هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
878 وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، أنَّ مَوْلَاةً لِعَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، يُقَالُ لَهَا رُقَيَّةُ أَخْبَرَتْهُ : أَنَّهَا خَرَجَتْ مَعَ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِلَى مَكَّةَ . قَالَتْ : فَدَخَلَتْ عَمْرَةُ مَكَّةَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ . وَأَنَا مَعَهَا فَطَافَتْ بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ . ثُمَّ دَخَلَتْ صُفَّةَ الْمَسْجِدِ . فَقَالَتْ : أَمَعَكِ مِقَصَّانِ ؟ فَقُلْتُ : لَا . فَقَالَتْ : فَالْتَمِسِيهِ لِي ، فَالْتَمَسْتُهُ حَتَّى جِئْتُ بِهِ ، فَأَخَذَتْ مِنْ قُرُونِ رَأْسِهَا فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ النَّحْرِ ذَبَحَتْ شَاةً
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
878 وحدثني عن مالك ، عن عبد الله بن أبي بكر ، أن مولاة لعمرة بنت عبد الرحمن ، يقال لها رقية أخبرته : أنها خرجت مع عمرة بنت عبد الرحمن إلى مكة . قالت : فدخلت عمرة مكة يوم التروية . وأنا معها فطافت بالبيت وبين الصفا والمروة . ثم دخلت صفة المسجد . فقالت : أمعك مقصان ؟ فقلت : لا . فقالت : فالتمسيه لي ، فالتمسته حتى جئت به ، فأخذت من قرون رأسها فلما كان يوم النحر ذبحت شاة
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

شرح الحديث من شرح الزرقاني

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، أنَّ مَوْلَاةً لِعَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، يُقَالُ لَهَا رُقَيَّةُ أَخْبَرَتْهُ: أَنَّهَا خَرَجَتْ مَعَ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِلَى مَكَّةَ.
قَالَتْ: فَدَخَلَتْ عَمْرَةُ مَكَّةَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ.
وَأَنَا مَعَهَا فَطَافَتْ بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ.
ثُمَّ دَخَلَتْ صُفَّةَ الْمَسْجِدِ.
فَقَالَتْ: أَمَعَكِ مِقَصَّانِ؟ فَقُلْتُ: لَا.
فَقَالَتْ: فَالْتَمِسِيهِ لِي، فَالْتَمَسْتُهُ حَتَّى جِئْتُ بِهِ، فَأَخَذَتْ مِنْ قُرُونِ رَأْسِهَا فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ النَّحْرِ ذَبَحَتْ شَاةً.


( ما استيسر من الهدي)

