هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
5439 حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَأَبُو كُرَيْبٍ - وَاللَّفْظُ لِأَبِي كُرَيْبٍ - قَالَ يَحْيَى وَإِسْحَاقُ : أَخْبَرَنَا ، وقَالَ الْآخَرُونَ : حَدَّثَنَا - أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ : قِيلَ لَهُ : أَلَا تَدْخُلُ عَلَى عُثْمَانَ فَتُكَلِّمَهُ ؟ فَقَالَ : أَتَرَوْنَ أَنِّي لَا أُكَلِّمُهُ إِلَّا أُسْمِعُكُمْ ؟ وَاللَّهِ لَقَدْ كَلَّمْتُهُ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ ، مَا دُونَ أَنْ أَفْتَتِحَ أَمْرًا لَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ فَتَحَهُ ، وَلَا أَقُولُ لِأَحَدٍ ، يَكُونُ عَلَيَّ أَمِيرًا : إِنَّهُ خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَ مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : يُؤْتَى بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَيُلْقَى فِي النَّارِ ، فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُ بَطْنِهِ ، فَيَدُورُ بِهَا كَمَا يَدُورُ الْحِمَارُ بِالرَّحَى ، فَيَجْتَمِعُ إِلَيْهِ أَهْلُ النَّارِ ، فَيَقُولُونَ : يَا فُلَانُ مَا لَكَ ؟ أَلَمْ تَكُنْ تَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ ، وَتَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ ؟ فَيَقُولُ : بَلَى ، قَدْ كُنْتُ آمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَلَا آتِيهِ ، وَأَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ وَآتِيهِ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، فَقَالَ رَجُلٌ : مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَدْخُلَ عَلَى عُثْمَانَ فَتُكَلِّمَهُ فِيمَا يَصْنَعُ ؟ وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِمِثْلِهِ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  واللفظ لأبي كريب قال يحيى وإسحاق : أخبرنا ، وقال الآخرون : حدثنا أبو معاوية ، حدثنا الأعمش ، عن شقيق ، عن أسامة بن زيد ، قال : قيل له : ألا تدخل على عثمان فتكلمه ؟ فقال : أترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم ؟ والله لقد كلمته فيما بيني وبينه ، ما دون أن أفتتح أمرا لا أحب أن أكون أول من فتحه ، ولا أقول لأحد ، يكون علي أميرا : إنه خير الناس بعد ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يؤتى بالرجل يوم القيامة ، فيلقى في النار ، فتندلق أقتاب بطنه ، فيدور بها كما يدور الحمار بالرحى ، فيجتمع إليه أهل النار ، فيقولون : يا فلان ما لك ؟ ألم تكن تأمر بالمعروف ، وتنهى عن المنكر ؟ فيقول : بلى ، قد كنت آمر بالمعروف ولا آتيه ، وأنهى عن المنكر وآتيه ، حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا جرير ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، قال : كنا عند أسامة بن زيد ، فقال رجل : ما يمنعك أن تدخل على عثمان فتكلمه فيما يصنع ؟ وساق الحديث بمثله
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Shaqiq reported that it was said to Usama b. Zaid:

Why don't you visit 'Uthman and talk to him? Thereupon he said: Do you think that I have not talked to him but that I have made you hear? By Allah. I have talked to him (about things) concerning me and him and I did not like to divulge those things about which I had to take the initiative and I do not say to my ruler: You are the best among people, after I beard Allah's Messenger (ﷺ) as saying: A man will be brought on the Day of Resurrection and thrown in Hell-Fire and his intestines will pour forth in Hell and he will go round along with them, as an ass goes round the mill. stone. The denizens of Hell would gather round him and say: 0, so and so, what has happened to you? Were you not enjoining us to do what was reputable and forbid us to do what was disreputable? He will say: Of course, it is so; I used to enjoin (upon people) to do what was reputable but did not practise that myself. I had been forbidding people to do what was disreputable, but practised it myself.

شرح الحديث من فـــتح المــــنعم

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

عن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال قيل له ألا تدخل على عثمان فتكلمه فقال أترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم والله لقد كلمته فيما بيني وبينه ما دون أن أفتتح أمرا لا أحب أن أكون أول من فتحه ولا أقول لأحد يكون علي أميرا إنه خير الناس بعد ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار بالرحى فيجتمع إليه أهل النار فيقولون يا فلان ما لك ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر فيقول بلى قد كنت آمر بالمعروف ولا آتيه وأنهى عن المنكر وآتيه.


