هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
89 حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، جَمِيعًا عَنْ الثَّقَفِيِّ ، قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ : مَنْ كَانَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ أَنْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ ، كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
89 حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر ، ومحمد بن بشار ، جميعا عن الثقفي ، قال ابن أبي عمر : حدثنا عبد الوهاب ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه ، كما يكره أن يقذف في النار
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

It is reported on the authority of Anas that the Prophet of Allah (may peace and blessings be upon him ) said:

There are three qualities for which anyone who is characterised by them will relish the sweetness of faith: he to whom Allah and His Messenger are dearer than all else; he who loves a man for Allah's sake alone; and he who has as great an abhorrence of returning to unbelief after Allah has rescued him from it as he has of being cast into Hell.

شرح الحديث من فـــتح المــــنعم

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان.
من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما.
وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله.
وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه.
كما يكره أن يقذف في النار .



المعنى العام

{ { ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها } } [إبراهيم:24، 25] تلك الكلمة كلمة التوحيد والإخلاص إذا غرست في القلب، ونمت وترعرعت بامتثال الأوامر واجتناب النواهي، آتت أكلها، وأثمرت حبا لله وحبا لرسوله اعترافا بفضلهما وشكرا لهما أن هدي للإيمان بهدايتهما.

وينمو هذا الحب ويزداد، ويرتقي صاحبه في درجات الوجد والهيام بالاستغراق في الفرائض والنوافل، حتى يغطي حب الله ورسوله كل مشاعره، وحتى يكون الله ورسوله أحب إليه من ولده ووالده، وماله ونفسه.

وتبرز آثار هذا الحب في امتثال أمر الله، والتلذذ بالعبادة والتكاليف الشاقة، والرضا بقضائه وقدره، بل يتلقى المحنة بالنفس الراضية المطمئنة، وبنفس الروح التي يتلقى بها المنحة.

فالمحب يرضى بل يحب كل أفعال المحبوب، ويحرص ألا يخالفه أو يغضبه أو يميل إلى ما لا يحب.
كما تبرز آثار هذا الحب في طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسلوك طريقته، والتخلق بأخلاقه، ويتفرع عن هذا الحب حب من يحبه الله ورسوله من أجل حب الله ورسوله، يتفرع عن هذا الحب حب الصالحين ومجالستهم والاقتداء بهم وتتبع سيرتهم، والميل إليهم لا لشيء إلا لأنهم صالحون، ولأن حبهم من حب الله ولله وفي الله.

ويتفرع عن هذا الحب بغض ما يبغضه الله ورسوله، بغض الكفر والفسوق والعصيان، بغض الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا.
بغض أن يعود المؤمن إلى هذا الظلام بعد أن أنقذه الله منه وأخرجه إلى النور.

من بلغ هذه الدرجة من الحب بلغ قمة الإيمان، وتمتع بحلاوته، وسعد بسموه ونوره وهدايته، وكانت له الجنات العلى، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

المباحث العربية

( ثلاث من كن فيه) ثلاث مبتدأ، والجملة بعده الخبر، وجاز الابتداء به - وهو نكرة - لأن التنوين عوض عن المضاف إليه، والتقدير: ثلاث خصال أو صفات، وقد سبق القول بأن حذف المعدود يجيز تذكير العدد وتأنيثه، ومن مبتدأ ثان، والشرط والجواب خبره، والجملة خبر ثلاث .

( وجد بهن حلاوة الإيمان) أي أحس وشعر بحلاوة الإيمان بسبب تحصيلهن، فحلاوة الإيمان موجودة في المؤمن بوجود الإيمان، لكنه لا يحسها ولا يدركها ولا يستلذها إلا من كانت عنده هذه الخصال الثلاث، فالمؤمن مثله مثل آكل العسل، حلاوة العسل محققة في أكله، لكن إن كان الآكل في صحة وراحة بال فهو يستطيبه، ويحس به، ويتلذذ بحلاوته، وإن لم يكن في صحة أو كان مشغول البال مهموما بأمر من الأمور لم يحس له طعما ولم يشعر بحلاوة، وكذلك المؤمن إن حصل الصفات الثلاث وجد حلاوة الإيمان، وإلا لم يسعد بإيمانه في دنياه، ولم ينتفع به النفع الكامل في أخراه.

