هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
895 حَدَّثَنِي يَحْيَى ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نَحَرَ بَعْضَ هَدْيِهِ وَنَحَرَ غَيْرُهُ بَعْضَهُ
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 
895 حدثني يحيى ، عن مالك ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : نحر بعض هديه ونحر غيره بعضه
هذه الخدمةُ تعملُ بصورةٍ آليةٍ، وهي قيدُ الضبطِ والتطوير، 

: هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير، 

شرح الحديث من شرح الزرقاني

: : هذه القراءةُ حاسوبية، وما زالت قيدُ الضبطِ والتطوير،   

حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نَحَرَ بَعْضَ هَدْيِهِ وَنَحَرَ غَيْرُهُ بَعْضَهُ.


( العمل في النحر)

( مالك عن جعفر) الصادق ( ابن محمد) الباقر ( عن أبيه عن علي بن أبي طالب) قال أبو عمر كذا ليحيى والقعنبي عن علي ورواه ابن بكير وسعيد بن عفير وابن القاسم وابن نافع وأبو مصعب والشافعي عن مالك فقالوا عن جابر وهو الصحيح وإنما جاء عن علي من حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عنه وأرسله ابن وهب لم يقل عن جابر ولا عن علي والمتن صحيح ثابت عن جابر وعلي انتهى وعلى رواية يحيى وموافقه فيه انقطاع لأن محمدًا لم يدرك عليًا ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحر) بيده الكريمة ( بعض هديه) وكان مائة بدنة كما في الصحيحين عن علي ( ونحر غيره بعضه) هو علي ففي أبي داود عن علي لما نحر صلى الله عليه وسلم بدنه نحر ثلاثين بيده وأمرني فنحرت سائرها وفي مسلم وغيره عن جابر ثم انصرف صلى الله عليه وسلم إلى المنحر فنحر ثلاثًا وستين بيده ثم أعطى عليًا فنحر ما غير وهذا أصح وفي أبي داود عن غرفة بن الحارث الكندي شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتى بالبدن فقال ادعوا لي أبا الحسن فدعى له علي فقال خذ بأسفل الحربة وأخذ صلى الله عليه وسلم بأعلاها ثم طعنا بها البدن فلما فرغ ركب بغلته وأردف عليًا وجمع الولي العراقي باحتمال أنه صلى الله عليه وسلم انفرد بنحر ثلاثين بدنة وهي التي ذكرت في حديث علي واشترك هو وعلي في نحر ثلاث وثلاثين وهي المذكورة في حديث غرفة بغين معجمة وقيل مهملة وقول جابر نحر ثلاثًا وستين مراده كل ما له دخل في نحره إما منفردًا به أو مع مشاركة علي وجمع الحافظ بين حديثي علي وجابر بأنه صلى الله عليه وسلم نحر ثلاثين ثم أمر عليًا أن ينحر فنحر سبعًا وثلاثين ثم نحر صلى الله عليه وسلم ثلاثًا وثلاثين قال فإن ساغ هذا وإلا فما في الصحيح أصح أي مع مشاركة علي ليلتئم مع حديث غرفة وإن لم يعرج الحافظ عليه وذكر بعضهم أن حكمة نحره ثلاثًا وستين بدنة بيده أنه قصد بها سني عمره وهي ثلاث وستون على كل سنة بدنة نقله عياض ثم قال والظاهر أنه صلى الله عليه وسلم نحر البدن التي جاءت معه من المدينة وكانت ثلاثًا وستين كما جاء في رواية الترمذي وأعطى عليًا البدن التي جاءت معه من اليمن وهي تمام المائة انتهى وأما قول أنس في الصحيحين وغيرهما نحر النبي صلى الله عليه وسلم بيده سبع بدن فلعلها التي اطلع هو عليها ( مالك عن نافع أن عبد الله قال من نذر بدنة فإنه يقلدها نعلين) يجعلهما في عنقها علامة ( ويشعرها) في سنامها ( ثم ينحرها عند البيت أو بمنى يوم النحر ليس لها محل دون ذلك) لأنه لما عبر ببدنة علم أنها هدي ( ومن نذر جزورًا من الإبل أو البقر فلينحرها حيث شاء) أي في أي مكان لأنه أراد إطعام لحمه مساكين موضعه أو ما نوى من المواضع ( مالك عن هشام بن عروة أن أباه كان ينحر بدنة قيامًا) حال سوغ وقوعها من النكرة مع تأخرها عنها تخصيص النكرة بالإضافة وفي الصحيحين عن زياد بن جبير رأيت ابن عمر أتى على رجل قد أناخ ببدنته ينحرها قال ابعثها قيامًا مقيدة سنة محمد صلى الله عليه وسلم وهذا مرفوع لقوله سنة وقال ابن عباس في تفسير قوله تعالى { { فاذكروا اسم الله عليها صواف } } قال قيامًا رواه سعيد بن منصور وغيره وصواف بالتشديد جمع صافة أي مصطفة في قيامها وفي المستدرك عن ابن عباس صواف أي قيامًا على ثلاثة قوائم معقولة وفي قراءة ابن مسعود صوافن بكسر الفاء بعدها نون جمع صافنة وهي التي رفعت إحدى يديها بالعقل لئلاً تضطرب وقال أبو عمر أظن اختيار العلماء نحر البدن قيامًا لقوله تعالى { { فإذا وجبت جنوبها } } والوجوب لغة السقوط إلى الأرض ( قال مالك لا يجوز لأحد أن يحلق رأسه حتى ينحر هديه) لنهي الآية الشريفة عن ذلك ( ولا ينبغي) لا يجوز ( لأحد أن ينحر قبل الفجر يوم النحر وإنما العمل كله يوم النحر الذبح ولبس الثياب وإلقاء التفث) إزالة الأوساخ والشعث كطول الظفر ( والحلاق) بكسر الحاء مصدر حلق ( لا يكون شيء من ذلك قبل يوم النحر) لأنه فعل له قبل وقته كمن صلى قبل دخول الوقت.