( مالك عن جعفر) الصادق ( ابن محمد) الباقر ( عن أبيه أن علي بن أبي طالب كان يقول) في تفسير قوله تعالى { { ما استيسر } } تيسر ( { { من الهدي } } شاة) تذبح ( مالك أنه بلغه أن عبد الله بن عباس كان يقول) في تفسير ( { { ما استيسر من الهدي } } شاة) فوافق عليًا على تفسيره ( قال مالك وذلك أحب ما سمعت إلي في ذلك لأن الله تبارك وتعالى قال في كتابه { { يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم } } ) أي محرمون وداخل الحرم ولعله ذكر القتل دون الذبح للتعميم فشمل ما يؤكل لحمه وما لا إلا الفواسق وما ألحق بها { { ومن قتله منكم متعمدًا فجزاء مثل ما قتل من النعم } } ولفظه يشمل الشاة وجاءت السنة من أحكام النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بوجوب الجزاء في الخطأ كما دل عليه الكتاب في العمد لأن قتل الصيد إتلاف والإتلاف مضمون في العمد والنسيان لكن المتعمد آثم والمخطئ غير ملوم { { يحكم به } } بالجزاء { { ذوا عدل } } رجلان صالحان فإن الأنواع تتشابه ففي النعامة بدنة والفيل بذات سنامين وفي حمار الوحش وبقرة بقرة { { منكم } } من المسلمين { { هديًا } } حال من ضمير به { { بالغ الكعبة } } صفة هديًا والإضافة لفظية أي واصلاً إليه بأن يذبح فيه ويتصدق به { { أو كفارة } } عطف على جزاء { { طعام مساكين } } بدل منه أو تقديره هي طعام وقرأ نافع وابن عامر وأبو جعفر كفارة بلا تنوين وطعام بالخفض على الإضافة لأن الكفارة لما تنوعت إلى تكفير بالطعام وتكفير بالجزء المماثل وتكفير بالصيام حسنت إضافتها لأحد أنواعها تبيينًا لذلك والإضافة تكون بأدنى ملابسة { { أو عدل ذلك صيامًا } } أي أو ما ساواه من الصوم فيصوم عن طعام كل مسكين يومًا ( فمما يحكم به في الهدي شاة) لأن النعم اسم للإبل والبقر والغنم ( وقد سماها الله هديًا) بقوله { { هديا بالغ الكعبة } } وهذا من بديع الاستنباط والفقه ( وذلك الذي لا اختلاف فيه عندنا) بالمدينة ( وكيف يشك أحد في ذلك وكل شيء) من الجزاء ( لا يبلغ أن يحكم فيه ببعير أو بقرة فالحكم فيه شاة) إذ لا يجوز الحكم عليه بأزيد مما لزمه فهي جملة حالية مقوية للاستفهام الإنكاري أو التعجبي ( وما لا يبلغ أن يحكم فيه بشاة فهو كفارة من صيام أو إطعام مساكين) قال أبو عمر أحسن مالك في احتجاجه هذا وأتى بما لا مزيد لأحد عليه حسنًا وعليه جمهور العلماء وفقهاء الأمصار بالحجاز والعراق ( مالك عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يقول { { ما استيسر } } ) تيسر ( { { من الهدي } } بدنة أو بقرة) لأهل الجدة استحبابًا فلا يخالف قول علي وابن عباس شاة يدل على ذلك قول ابن عمر لو لم أجد إلا شاة لكان أحب إلي من أن أصوم ومعلوم أن أعلى الهدي بدنة فكيف تكون ما استيسر ( مالك عن عبد الله بن أبي بكر) بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري ( أن مولاة لعمرة بنت عبد الرحمن) الأنصارية ( يقال لها رقية أخبرته أنها خرجت مع عمرة بنت عبد الرحمن) مولاتها ( إلى مكة قالت فدخلت عمرة مكة يوم التروية) ثامن الحجة ( وأنا معها فطافت بالبيت و) سعت ( بين الصفا والمروة ثم دخلت صفة المسجد) بضم الصاد مفردة صفف كغرفة وغرف قال ابن حبيب مؤخر المسجد وقيل سقائف المسجد ( فقالت أمعك مقصان) بكسر الميم وفتح القاف والصاد المشددة قال الجوهري المقص المقراض وهما مقصان ( فقلت لا فقالت فالتمسيه) اطلبيه ( فالتمسته حتى جئت به) إليها ( فأخذت) به ( من قرون) أي ضفائر ( رأسها) في المسجد إرادة للستر والمبادرة بالتقصير والإحرام من المسجد بالحج ( فلما كان) وجد ( يوم النحر ذبحت شاة) عن تمتعها زاد في رواية ابن القاسم للموطأ قال مالك أراها كانت معتمرة ولولا ذلك لم تأخذ من شعر رأسها بمكة يعني أنها دخلتها بعمرة وحلت منها في أشهر الحج فوجب تقصير شعرها للعمرة والهدي للتمتع لإحرامها بالحج قال أبو عمر أدخل هذا هنا شاهدًا على أن ما استيسر من الهدي شاة لأن عمرة كانت متمتعة والمتمتع له تأخير الذبح إلى يوم النحر.