اخفاء واظهار التشكيل

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   
[ سـ :530 ... بـ :328]
وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَإِسْمَعِيلُ بْنُ سَالِمٍ قَالَا أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ وَفْدَ ثَقِيفٍ سَأَلُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا إِنَّ أَرْضَنَا أَرْضٌ بَارِدَةٌ فَكَيْفَ بِالْغُسْلِ فَقَالَ أَمَّا أَنَا فَأُفْرِغُ عَلَى رَأْسِي ثَلَاثًا قَالَ ابْنُ سَالِمٍ فِي رِوَايَتِهِ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ وَقَالَ إِنَّ وَفْدَ ثَقِيفٍ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ

قَوْلُهُ : ( وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ سَالِمٍ قَالَا : أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ عَنْ أَبِي بِشْرٍ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ ) ثُمَّ قَالَ مُسْلِمٌ بَعْدَ هَذَا : قَالَ ابْنُ سَالِمٍ فِي رِوَايَتِهِ : حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ .
هَذَا فِيهِ فَائِدَةٌ عَظِيمَةٌ مِنْ دَقَائِقِ هَذَا الْعِلْمِ وَلَطَائِفِهِ وَهِيَ مُصَرِّحَةٌ بِغَزَارَةِ عِلْمِ مُسْلِمٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - وَدَقِيقِ نَظَرِهِ وَهِيَ أَنَّ هُشَيْمًا - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - مُدَلِّسٌ ، وَقَدْ قَالَ فِي الرِّوَايَةِ الْمُتَقَدِّمَةِ عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، وَالْمُدَلِّسُ إِذَا قَالَ : ( عَنْ ) لَا يُحْتَجُّ بِهِ إِلَّا إِذَا ثَبَتَ سَمَاعُهُ ذَلِكَ الْحَدِيثَ مِنْ ذَلِكَ الشَّخْصِ عَنِ الَّذِي عَنْعَنَ عَنْهُ ، فَبَيَّنَ مُسْلِمٌ أَنَّهُ ثَبَتَ سَمَاعُهُ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى وَهِيَ رِوَايَةُ ابْنِ سَالِمٍ فَإِنَّهُ قَالَ فِيهَا : أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ ، وَقَدْ قَدَّمْنَا مَرَّاتٍ بَيَانَ مِثْلِ هَذِهِ الدَّقِيقَةِ .
وَاسْمُ أَبِي بِشْرٍ جَعْفَرُ بْنُ إِيَاسٍ وَهُوَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي وَحْشِيَّةَ وَاسْمُ أَبِي سُفْيَانَ هَذَا طَلْحَةُ بْنُ نَافِعٍ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُهُ .
وَاللَّهُ أَعْلَمُ .

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ سـ :530 ... بـ :328]
وحدثنا يحيى بن يحيى وإسمعيل بن سالم قالا أخبرنا هشيم عن أبي بشر عن أبي سفيان عن جابر بن عبد الله أن وفد ثقيف سألوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا إن أرضنا أرض باردة فكيف بالغسل فقال أما أنا فأفرغ على رأسي ثلاثا قال ابن سالم في روايته حدثنا هشيم أخبرنا أبو بشر وقال إن وفد ثقيف قالوا يا رسول الله

قوله : ( وحدثنا يحيى بن يحيى وإسماعيل بن سالم قالا : أخبرنا هشيم عن أبي بشر عن أبي سفيان عن جابر ) ثم قال مسلم بعد هذا : قال ابن سالم في روايته : حدثنا هشيم قال : حدثنا أبو بشر .
هذا فيه فائدة عظيمة من دقائق هذا العلم ولطائفه وهي مصرحة بغزارة علم مسلم - رحمه الله تعالى - ودقيق نظره وهي أن هشيما - رحمه الله تعالى - مدلس ، وقد قال في الرواية المتقدمة عن أبي بشر ، والمدلس إذا قال : ( عن ) لا يحتج به إلا إذا ثبت سماعه ذلك الحديث من ذلك الشخص عن الذي عنعن عنه ، فبين مسلم أنه ثبت سماعه من جهة أخرى وهي رواية ابن سالم فإنه قال فيها : أخبرنا أبو بشر ، وقد قدمنا مرات بيان مثل هذه الدقيقة .
واسم أبي بشر جعفر بن إياس وهو جعفر بن أبي وحشية واسم أبي سفيان هذا طلحة بن نافع ، وقد تقدم بيانه .
والله أعلم .