضي الله عنه- ( قال يحيى) القطان: ( بعض الحديث عن عمرو بن مرة) قال ابن مسعود ( قال لي النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) .

حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ عَنْ يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبِيدَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ الأَعْمَشُ وَبَعْضُ الْحَدِيثِ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَعَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «اقْرَأْ عَلَيَّ».
قَالَ: قُلْتُ: آقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟ قَالَ: «إِنِّي أَشْتَهِي أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي».
قَالَ: فَقَرَأْتُ النِّسَاءَ حَتَّى إِذَا بَلَغْتُ { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاَءِ شَهِيدًا} قَالَ لِي: «كُفَّ أَوْ أَمْسِكْ» فَرَأَيْتُ عَيْنَيْهِ تَذْرِفَانِ.

وبه قال: ( حدّثنا مسدد) هو ابن مسرهد واللفظ له ( عن يحيى) بن سعيد القطان ( عن سفيان) الثوري ( عن الأعمش عن إبراهيم) النخعي ( عن عبيدة) السلماني ( عن عبد الله) بن مسعود ( قال الأعمش) أيضًا: ( وبعض الحديث) بالواو ( حدّثني) بالإفراد ( عمرو بن مرة عن إبراهيم) النخعي فيكون الأعمش سمع الحديث المذكور من إبراهيم النخعي وبعضه من عمرو بن مرة عن إبراهيم ( عن) ولأبي ذر وعن ( أبيه) بواو العطف عن الأعمش والضمير لأبي سفيان واسم أبيه سعيد بن مسروق الثوري فيكون سفيان روى الحديث عن الأعمش وعن أبيه سعيد ( عن أبي الضحى) مسلم بن صبيح الكوفي ( عن عبد الله) بن مسعود لكن رواية أبي الضحى عن ابن مسعود منقطعة لأنه لم يدركه ( قال: قال) لي ( رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) :
( اقرأ عليّ.
قال)
ابن مسعود: ( قلت) يا رسول الله ( آقرأ عليك وعليك أُنزل) ؟ بضم الهمزة ( قال) عليه الصلاة والسلام ( إني أشتهي أن أسمعه من غيري.
قال: فقرأت النساء حتى إذا بلغت { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد} )
يشهد عليهم ( { وجئنا بك على هؤلاء} ) أي أمتك ( { شهيدًا} ) [النساء: 40] ( قال لي: كف) أي عن القراءة ( أو أمسك) بالشك من الراوي ( فرأيت عينيه تدرفان) بالذال المعجمة والفاء يقال ذرفت العين تذرف إذا جرى دمعها.

وأخرج ابن المبارك في الزهد من مرسل سعيد بن المسيب قال: ليس من يوم إلا تعرض على النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أمته غدوة وعشية فيعرفهم بسيماهم وأعمالهم فلذلك يشهد عليهم وبكاؤه عليه الصلاة والسلام رحمة لأمته لأنه علم أنه لا بدّ أن يشهد عليهم بعملهم وعملهم قد لا يكون مستقيمًا فقد يفضي إلى تعذيبهم.
وقال في فتوح الغيب عن الزمخشري: إن هذا كان بكاء فرح لا بكاء جزع لأنه تعالى جعل أمته شهداء على سائر الأمم وقال الشاعر:
طفح السرور عليّ حتى أنه ... من فرط ما قد سرني أبكاني

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  ( بابُُ البُكاءِ عِنْدَ قِرَاءَةِ القُرْآنِ)

أَي: هَذَا بابُُ ف بَيَان حسن الْبكاء عِنْد قِرَاءَة الْقُرْآن، لِأَنَّهُ صفة العارفين وشعار الصَّالِحين قَالَ الله تَعَالَى: { يخرون للأذقان يَبْكُونَ} ( الْإِسْرَاء: 901) { خروا سجدا وبكيا} ( مَرْيَم: 85) .



[ قــ :4785 ... غــ :5055 ]
- حدَّثنا صَدَقَةُ أخبرنَا يَحْياى عنْ سُفْيانَ عنْ سُلَيْمانَ عنْ إبْراهِيمَ عنْ عَبِيدَةَ عنْ عبْدِ الله قَالَ يَحْيى ا: بعْضُ الحَدِيثِ عنْ عَمْرِو بنِ مُرَّةَ، قَالَ لِي النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.

ح وحدَّثنا مُسَدَّدٌ عنْ يَحْيى عنْ سُفْيانَ عنِ الأعْمَشِ عنْ إبْرَاهِيمَ وعَنْ عَبِيدَةَ عنْ عبْدِ الله قَالَ الأعْمَشُ؛ وبَعْضَ الحَدِيثِ حدَّثني عَمْرُو بنُ مُرَّةَ عنْ إبْرَاهِيمَ وعنْ أبِيهِ عنْ أبي الضُّحى عنْ عبْدِ الله قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: اقْرَأُ علَيَّ.
قَالَ:.