وقد جاء في الرواية الثانية وجد طعم الإيمان وهي بمعنى الرواية الأولى، لأن طعم الإيمان عند المؤمن لا يكون إلا حلوا.

ولما كان الطعم والحلاوة من صفات المطعومات كان التعبير بهما في جانب الإيمان مجازيا على سبيل الاستعارة التصريحية، بتشبيه انشراح الصدر بالحلاوة.
أو على سبيل الاستعارة بالكناية بتشبيه الإيمان بشيء حلو، ثم إضمار التشبيه، والرمز إليه بشيء من لوازمه، وهو الحلاوة على سبيل التخييل.

( من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما) رواية البخاري جاءت تعدد الخصال الثلاث ولفظها أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء... وأن يكره أن يعود ... .

والرواية الثانية لمسلم جعلت تعدد صاحب الخصال، ولفظها من كان .. ومن كان.. ومن كان أما الرواية الأولى لمسلم فقد جاءت بصاحب الخصلة الأولى، ثم جاءت بالخصلتين الأخيرتين.

والمصدر المنسبك من أن والفعل [على رواية البخاري] خبر مبتدأ محذوف، تقديره: هي [أي الخصال الثلاث] كذا وكذا وكذا إن روعي المجموع، وتقديره: إحداها كذا وثانيتها كذا وثالثتها كذا إن روعي كل من الثلاث على حدة.

ولفظ من كان على رواية مسلم خبر مبتدأ محذوف أيضا، تقديره: هو [أي صاحب هذه الخصال] من كان كذا ومن كان كذا، ومن كان كذا، ويراعى أن المقصود تعدد الصفات لموصوف واحد، لأن حلاوة الإيمان لا تكون إلا لمن جمعها، ولفظ أحب خبر كان وجاء بكثرة على صيغة أفعل التفضيل، وإن كان على خلاف القياس، إذ لا يصاغ أفعل التفضيل من الفعل المبني للمجهول، وكان الأصل أن يقال: من كان الله ورسوله أشد محبوبية إليه، وعبر بـ ما دون من في قوله مما سواهما ليعم كل محبوب عاقل أو غير عاقل.

( وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله) فاعل يحب ضمير مستتر يعود على من كان الله ورسوله أحب إليه وجملة لا يحبه إلا لله حال.

( وأن يكره أن يعود في الكفر) مصدر أن يعود مفعول يكره يقال عاد إلى كذا أي رجع إليه، وعاد فيه مضمن معنى استقر، أي رجع إليه وانغمس فيه واستقر، حتى صار الراجع مظروفا والمرجوع عليه ظرفا له.

وآثر التعبير بـ في ليتسق مع المشبه به في قوله كما يكره أن يقذف في النار فالكفر مشبه بالنار، والعود إليه مشبه بالقذف فيها، لا بالوصول إليها، فمن رجع إلى الكفر غمره الكفر وأحرقه كما تغمر النار المقذوف فيها.

( بعد أن أنقذه الله منه) رواية البخاري بعد إذ أنقذه الله منه وفائدة هذا القيد إبراز المنة، وأن الله هو الذي هداه إلى الإيمان، وتأكيد القبح والشناعة في الرجوع، فإن الرجوع إلى الشر بعد النجاة منه والبعد عنه أقبح من الرجوع إليه عن قرب منه وشائبة اتصال به.

( كما يكره أن يقذف في النار) كما يكره صفة لمصدر محذوف وما مصدرية والتقدير: وأن يكره العود في الكفر كراهة مشابهة لكراهته أن يقذف في النار.

والتعبير في الرواية الثانية ومن كان أن يلقى في النار أحب إليه من أن يرجع في الكفر أبلغ منه في الرواية الأولى، لأن التعبير في الرواية الأولى يسوي بين الأمرين، والتعبير في الرواية الثانية يجعل الوقوع في النار أحب من الرجوع في الكفر، فالرجوع في الكفر أشد كراهة من القذف في النار.

