هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
6140 حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍ ، سَمِعَ أَبَا النَّضْرِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَعْني ابْنَ دِينَارٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ ، لاَ يُلْقِي لَهَا بَالًا ، يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ ، وَإِنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ ، لاَ يُلْقِي لَهَا بَالًا ، يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
6140 حدثني عبد الله بن منير ، سمع أبا النضر ، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله يعني ابن دينار ، عن أبيه ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ، لا يلقي لها بالا ، يرفعه الله بها درجات ، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله ، لا يلقي لها بالا ، يهوي بها في جهنم
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

Narrated Abu Huraira:

The Prophet; said, A slave (of Allah) may utter a word which pleases Allah without giving it much importance, and because of that Allah will raise him to degrees (of reward): a slave (of Allah) may utter a word (carelessly) which displeases Allah without thinking of its gravity and because of that he will be thrown into the Hell-Fire.

":"مجھ سے عبداللہ بن منیر نے بیان کیا ، انہوں نے ابوالنضر سے سنا ، انہوں نے کہا ہم سے عبدالرحمٰن بن عبداللہ یعنی ابن دینار نے بیان کیا ، ان سے ان کے والد نے ، ان سے ابوصالح نے ، ان سے حضرت ابوہریرہ رضی اللہ عنہ نے کہنبی کریم صلی اللہ علیہ وسلم نے فرمایا بندہ اللہ کی رضامندی کے لئے ایک بات زبان سے نکالتا ہے اسے وہ کوئی اہمیت نہیں دیتا مگر اسی کی وجہ سے اللہ اس کے درجے بلند کر دیتا ہے اور ایک دوسرا بندہ ایک ایسا کلمہ زبان سے نکالتا ہے جو اللہ کی نارضگی کا باعث ہوتا ہے اسے وہ کوئی اہمیت نہیں دیتا لیکن اس کی وجہ سے وہ جہنم میں چلا جاتا ہے ۔

شاهد كل الشروح المتوفرة للحديث

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [6478] .

     قَوْلُهُ  فِي الطَّرِيقِ الثَّانِيَةِ سَمِعَ أَبَا النَّضْرِ هُوَ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ وَالتَّقْدِيرُ أَنَّهُ سَمِعَ وَيُحْذَفُ لَفْظُ أَنَّهُ فِي الْكِتَابَةِ غَالِبًا .

     قَوْلُهُ  عَنْ أَبِي صَالِحٍ هُوَ ذَكْوَانُ وَفِي الْإِسْنَادِ ثَلَاثَةٌ مِنَ التَّابِعِينَ فِي نَسَقٍ .

     قَوْلُهُ  لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا بِالْقَافِ فِي جَمِيعِ الرِّوَايَاتِ أَيْ لَا يَتَأَمَّلُهَا بِخَاطِرِهِ وَلَا يَتَفَكَّرُ فِي عَاقِبَتِهَا وَلَا يَظُنُّ أَنَّهَا تُؤَثِّرُ شَيْئًا وَهُوَ مِنْ نَحْوِ قَوْلِهِ تَعَالَى وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ وَقَدْ وَقَعَ فِي حَدِيثِ بِلَالِ بْنِ الْحَارِثِ الْمُزَنِيِّ الَّذِي أَخْرَجَهُ مَالِكٌ وَأَصْحَابُ السُّنَنِ وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيّ وبن حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ بِلَفْظِ إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ يَكْتُبُ اللَّهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

     وَقَالَ  فِي السَّخَطِ مِثْلَ ذَلِكَ .

     قَوْلُهُ  يَرْفَعُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ كَذَا فِي رِوَايَةِ الْمُسْتَمْلِي وَالسَّرَخْسِيِّ وَلِلنَّسَفِيِّ وَالْأَكْثَرُ يَرْفَعُ اللَّهُ لَهُ بِهَا دَرَجَاتٍ وَفِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ .

     قَوْلُهُ  يَهْوِي بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وَسُكُونِ الْهَاءِ وَكَسْرِ الْوَاوِ قَالَ عِيَاضٌ الْمَعْنَى يَنْزِلُ فِيهَا سَاقِطًا وَقَدْ جَاءَ بِلَفْظِ ينزل بهَا فِي النَّار لِأَن دركات النَّارِ إِلَى أَسْفَلَ فَهُوَ نُزُولُ سُقُوطٍ وَقِيلَ أَهْوَى مِنْ قَرِيبٍ وَهَوَىمِنْ بِعِيدِ وَأَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ بِلَفْظِ لَا يَرَى بِهَا بَأْسًا يَهْوِي بِهَا فِي النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا ( قَولُهُ بَابُ الْبُكَاءِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ) ذَكَرَ فِيهِ طَرَفًا مِنْ حَدِيثِ السَّبْعَةِ الَّذِينَ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ وَلَفْظُهُ رَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ كَذَا اقْتَصَرَ عَلَيْهِ وَتَقَدَّمَ بِتَمَامِهِ فِي أَبْوَابِ الْمَسَاجِدِ مَعَ شَرْحِهِ وَفِيهِ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا وَوَرَدَ هُنَا بِدُونِهَا وَثبتت فِي رِوَايَة بن خُزَيْمَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ شَيْخِ الْبُخَارِيِّ فِيهِ أَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيُّ عَنْهُ مُخْتَصَرًا كَمَا هُنَا وَيحيى هُوَ بن سعيد الْقطَّان وَعبيد الله هُوَ بن عُمَرَ الْعُمَرِيُّ وَخُبَيْبٌ بِمُعْجَمَةٍ وَمُوَحَّدَتَيْنِ مُصَغَّرٌ وَوَقَعَ هُنَا فِي ظِلِّهِ وَبَيَّنْتُ هُنَاكَ مَنْ رَوَاهُ بِلَفْظِ فِي ظِلِّ عَرْشِهِ وَظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ بِحَسَبِهِ وَيُطْلَقُ أَيْضًا بِمَعْنَى النَّعِيمِ وَمِنْهُ أُكُلُهَا دَائِم وظلها وَبِمَعْنَى الْجَانِبِ وَمِنْهُ يَسِيرُ الرَّاكِبِ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ وَبِمَعْنَى السِّتْرِ وَالْكَنَفِ وَالْخَاصَّةِ وَمِنْهُ أَنَا فِي ظِلِّكَ وَبِمَعْنَى الْعِزِّ وَمِنْهُ أَسْبَغَ اللَّهُ ظِلَّكَ وَقَدْ وَرَدَ فِي الْبُكَاءِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ عَلَى وَفْقِ لَفْظِ التَّرْجَمَةِ حَدِيثُ أَبِي رَيْحَانَةَ رَفَعَهُ حُرِّمَتِ النَّارُ عَلَى عَيْنٍ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ الْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالنَّسَائِيّ وَصَححهُ الْحَاكِم وللترمذي نَحوه عَن بن عَبَّاسٍ وَلَفْظُهُ لَا تَمَسُّهَا النَّارُ.

     وَقَالَ  حَسَنٌ غَرِيبٌ وَعَنْ أَنَسٍ نَحْوَهُ عَنْ أَبِي يَعْلَى وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ بِلَفْظِ لَا يَلِجُ النَّارَ رَجُلٌ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ الْحَدِيثَ وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم( قَولُهُ بَابُ الْخَوْفِ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ) هُوَ مِنَ الْمَقَامَاتِ الْعَلِيَّةِ وَهُوَ مِنْ لَوَازِمِ الْإِيمَانِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤمنين.

     وَقَالَ  تَعَالَى فَلَا تخشوا النَّاس واخشون.

