الإرشاد في معرفة علماء الحديث للخليلي

[الإرشاد في معرفة علماء الحديث للخليلي] (المؤلف) أبو يعلى الخليل بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن الخليل الخليلي القزويني (446 هـ) . (اسم الكتاب الذي طبع به ووصف أشهر طبعاته) طبع باسم: الإرشاد في معرفة علماء الحديث بتحقيق الدكتور محمد سعيد بن عمر إدريس، وقد صدر عن مكتبة الرشد-الرياض، 1409 هـ. (توثيق نسبة الكتاب إلى مؤلفه) وكتاب الإرشاد للإمام الخليلي كتاب عظيم القدر جدا بين أهل العلم، ولسنا في حاجة إلى أن ندلل على صحة نسبته إلى المؤلف رحمه الله فهو كتاب مشهور بين العلماء في القديم والحديث، وشهرته هذه تغني عن توثيقه، إلا أننا نذكر شيئًا من هذا التوثيق على وجه الاختصار فنقول: 1 - روي هذا الكتاب بالسند الصحيح المتصل إلى أبي يعلى. 2 - استفاد منه ونقل عنه كثير من العلماء والأئمة؛ نذكر بعضهم على سبيل المثال: ابن نقطة في التقييد (162) ، والرافعي في التدوين (2) ، وابن القيم في المنار المنيف (ص: 116) والذهبي في السير (17) ، وتذكرة الحفاظ (3) ، وابن حجر في أكثر من كتاب من كتبه؛ منها: هدي الساري (ص: 11، 492) ، وفتح الباري (460) ، (1197) ، وتهذيب التهذيب في مواضع كثيرة منها (19، 27، 86) ، (26) ، (3) ، ولسان الميزان (6) . 3 - اهتمام أهل العلم بالكتاب سماعًا وإسماعًا، ورواية ونقلًا، وانظر طرفًا من ذلك في: التدوين (2) ، (46، 182) ودق ذكره ابن حجر ضمن مسموعاته في المعجم المفهرس برقم (693) فضلًا عن السماعات الكثيرة المثبتة على الأصل والتي منها سماعات لكبار الأئمة والحفاظ. (وصف الكتاب ومنهجه) أفصح الإمام الخليلي رحمه الله عن الغرض الذي من أجله وضع الكتاب، وعن المنهج الذي اتبعه فيه، ونستطيع أن نلخص ذلك فيما يلي: 1 - ذكر في الكتاب أسماء المشهورين بالرواية من أهل العلم مع ذكر أقوال أئمة الجرح والتعديل فيهم، ثم ذكر من حدَّث بعدهم إلى وقته الذي كان يعيش فيه. 2 - رتَّب من ترجمه من العلماء على ترتيب البلاد؛ فكان يبدأ بذكر البلد، ثم يذكر تحتها كل من عرف بها منشأً، أو مولدًا، أو انتقل إليها من غيرها ومات بها. 3 - بدأ المصنف بذكر علماء المدينة المنورة؛ لأنها دار هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، وبها قبره، ولأن الفقهاء الذين صارت إليهم الفتيا بعد الصحابة كانوا من أهل المدينة. 4 - بدأ المصنف الكتاب بالكلام على أقسام الحديث، ثم بيَّن معنى العلة والشذوذ في اصطلاح المحدثين وساق الأمثلة على ذلك. 5 - اشتمل الكتاب على عدد كبير من التراجم بلغ (914) ترجمة وبلغ عدد النصوص الواردة بالكتاب (250) نصًّا مسندًا، وهي تتنوع بين أحاديث مرفوعة وآثار موقوفة على الصحابة والتابعين. 6 - اشتمل الكتاب على أقوال الأئمة في الجرح والتعديل، سواء أكانت هذه الأقوال للأئمة المتقدمين على عصر الخليلي كمالك وأحمد وابن معين، وغيرهم، أو المعاصرين له كالدارقطني والحاكم وغيرهما.

الاقسام