وأفعل التفضيل أحب في الروايتين الثانية والثالثة ليس على بابه من أن أمرين اشتركا في صفة وزاد أحدهما على الآخر في هذه الصفة، فإنه لا حب في الرجوع في الكفر، ولا حب في القذف في النار، وإنما قصد بهذا الأسلوب شناعة أمر عن أمر آخر، كما نقول: الرسوب خير من الغش، نقصد زيادة جريمة الغش وضررها على الرسوب، ولا خيرية في كل منهما.

( ومن كان أن يلقى في النار أحب إليه من أن يرجع يهوديا أو نصرانيا) هذه هي الرواية الثالثة لمسلم، وهي تعطي معنى الرواية الثانية بالطريق الأولى، لأنه إذا كره الرجوع إلى اليهودية والنصرانية [وهما ديانتان سماويتان في الأصل] كره الرجوع إلى الأوثان والكفر الذي لا أساس له من باب أولى.

فقه الحديث

الحب الميل إلى الشيء، وهو نوعان: جبلي يغرسه الله في القلب بأسباب أو بدون أسباب، فيحس صاحبه ميلا لا سلطان له على دفعه، ولا قدرة له على اكتسابه، ولا على الحد منه، ومن هذا النوع قوله صلى الله عليه وسلم اللهم إن هذا قسمي فيما أملك، فلا تؤاخذني فيما تملك ولا أملك .

النوع الثاني مكتسب بتناول أسبابه، وتوافر دواعيه، فحسن الصورة وجمال الصوت من أسباب الحب غالبا، وحسن المعاملة والصلاح والنفع ودفع الضر من دواعيه.

ثم هذا الحب المكتسب قد يكون ميلا إلى ما يستلذه الإنسان وتستطيبه النفس، وترتاح إليه الحواس، وقد يكون ميلا بالعقل والرشد إلى ما فيه الخير، وإن كان على خلاف هوى النفس كالوضوء بالماء البارد في شدة الشتاء، وكميل المريض للدواء، وهذا النوع قاله البيضاوي، وإن كان العرف يأباه ويقصر الحب على ما تميل إليه النفس استطيابا وتلذذا، ويجعل الآخر من باب الإرادة والعزيمة التي تقهر النفس إلى ما فيه صلاحها.

وإذا تدبرنا حب المؤمن لله تعالى نجد أنه ينشأ عن التفكير في فضله ونعمائه والاعتراف بهذه الآلاء التي لا تنقطع عن الإنسان طرفة عين، وينشأ عن هذا التفكير والاعتراف التقرب إليه جل شأنه بالفرائض والنوافل، وكلما تقرب قرب، لأنه إن تقرب من الله شبرا تقرب الله إليه ذراعا، وإن تقرب إليه ذراعا تقرب الله منه باعا، فإذا ما استغرق في هذا البحر كان الله سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وكان الله وأوامره وطاعته هي كل شيء في حياته، لا خوفا من ناره ولا طمعا في جنته، ولكن يفعل ما يريد ربه حبا فيه جل شأنه.

وكذلك الحال بالنسبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم يصل حبه عند المؤمنين أن يكون أحب إليهم من والدهم وولدهم وأموالهم حتى من أنفسهم التي بين جنبيهم، اعترافا بفضله، وإيمانا بعظيم جهاده ونفعه، وإخراج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربه.

وللحب علامات وآثار لا يوجد بدونهما، فطاعة المحبوب، والحرص على رضاه، والميل إلى ما إليه يميل دليل المحبة وشعارها، وصدق الله العظيم إذ يقول: { { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم } } [آل عمران: 31] .

فقيام المؤمن المحب لربه بالتكاليف الشاقة ليس للحب العقلي كشرب الدواء المر كما يرى البيضاوي، وإنما للتلذذ بأداء التكاليف وعدم الشعور بمشقتها، فهي حلوة عنده تهفو إليها نفسه، وتسعد بها مشاعره.

وإذا وصل المؤمن إلى هذه الحالة كمل إيمانه، وشعر بحلاوة الإيمان، وحصلت عنده الخصلتان الأخيرتان حصولا لازما تبعيا.