     وَقَالَ  تَعَالَى إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعلمَاء وَتَقَدَّمَ حَدِيثُ أَنَا أَعْلَمُكُمْ بِاللَّهِ وَأَشَدُّكُمْ لَهُ خَشْيَةً وَكُلَّمَا كَانَ الْعَبْدُ أَقْرَبُ إِلَى رَبِّهِ كَانَ أَشَدَّ لَهُ خَشْيَةً مِمَّنْ دُونَهُ وَقَدْ وَصَفَ اللَّهُ تَعَالَى الْمَلَائِكَةَ بِقَوْلِهِ يَخَافُونَ رَبَّهُمْ من فَوْقهم وَالْأَنْبِيَاءَ بِقَوْلِهِ الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشونَ أحدا الا الله وَإِنَّمَا كَانَ خَوْفُ الْمُقَرَّبِينَ أَشَدَّ لِأَنَّهُمْ يُطَالَبُونَ بِمَا لَا يُطَالَبُ بِهِ غَيْرُهُمْ فَيُرَاعُونَ تِلْكَ الْمَنْزِلَةِ وَلِأَنَّ الْوَاجِبَ لِلَّهِ مِنْهُ الشُّكْرُ عَلَى الْمَنْزِلَةِ فَيُضَاعَفُ بِالنِّسْبَةِ لِعُلُوِّ تِلْكَ الْمَنْزِلَةِ فَالْعَبْدُ إِنْ كَانَ مُسْتَقِيمًا فَخَوْفُهُ مِنْ سُوءِ الْعَاقِبَةِ لقَوْله تَعَالَى يحول بَين الْمَرْء وَقَلبه أَوْ نُقْصَانِ الدَّرَجَةِ بِالنِّسْبَةِ وَإِنْ كَانَ مَائِلًا فَخَوْفُهُ مِنْ سُوءِ فِعْلِهِ وَيَنْفَعُهُ ذَلِكَ مَعَ النَّدَمِ وَالْإِقْلَاعِ فَإِنَّ الْخَوْفَ يَنْشَأُ مِنْ مَعْرِفَةِ قُبْحِ الْجِنَايَةِ وَالتَّصْدِيقِ بِالْوَعِيدِ عَلَيْهَا وَأَنْ يُحْرَمَ التَّوْبَةَ أَوْ لَا يَكُونَ مِمَّنْ شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ فَهُوَ مُشْفِقٌ مِنْ ذَنْبِهِ طَالِبٌ مِنْ رَبِّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ فِيمَنْ يَغْفِرُ لَهُ وَيَدْخُلُ فِي هَذَا الْبَابِ الْحَدِيثُ الَّذِي قَبْلَهُ وَفِيهِ أَيْضًا وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ جَمَالٍ وَمَالٍ فَقَالَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَحَدِيثُ الثَّلَاثَةِ أَصْحَابِ الْغَارِ فَإِنَّ أَحَدَهُمُ الَّذِي عَفَّ عَنِ الْمَرْأَةِ خَوْفًا مِنَ اللَّهِ وَتَرَكَ لَهَا الْمَالَ الَّذِي أَعْطَاهَا وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُهُ فِي ذِكْرِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَحَادِيثِ الْأَنْبِيَاءِ وَأَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ قِصَّةُ الْكِفْلِ وَكَانَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَفِيهِ أَيْضًا أَنَّهُ عَفَّ عَنِ الْمَرْأَةِ وَتَرَكَ الْمَالَ الَّذِي أَعْطَاهَا خَوْفًا مِنَ اللَّهِ ثُمَّ ذَكَرَ قِصَّةَ الَّذِي أَوْصَى بِأَنْ يُحْرَقَ بَعْدَ مَوْتِهِ مِنْ حَدِيثِ حُذَيْفَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ فِي ذِكْرِ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَيْضًا

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير،  [ قــ :6140 ... غــ :6478] .

     قَوْلُهُ  فِي الطَّرِيقِ الثَّانِيَةِ سَمِعَ أَبَا النَّضْرِ هُوَ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ وَالتَّقْدِيرُ أَنَّهُ سَمِعَ وَيُحْذَفُ لَفْظُ أَنَّهُ فِي الْكِتَابَةِ غَالِبًا .