.

قُلْتُ آقْرَأُ علَيْكَ وعلَيْكَ أنزِل؟ قَالَ: إنِّي أشْتَهِي أنْ أسْمَعَهُ منْ غَيْرِي قَالَ: فَقَرَأتُ النِّساءَ حتَّى إذَا بلَغْتُ { ؟ 41} ( النِّسَاء: 14) قَالَ لي: كُفَّ أوْ أمْسِكْ، فرَأيْتُ عَيْنَيْهِ تَذْرِفانِ..
مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: ( قرأيت عَيْنَيْهِ نذرفان) .
والْحَدِيث مربعين هَذَا الْإِسْنَاد فِي تَفْسِير سُورَة النِّسَاء، كَمَا أخرجه هُنَا عَن صَدَقَة بن الْفضل عَن يحيى الْقطَّان عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن سُلَيْمَان الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ عَن عُبَيْدَة، بِفَتْح الْعين: السَّلمَانِي عَن عبد الله بن مَسْعُود.
أخرجه عَن قريب فِي بابُُ قَول المقرىء للقارىء: حَسبك، عَن مُحَمَّد بن يُوسُف عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن الْأَعْمَش إِلَى آخِره، وَمر فِي الْكَلَام فِيهِ.

قَوْله: ( وَبَعض الحَدِيث) مَنْصُوب بقوله: حَدثنِي عَمْرو بن مرّة عَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ.
قَوْله: ( وَعَن أَبِيه) عطف على قَوْله: ( عَن سُلَيْمَان) .
قَوْله: ( وَعَن أَبِيه) أَي: عَن أبي سُفْيَان، واسْمه سعيد بن مَسْرُوق الثَّوْريّ وَالْحَاصِل أَن سُفْيَان الثَّوْريّ رُوِيَ هَذَا الحَدِيث عَن سُلَيْمَان الْأَعْمَش وَرَوَاهُ أَيْضا عَن أَبِيه سعيد وَأَبوهُ رُوِيَ عَن أبي الضُّحَى مُسلم بن صبيح الْكُوفِي عَن عبد الله بن مَسْعُود، وَهُوَ مُنْقَطع لِأَن أَبَا الضُّحَى لم يدْرك ابْن مَسْعُود وَرِوَايَة إِبْرَاهِيم عَن أبي عُبَيْدَة عَن ابْن مَسْعُود مُتَّصِلَة.
قَوْله: ( كف أَو أمسك) شكّ من الرَّاوِي، وَفِي الرِّوَايَة الْمُتَقَدّمَة: حَسبك، وَوَقع فِي رِوَايَة مُحَمَّد بن فضَالة الظفري: أَن ذَلِك كَانَ وَهُوَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي بني ظفر أخرجه ابْن أبي حَاتِم وَالطَّبَرَانِيّ وَغَيرهمَا من طَرِيق يُونُس بن مُحَمَّد بن فضَالة عَن أَبِيه: أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَتَاهُم فِي بني ظفر وَمَعَهُ ابْن مَسْعُود وناس من أَصْحَابه، فَأمر قَارِئًا فَقَرَأَ، فَأتى على هَذِه الْآيَة { فَكيف إِذا جِئْنَا من أكل أمة بِشَهِيد} ( النِّسَاء: 14) فَبكى حَتَّى ضرب لحياه ووجنتاه، فَقَالَ: يارب هَذَا شهِدت على أَمن أَنا بَين ظهريه، فَكيف على من ألم أره؟ وَأخرج ابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد من طَرِيق سعيد بن الْمسيب قَالَ: لَيْسَ من يَوْم إلاَّ يعرض على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أمته غدْوَة وَعَشِيَّة فيعرفهم بِسِيمَاهُمْ وأعمالهم، فَلذَلِك يشْهد عَلَيْهِم فَفِي هَذَا الْمُرْسل مَا يرفع الْإِشْكَال الَّذِي تضمنه حَدِيث ابْن فضَالة.


هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ قــ :4785 ... غــ :5055 ]
- حدَّثنا صَدَقَةُ أخبرنَا يَحْياى عنْ سُفْيانَ عنْ سُلَيْمانَ عنْ إبْراهِيمَ عنْ عَبِيدَةَ عنْ عبْدِ الله قَالَ يَحْيى ا: بعْضُ الحَدِيثِ عنْ عَمْرِو بنِ مُرَّةَ، قَالَ لِي النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.