فإن حب المرء لله معناه حب من يحبه الله، لا لشيء إلا للصلة بالله، فكأنه من لوازم حب الله.

وهذا القصر في الحديث أن يحب المرء لا يحبه إلا لله، يخرج ما كان الحب فيه مشتركا بين الله ونفع دنيوي، كمحبة الصالحين لأنهم صالحون وللانتفاع منهم بالمعاملات الدنيوية، فهذا الحب وإن كان حسنا وممدوحا شرعا لكنه لا يصل بصاحبه إلى المرتبة المطلوبة التي بها يجد حلاوة الإيمان وجودا كاملا.

وظاهر من هذا أن المراد بالمرء المحبوب المرء المسلم الصالح، فإن الفاسق والكافر ينبغي أن يبغضا في الله، مصداقا لقوله تعالى { { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم } } [المجادلة: 22] .

نعم.
وإذا وصل المؤمن إلى أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما كره الكفر والكافرين، ومقت الذين يمقتهم الله، وكانت نار الدنيا عنده أحب إليه من غضب ربه.

وفي هذا يقول البيضاوي: وإنما جعل هذه الأمور الثلاثة عنوانا لكمال الإيمان، لأن المرء إذا تأمل أن المنعم بالذات هو الله تعالى، وأن لا مانح ولا مانع في الحقيقة سواه، وأن ما عداه وسايط، وأن الرسول هو الذي يبين له مراد ربه، اقتضى ذلك أن يتوجه بكليته نحوه، فلا يحب إلا ما يحب، ولا يحب من يحب إلا من أجله، وأن يتيقن أن جملة ما وعد وأوعد حق يقينا، ويخيل إليه الموعود كالواقع، فيحسب أن مجالس الذكر رياض الجنة، وأن العود إلى الكفر إلقاء في النار.
اهـ.

وظاهر كلام الإمام البيضاوي أن المراد من النار نار الآخرة، وتوجيهه أن المؤمن الذي أحب ربه، أيقن بكل ما وعد وأوعد، وصار عنده ما سيقع في قوة الواقع.
فإن أطاع أحس أنه في الجنة، والعود في الكفر عنده إلقاء في النار، لأنها متوعد بها لمن كفر.

وهذا الاحتمال مع توجيهه بعيد عن ظاهر الحديث، فإن إن ساغ مع رواية وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار أي نار جهنم، فإن لا يسوغ مع رواية ومن كان أن يلقى في النار أحب إليه من أن يرجع في الكفر إذ لا يقال: إلقاؤه في نار جهنم أحب إليه من العود في الكفر.

وقد أثار العلماء إشكالا حول قوله صلى الله عليه وسلم مما سواهما في حين أنه صلى الله عليه وسلم قال للخطيب الذي قال: ومن يعصهما أي ومن يعص الله ورسوله قال له صلى الله عليه وسلم بئس الخطيب أنت إذ كان ينبغي على الخطيب أن يقول: ومن يعص الله ورسوله بالإفراد ولا يجمعها في ضمير واحد مما يوهم التسوية بين الله ورسوله، فحاصل الإشكال: كيف قال صلى الله عليه وسلم مما سواهما وجمع بين الله ورسوله في ضمير واحد مع أنه نهى عن ذلك؟.

ومن خير الأجوبة على هذا الإشكال أنه من الخصائص، فيمتنع من غير النبي صلى الله عليه وسلم ولا يمتنع منه، لأن غيره إذا جمع أوهم التسوية، بخلافه هو فإن منصبه لا يتطرق إليه إيهام ذلك.

ويؤخذ من الحديث

1 - التحلي بالفضائل والتخلي عن الرذائل، فإن الخصلة الأولى والثانية من قبيل التحلي بالفضائل، والخصلة الثالثة من قبيل البعد عن الرذائل.

2 - أن للإيمان حلاوة ولذة يحسها المقربون.

3 - الحث على اتباع الأوامر واجتناب النواهي لنيل محبة الله ورسوله.

4 - الحث على إخلاص محبة الناس وتمحيصها لله تعالى.

5 - التنفير من محبة الكافرين والفاسفين ومودة أهل المعاصي.

والله أعلم