     قَوْلُهُ  عَنْ أَبِي صَالِحٍ هُوَ ذَكْوَانُ وَفِي الْإِسْنَادِ ثَلَاثَةٌ مِنَ التَّابِعِينَ فِي نَسَقٍ .

     قَوْلُهُ  لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا بِالْقَافِ فِي جَمِيعِ الرِّوَايَاتِ أَيْ لَا يَتَأَمَّلُهَا بِخَاطِرِهِ وَلَا يَتَفَكَّرُ فِي عَاقِبَتِهَا وَلَا يَظُنُّ أَنَّهَا تُؤَثِّرُ شَيْئًا وَهُوَ مِنْ نَحْوِ قَوْلِهِ تَعَالَى وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ وَقَدْ وَقَعَ فِي حَدِيثِ بِلَالِ بْنِ الْحَارِثِ الْمُزَنِيِّ الَّذِي أَخْرَجَهُ مَالِكٌ وَأَصْحَابُ السُّنَنِ وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيّ وبن حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ بِلَفْظِ إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ يَكْتُبُ اللَّهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.

     وَقَالَ  فِي السَّخَطِ مِثْلَ ذَلِكَ .

     قَوْلُهُ  يَرْفَعُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ كَذَا فِي رِوَايَةِ الْمُسْتَمْلِي وَالسَّرَخْسِيِّ وَلِلنَّسَفِيِّ وَالْأَكْثَرُ يَرْفَعُ اللَّهُ لَهُ بِهَا دَرَجَاتٍ وَفِي رِوَايَةِ الْكُشْمِيهَنِيِّ يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ .

     قَوْلُهُ  يَهْوِي بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وَسُكُونِ الْهَاءِ وَكَسْرِ الْوَاوِ قَالَ عِيَاضٌ الْمَعْنَى يَنْزِلُ فِيهَا سَاقِطًا وَقَدْ جَاءَ بِلَفْظِ ينزل بهَا فِي النَّار لِأَن دركات النَّارِ إِلَى أَسْفَلَ فَهُوَ نُزُولُ سُقُوطٍ وَقِيلَ أَهْوَى مِنْ قَرِيبٍ وَهَوَى مِنْ بِعِيدِ وَأَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ بِلَفْظِ لَا يَرَى بِهَا بَأْسًا يَهْوِي بِهَا فِي النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ قــ :6140 ... غــ : 6478 ]
- حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍ سَمِعَ أَبَا النَّضْرِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، يَعْنِى ابْنَ دِينَارٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِى صَالِحٍ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ، لاَ يُلْقِى لَهَا بَالاً يَرْفَعُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ، لاَ يُلْقِى لَهَا بَالاً يَهْوِى بِهَا فِى جَهَنَّمَ».

وبه قال: ( حدثني) بالإفراد ( عبد الله بن منير) بضم الميم وكسر النون وبعد التحتية الساكنة راء المروزي أنه ( سمع أبا النضر) بالضاد المعجمة هاشم بن أبي القاسم التميمي الخراساني قال: ( حدّثنا عبد الرَّحمن بن عبد الله يعني ابن دينار) سقط لأبي ذر يعني ابن دينار ( عن أبيه) عبد الله ( عن أبي صالح) ذكوان السمان ( عن أبي هريرة) -رضي الله عنه- ( عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) أنه ( قال) :
( إن العبد ليتكلم بالكلمة) بالكلام المفهم المفيد ( من رضوان الله) ما يرضي الله ( لا يلقي) بضم التحتية وكسر القاف ( لها) للكلمة ( بالاً) أي قلبًا ( يرفع الله) به ( بها درجات) كأن يحصل بها دفع مظلمة عن مسلم أو تفريج كربة ولأبي ذر عن الكشميهني يرفعه الله بها درجات ( وإن العبد ليتكلم بالكلمة) عند ذي سلطان جائر يريد بها هلاك مسلم أو المراد أنه يتكلم بكلمة خنا أو يعرض بمسلم بكبيرة أو بمجون أو استخفاف بشريعة وإن كان غير معتقد أو غير ذلك ( من سخط الله) أي ما لا يرضى الله تعالى به ومن سخط الله حال من الكلمة أو صفة لأن اللام جنسية فلك اعتبار المعنى واعتبار اللفظ والجملة الفعلية إما حال من ضمير العبد المستكن في ليتكلم أو صفة لها بالاعتبارين المذكورين قاله في المصابيح ( لا يلقي لها بالاً) أي يتكلم بها على غفلة من غير تثبت ولا تأمل ( يهوي) بفتح التحتية وسكون الهاء وكسر الواو ( بها في جهنم) قال ابن عبد البر: هي كلمة السوء عند السلطان الجائر، وقال ابن عبد السلام: هي الكلمة التي لا يعرف حسنها من قبحها فيحرم على الإنسان أن يتكلم بما لا يعرف حسنه من قبحه.

هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
[ قــ :6140 ... غــ :6478 ]
- حدّثني عَبْدُ الله بنُ مُنِير سَمِعَ أَبَا النضرِ حَدثنَا عَبْدُ الرَّحْمانِ بنُ عَبْدِ الله يَعْنِي: ابنَ دينارٍ، عنْ أبِيهِ عنْ أبي صالِحٍ عنْ أبي هُرَيْرَةَ عَن النبيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: ( إنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِنْ رُضْوانِ الله لَا يُلْقي لَها بَالا يَرْفَعُ الله بِها دَرَجاتٍ، وإنَّ العَبْدُ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ الله لَا يُلْقِى لَها بَالا يَهْوِي بِها فِي جَهَنَّمَ) .
( انْظُر الحَدِيث 7746) [/ ح.


هَذَا طَرِيق آخر فِي الحَدِيث الْمَذْكُور أخرجه عَن عبد الله بن مُنِير على وزن اسْم الْفَاعِل من الإنارة المروزيِو النَّضر بِفَتْح النُّون وَسُكُون الضَّاد الْمُعْجَمَة هَاشم بن الْقَاسِم التَّيْمِيّ الْخُرَاسَانِي، مر فِي الْوضُوء، وَعبد الرَّحْمَن يروي عَن أَبِيه عبد الله بن دِينَار مولى ابْن عمر، وَأَبُو صَالح ذكْوَان الزيات، وَفِي الْإِسْنَاد ثَلَاثَة من التَّابِعين على نسق.

قَوْله: ( من رضوَان الله) أَي: مِمَّا يُرْضِي الله بِهِ قَوْله: ( لَا يلقِي) بِضَم الْيَاء من الْإِلْقَاء أَي: لَا يلْتَفت إِلَيْهَا خاطره وَلَا يعْتد بهَا وَلَا يُبَالِي بهَا، وَمعنى البال هُنَا الْقلب.
قَوْله: ( يرفع الله بهَا) كَذَا فِي رِوَايَة الْمُسْتَمْلِي والسرخسي، وَفِي رِوَايَة الْأَكْثَرين والنسفي: يرفع الله لَهُ بهَا دَرَجَات، وَفِي رِوَايَة الْكشميهني: يرفعهُ الله بهَا دَرَجَات.
قَوْله: ( من سخط الله) يَعْنِي: مِمَّا لَا يرضى بِهِ.
قَوْله: ( يهوي) بِفَتْح الْيَاء وَسُكُون الْهَاء وَكسر الْوَاو،.

     وَقَالَ  عِيَاض: ينزل فِيهَا سَاقِطا، وَقد جَاءَ بِلَفْظ: يزل بهَا فِي النَّار، لِأَن دركات النَّار إِلَى أَسْفَل فَهُوَ نزُول سُقُوط، وَقيل: أَهْوى من قريب، وَهوى من بعيد.