هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
6121 حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأُوَيْسِيُّ ، حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا قَالَتْ لِعُرْوَةَ : ابْنَ أُخْتِي ، إِنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إِلَى الهِلاَلِ ثَلاَثَةَ أَهِلَّةٍ فِي شَهْرَيْنِ ، وَمَا أُوقِدَتْ فِي أَبْيَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَارٌ فَقُلْتُ : مَا كَانَ يُعِيشُكُمْ ؟ قَالَتْ : الأَسْوَدَانِ التَّمْرُ وَالمَاءُ ، إِلَّا أَنَّهُ قَدْ كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِيرَانٌ مِنَ الأَنْصَارِ ، كَانَ لَهُمْ مَنَائِحُ ، وَكَانُوا يَمْنَحُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَبْيَاتِهِمْ فَيَسْقِينَاهُ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
6121 حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي ، حدثني ابن أبي حازم ، عن أبيه ، عن يزيد بن رومان ، عن عروة ، عن عائشة ، أنها قالت لعروة : ابن أختي ، إن كنا لننظر إلى الهلال ثلاثة أهلة في شهرين ، وما أوقدت في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار فقلت : ما كان يعيشكم ؟ قالت : الأسودان التمر والماء ، إلا أنه قد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جيران من الأنصار ، كان لهم منائح ، وكانوا يمنحون رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبياتهم فيسقيناه
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated `Aisha:

that she said to `Urwa, O, the son of my sister! We used to see three crescents in two months, and no fire used to be made in the houses of Allah's Messenger (ﷺ) (i.e. nothing used to be cooked). `Urwa said, What used to sustain you? `Aisha said, The two black things i.e. dates and water, except that Allah's Messenger (ﷺ) had neighbors from the Ansar who had some milch she-camels, and they used to give the Prophet (ﷺ) some milk from their house, and he used to make us drink it.

":"ہم سے عبد العزیز بن عبداللہ اویسی نے بیان کیا ، انہوں نے کہا ہم سے ابن ابی حازم نے بیان کیا ، ان سے ان کے والد نے بیان کیا ، ان سے یزید بن رومان نے بیان کیا ، ان سے عروہ بن زبیر نے اور ان سے ام المؤمنین حضرت عائشہ رضی اللہ عنہا نے بیان کیا ،انہوں نے عروہ سے کہا ، بیٹے ! ہم دومہینو ں میں تین چاند دیکھ لیتے ہیں اور رسول اللہ صلی اللہ علیہ وسلم ( کی بیویوں ) کے گھروں میں چولھا نہیں جلتا تھا ۔ میں نے پوچھا پھر آپ لوگ زندہ کس چیز پر رہتی تھیں ؟ بتلا یا کہ صرف دو کالی چیزوں پر ، کھجور اور پانی ۔ ہاں ، آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم کے کچھ انصاری پڑوسی تھے جن کے یہاں دوہیل اونٹنیاں تھیں وہ اپنے گھروں سے آنحضرت صلی اللہ علیہ وسلم کے لئے دودھ بھیج دیتے اور آپ ہمیں وہی دودھ پلا دیتے تھے ۔

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [6459] فِي الطَّرِيق الثَّانِيَة بن أَبِي حَازِمٍ هُوَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ دِينَارٍ وَفِي الْإِسْنَادِ ثَلَاثَةٌ مِنَ التَّابِعِينَ فِي نَسَقٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ أَبُو حَازِمٍ وَيزِيد وَعُرْوَة قَوْله بن أُخْتِي بِحَذْف حرف النداء أَي يَا بن أُخْتِي لِأَنَّ أُمَّهُ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ .

     قَوْلُهُ  إِنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إِلَى الْهِلَالِ ثَلَاثَةَ أَهِلَّةٍ فِي شَهْرَيْنِ الْمُرَادُ بِالْهِلَالِ الثَّالِثِ هِلَالُ الشَّهْرِ الثَّالِثِ وَهُوَ يُرَى عِنْدَ انْقِضَاءِ الشَّهْرَيْنِ وَبِرُؤْيَتِهِ يَدْخُلُ أَوَّلُ الشَّهْرِ الثَّالِثِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَة سعيد عَن أبي هُرَيْرَة عِنْد بن سَعْدٍ كَانَ يَمُرُّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هِلَالٌ ثُمَّ هِلَالٌ ثُمَّ هِلَالٌ لَا يُوقَدُ فِي شَيْءٍ مِنْ بُيُوتِهِ نَارٌ لَا لِخُبْزٍ وَلَا لِطَبْخٍ .

     قَوْلُهُ  فَقُلْتُ مَا كَانَ يُعِيشُكُمْ بِضَمِّ أَوَّلِهِ يُقَالُ أَعَاشَهُ اللَّهُ أَيْ أَعْطَاهُ الْعَيْشَ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ نَحْوَهُ وَفِيهِ.

.

قُلْتُ فَمَا كَانَ طَعَامُكُمْ قَالَتِ الْأَسْوَدَانِ التَّمْرُ وَالْمَاءُ وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالُوا بِأَيِّ شَيْءٍ كَانُوا يَعِيشُونَ نَحْوَهُ وَفِي هَذَا إِشَارَةٌ إِلَى ثَانِي الْحَالِ بَعْدَ أَنْ فُتِحَتْ قُرَيْظَةُ وَغَيْرُهَا وَمِنْ هَذَا مَا أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ الزُّبَيْرِ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ.

.

قُلْتُ وَأَيُّ نَعِيمٍ نُسْأَلُ عَنْهُ وَإِنَّمَا هُوَ الْأَسْوَدَانِ التَّمْرُ وَالْمَاءُ قَالَ إِنَّهُ سَيَكُونُ قَالَ الصَّغَانِيُّ الْأَسْوَدَانِ يُطْلَقُ عَلَى التَّمْرِ وَالْمَاءِ وَالسَّوَادُ لِلتَّمْرِ دُونَ الْمَاءِ فَنُعِتَا بِنَعْتٍ وَاحِدٍ تَغْلِيبًا وَإِذَا اقْتَرَنَ الشَّيْئَانِ سُمِّيَا بِاسْمِ أَشْهَرِهِمَا وَعَنْ أَبِي زَيْدٍ الْمَاءُ يُسَمَّى الْأَسْوَدَ وَاسْتَشْهَدَ لِذَلِكَ بِشِعْرٍ.

.

قُلْتُ وَفِيهِ نَظَرٌ وَقَدْ تَقَعُ الْخِفَّةُ أَوِ الشَّرَفُ مَوْضِعَ الشُّهْرَةِ كَالْعُمَرَيْنِ لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَالْقَمَرَيْنِ لِلشَّمْسِ وَالْقَمَرِ .

     قَوْلُهُ  إِلَّا أَنَّهُ قَدْ كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِيرَانٌ مِنَ الْأَنْصَارِ زَادَ أَبُو هُرَيْرَةَ فِي حَدِيثِهِ جَزَاهُمُ اللَّهُ خَيْرًا .

     قَوْلُهُ  كَانَ لَهُمْ مَنَائِحُ جَمْعُ مَنِيحَةٍ بِنُونٍ وَحَاءٍ مُهْمَلَةٍ وَعند التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ من حَدِيث بن عَبَّاسٍ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبِيتُ اللَّيَالِيَ الْمُتَتَابِعَةَ وَأَهْلُهُ طَاوِينَ لَا يَجِدُونَ عشَاء وَعند بن مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِطَعَامٍ سُخْنٍ فَأَكَلَ فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ مَا دَخَلَ بَطْنِي طَعَامٌ سُخْنٌ مُنْذُ كَذَا وَكَذَا وَسَنَدُهُ حسن وَمن شَوَاهِد الحَدِيث مَا أخرجه بن مَاجَهْ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ أَنَسٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مِرَارًا وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا أَصْبَحَ عِنْدَ آلِ مُحَمَّدٍ صَاعُ حَبٍّ وَلَا صَاعُ تَمْرٍ وَإِنَّ لَهُ يَوْمَئِذٍ لَتِسْعَ نِسْوَةٍ وَلَهُ شَاهِدٌ عِنْد بن ماجة عَن بن مَسْعُودٍ الْحَدِيثُ الثَّامِنُ

