إكرام الضيف لإبراهيم الحربي

هذا الكتاب عبارة عن معجم بأسماء الصحابة ( يذكر المؤلف فيه اسم الصحابي ثم يذكر بعض ما يتعلق به من المولد والوفاة ومحلهما ونحو ذلك، فإن كان الصحابي من المشاهير أضاف إلى ذلك ذكر أبيه وأمه، وبعض مناقبه وفضائله، ومتى أسلم ثم يختم الترجمة بقوله: ومما أسند... ،ثم يسوق بسنده عينة من مرويات هذا الصحابي وغالبًا ما تكون حديثًا واحدًا أو حديثين، وهذا هو السر في تسمية كتابه بالآحاد والمثاني. وقد رتب المؤلف أسماء الصحابة المذكورين في كتابه على القبائل ، لكنه قدم العشرة المبشرين بالجنة، وبدأهم بالخلفاء الأربعة على ترتيب تولي الخلافة، ثم ذكر بعد العشرة السابقين للإسلام ، ثم ذكر أهل بدر ثم انتقل إلى قبائل قريش...إلخ ، وبعد الترجمة للرجال بدأ في النساء فبدأ ببناته (، ثم أمهات المؤمنين وهكذا، وقد بلغت النصوص التي أوردها المؤلف(3084) نصًا مسندًا. وترى المؤلف في أثناء ذلك يسوق الحديث الواحد أكثر من إسناد، ويعقب على بعض النصوص ببيان الحكم الفقهي المستفاد منها، ويعقب على البعض الآخر ببيان التعارض بين بعض النصوص وبيان ما هو ناسخ وما هو منسوخ. كما أنه قد تكلم في بعض الرواة جرحًا وتعديلًا وأكثر من ذلك حتى بلغت أحكامه على الرجال في هذا الكتاب(38) حكمًا، وقد يذكر اسمًا مبهمًا في السند فيبين عقب السند هذا المبهم، أو يذكر بعض الكنى فيذكر عقب السند اسم صاحب الكنية. وهو يعتني بذكر علل الحديث، والاختلاف بين الرواة في الطرق والألفاظ، والتنبيه على الاتصال والانقطاع والتدليس والإرسال ونحو ذلك، وقد يحكم على الحديث جملة بالصحة أو الضعف. وبالجملة, فالكتاب قرة عينٍ وزيادة؛ بما حواه من الفوائد العلمية التي تنبئ عن المنزلة العليا لهذا الإمام العظيم.

الاقسام