ح وحدَّثنا مُسَدَّدٌ عنْ يَحْيى عنْ سُفْيانَ عنِ الأعْمَشِ عنْ إبْرَاهِيمَ وعَنْ عَبِيدَةَ عنْ عبْدِ الله قَالَ الأعْمَشُ؛ وبَعْضَ الحَدِيثِ حدَّثني عَمْرُو بنُ مُرَّةَ عنْ إبْرَاهِيمَ وعنْ أبِيهِ عنْ أبي الضُّحى عنْ عبْدِ الله قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: اقْرَأُ علَيَّ.
قَالَ:.

.

قُلْتُ آقْرَأُ علَيْكَ وعلَيْكَ أنزِل؟ قَالَ: إنِّي أشْتَهِي أنْ أسْمَعَهُ منْ غَيْرِي قَالَ: فَقَرَأتُ النِّساءَ حتَّى إذَا بلَغْتُ { ؟ 41} ( النِّسَاء: 14) قَالَ لي: كُفَّ أوْ أمْسِكْ، فرَأيْتُ عَيْنَيْهِ تَذْرِفانِ..
مطابقته للتَّرْجَمَة فِي قَوْله: ( قرأيت عَيْنَيْهِ نذرفان) .
والْحَدِيث مربعين هَذَا الْإِسْنَاد فِي تَفْسِير سُورَة النِّسَاء، كَمَا أخرجه هُنَا عَن صَدَقَة بن الْفضل عَن يحيى الْقطَّان عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن سُلَيْمَان الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ عَن عُبَيْدَة، بِفَتْح الْعين: السَّلمَانِي عَن عبد الله بن مَسْعُود.
أخرجه عَن قريب فِي بابُُ قَول المقرىء للقارىء: حَسبك، عَن مُحَمَّد بن يُوسُف عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة عَن الْأَعْمَش إِلَى آخِره، وَمر فِي الْكَلَام فِيهِ.

قَوْله: ( وَبَعض الحَدِيث) مَنْصُوب بقوله: حَدثنِي عَمْرو بن مرّة عَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ.
قَوْله: ( وَعَن أَبِيه) عطف على قَوْله: ( عَن سُلَيْمَان) .
قَوْله: ( وَعَن أَبِيه) أَي: عَن أبي سُفْيَان، واسْمه سعيد بن مَسْرُوق الثَّوْريّ وَالْحَاصِل أَن سُفْيَان الثَّوْريّ رُوِيَ هَذَا الحَدِيث عَن سُلَيْمَان الْأَعْمَش وَرَوَاهُ أَيْضا عَن أَبِيه سعيد وَأَبوهُ رُوِيَ عَن أبي الضُّحَى مُسلم بن صبيح الْكُوفِي عَن عبد الله بن مَسْعُود، وَهُوَ مُنْقَطع لِأَن أَبَا الضُّحَى لم يدْرك ابْن مَسْعُود وَرِوَايَة إِبْرَاهِيم عَن أبي عُبَيْدَة عَن ابْن مَسْعُود مُتَّصِلَة.
قَوْله: ( كف أَو أمسك) شكّ من الرَّاوِي، وَفِي الرِّوَايَة الْمُتَقَدّمَة: حَسبك، وَوَقع فِي رِوَايَة مُحَمَّد بن فضَالة الظفري: أَن ذَلِك كَانَ وَهُوَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي بني ظفر أخرجه ابْن أبي حَاتِم وَالطَّبَرَانِيّ وَغَيرهمَا من طَرِيق يُونُس بن مُحَمَّد بن فضَالة عَن أَبِيه: أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَتَاهُم فِي بني ظفر وَمَعَهُ ابْن مَسْعُود وناس من أَصْحَابه، فَأمر قَارِئًا فَقَرَأَ، فَأتى على هَذِه الْآيَة { فَكيف إِذا جِئْنَا من أكل أمة بِشَهِيد} ( النِّسَاء: 14) فَبكى حَتَّى ضرب لحياه ووجنتاه، فَقَالَ: يارب هَذَا شهِدت على أَمن أَنا بَين ظهريه، فَكيف على من ألم أره؟ وَأخرج ابْن الْمُبَارك فِي الزّهْد من طَرِيق سعيد بن الْمسيب قَالَ: لَيْسَ من يَوْم إلاَّ يعرض على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أمته غدْوَة وَعَشِيَّة فيعرفهم بِسِيمَاهُمْ وأعمالهم، فَلذَلِك يشْهد عَلَيْهِم فَفِي هَذَا الْمُرْسل مَا يرفع الْإِشْكَال الَّذِي تضمنه حَدِيث ابْن فضَالة.