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [ قــ :6121 ... غــ :6459] فِي الطَّرِيق الثَّانِيَة بن أَبِي حَازِمٍ هُوَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ دِينَارٍ وَفِي الْإِسْنَادِ ثَلَاثَةٌ مِنَ التَّابِعِينَ فِي نَسَقٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ أَبُو حَازِمٍ وَيزِيد وَعُرْوَة قَوْله بن أُخْتِي بِحَذْف حرف النداء أَي يَا بن أُخْتِي لِأَنَّ أُمَّهُ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ .

     قَوْلُهُ  إِنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إِلَى الْهِلَالِ ثَلَاثَةَ أَهِلَّةٍ فِي شَهْرَيْنِ الْمُرَادُ بِالْهِلَالِ الثَّالِثِ هِلَالُ الشَّهْرِ الثَّالِثِ وَهُوَ يُرَى عِنْدَ انْقِضَاءِ الشَّهْرَيْنِ وَبِرُؤْيَتِهِ يَدْخُلُ أَوَّلُ الشَّهْرِ الثَّالِثِ وَوَقَعَ فِي رِوَايَة سعيد عَن أبي هُرَيْرَة عِنْد بن سَعْدٍ كَانَ يَمُرُّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هِلَالٌ ثُمَّ هِلَالٌ ثُمَّ هِلَالٌ لَا يُوقَدُ فِي شَيْءٍ مِنْ بُيُوتِهِ نَارٌ لَا لِخُبْزٍ وَلَا لِطَبْخٍ .

     قَوْلُهُ  فَقُلْتُ مَا كَانَ يُعِيشُكُمْ بِضَمِّ أَوَّلِهِ يُقَالُ أَعَاشَهُ اللَّهُ أَيْ أَعْطَاهُ الْعَيْشَ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ نَحْوَهُ وَفِيهِ.

.

قُلْتُ فَمَا كَانَ طَعَامُكُمْ قَالَتِ الْأَسْوَدَانِ التَّمْرُ وَالْمَاءُ وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالُوا بِأَيِّ شَيْءٍ كَانُوا يَعِيشُونَ نَحْوَهُ وَفِي هَذَا إِشَارَةٌ إِلَى ثَانِي الْحَالِ بَعْدَ أَنْ فُتِحَتْ قُرَيْظَةُ وَغَيْرُهَا وَمِنْ هَذَا مَا أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيثِ الزُّبَيْرِ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ.

.

قُلْتُ وَأَيُّ نَعِيمٍ نُسْأَلُ عَنْهُ وَإِنَّمَا هُوَ الْأَسْوَدَانِ التَّمْرُ وَالْمَاءُ قَالَ إِنَّهُ سَيَكُونُ قَالَ الصَّغَانِيُّ الْأَسْوَدَانِ يُطْلَقُ عَلَى التَّمْرِ وَالْمَاءِ وَالسَّوَادُ لِلتَّمْرِ دُونَ الْمَاءِ فَنُعِتَا بِنَعْتٍ وَاحِدٍ تَغْلِيبًا وَإِذَا اقْتَرَنَ الشَّيْئَانِ سُمِّيَا بِاسْمِ أَشْهَرِهِمَا وَعَنْ أَبِي زَيْدٍ الْمَاءُ يُسَمَّى الْأَسْوَدَ وَاسْتَشْهَدَ لِذَلِكَ بِشِعْرٍ.

.

قُلْتُ وَفِيهِ نَظَرٌ وَقَدْ تَقَعُ الْخِفَّةُ أَوِ الشَّرَفُ مَوْضِعَ الشُّهْرَةِ كَالْعُمَرَيْنِ لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَالْقَمَرَيْنِ لِلشَّمْسِ وَالْقَمَرِ .

     قَوْلُهُ  إِلَّا أَنَّهُ قَدْ كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِيرَانٌ مِنَ الْأَنْصَارِ زَادَ أَبُو هُرَيْرَةَ فِي حَدِيثِهِ جَزَاهُمُ اللَّهُ خَيْرًا .