المعنى العام

يقول الله تعالى { { يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون } } [الصف 2- 3]

إن القدوة الحسنة العملية أدخل في الوعظ من الكلمة والكلمة الحسنة مع القدوة الحسنة هما الغاية المؤثرة في الوعظ والإرشاد وهما ركنان متكاملان

نعم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب شرعي والعمل بما يأمر به والبعد عما ينهى عنه واجب شرعي فإن قصر في الواجبين عوقب عليهما وإن قصر في أحدهما عوقب على ما قصر فيه وحديثنا فيمن قصر في أحدهما وقد كانت عقوبته فظيعة مخيفة فما بالنا بمن قصر في الأمرين نسأل الله العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة رب العالمين

المباحث العربية

( قيل لأسامة بن زيد ألا تدخل على عثمان فتكلمه) في ملحق الرواية كنا عند أسامة بن زيد فقال رجل ما يمنعك أن تدخل على عثمان فتكلمه فيما يصنع أسامة بن زيد الحبيب بن الحبيب أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعث فيه أبو بكر وعمر قبيل وفاته وأنفذ أبو بكر هذا البعث أول خلافته وكان عمر يجله ويحترمه وله بين الصحابة مكانته من هنا حرصوا على أن يكلم عثمان رضي الله عنه فيما أخذ عليه في أواخر خلافته فحضوا أسامة أن يكلمه

( فقال أترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم) ترون بفتح التاء أي أتعلمون وتعتقدون أني لم أكلمه والاستفهام إنكاري توبيخي بمعنى نفي الانبغاء أي لا ينبغي أن تعتقدوا ذلك فإني أكلمه أو كلمته دون أن أسمعكم قال النووي وفي بعض النسخ إلا سمعكم والاستثناء مفرغ من عموم الأحوال أي أترون أني لا أكلمه في حال من الأحوال إلا في حال سمعكم وقال وفي بعض النسخ أسمعكم بضم الهمزة وكله بمعنى أي أتظنون أني لا أكلمه إلا وأنتم تسمعون

( والله لقد كلمته فيما بيني وبينه ما دون أن أفتتح أمرا لا أحب أن أكون أول من فتحه) الظاهر أن ما زائدة والمعنى كلمته دون أن أجاهر بالإنكار على الأمراء في الملأ ودون أن أكون أول من فتح باب الخروج على الحاكم

( ولا أقول لأحد يكون علي أميرا إنه خير الناس) الظاهر أن اللام في لأحد بمعنى عن أي ولا أقول لكم عن أحد يكون أميرا إنه خير الناس نفاقا وتزلفا أو على أصلها والمعنى ولم أقل له إنه خير الناس فأكون بذلك مخادعا أقول ما لا أعتقد ولكن قلت له ما عندي

( فتندلق أقتاب بطنه) قال النووي تندلق بالدال والاندلاق خروج الشيء من مكانه والأقتاب جمع قتبة أو قتب وهي الأمعاء وقال ابن عيينة هي ما استدار في البطن وهي الحوايا والأمعاء

( فيدور بها كما يدور الحمار بالرحى) أي يدور حولها في النار كما يدور الحمار حول الرحى

( فيقولون يا فلان ما لك) القائلون أصحابه ومن كان يعرفه في الدنيا معرفة سطحية غير واقعية وما لك مبتدأ وخبر والاستفهام حقيقي أو تعجبي أي نتعجب من حالك

فقه الحديث

1- فيه عقوبة من يأمر بالمعروف ولا يفعله ومن ينهى عن المنكر ويفعله

2- وفيه أن الناس في الآخرة يعرف بعضهم بعضا

3- ويسأل بعضهم بعضا عما أدى بهم إلى النتيجة

4- وأن الصدق أسلوب يوم القيامة حتى من هو في النار

5- وفيه منقبة ظاهرة لأسامة بن زيد

6- وأمره الحاكم بالمعروف ونهيه عن المنكر

7- وأدبه مع الأمراء ولطفه بهم ووعظهم سرا وتبليغهم ما يقول الناس فيهم لينكفوا عنه وهذا كله إذا أمكن قال النووي فإن لم يكن الوعظ سرا والإنكار خفية فليفعله علانية لئلا يضيع أصل الحق

والله أعلم.