     قَوْلُهُ  كَانَ لَهُمْ مَنَائِحُ جَمْعُ مَنِيحَةٍ بِنُونٍ وَحَاءٍ مُهْمَلَةٍ وَعند التِّرْمِذِيّ وَصَححهُ من حَدِيث بن عَبَّاسٍ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبِيتُ اللَّيَالِيَ الْمُتَتَابِعَةَ وَأَهْلُهُ طَاوِينَ لَا يَجِدُونَ عشَاء وَعند بن مَاجَهْ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِطَعَامٍ سُخْنٍ فَأَكَلَ فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ مَا دَخَلَ بَطْنِي طَعَامٌ سُخْنٌ مُنْذُ كَذَا وَكَذَا وَسَنَدُهُ حسن وَمن شَوَاهِد الحَدِيث مَا أخرجه بن مَاجَهْ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ أَنَسٍ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مِرَارًا وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا أَصْبَحَ عِنْدَ آلِ مُحَمَّدٍ صَاعُ حَبٍّ وَلَا صَاعُ تَمْرٍ وَإِنَّ لَهُ يَوْمَئِذٍ لَتِسْعَ نِسْوَةٍ وَلَهُ شَاهِدٌ عِنْد بن ماجة عَن بن مَسْعُودٍ الْحَدِيثُ الثَّامِنُ

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ قــ :6121 ... غــ : 6459 ]
- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأُوَيْسِىُّ، حَدَّثَنِى ابْنُ أَبِى حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ لِعُرْوَةَ: ابْنَ أُخْتِى إِنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إِلَى الْهِلاَلِ ثَلاَثَةَ أَهِلَّةٍ فِى شَهْرَيْنِ، وَمَا أُوقِدَتْ فِى أَبْيَاتِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَارٌ، فَقُلْتُ: مَا كَانَ يُعِيشُكُمْ قَالَتِ: الأَسْوَدَانِ التَّمْرُ وَالْمَاءُ، إِلاَّ أَنَّهُ قَدْ كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- جِيرَانٌ مِنَ الأَنْصَارِ، كَانَ لَهُمْ مَنَائِحُ وَكَانُوا يَمْنَحُونَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ أَبْيَاتِهِمْ فَيَسْقِينَاهُ.

وبه قال: ( حدّثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي) قال: ( حدثني) بالإفراد ( ابن أبي حازم) عبد العزيز ( عن أبيه) أبي حازم سلمة بن دينار ( عن يزيد بن رومان) بضم الراء الأسدي مولى آل الزبير بن العوّام ( عن عروة) بن الزبير بن العوّام ( عن عائشة) -رضي الله عنها- ( أنها قالت لعروة) بن الزبير وأمه أسماء بنت أبي بكر أخت عائشة: يا ( ابن أختي) بحذف أداة النداء أي يا ابن أختي كما سبق ( إن كنا لننظر إلى الهلال ثلاثة أهلة في شهرين) والمراد بالهلال الثالث هلال الشهر الثالث وهو يرى عند انقضاء الشهرين وبرؤيته يدخل أول الشهر الثالث وعند ابن سعد في
رواية سعيد عن أبي هريرة كان يمر برسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- هلال ثم هلال ثم هلال ( وما أوقدت) بضم الهمزة وكسر القاف ( في أبيات رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نار) قال ابن الزبير: ( فقلت) لعائشة ( ما كان يعيشكم) بضم التحتية وكسر العين المهملة مضارع أعاشه كذا إذا أقام عيشه قال ابن أبي داود وسأله أبوه: ما الذي أعاشك؟ فأجابه أعاشني بعدك واد مبقل آكل من حوذانه وأنسل أي ما كان طعامكم ( قالت: الأسودان التمر والماء) نعتتهما نعتًا واحدًا تغليبًا وإذا اقترن الشيئان سميا باسم أشهرهما ( إلا أنه) الضمير للشأن ( قد كان لرسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- جيران من الأنصار) أي أعرف أسماءهم ( كان لهم منائح) جمع منيحة بنون وحاء مهملة وهي الناقة ( وكانوا يمنحون) يعطون ( رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من أبياتهم فيسقيناه) أي اللبن الذي يعطونه.

والحديث سبق في الهبة وهو ساقط هنا من رواية أبي ذر.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ قــ :6121 ... غــ :6459 ]
- حدّثنا عبْدُ العَزِيزِ بنُ عَبْدِ الله الأُوَيْسِيُّ.
حدّثني ابنُ أبي حازِمٍ عنْ أبِيهِ عنْ يَزِيدَ بنِ رُومانَ عنْ عُرْوَةَ عنْ عائِشَةَ أنّها قالَتْ لِعُرْوَةَ: ابنَ أُخْتِي! إنْ كُنّا لَنَنْظُرُ إِلَى الهِلاَلِ ثَلاَثَةَ أهِلَّةٍ فِي شَهْرَيْن وَمَا أُوقِدتْ فِي أبْياتِ رسولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نارٌ.
فَقُلْتُ: مَا كانَ يُعَيِّشُكُمْ؟ قالتِ: الأسْوَدانِ: التَّمْرُ والماءُ، إلاّ أنّهُ قَدْ كانَ لِرَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جِيرَانٌ مِنَ الأنْصارِ كانَ لَهُمْ مَنائِحُ وكانُوا يَمنَحُونَ رسولَ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مِنْ أبْياتِهِمْ فَيَسْقيناهُ.
( انْظُر الحَدِيث 7652 وطرفه) .


مطابقته للتَّرْجَمَة مثل مُطَابقَة الحَدِيث السَّابِق.
وَابْن أبي حَازِم هُوَ عبد الْعَزِيز وَأَبوهُ سَلمَة بن دِينَار، وَيزِيد من الزِّيَادَة ابْن رُومَان بِضَم الرَّاء أَبُو روح الْأَسدي الْمدنِي مولى آل الزبير بن الْعَوام.

والْحَدِيث مضى فِي أول الْهِبَة عَن عبد الْعَزِيز الْمَذْكُور بِعَين هَذَا الْإِسْنَاد والمتن، وَفِيه: فَقلت: يَا خَالَة مَا كَانَ يعيشكم؟ .

قَوْله: ( من أبياتهم) وَهُنَاكَ: من ألبانهم.
قَوْله: ( ابْن أُخْتِي) أَي: يَا ابْن أُخْتِي وحرف النداء مَحْذُوف وَكَانَت أم عُرْوَة أَسمَاء بنت أبي بكر الصّديق أُخْت عَائِشَة رَضِي الله عَنْهُم.
قَوْله: ( إِن كُنَّا لنَنْظُر) كلمة: إِن، مُخَفّفَة من الثَّقِيلَة.
قَوْله: ( إِلَى الْهلَال) أَي: الثَّالِث وَهُوَ هِلَال الشَّهْر الثَّالِث لِأَنَّهُ يرى عِنْد انْقِضَاء الشَّهْرَيْنِ وبرؤيته يدْخل الشَّهْر الثَّالِث.
قَوْله: ( يعيشكم) بِضَم الْيَاء وَفتح الْعين وَتَشْديد الْيَاء آخر الْحُرُوف الْمَكْسُورَة وبالشين الْمُعْجَمَة أَي المضمومة، ويروى: يعيشكم بِضَم الْيَاء وكسرالعين وَسُكُون الْيَاء من أعاشه الله أَي: أعطَاهُ الْعَيْش.
قَوْله: ( إِلَّا أَنه) كلمة إلاّ بِمَعْنى: لَكِن وَأَنه أَي: وَأَن الشَّأْن.
قَوْله: ( منائح) جمع منيحة، وَفِي ( الْمغرب) : المنيحة والمنحة النَّاقة الممنوحة، ومنيحة اللَّبن أَن يعْطى الرجل نَاقَة أَو شَاة ينْتَفع بلبنها وَيُعِيدهَا.
قَوْله: ( يمنحون رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) أَي: يعطونه من المنائح.
قَوْله: ( فيسقيناه) أَي: يسقينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، ويروى: فيسقيني، بِالْإِفْرَادِ.